"المعطف الأبيض" في مواجهة قتلة الأطفال
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
◄ الطبيب حسام أبوصفية يجسد أسمى معاني الصمود أمام آلة القتل الإسرائيلية
◄ اعتقلته إسرائيل أول مرة في أكتوبر مع مئات من المصابين والطواقم الطبية
◄ استشهد ابنه إلياس في غارة إسرائيلية نهاية أكتوبر الماضي
◄ استهدفته مسيرة في نوفمبر الماضي أثناء خروجه من غرفة العمليات وأصيب بـ6 شظايا
◄تضامن عربي واسع مع مُدير مستشفى كمال عدوان بعد اعتقاله
◄ القدرة: نودع العام بصورة للاعتقال المخزي لرجل لم تُخِفه دبابات الاحتلال
◄ البرش: صور اعتقال أبو صفية تجسد وضع غزة المأساوي
الرؤية- غرفة الأخبار
خرج الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان من المستشفى التي حاصرها الاحتلال في شمال غزة، مرتدياً معطفه الأبيض ويسير وحيدا نحو دبابات الاحتلال التي دمرت المستشفى وأحرقته واعتقلت العشرات منه وأجبرت المرضى على النزوح سيرا على الأقدام، وذلك بعدما تمَّت مناداته عبر مكبرات الصوت من قبل الجنود الإسرائيليين.
يرى الفلسطينيون والمتضامنون مع القضية الفلسطينية أن أبا صفية بطلا من نوع خاص، رغم أنه لم يخض حربا ضد الاحتلال ولم يحمل السلاح للدفاع عن أرضه، لكن حمل أمانة وشرف مهنة الطب على عاتقه، وصمد صمودا أسطوريا في مقر عمله رغم التهديدات والقصف والمصير المجهول الذي ينتظره.
ووصف الدكتور منير البرش مدير عام وزارة الصحة في غزة، مشهد خروج أبو صفية من المستشفى سيرا وسط الركام في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية قائلا: "بهذه الصورة، لخّص الدكتور حسام أبو صفية وضعنا بإيجاز: الطبيب الذي يقدم الخدمة الطبية الإنسانية لأبناء شعبه ولا يملك سوى معطفه الطبي، في مواجهة آلة القتل والتدمير والاحتلال".
لقد دفع مدير مستشفى كمال عدوان ثمن صموده في شمال قطاع غزة لتقديم خدمات الرعاية الصحية للفلسطينيين هناك، بأن استشهد ابنه وعدد من زملائه وأصيب في قصف استهدف أجزاء من المستشفى الذي أحرقوه في نهاية المطاف، ليجسد بذلك أسمى معاني العزة والكرامة والإصرار على القيام بواجبه المهني والوطني.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، السبت، أن قوات الاحتلال اعتقلت مدير مستشفى كمال عدوان، بالإضافة إلى العشرات من أفراد الطواقم الطبية بالمستشفى إلى مراكز التحقيق، لتكون هذه هي المرة الثانية لاعتقال أبو صفية. وفي الخامس والعشرين من أكتوبر 2024، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان، واعتقلت مديره مع مئات المصابين والطواقم الطبية، ثم بعد الإفراج عنه تلقى نبأ استشهاد ابنه إلياس خلال غارة إسرائيلية، في السادس والعشرين من أكتوبر 2024.
وفي 24 نوفمبر استهدفته مسيَّرة تابعة للاحتلال في أثناء خروجه من غرفة العمليات، مما أدى إلى إصابته بـ6 شظايا اخترقت منطقة الفخذ، وتسببت في تمزق الأوردة والشرايين.
وعلى مدار الأيام الماضية، دائما ما ناشد مدير مستشفى كمال عدوان المجتمع الدولي للتدخل الفوري والعاجل لحماية الجرحى والمصابين والكوادر الطبية في المستشفى الذي تعرض لاستهدافات مباشرة لعدة أيام متواصلة، بالإضافة إلى مطالبات الاحتلال بإخلائه رغم أنه آخر المؤسسات الصحية المتبقية في شمال قطاع غزة والتي تقدم الخدمات الإنسانية والعلاجية للفلسطينيين المحاصرين في الشمال.
ولم تجد مناشدات أبي صفية نفعاً إذ لم تتدخل المنظمات الدولية لفك الحصار عن المستشفى وحماية كوادره الطبية والإدارية، ليعرض جيش الاحتلال صورا لاعتقال العشرات وإجبارهم على خلع ملابسهم، في انتهاك صارخ لقيم الإنسانية والمواثيق الدولية.
