تعاون بين”بيئة أبوظبي”و”نبات” لإعادة تأهيل غابات القرم
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي، شراكتها مع “نبات”، وهي شركة ناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ تابعة لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة عبر برنامج “فنتشر ون ”، وذلك إنسجامًا مع عام الاستدامة وفي إطار مبادرة القرم – أبوظبي.
وتهدف هذه الشراكة إلى إحداث تحول نوعي في إعادة تأهيل غابات القرم في أبوظبي من خلال استخدام تقنيات متقدمة تعتمد على الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يعزز كفاءة وفعالية عمليات إعادة التأهيل.
وقّع الشراكة، خلال النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لصون وتنمية أشجار القرم في أبوظبي، معالي فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي.
وستوفر الهيئة في إطار هذا التعاون الإستراتيجي، الخبرة البيئية لضمان توافق مشاريع إعادة التأهيل مع الخصائص البيئية الفريدة لإمارة أبوظبي، بما في ذلك تقديم المشورة حول المتطلبات البيئية، ودعم اختيار المواقع لتحقيق أقصى فعالية ممكنة.
وفي المقابل، ستتولى “نبات” تطوير ونشر التقنيات المتقدمة، بما في ذلك أدوات الروبوتات الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتحسين وتسريع جهود استعادة غابات القرم.
وتركز الشراكة بشكل أساسي على استخدام الروبوتات الذكية والتقنيات المستقلة لجعل جهود إعادة تأهيل غابات القرم أكثر كفاءةً وتأثيرًا، كما ستضع هذه التقنيات معايير جديدة لاستعادة النظم البيئية، مما يسهم في الحد من التدهور البيئي، ومواجهة تحديات التغير المناخي على المستوى العالمي.
وتؤكد الشراكة على دور أبوظبي مركزا إقليميا ودوليا للابتكار التكنولوجي، وتجسد التزام الإمارة بدمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات في مختلف القطاعات، بما في ذلك الحفاظ على البيئة.
وقال معالي فيصل البناي، إن أشجار القرم تعد عنصراً أساسياً في الحفاظ على التوازن البيئي لكوكبنا، وتُجسّد جهود “نبات” التزاماً واضحاً بتسخير التكنولوجيا الحديثة للحفاظ عليها، لافتا إلى أن الشراكة مع هيئة البيئة – أبوظبي تمثل نقلة نوعية في مسار حماية البيئة من خلال توظيف تقنيات قائمة على البيانات، تساهم بفعالية في تعزيز جهود الإمارات لمواجهة التغير المناخي.
من جانبها قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، إن الشراكة مع “نبات” تمثل خطوة نوعية في مجال استعادة النظم البيئية ومن خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة مع الخبرة البيئية، موضحا ان الهدف ليس فقط استعادة موائل حيوية مثل أشجار القرم، بل إلهام المبتكرين التقنيين الآخرين للاستثمار في حلول مستدامة ، مشيرة إلى أن الشراكة تؤكد مكانة أبوظبي ودورها الرائد في مجال الابتكار والاستدامة.
ويحقق المشروع فوائد كبيرة على المستويين المحلي والدولي، فهو يعزز من مكانة أبوظبي كإمارة متقدمة تستفيد من الذكاء الاصطناعي والروبوتات لمعالجة التحديات البيئية الحيوية، كما يبرز أهمية التكامل بين القطاعات المختلفة لتحقيق تغيير إيجابي.
وعلى الصعيد العالمي، تمثل الشراكة نموذجًا لكيفية توظيف التكنولوجيا لمواجهة التحديات البيئية، وتشجيع المزيد من الاستثمارات في الابتكارات المستدامة.
وتهدف الهيئة من خلال تعزيز الشراكات مع المنظمات التقنية مثل “نبات”، إلى دفع قطاع التكنولوجيا قُدمًا مع التصدي للتحديات البيئية الملحة.
