وتابع حمدان أن العدو يقول إنه غير مستعد للانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف العدوان، ويقف عند هاتين النقطتين، وذهبنا إلى أقصى مرونة بشأن الأسرى، شريطة وقف العدوان والانسحاب الشامل والإغاثة والإعمار دون شروط.

وأشار إلى حماس تتطلع إلى نتائج إيجابية وليس رسائل إيجابية من الإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار، مؤكدا إجراء اتصالات مع الوسطاء ومع تركيا وأطراف أخرى لحشد موقف دولي يُلزم الاحتلال بوقف إطلاق النار، وما يحدث من إبادة ومعاناة شديدة لشعبنا بسبب البرد والجوع يضع تساؤلًا حول وجود المنظومة الدولية.

 وشدد على أن حديث الاحتلال عن كسر المقاومة أثبت فشله ولا تزال المقاومة تسطّر أروع صور البطولة وأن ما يقوم به إخواننا في اليمن عملٌ مقدّر وحجّة على كل القاعدين والجبناء.

  ووصف السلوك الأمني الذي تنتهجه السلطة الفلسطينية بالضفة مخزٍ ويتنافى مع أخلاقيات شعبنا الفلسطيني، الأجهزة الأمنية في الضفة لم تتحرك لصد اعتداءات العدو ولا لقطعان المستوطنين، داعيا  الأجهزة الأمنية لتوجيه بنادقهم إلى العدو الإسرائيلي.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

دلالات تصعيدية خطيرة: 26 غارة اسرائيلية في نصف ساعة

عاد الواقع الجنوبي ليتقدم أولويات المشهد الداخلي واكتسب دلالات تصعيدية نوعية وإضافية في مسار الاختراقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل عبر استباحة الحدود الجنوبية للمتدينين المتشددين وتركهم يمارسون شعائر مزعومة على مقربة من الحدود وتبعتها غارات جوية كثيفة ليلاً، حيث سجلت في غضون نصف ساعة، 26 غارة إسرائيلية متتالية تنقّلت من القطاعين الغربي والأوسط والشرقي وصولاً إلى منطقتي الزهراني وجزين، ما أثار هلعاً وأدّى في بعض المناطق إلى التهافت على محطات الوقود خشية تطور الوضع، فيما سُجّل نزوح محدود من بعض الأماكن.
وكتبت" النهار": اثار الحادث الخطير أمس بترك مئات المتشددين اليهود ينتهكون الحدود اللبنانية بزعم ممارسة شعائر دينية مخاوف من أن تكون إسرائيل ماضية نحو فرض أمر واقع احتلالي إضافي بعد احتلالها للتلال الخمس الحدودية وتوسيع تحصيناتها، بما يشكل ضغطاً محرجاً على العهد والحكومة ويضع الإدارة الأميركية في عين الشبهة المتسعة بتغطية إسرائيل فيما يفترض بالجانب الأميركي أن يلتزم تعهداتها ودوره الراعي للاتفاق بالوقوف ضد التصعيد الإسرائيلي المفتعل.   
وكتبت مراسلة «الأخبار» في الجنوب آمال خليل، أن الاستباحة الإسرائيلية استمرت في زمن تثبيت وقف إطلاق النار. حيث استعاد أهل البلدات الحدودية مشاهد ما بعد نكبة 1948، عندما كانت العصابات الصهيونية تستبيح البلدات الجنوبية من دون رقيب أو حسيب، وكانت الدولة اللبنانية تتسلح بالاستنكار والمناشدات. فمشهد عشرات المستوطنين وهم يؤدّون صلوات تلمودية في تلة العباد في أطراف بلدة حولا، بدا وكأنه يدخل لبنان عنوة في زمن التطبيع، بعد زمن النقاط المحتلة والمناطق العازلة، فيما علم أن الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الحكومة في السراي الحكومي أمس لأعضاء لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، أُرجئ إلى أجل غير مسمى.
وبحسب مصادر مواكبة، فإن لجنة الإشراف برئاسة الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز «تضغط على الحكومة وأركان الدولة لتمرير التعيينات العسكرية كما صاغتها أميركا التي اختارت ضباطاً لتولي مهام حساسة، وتبتزّ لبنان عبر صمت اللجنة الخماسية عن الاعتداءات الإسرائيلية، بل والتغطية عليها».
تدنيس المستوطنين لتلة العباد جاء بالتزامن مع منع أهالي حولا من الوصول إلى منازلهم فوق التلة منذ وقف إطلاق النار، إذ تبلغت لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من دولة العدو بأن تلة العباد الواقعة على ارتفاع أكثر من 900 متر باتت منطقة عازلة يُمنع على الأهالي الوصول إليها، بعدما دمّرت كل المنازل المحيطة وجرفت الحقول المحاذية للعباد. وثبّت الجيش نقطة على المفرق المؤدي إلى الموقع لمنع المواطنين من الوصول إليه.