وتعليقاً على اعتقال أبي صفية، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، في بيان: "نودّع العام بصورة رجل ما هزّته دولة نووية، ولا أخافته دبابات فولاذية، يضطر إلى الذهاب نحو مصيره بقدميه الحافيتين، وكل حبة تراب تحتها تقبل ملامسه".
وأضاف واصفاً الصورة التي وثّقت الاعتقال المخزي لجيش إسرائيل بحق طبيب سلاحه أدوات إنقاذ حياة الآخرين: "صورة خذلان ملياري مُسلم، صورة هوان 450 مليون عربي، صورة تآمر كوكب كامل على بقعة صغيرة اسمها غزة".
وتابع القدرة: "ننهي عاماً من الحزن، ونفتتح عاماً من القهر، هذا لسان حال طبيب الإنسانية حسام أبي صفية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مدیر مستشفى کمال عدوان أبو صفیة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط:مستشفى صحة المرأة الجامعة تستقبل 29225 حالة وتجرى 84407 خدمة طبية خلال 2024
استعرض الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط اليوم الخميس تقريرًا حول أبرز أعمال، وإنجازات؛ مستشفى صحة المرأة الجامعى، خلال عام 2024م، وذلك بوصفه أول مستشفى متخصص في أمراض النساء والتوليد، على مستوى صعيد مصر، والذي شهد خلال الآونة الأخيرة،عددًا من الإضافات، والخدمات الطبية المتميزة، في شتى التخصصات الدقيقة، وذلك تحت إشراف الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد نصر مدير المستشفى.
وأفاد التقرير، بالحالات، والعمليات التي تم استقبالها بمستشفى صحة المرأة الجامعي، عام 2024؛ حيث استقبل المستشفى (29225) حالة؛ من العيادات الخارجية، والطوارئ ( الاستقبال)، رالعلاج بأجر، إلى جانب إجراء نحو (84407) خدمة تحاليل طبية داخل معامل المستشفى، وكذلك (2911) حالة أشعة تليفزيونية، كما بلغ عدد حالات الرعاية المركزة نحو ( 612) حالة.
وأوضح التقرير؛ إن عدد العمليات الجراحية التي تم إجراؤها داخل المستشفى؛ بلغ (8179) عمليةً، هذا بالإضافة إلى أن قسم العلاج بأجر؛ سجّل نحو (1780) حالة دخول، خلال عام 2024م.
وفي سياق متصل، رصد التقرير؛ استقبال مستشفى صحة المرأة الجامعي (12994) حالة دخول؛ حيث استقبل المستشفى من محافظة أسيوط (11617) حالة، ومن محافظة سوهاج (731) حالة، ومحافظة قنا (186) حالة، ومحافظة المنيا (167)، ومحافظة الوادي الجديد (81) حالة، ومحافظة القاهرة (49)، ومحافظة أسوان (45)، ومحافظة الأقصر (38) حالة، ومحافظة البحر الأحمر (17) حالة، ومحافظة الجيزة (16) حالة، ومحافظة الإسكندرية (11) حالة، إلى جانب (31) حالة، من محافظات أخرى، وكذلك (5) حالات من الدول العربية الشقيقة؛ السودان، ليبيا، فلسطين، والجزائر.
وكشف التقرير؛ عن سلسلة من أعمال التطوير، والإنجازات التي حققها مستشفى صحة المرأة الجامعي، خلال عام 2024م، وفي مقدمتها؛ حصول معمل، وبنك الدم بالمستشفى؛ على اعتماد كلية علماء علم الأمراض الأمريكية (CAP)؛ ضمن معامل الباثولوجيا الإكلينيكية بالمستشفيات الجامعية؛ كأول معامل على مستوى الجامعات المصرية؛ تنجح في الحصول على هذا الاعتماد الدولي، وكذلك تجديد حصول المستشفى؛ على شهادة الأيزو (9001:2015 ISO) للمرة الرابعة.
