كوريا الشمالية تتبنى أقوى استراتيجية للرد على واشنطن
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أن الحزب الحاكم في كوريا الشمالية تبنى "أقوى استراتيجية للرد" تجاه الولايات المتحدة، وذلك نقلاً عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية التي تديرها الدولة.
وقالت اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري، في اجتماعها العام السنوي، في نهاية العام إن التعاون العسكري بين كوريا الجنوبية وأمريكا واليابان، يؤدي إلى تشكيل كتلة عسكرية نووية عدوانية.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون توعد باتباع "أشد" السياسيات المناهضة للولايات المتحدة، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام رسمية اليوم الأحد، قبل أقل من شهر من تولي دونالد ترامب منصبه رئيساً للولايات المتحدة.
كوريا الشمالية تعين باك تيه-سونغ رئيسا جديدا للوزراء في اجتماع الحزب https://t.co/4lsiisr96s
— وكالة يونهاب للأنباء (@YonhapArabic) December 29, 2024وتزيد عودة ترامب إلى البيت الأبيض من احتمالات الانخراط في دبلوماسية رفيعة المستوى مع كوريا الشمالية.
وكان ترامب، خلال فترة ولايته الأولى، قد التقى مع كيم 3 مرات لإجراء محادثات حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
ونقلت وكالة أسوشتيد برس عن عدد من الخبراء قولهم إنه من المستبعد حدوث استئناف سريع للقمم بين كيم وترامب لأن ترامب سيركز أولاً على الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.
ونقلت عن خبراء قولهم إن دعم كوريا الشمالية لحرب روسيا ضد أوكرانيا يشكل أيضاً تحدياً للجهود الرامية إلى إحياء مثل هذه الدبلوماسية.
وكان كيم قد وصف الولايات المتحدة، خلال الاجتماع العام لحزب العمال الحاكم والذي استمر 5 أيام وانتهى أمس الأول الجمعة، بأنها "الدولة الأكثر رجعية التي تعتبر معاداة الشيوعية سياسة دولة ثابتة من جانبها.
وأوضح كيم، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، "إن هذا الواقع يشير بوضوح إلى الاتجاه الذي يجب علينا أن نسلكه وما يجب علينا أن نفعله وكيفية القيام به".
وقالت الوكالة إن خطاب كيم "أوضح الاستراتيجية الخاصة بأشد إجراءات الرد المضاد التي يمكن أن تطلقها كوريا الشمالية بقوة ضد الولايات المتحدة" من أجل مصالحها الوطنية وأمنها على المدى الطويل.
ولم توضح وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الاستراتيجية المناهضة للولايات المتحدة، لكنها قالت إن كيم طرح مهام لتعزيز القدرة العسكرية من خلال تحقيق انجازات على صعيد التكنولوجيا الدفاعية، وشدد على ضرورة تحسين القوة الذهنية للجنود الكوريين الشماليين.
وفي الاجتماع، تم تعيين باك تاي سونغ، أمين الحزب، رئيساً للوزراء، ليحل محل كيم توك هون. وتم تعيين كيم جونغ جوان نائباً لرئيس الوزراء وتعيين كوان سونغ هوان وكيم يونغ سيك وزيرين لتنمية الموارد والتجارة على التوالي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات البيت الأبيض ترامب الاجتماع العام وكالة الأنباء المركزية واشنطن كوريا الشمالية عودة ترامب کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل تقطع علاقاتها مع وكالة الأونروا
القدس "أ ف ب": دخل قرار إسرائيل قطع علاقاتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) حيز التنفيذ اليوم بعد إدعاء دولة الإحتلال بضمّ عدد كبير من عناصر حماس للوكالة وهي خطوة من المرجح أن تعرقل تقديم الخدمات الحيوية بعد 15 شهرا من الحرب في غزة.
وستمنع الأونروا من العمل على أراضي الإحتلال وفي القدس الشرقية كما سيمنع التواصل بينها وبين المسؤولين الإسرائيليين.
