عقوبات على اتحاد بسكرة الجزائري بعد حادثة الحجارة
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
فرضت لجنة الانضباط لرابطة دوري المحترفين الجزائري لكرة القدم عقوبة قاسية على نادي اتحاد بسكرة على خلفية إصابة لاعب وفاق سطيف، صالح عبد التواب بوشامة، في الرأس جراء حجر قذف من المدرجات في المباراة التي تعادل فيها الفريقان سلبياً، يوم الجمعة الماضي، ضمن المرحلة الـ15 من المسابقة.
وجرى معاقبة اتحاد بسكرة بخوض 6 مباريات نافذة دون حضور الجمهور، على أن تلعب المباريات الثلاث الأولى خارج إقليم ولاية بسكرة، مع منع تنقل مشجعيه لـ6 مباريات، إضافة إلى تغريم النادي 3000 دولار.
كما تمت معاقبة وفاق سطيف بخوض مباراة دون جمهور، بجانب تغريمه 1500 دولار، بسبب استخدام جماهيره للألعاب النارية.
سيناريو إيبوسي كاد أن يتكرر في الملاعب الجزائرية ????
في مباراة اتحاد بسكرة ووفاق سطيف في الدوري الجزائري، تم رشق لاعب الوفاق صلاح الدين بوشامة بحجر من المدرجات، ليتعرض إلى إصابة خطيرة ????
نرجو السلامة لصلاح الدين ????#ملعب_لكل_الرياضات | #الدوري_الجزائري | #صلاح_الدين_بوشامة pic.twitter.com/Tpg2NfbFWy
من جهة أخرى، تم إيقاف هواري فرحاني، مدافع وفاق سطيف مباراتين، عقب طرده في المباراة المذكورة.
وتم تغريم اللاعبين أكرم بوراس (مولودية الجزائر)، ونور الدين حمري (ترجي مستغانم)، وأحمد آيت عبد السلام (نادي بارادو)، وإبراهيم بن زازة (اتحاد الجزائر)، ونصر الدين خوالد (اتحاد بسكرة)، وبن يعقوب سباح (لاعب والمدرب المساعد لاتحاد بسكرة على التوالي)، إضافة إلى محمد إسلام بلخير (شباب بلوزداد)، وفيصل ميباركي (شبيبة الساورة)، وأشرف بودرامة (النادي الرياضي القسنطيني)، وأسامة قدور (اتحاد خنشلة)، 750 دولارا لكل واحد منهم، لاحتجاجاتهم على القرارات التحكيمية.
وجرى تغريم أندية اتحاد الجزائر، واتحاد خنشلة، وجمعية أولمبي الشلف، وشبيبة القبائل ما بين 300 و450 دولاراً، لسوء السلوك، واستخدام الألعاب النارية.
وفتحت لجنة الانضباط تحقيقا ضد رضا بن دريس، المدير الفني لوفاق سطيف، ونادر داود، المدرب المساعد لاتحاد الجزائر، بسبب تصريحاتهما لوسائل الإعلام، مع استدعائهما للمثول أمامها في الجلسة المقررة الخميس المقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الدوري الجزائري وفاق سطيف اتحاد بسکرة
إقرأ أيضاً:
لعبة الموت وصرخات الأبرياء.. إلقاء الحجارة على القطارات «جريمة» تهدد الأرواح
في وطنٍ يركض على قضبان الأمل، يتحوّل قطار الحياة أحيانًا إلى مسرح للرعب، حجر يُلقى فجأة من العدم، لا يحمل فقط وزنه، بل يحمل رسالة صادمة تعلو بها صرخات الأبرياء، مؤكدة أن السلامة صارت في مهبّ الريح، إذ كان كل شيء يسير كالمعتاد، قطار ينطلق، ركاب يتبادلون النظرات والأحاديث العابرة، وسكة حديد تمتد بثقة في قلب الطريق، لكن في لحظة، يأتي صوت الارتطام من حجر مجهول المصدر ليضرب نافذة القطار، لا يطرق الزجاج فقط، بل يطرق أبواب الخطر في عقول الجميع، وليست هذه مجرد «مقالب صبيانية»، بل سلسلة من الحوادث المتكررة التي تهدد أرواحًا بريئة، تُربك مسارات، وتُظهر خللاً خطيرًا في الوعي، وتكشف عن واقع مؤلم خلف النوافذ المهشّمة.
وفي هذا التحقيق، نحمل العدسة وننزل إلى عمق ظاهرة إلقاء الحجارة على القطارات، لنرصد، ونحلل، ونسأل عن العواقب والدوافع النفسية لمن يرتكب هذا الفعل، محاولين معرفة سبل التوعية بضرورة الحفاظ على المال العام.
رشق الحجارة على القطارات.. عبث قاتل وعقاب لا يرحممن جانبه، قال أيمن محفوظ، المحامي بالنقض والإدارية والدستورية العليا، إن معظم النار من مستصغر الشرر، فقد تعمد بعض الأشخاص ولاسيما الأطفال إلقاء الحجارة على قطارات السكك الحديدية، ونتج عن ذلك حوادث مأساوية عديدة وصلت إلى نتائج إجرامية تفوق التصور من إصابات تصل إلى حد العاهات المستديمة، والقصص في هذا الشأن عديدة لا تنتهي، ففي البداية أكد القانون رقم 277 لسنة 1959 الخاص بالسكك الحديدية والمعدل بالقانون 94 لسنة 2018، في المادة على تجريم وضع أي أحجار أو قذفها على خطوط السكك الحديدية.
