توترات الشرق الأوسط تعزز الإقبال على "الملاذ الآمن"
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز _ متابعة
حققت أسعار الذهب ارتفاعا، خلال تعاملات الاثنين المبكرة، مع تزايد الصراع في الشرق الأوسط مما أدى إلى زيادة الإقبال على المعدن الأصفر باعتباره ملاذا آمنا.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتطلع فيه المتعاملون للحصول على دلائل على توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة والتعرف على سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الخاصة بالرسوم الجمركية والتي قد تشكل مسار المعدن النفيس في عام 2025.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2622.93 دولارا للأونصة (الأوقية) بحلول الساعة 0040 بتوقيت غرينتش.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2637.30 دولارا.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، قال مسعفون وجهاز الدفاع المدني إن غارات إسرائيلية على قطاع غزة قتلت 25 شخصا على الأقل.
وفي القارة الآسيوية، وافق برلمان كوريا الجنوبية يوم الجمعة على عزل الرئيس المؤقت هان دوك-سو بعد أقل من أسبوعين من تعليق صلاحيات الرئيس يون سوك يول تمهيدا لعزله.
ويعتبر الذهب بمثابة تحوط ضد الاضطرابات الجيوسياسية والتضخم ولكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا.
وارتفع الذهب بأكثر من 27 بالمئة هذا العام، وبلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2790.15 دولار في 31 أكتوبر.
وكان الارتفاع مدفوعا بدورة تيسير السياسة النقدية بالبنك المركزي الأميركي وتصاعد التوترات العالمية.
وتستعد الأسواق الآن لتحولات سياسية كبرى بما يشمل الرسوم الجمركية وإلغاء القيود التنظيمية والتغييرات الضريبية في عام 2025 مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني.
ويظل معظم المحللين متفائلين بعام 2025، على الرغم من أن المركزي الأميركي يتوقع تقليص وتيرة خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
ويعتقد المحللون أن مواطن التوتر الجيوسياسي في جميع أنحاء العالم ستظل نقاطا ساخنة وأن البنوك المركزية ستواصل موجة شراء الذهب القوية وأن حالة الغموض السياسي ستستمر مع عودة ترامب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 29.41 دولار للأونصة، وصعد البلاتين 0.4 بالمئة إلى 922.80 دولار، وقفز البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 915.69 دولار، بحسب بيانات "رويترز".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
عاجل ـ ترامب يصب الزيت على النار.. تصريحاته عن غزة تثير أزمة دولية غير مسبوقة ( هنا التفاصيل)
في خطوة أثارت موجة واسعة من الجدل على الساحة الدولية، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته للسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين سكانه خارجه، متحدثًا عن تحويل المنطقة إلى ما سماه "ريفييرا الشرق الأوسط" وواجه هذا الإعلان، الذي جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفضًا قاطعًا من قبل الدول العربية والمجتمع الدولي، مما أدى إلى تصاعد التوترات السياسية والدبلوماسية في المنطقة.
خطة ترامب لم تقتصر فقط على السيطرة على غزة، بل تضمنت أيضًا إعادة بناء القطاع من خلال مشاريع اقتصادية واسعة، معتبرًا أن سكان غزة "سيكونون أفضل حالًا" في أماكن أخرى. في الوقت ذاته، أدى هذا الطرح إلى ردود فعل غاضبة من الحلفاء والخصوم على حد سواء، حيث رفضت مصر والأردن الفكرة تمامًا، فيما اعتبرتها السعودية "غير مقبولة".
إلى جانب هذه التطورات، شهدت الولايات المتحدة انقسامًا سياسيًا حادًا حول دعم إسرائيل، حيث علق الديمقراطيون في الكونجرس صفقة أسلحة بقيمة مليار دولار كانت مخصصة لتل أبيب، في تحدٍّ مباشر لسياسات ترامب في الشرق الأوسط. كما حذرت صحيفة "واشنطن بوست" من التداعيات الخطيرة والمكلفة لهذه الخطط، معتبرة أن تحويل غزة إلى منطقة تحت سيطرة واشنطن سيؤدي إلى تداعيات سياسية قد تصل إلى حد الدمار في المنطقة.
على الصعيد الاقتصادي، لم يكن التأثير محصورًا بالشرق الأوسط، بل امتد ليشمل الأسواق العالمية، حيث تستعد بريطانيا لمواجهة التداعيات المحتملة لتعريفات ترامب الجمركية، وسط مخاوف من تدفق السيارات الرخيصة وانخفاض الاستثمارات. كما أدى التصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تعليق الطرود الصينية إلى أمريكا، مما أثار غضب المستهلكين الأمريكيين.
رفض عالمي لخطة "ريفييرا الشرق الأوسط"قوبلت تصريحات ترامب حول تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" برفض واسع من مختلف الأطراف الدولية. فقد أدانت مصر والأردن والسعودية وتركيا ودول أخرى هذه التصريحات، مؤكدين رفضهم لفكرة إعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة.
موقف الدول العربيةأكدت مصر في بيان رسمي رفضها لإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددة على أهمية إعادة الإعمار دون المساس بحقوق السكان.
وأعلنت السعودية أن موقفها من القضية الفلسطينية "ثابت وغير قابل للتغيير"، مؤكدة على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وحذر الأردن من أن أي محاولة لإعادة توطين سكان غزة ستؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
الموقف الدوليأكدتا أستراليا ونيوزيلندا دعمهما لحل الدولتين، ورفضتا أي محاولات لفرض سياسات التهجير القسري.
ودعت الصين إلى احترام الحقوق الفلسطينية، محذرة من تداعيات هذه الخطوة على الأمن الإقليمي.
ووصفت تركيا خطة ترامب بأنها "سخيفة" و"غير مقبولة"، مشيرة إلى أن الفلسطينيين لن يقبلوا بإخراجهم من أراضيهم.
تعليق صفقة الأسلحة الأمريكية لإسرائيلوفي تطور لافت، أوقف الكونجرس الأمريكي صفقة أسلحة بقيمة مليار دولار لإسرائيل، وذلك في خطوة تعكس الانقسام العميق داخل الولايات المتحدة بشأن دعم تل أبيب.
وتشمل الصفقة 4700 قنبلة زنة 1000 رطل بقيمة 700 مليون دولار وجرافات مدرعة بقيمة 300 مليون دولار.
وجاء هذا التعليق نتيجة لضغوط من المشرعين الديمقراطيين، الذين طالبوا بمراجعة الدعم العسكري لإسرائيل في ظل التطورات الأخيرة في غزة.
تحذيرات من تداعيات إعادة إعمار غزة تحت القيادة الأمريكيةنشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا حذر من التكاليف الباهظة لخطة ترامب بشأن غزة، مشيرة إلى أن تحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" سيؤدي إلى تداعيات سياسية خطيرة.
و يرى محللون أن هذه الخطوة قد تُفسر على أنها محاولة لتهجير الفلسطينيين بشكل قسري.
بريطانيا تواجه تداعيات تعريفات ترامب الجمركيةوفي سياق الحرب التجارية العالمية، بدأت بريطانيا تستعد لمواجهة تأثير التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب على السلع الصينية، حيث تخشى الحكومة البريطانية من تدفق السيارات الصينية الرخيصة إلى الأسواق البريطانية، مما قد يضر بالصناعة المحلية.
و أوقفت خدمة البريد الأمريكية استقبال الطرود من الصين حتى إشعار آخر، مما أثار غضب المستهلكين الأمريكيين.