وتقدّم الأونروا الدعم للاجئين الفلسطينيين في كل أنحاء الشرق الأوسط منذ أكثر من 70 عاما، وغالبا ما تعرّضت لاتهامات من مسؤولين إسرائيليين.
وارتفعت وتيرة الاتهامات عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وإعت إسرائيل إن موظفين في المنظمة شاركوا في الهجوم.
وتضطلع مكاتب الأونروا وموظفوها بدور رئيسي في توفير الرعاية الصحية والتعليم للفلسطينيين عموما، وفي قطاع غزة الذي دمرته 15 شهرا من الحرب مع إسرائيل خصوصا.
وأنشئت "وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط" في ديسمبر 1949 بموجب قرار أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عقب حرب 1948، أول حرب عربية إسرائيلية اندلعت بعد إعلان قيام دولة الإحتلال في مايو من ذلك العام.
ورفضت المحكمة العليا في إسرائيل الأربعاء التماسا تقدّم به مركز "عدالة" الفلسطيني لحقوق الإنسان يطعن في حظر الوكالة.
وقالت المحكمة "بعد النظر في حجج الطرفين، لم نعتبر أنه من المناسب إصدار أمر الإلغاء المطلوب".
وأضافت المحكمة أن التشريع "يحظّر نشاط الأونروا فقط على الأراضي السيادية لدولة إسرائيل"، لكنه "لا يحظّر مثل هذا النشاط في مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) وقطاع غزة".
ولكن سيطبّق القرار في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل، وحيث يوجد مقرّ ميداني لعمليات الأونروا في الضفة الغربية.
وردّا على قرار المحكمة، قال مركز "عدالة" إن إسرائيل "تتجاهل العواقب الإنسانية الكارثية".
ولقيت هذه الخطوة دعما من الولايات المتحدة، لكنها أثارت إدانة من منظمات إغاثة وكذلك حلفاء لواشنطن.
وأعلنت الحكومة النروجية منح مساعدة بقيمة 275 مليون كرونة (24 مليون دولار أمريكي) للوكالة الخميس.
وقال وزير الخارجية النروجي إسبن بارث ايدي في بيان "حلّ الدمار بغزة ومساعدة الأونروا ضرورية أكثر من أيّ وقت مضى".
وأضاف أنه "من المأساوي جدّا لفلسطين أن يدخل حيز التنفيذ قانون إسرائيلي من شأنه أن يمنع فعليا الأونروا من العمل".
ودانت تركيا الخطوة الإسرائيلية ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، و"تمثل مرحلة جديدة في سياسات الاحتلال والضم الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين بالقوة من أرضهم".
وتقول الوكالة الأممية إنها أدخلت 60% من المساعدات الغذائية التي وصلت إلى غزة منذ بدء الحرب.
وقال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء إن على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وقف عملياتها وإخلاء كل المباني التي تديرها في القدس الشرقية المحتلة.
"لا يمكن استبدالها"
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل بالتراجع عن قرارها.
وقال "يؤسفني هذا القرار وأطلب من حكومة إسرائيل التراجع عنه"، مشدّدا على أن الوكالة "لا يمكن استبدالها".
أما المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني فاعتبر من جانبه أن "الهجوم الإسرائيلي المتواصل" على الوكالة يضرّ بالفلسطينيين.
وقال لازاريني أمام مجلس الأمن "الهجوم المتواصل على الأونروا يضرّ بحياة الفلسطينيين ومستقبلهم في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة. إنه يقوض ثقتهم في المجتمع الدولي، ويعرّض أي فرصة للسلام والأمن للخطر".
وتزعم إسرائيل أن اثني عشر موظفا من الأونروا شاركوا في هجوم حماس عام 2023، وتعتبر أن الوكالات الأخرى يمكن أن تعوّض النقص في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات وإعادة الإعمار، وهو أمر لا توافق عليه الأمم المتحدة والعديد من الحكومات المانحة.
وخلصت سلسلة من التحقيقات، أحدها قادته وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، إلى الحاجة للعمل على بعض المسائل المتعلقة بالحياد في الأونروا، لكنها أكدت أن إسرائيل لم تقدّم أدلة على ادعائها الرئيسي.