وتُظهر هذه المبادرة استعداد هيئة البيئة – أبوظبي لاستكشاف الحلول غير التقليدية، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: غابات القرم من خلال
إقرأ أيضاً:
قنصل الصين بالإسكندرية: علاقات الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وبكين تشهد “العقد الذهبي”
أكد قنصل عام الصين بمحافظة الإسكندرية، “يانغ يي”، أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين تمر بما يُعرف بـ”العقد الذهبي”، الذي يتميز بالثقة السياسية العالية، والتعاون العملي الواسع، والتنسيق الدولي الوثيق، مما يعكس المستوى الاستراتيجي المتميز للعلاقات بين البلدين.
وأشار القنصل، في تصريحات أدلى بها اليوم الاثنين، إلى أن مصر والصين تعتبران من الدول الرئيسية في الجنوب العالمي، وتتبنيان مواقف مشتركة تتمثل في التمسك بالاستقلال، والسعي لتحقيق التنمية والنهضة، والدفاع عن مبادئ العدالة والإنصاف. كما أضاف أن الدولتين حققتا توافقات هامة بشأن تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مما يعكس دورهما المشترك في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز التنمية العالمية.
ولفت إلى أن البلدين يتمتعان بحضارة عريقة، حيث قدما إسهامات بارزة لتقدم البشرية عبر التاريخ. وأكد أن الصداقة التقليدية بين مصر والصين اكتسبت زخماً متجدداً في العصر الحالي، مما جعل العلاقة بينهما نموذجاً يُحتذى به للتعاون والتضامن والمنفعة المتبادلة بين الدول النامية.
واختتم “يانغ يي” تصريحاته بالتأكيد على أن مصر والصين تعملان معاً على تعزيز مستوى العلاقات الثنائية بما يتماشى مع رؤية بناء مجتمع مشترك للمستقبل، ومواصلة تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين لتحقيق آفاق جديدة.
وأكد أن مصر والصين يدعمان بعضهما البعض بحزم في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والجوهرية والعمل بنشاط على تعزيز التعاون العملي والمساعدة المتبادلة في عملية التحديث، معتبرا أن مصر والصين شريكان طبيعيان في بناء “الحزام والطريق”، كما سيعمل الجانبان على تحقيق المزيد من التكامل بين بناء “الحزام والطريق” ورؤية 2030، وتعميق التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية والعلمية والتكنولوجية والإنسانية وغيرها من المجالات، والقيام بعمل جيد في المشاريع البارزة مثل منطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر، والاستكشاف الكامل لإمكانات التعاون في المجالات الناشئة، وذلك لتحقيق البناء المشترك عالي الجودة لـ “الحزام والطريق” ودفع جودة التعاون المصري الصيني والارتقاء به.
وألمح إلى أن مصر والصين سيعملان علي تعزيز التنسيق والتعاون في إطار الأمم المتحدة وبريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون، وستقودان معا التعاون الجماعي العربي الصيني والأفريقي الصيني، وستحميان معا استقرار سلسلة صناعة وسلسلة الإمداد العالمية، وستعملان معا على تعزيز بناء نظام حوكمة عالمي عادل و كذلك تعزيز المصالحة والحوار والسعي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما ثمن من أهمية الحوار الاستراتيجي بين وزيري خارجية مصر والصين الذي عقد في وقت حرج من التغيرات المعقدة في الوضع الدولي والإقليمي، مع استمرار الصراع في قطاع غزة، وتغير الوضع في سوريا بشكل مفاجئ، واستمرار الاضطرابات الإقليمية، وتوالي التحديات العالمية الواحدة تلو الأخرى، موضحا أنه يحقق العديد من النتائج الهامة على صعيد الثقة السياسية المتبادلة والتعاون العملي والتواصل والتنسيق وحماية الإنصاف والعدالة الدولية وحقوق الدول النامية.
بوابة روز اليوسف
إنضم لقناة النيلين على واتساب