ميدفيديف يقترح على ترامب وماسك شراء كندا وبريطانيا
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
اقترح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، أن يتمكن كل من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ورجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، ببساطة، من شراء غرينلاند وكندا وبريطانيا وقناة بنما، ما يجعلها ملكية خاصة لهما.
وقال ميدفيديف عبر حسابه على منصة "إكس": "لست متأكداً من سبب احتياج الولايات المتحدة الأمريكية، كدولة، إلى ضم كندا أو غرينلاند أو حتى بريطانيا، واستعادة قناة بنما.
Not sure why the US, as a country, needs to annex Canada, Greenland, or even Britain, and take back the Panama Canal. There's a more civilized way: @realDonaldTrump and @elonmusk could just buy the land, making it their private property.
— Dmitry Medvedev (@MedvedevRussiaE) December 29, 2024وفي 18 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، اقترح ترامب النظر في إمكانية إدراج كندا في الولايات المتحدة الأمريكية، لتصبح الولاية رقم 51، قائلاً إن "مثل هذه الخطوة يمكن أن تقلل بشكل كبير من نفقات الكنديين".
وردت الحكومة الكندية، بالقول إنها عازمة على الدفاع عن مصالح البلاد في ضوء تعليقات الرئيس الأمريكي المستقبلي حول كون كندا "ولاية أمريكية".
وفي وقت سابق، وصف ترامب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مازحاً بأنه "حاكم ولاية كندا العظيمة"، وسط جدل حول إمكانية فرض الولايات المتحدة الأمريكية تعريفات جمركية على السلع الكندية بعد تولي ترامب منصبه.
وفي 22 ديسمبر(كانون الأول) قال ترامب إنه سيطالب بالعودة السريعة لقناة بنما إلى الملكية الأمريكية، بسبب التعريفات الجمركية المرتفعة للمرور عبرها.
وأكد الرئيس المنتخب أن "قناة بنما كانت حاسمة للتجارة الأمريكية، وكذلك للنشر السريع للقوات البحرية الأمريكية في المحيطين الأطلسي والهادئ".
وكان الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو، قد وصف تصريحات ترامب السابقة بأنها "مظهر من مظاهر الجهل التاريخي الفادح".
وفي اليوم نفسه، ردّ رئيس وزراء غرينلاند موتي إيجيدي، على كلمات ترامب، قائلاً إن "غرينلاند ليست للبيع ولن تكون للبيع أبداً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات ماسك الولاية رقم 51 الحكومة الملكية الأمريكية روسيا أمريكا عودة ترامب إيلون ماسك كندا
إقرأ أيضاً:
WP: خطاب ترامب التوسعي يمثل تحولا بارزا في الأعراف الدبلوماسية
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن خطاب الرئيس المنتخب دونالد ترامب التوسعي، يمثل تحولا بارزا في الأعراف الدبلوماسية التقليدية في الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أعدته الكاتبتان جاكين أليماني وكات زاكريفكسي، أن تصريحات ترامب الأخيرة بشأن إمكانية الاستحواذ على غرينلاند، واستعادة السيطرة على قناة بنما، واعتبار كندا الولاية الأمريكية رقم 51، تعكس رؤية تقوم على التوسع الإقليمي لتعزيز القوة الأمريكية، ما يمثل تحولاً بارزاً عن الأعراف الدبلوماسية التقليدية.
وأشارت الكاتبتان إلى أن المنهجية غير التقليدية التي يتبناها ترامب في الدبلوماسية، والتي تتسم بخطاب توسعي وتكتيكات غير متوقعة، قد تؤدي إلى إعادة تشكيل العلاقات الخارجية للولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الفريق الانتقالي لإدارة ترامب قوله إن ما يجمع بين تعليقات الرئيس المنتخب بشأن كندا والمكسيك وغرينلاند، وبنما هو رغبته في مواجهة النفوذ الروسي والصيني.
وفي هذا السياق، دافعت كيلي ماكناني، المتحدثة باسم فريق ترامب الانتقالي، عن تصريحات الرئيس المنتخب، ووصفتها بأنها استراتيجية محسوبة تهدف إلى استعادة قوة الولايات المتحدة. وأكدت أن "قادة العالم سيقبلون على التفاوض بسبب وفاء الرئيس ترامب بوعده بجعل أمريكا قوية مرة أخرى".
وحذر النائب الجمهوري السابق كارلوس كوربيلو من ولاية فلوريدا من أن مثل هذه التصريحات قد تضر بالعلاقات الدولية. وصرح في مقابلة مع قناة "إم إس إن بي سي" قائلاً: "هذا النوع من الإهانات يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مع الولايات المتحدة"، لكنه استبعد احتمال وقوع صراع عسكري.
ورأى ريان بيرغ، من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، أن تركيز ترامب على شؤون نصف الكرة الغربي، مثل قناة بنما، يعكس قناعته بأن نفوذ الولايات المتحدة في تلك المناطق أقوى مقارنة بمناطق أخرى يتنافس فيها النفوذ الأمريكي مع الروسي والصيني.
وانتقد مستشار محافظ في السياسة الخارجية ميل الجمهوريين للحلول العسكرية، خاصة فيما يتعلق بمشاكل المخدرات القادمة من المكسيك، واصفاً ذلك بأنه "خطير".
ووفقاً للتقرير، تحظى غرينلاند باهتمام كبير لدى صانعي القرار في الولايات المتحدة بسبب موقعها الاستراتيجي في القطب الشمالي ومواردها الغنية.
وذكرت الصحيفة أن اهتمام ترامب بغرينلاند يعود إلى عام 2019، ورغم رفض الدنمارك لتصريحاته، رأى دبلوماسي دنماركي سابق أن هذا الاهتمام يتماشى مع المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.
وأوضح الدبلوماسي أنه "قد يحدث شيء ما مع غرينلاند خلال العقد أو العقدين المقبلين، وربما تنال استقلالها"، مما يدفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات استباقية تحسباً لأي تغييرات مستقبلية.
وأشار التقرير إلى أهمية قناة بنما الاستراتيجية باعتبارها معبراً بحرياً حيوياً يربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، مما يجعلها ممرّاً رئيسياً لحركة البضائع والعمليات العسكرية الأمريكية.
وذكر التقرير أن هناك مخاوف متزايدة لدى الولايات المتحدة من النفوذ الصيني المتصاعد على الموانئ العالمية، وخصوصاً تلك القريبة من قناة بنما، مما يثير قلقاً أمريكياً بشأن التأثير على عملياتها العسكرية في حال وقوع أزمة وطنية أو نزاعات تتعلق بأمنها القومي، مثل التوترات المتعلقة بتايوان.