وكشف التقرير؛ عن افتتاح أعمال الإحلال، والتجديد؛ بالمطبخ المركزي للمستشفيات الجامعية، وذلك من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية للمطبخ؛ ليتسع لحفظ نحو 18 طنًا من اللحوم، والدواجن، والمجمدات، وفق المواصفات الصحية الآمنة، إلى جانب إحلال، وتجديد (وحدة ما بعد الولادة) ؛ بالطابق الثاني بالمستشفى، والتي تضمنت أعمال دهانات، والأرضيات، والأبواب الخشبية، وكذلك تجديد عدد من دورات المياه بالمستشفى.
وتضمنت إنجازات المستشفى؛ الاحتفال بتخريج الدفعة الرابعة من الدبلومة المهنية لطب الجنين للعام الجامعي 2023/ 2024، وإبرام بروتوكول تعاون مع الكلية الملكية بالمملكة المتحدة لتدريب أطباء الدراسات العليا، هذا بالإضافة إلى بدء تفعيل الدراسة بالدبلومتين المهنيتين؛ المناظير الجراحية لأمراض النساء والتوليد، والحقن المجهري وأطفال الأنابيب.
وأكد الدكتور المنشاوي؛ تميز مستشفي صحة المرأة الجامعي بما يتمتع به من إمكانيات مادية وبشرية؛ تمكنه من تقديم أعلي مستوى من الخدمات الطبية المتنوعة والدقيقة في صعيد مصر، حيث تبلغ الطاقة السريرية الإجمالية للمستشفي (331) سريرًا، وتضم (18) غرفة عمليات متنوعة ما بين؛ الاستقبال، والحوادث، والعمليات الكبرى، والخاص، وكذلك المناظير، والإخصاب المساعد، كما يضم المستشفى وحدة عناية مركزة بطاقة (15) سريرًا، ووحدة عناية متوسطة بطاقة (27) سريرًا، بالإضافة إلى (2) جهاز للغسيل الكلوي.
وتماشيًا مع سياسة الدولة المصرية؛ لرفع المعاناة عن المرضي، وتوفير الرعاية الصحية؛ فقد أشار الدكتور المنشاوي؛ إلي تخصيص مستشفي صحة المرأة ما يزيد عن %80 من السعة السريرية للمستشفي للعلاج المجاني للاستفادة من الخدمات الطبية ذات التقنية العالية المتاحة بالمستشفي، وهو ما يعد تأكيدًا على حرص إدارة الجامعة على رفع كفاءة المنظومة الطبية، والارتقاء بها، وتقديمها بكفاءة عالية؛ تلبي تطلعات المرضى المترددين عليها من مختلف أنحاء الجمهورية.
وأفاد الدكتور علاء عطية؛ إن مستشفى صحة المرأة الجامعي؛ يقدم خدماته من خلال ثلاثة مستويات؛ حيث تشمل: الرعاية الصحية الأولية، والاكتشاف المبكر للحالات المرضية، وعلاجها، والكشف الدوري علي السيدات الأصحاء، والتثقيف الصحي للحوامل، أما المستوي الثاني من الرعاية الصحية، فيتمثل في تقديم الخدمات الطبية المتخصصة للحالات التي تحتاج إلى الدخول، وإجراء الفحوصات الطبية، والجراحات، والعلاج من خلال؛ العيادات الخارجية، والأقسام الداخلية بالمستشفى، وفيما يتعلق بالمستوى الثالث للرعاية الطبية؛ فتقوم وظيفة هذا المستوى؛ على إنقاذ الحالات الحرجة، والدقيقة؛ في تخصصات أمراض النساء والتوليد، وجراحات المناظير، وعلاج العقم، وأمراض الأجنة.
وفي سياق متصل، نوّه الدكتور أحمد نصر؛ إلى أبرز الوحدات التابعة لمستشفى صحة المرأة الجامعي، موضحًا ؛ إن العيادات الخارجية تشمل: عيادات؛ النساء، تنظيم الأسرة، السلس البولي، الكشف المبكر علي الأورام، العقم، المناظير، جراحة التجميل، سكر الحمل، وأمراض القلب، إلى جانب وحدتيّ؛ الاستقبال، والحوادث، كما تشمل الأقسام الداخلية لمرضى المجاني (5) وحدات متنوعة، إلى جانب وحدات؛ الأشعة التليفزيونية، ونبض الجنين، والمناظير، والرعاية المتقدمة للجنين، والإخصاب المساعد، والأورام، والمعامل، وبنك الدم، والعلاج بأجر، والعناية المركزة، وكذلك وحدة تدريب، وأبحاث الموجات فوق الصوتية.