وأضاف محفوظ في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «المادة «13» نصت بأنه لا يجوز وضع أو قذف أحجار أو أي شيء آخر على خطوط السكك الحديدية أو القطارات أو العربات. و العقوبات، هي الحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة 20 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفي حالة العودة، يكون الحبس وجوبيا، ولكن تختلف العقوبة حسب النتيجة الإجرامية، فإذا كان الضحية الراكب وأصيب نتيجة ذلك الفعل، فإن العقوبات تتراوح من الحبس سنتين إلى 5 سنوات إذا كانت هناك إصابة بسيطة إلى وجود عاهة مستديمة طبقا للمواد «242» و«240» عقوبات».
وتابع: «أما إذا كانت الضحية «موظف عام» من عمال السكك الحديدية، فإن العقوبات تصل إلى السجن من 5 إلى 10 سنوات، بالإضافة إلى جرائم الإتلاف العمدي للممتلكات العامة، ولكن الجريمة الأكبر التي قد توصل الأمور للمنحنى الخطر، هي تعطيل المواصلات العامة، ويعاقب عليها طبقا لنص المادة «169» لقانون العقوبات بالسجن المؤبد، وقد تتأزم الأمور أكثر وينتج عن إلقاء الحجارة على القطارات حوادث أكثر دموية، وقد ينتج عنها وفاة أشخاص عديدة، فالعقوبات قد تصل إلى الإعدام، ولكن إذا كان الجناة أطفال فإن القانون الذي يحكم المساءلة القانونية للأطفال هو قانون الطفل الذي وضع حد أقصى للعقوبات لجرائم الأطفال، وهو الحبس لمدة 15 سنة مهما ارتكب الطفل من جرائم».
التوعية نقط البدء للتخلص من حوادث إلقاء الحجارة على القطاراتوفي سياق متصل، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي: «يجب علينا توعية الأطفال بخطورة إلقاء الحجارة على القطارات المتحركة، ونقطة البدء تكمن في المدارس، وخطب الجمعة، والكنائس، والحملات التوعوية في التليفزيون، خطبة الجمعة».
وأضاف: «لابد من تكرار التوعية بالأمر حتى نحصد نتائج فعالة، إلى جانب هذا يجب محاسبة من ألقى الحجارة وولي أمره في لقطات إعلانية حتى نستطيع توعية الأفراد بالعقوبات التي سيتم فرضها عليهم جراء ارتكاب هذا الفعل، حتى لا يتكرر مرة أخرى».
حوادث إلقاء الحجارة على القطارات.. جريمة تهدد الأرواحوكانت طفلة من ذوي الهمم، تعرضت لإصابات بالغة وصلت إلى تصفيه عينها اليمنى، وذلك أثناء استقلالها بصحبة والدها أثناء عودتهم من العلاج بمستشفي شبين الكوم، وجاء ذلك بعد قيام مجهولين بإلقاء حجارة علي القطار أثناء استقلالها القطار مع والدها.
وفي حادثة مشابهة، كشفت أجهزة وزارة الداخلية في وقت سابق، ملابسات تداول مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» يتضمن وجود بعض الأشخاص على جانبي شريط السكة الحديد، وقيامهم باللهو وإلقاء الحجارة أثناء مرور أحد القطارات بسوهاج دون حدوث تلفيات أو إصابات.
وبالفحص أمكن تحديد الأشخاص الظاهرين بمقطع الفيديو «3 طلاب - مقيمين بدائرة مركز شرطة طهطا بمديرية أمن سوهاج»، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة وقيامهم بإلقاء الحجارة على بعضهم البعض أثناء مرور أحد القطارات، وذلك بقصد اللهو والمزاح، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
النقل تعقب على الحادث الأخير لإلقاء الحجارة على القطاراتمن جانبها، أصدرت وزارة النقل، بيانا إعلاميا بشأن ما تم تداوله عبر عدد من المواقع الإلكترونية، بشأن تعرض قطار أشمون للرشق بالحجارة، ما أدى إلى إصابة طفلة صغيرة في عينها.
وأكدت الوزارة في بيانها، أن هذه السلوكيات السلبية الخطيرة تتسبب في إصابات بالغة لركاب وقائدي القطارات، وتعرض حياتهم للخطر، كما تتسبب في تعطيل مسير القطارات، وتلفيات بالجرارات والعربات التي هي ملك للشعب، والتي يتم إصلاحها وصيانتها من ميزانية الدولة.
وناشدت وزارة النقل، المواطنين بضرورة المشاركة معها في التوعية من هذه الظاهرة الخطيرة التي تؤثر على سلامة وحياة الركاب وقائدي القطارات، كما تتقدم الوزارة بالدعاء بالشفاء للمصابين من جراء هذه الظاهرة السلبية الخطيرة.
اقرأ أيضاًمن السكك الحديدية إلى الذكاء الاصطناعي.. محطة بشتيل وتحقيق حلم النقل الذكي
كيف تساهم محطة بشتيل في تخفيف الازدحام بالسكك الحديدية؟.. خبير يوضح
النقل الذكي في مصر.. ثورة التكنولوجيا التي تعيد تشكيل شوارعنا