بايدن يُبرم شراكة استراتيجية مع فيتنام لمواجهة نفوذ الصين
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
ذكرت صحيفة بوليتيكو، أمس الجمعة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيبرم اتفاقية شراكة استراتيجية مع فيتنام، خلال زيارة رسمية للبلد الآسيوي في منتصف سبتمبر (أيلول)، بهدف تعزيز نفوذ الولايات المتحدة في آسيا، في ظل تنامي صعود الصين في المنطقة.
وقالت الصحيفة، إن الاتفاقية ستتيح الفرصة لتعاون ثنائي جديد، من شأنه تعزيز جهود فيتنام لتطوير قطاع التكنولوجيا الفائقة لديها، في مجالات تشمل إنتاج أشباه الموصلات والذكاء الصناعي.
كان مصدر مطلع قد صرح لرويترز، أن بايدن يدرس زيارة فيتنام في سبتمبر (أيلول) لمناقشة اتفاقية شراكة مع البلد.
والاتفاقية، بحسب الصحيفة، هي محاولة أمريكية أخرى لتعزيز نفوذها في آسيا في مواجهة القوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية المتنامية للصين في المنطقة.
Biden to sign strategic partnership deal with Vietnam in latest bid to counter China in the region https://t.co/GqnE1v9xL0
— POLITICO (@politico) August 18, 2023وتتزامن الاتفاقية الاستراتيجية بين أمريكا و فيتنام مع تصاعد التوتر بين هانوي وبكين، بشأن النزاعات الإقليمية طويلة الأمد في بحر الصين الجنوبي.
واحتجت فيتنام إلى جانب الفلبين وماليزيا وبروناي منذ فترة طويلة على مطالبة بكين بالسلطة على أجزاء من بحر الصين الجنوبي، التي تمتد 1200 ميل من الساحل الصيني.
ونشرت الأقمار الصناعية صوراً تثبت شروع الصين في عملية بناء مطار على أراض، تقول فيتنام إنها تتبع لها.
ومع ذلك، تؤكد الصحيفة، أن الاتفاقية لن تبعد فيتنام حتماً عن مجال النفوذ الصيني الواسع في البلد الآسيوي، لصالح علاقات أفضل مع الولايات المتحدة.
ويقول النائب الأول لمساعد وزير شؤون شرق آسيا في الولايات المتحدة، إن "فيتنام ليست متحالفة مع أمريكا ضد الصين، إنهم سعداء بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، لكن هذا لا يعني أنهم يتحركون ضد الصين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني جو بايدن فيتنام الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصين تستعد لحرب أمريكا
"إذا كانت الحرب هي ما تريده الولايات المتحدة، سواءً كانت حرب تعريفات جمركية أو حربًا تجارية، أو أي نوع آخر من الحرب، فنحن مستعدون للقتال حتى النهاية".. هكذا أعادت السفارة الصينية في واشنطن مؤخرًا نشر تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "لين جيان" على منصة "إكس"، في إعلان صريح من الصين على تحدي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الذي فرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة (10%) على الواردات الصينية، ليصل مجموع الرسوم المفروضة إلى (20%)، فضلًا عن الرسوم المفروضة على كل من كندا والمكسيك بنسبة (25%)، علمًا بأن هذه الرسوم دخلت حيز التنفيذ يوم (4) مارس الماضي.
ويعني ذلك أن الولايات المتحدة بصدد حرب تجارية مع الدول الثلاث التي تمثل الشركاء الأكبر تجاريًا للولايات المتحدة، علمًا بأن رفع الرسوم المشار إليها، وإن كانت ستزيد من حصيلة الضرائب الفيدرالية، إلا أنه سيتم تحميل زياداتها على الشركات الأمريكية المستوردة للسلع من الدول الثلاث، ومن ثم سترتفع الأسعار على المستهلكين، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم، الذي تزداد وتيرته منذ تولي "ترامب" الرئاسة أواخر يناير المنقضي.
ومن جانبها، لم تكتف الصين بإدانة الإجراءات الأمريكية، بل سارعت إلى اتخاذ إجراءات مشابهة على بعض السلع الأمريكية بنسبة تتراوح ما بين (10%- 15%)، مع التأكيد على أن الصين تعتبر حديث أمريكا حول تقاعسها عن "وقف تدفق المخدرات إلى الأراضي الأمريكية" بادعاء سماح الصين بتدفق المواد الخام لصناعة "الفنتانيل" إلى المكسيك حيث تتم صناعته وتهريبه إلى أمريكا- "حجة واهية" لتبرير زيادة الرسوم الجمركية. واعتبرت الصين أن الولايات المتحدة "وحدها، وليس أي طرف آخر، هي المسؤولة عن أزمة "الفنتانيل" داخلها، علمًا بأن مخدر "الفنتانيل" (مادة أفيونية مخلّقة) أقوى بعشرة أضعاف من الهيروين، وقد أدى إلى مقتل ما يزيد على (100) ألف أمريكي بسبب جرعات زائدة منه.
كما أشار متحدث الخارجية الصينية الرسمي بحسم إلى أن "الترهيب لا يخيفنا. والتنمر لا يعمل معنا. الضغط والقسر والتهديدات ليست هي السبيل للتعامل مع الصين. أي شخص يستخدم سياسة الضغط الأقصى مع الصين، يختار الطرف الخطأ، ويخطئ في حساباته".
وفي السياق ذاته، رفعت الصين ميزانية الدفاع للعام الجاري بنسبة (7.2%) لمواجهة القوة العسكرية الأمريكية في آسيا، لا سيما مع حالة التوتر السائدة حول تايوان منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير 2022م.