وكتبت" البناء": خطفت سلسلة الغارات الإسرائيلية المفاجئة على الجنوب الأضواء، في خرق فاضح للقرار 1701 وتفاهم وقف إطلاق النار ما يستوجب من الدولة اللبنانية اتخاذ إجراءات وخطوات عملية باتجاه لجنة الإشراف الدولية في الجنوب والدول الفاعلة ومجلس الأمن الدولي، للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف اعتداءاته وانتهاكاته، وفق ما تشير مصادر سياسية والتي أبدت استغرابها إزاء الصمت الرسميّ لا سيما من الحكومة اللبنانية مما يقوم به العدو الإسرائيلي حتى من مواقف الإدانة، وكذلك صمت ما يُسمّى «السياديين» الذين يدعون ليل نهار الى تسليم سلاح حزب الله للدولة ويتناسون استمرار الاحتلال الاسرائيلي لأجزاء من الجنوب والاعتداءات اليومية على القرى والمدنيين. وحملت المصادر لجنة الإشراف والولايات المتحدة الأميركية والحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية مسؤولية تمادي العدو الإسرائيلي بعدوانه على الجنوب، محذرة من أن استمرار العدوان وعجز الحكومة عن اتخاذ خطوات جديدة لحماية لبنان وأرضه وسيادته ومواطنيه، سيمنح أهالي القرى الجنوبية ومن خلفهم المقاومة اتخاذ قرار التصدّي لهذه الهمجية الإسرائيلية في اللحظة المناسبة ما يُعيد التوتر إلى الحدود ويطيح باتفاق وقف إطلاق النار ويقوّض العهد الجديد المدعوم أميركياً وغربياً وعربياً. وتساءلت المصادر كيف يمكن لأركان الدولة والحكومة والوزراء الحديث عن استعادة ثقة المواطنين اللبنانيين بالدولة وبجيشها ومؤسساتها وعلاقاتها الدولية لحماية لبنان فيما العدو الإسرائيلي يستبيح السيادة وينتهك القرارات الدولية ويقتل المدنيين اللبنانيين؟ وكيف يتحدّثون عن استعادة الثقة الدولية بلبنان وجذب الاستثمارات الخارجية والسياح الخليجيين والعرب والأجانب والحرب الإسرائيلية على لبنان لم تنتهِ بعد؟

وكان الخرق الإسرائيلي الجديد للسيادة اللبنانية، تمثل في دخول مجموعة من يهود الحريديم إلى "قبر العباد" الواقع ضمن الأراضي اللبنانية عند أطراف بلدة حولا الحدودية، صباحاً، تحت غطاء" زيارة دينية" نظّمها الجيش الإسرائيلي إلى الموقع لزيارة قبر لـ"الحاخام آشي". وأدّى مئات الحريديم، طقوساً دينية عند القبر. ولفتت صحيفة "معاريف" إلى أن نحو 900 من الحريديم دخلوا إلى قبر الحاخام آشي على الحدود اللبنانية بظل إجراءات أمنية مشددة من قبل القوات الإسرائيلية.

وفي هذا الإطار صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، بيان جاء فيه: "في سياق مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته وخروقاته لسيادة لبنان، عمد عناصر من قوات الجيش الإسرائيلي إلى إدخال مستوطنين لزيارة مقام ديني مزعوم في منطقة العباد- حولا في الجنوب، ما يمثل انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية اللبنانية". وأضاف البيان: "إن دخول مستوطنين من الكيان الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية هو أحد وجوه تمادي العدو في خرق القوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة، ولا سيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار". تُتابع قيادة الجيش الموضوع بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان- اليونيفيل".

وأطلقت القوات الاسرائيلية أمس النار على عدد من شباب بلدة كفركلا الحدودية قبالة الجدار الإسمنتي بالقرب من بوابة فاطمة. وأفيد عن اصابة مواطنين من فريق "جهاد البناء" المكلفة الكشف على الأضرار التي خلفها العدوان الاسرائيلي وشخص آخر من التابعية السورية وصفت حالته بالحرجة. وليل أمس شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات متلاحقة وكثيفة استهدفت مناطق بين بلدتي ياطر وزبقين وبيت ياحون والزرارية ووادي برغز وجبل الريحان حيث بلغ عدد الغارات ست غارات.
 

مقالات مشابهة

  • ممثل حماس: اليمن يوجه رسالة قوية للعدو والعرب بتأثيره في معادلة الصراع
  • حماس: جهود الوسطاء مستمرة لاستكمال وقف إطلاق النار والمؤشرات إيجابية
  • حماس تتحدث عن مؤشرات إيجابية.. ونتنياهو يعقد مناقشات إسرائيلية
  • حماس ترى مؤشرات إيجابية لبدء محادثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس: مؤشرات إيجابية بشأن مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • حماس تتحدث عن مؤشرات إيجابية للبدء في مفاوضات المرحلة الثانية
  • حماس: مؤشرات إيجابية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس: مؤشرات إيجابية بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • التعيينات الاسبوع المقبل.. وواشنطن: الجيش يقوم بواجبه
  • دلالات تصعيدية خطيرة: 26 غارة اسرائيلية في نصف ساعة