موقع 24:
2025-04-07@01:56:54 GMT

العالم بين عامين

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

العالم بين عامين

فيما يستقبل العالم عام 2025 على أمل أن يكون مختلفاً عن 2024، إلا أن المؤشرات لا تدل على أن شيئاً سوف يتغير، بل قد تزداد الأمور سوءاً.

هذه ليست نظرة سوداوية لما تحمله الأيام المقبلة، بل هي طبيعة الاستراتيجيات العالمية المتصادمة التي تسير وفق منطق القوة التي تفرض نفسها، وتسعى لتحقيق أهدافها من دون النظر إلى حاجة العالم إلى تشابك المصالح التي تفرض التعاون، وتعزيز العلاقات من أجل الأمن والسلام العالميين.

وإذا كان العالم يسعى لإقامة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب يوفر مزيداً من العدالة والمساواة بين مختلف الدول، من منطلق الالتزام بميثاق الأمم المتحدة، والقوانين الدولية، ويضع حداً لمنطق الهيمنة وإعلاء القوانين الخاصة على حساب القوانين الدولية، واستباحة سيادة الدول واستقلالها، وتطبيق ازدواجية المعايير بما يتناقض مع مبدأ حقوق الإنسان، إلا أن واقع الأمر يؤكد أن مسعى الانتقال من نظام عالمي إلى نظام عالمي جديد يصطدم بإصرار على إبقاء الأوضاع كما هي، ما يفرض استمرار الصراع بوسائل مختلفة، مباشرة أو بالوساطة، أي المزيد من الفوضى والحروب، واتساع مساحة الدمار والقتل من دون التزام بأي ضوابط قانونية أو إنسانية أو أخلاقية، وتجاوز كل المواثيق والاتفاقات التي وضعها العالم للحد من استشراء منطق القوة المنفلتة من أي قيود.

إن نظرة بسيطة لحالة العالم عام 2024، تعطينا فكرة عن حجم الأهوال والكوارث التي تضرب أكثر من مكان في مختلف القارات، وتهدد بانهيار كل حدود السلام وصولاً إلى حرب عالمية جديدة ربما تحمل نذر حرب نووية تضع نهاية لهذا العالم.
هنا في منطقتنا العربية هناك عدوان إسرائيلي على غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، يحظى بضوء أخضر غربي - أمريكي يتخذ شكل إبادة جماعية مع ارتكاب جرائم حرب يومية غير مسبوقة في تاريخ الحروب، محمولة بمخططات توسعية لتغيير خريطة المنطقة، مع عجز دولي عن وضع حد لهذا التطهير العرقي والإبادة، من خلال تطبيق القرارات الدولية ومعاقبة إسرائيل وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
وهناك الحرب الأوكرانية التي بدأت في فبراير/شباط 2022، التي تلتهم الأخضر واليابس وتقتل مئات آلاف البشر من عسكريين ومدنيين، وهي مرشحة لمزيد من التصعيد في ظل إصرار غربي على هزيمة روسيا، وما تحمله من احتمالات التوسع واستخدام أسلحة متطورة جديدة، وتلويح بحرب نووية.
وتشهد العلاقات الصينية الأمريكية المزيد من التحديات الإضافية، مع وصول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى السلطة. فهناك أزمة تايوان المتفاقمة، والوضع في بحر الصين الجنوبي، والتنافس الاقتصادي والتقني القائم، إضافة إلى المخاوف الأمريكية من تزايد القدرات العسكرية الصينية، مع توقع حرب اقتصادية بينهما على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب فرض ضرائب جديدة على المنتجات الصينية قد تصل إلى 60 في المئة.
كذلك، هناك الوضع المتفجر في شبه الجزيرة الكورية واحتمالات الصدام بين الكوريتين، نظراً لانسداد أفق أي تسوية بينهما، وإصرار بيونغ يانغ على امتلاك أسلحة نووية لمواجهة الوجود العسكري الأمريكي في الجنوب.
هناك أيضاً جيوب لحروب أهلية في السودان والصومال، وبعض دول آسيا، ووجود إرهابي في منطقة الساحل الإفريقي، وهناك حالة عدم استقرار في بعض دول أوروبا الشرقية، وتهديدات ب«ثورات ملونة» لتغيير أوضاع قائمة.
لكل ذلك، فإن العالم يستقبل العام الجديد وهو مثقل بأزمات وحروب، ومع ذلك يحدوه الأمل بعام مختلف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات حصاد 2024

إقرأ أيضاً:

1677 شركة خاصة جديدة تنضم إلى «نافس» منذ مطلع 2025

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
كشف برنامج تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» عن ارتفاع عدد الشركات الخاصة المسجلة لديه بواقع 1677 شركة خاصة جديدة خلال العام الجاري، حيث تم تسجيل 22 ألفاً و815 شركة خاصة حالياً تعمل في مجالات متنوعة لطرح وظائف متعددة للمواطنين عبر الموقع الإلكتروني للبرنامج، وذلك مقارنة بمطلع العام الجاري 2025 حيث كان يبلغ عدد الشركات حينها 21 ألفاً و138 شركة خاصة.
ويقدم برنامج «نافس» مزايا وبرامج عدة، منها برنامج دعم رواتب المواطنين الذي يهدف إلى دعم رواتب المواطنين الإماراتيين الراغبين في العمل والمشاركة في البرامج التدريبية في القطاع الخاص، والذين يعملون في وظيفة بدوام كامل، والمؤهلين لزيادة الفرق بين راتبهم والراتب المستهدف ذي الصلة، بما لا يزيد على سقف محدد، وتتضمن معايير الأهلية للاستفادة من برنامج دعم رواتب المواطنين الإماراتيين 8 معايير وشروط هي:
أولاً: أن يكون عاملاً حالياً في القطاع الخاص أو القطاع المصرفي والمالي والتأميني.
ثانياً: يحصل على دخل يصل إلى 30 ألف درهم شهرياً.
ثالثاً: لا يتقاضى المنتفع راتباً أو معاشاً تقاعدياً من أي جهة اتحادية أو محلية باستثناء الحالات التي يكون فيها المعاش التقاعدي قد آل إليه من مورّث متوفى.
رابعاً: سداد أجر الموظف عن طريق نظام حماية الأجور أو أي نظام آخر معتمد من جهة مختصة في الدولة.
خامساً: أن يكون للمواطن الإماراتي حساب فعال في صندوق أبوظبي للتقاعد أو الهيئة العامة للمعاشات.
سادساً: تم سداد الاشتراكات الشهرية للمؤمن عليه لآخر شهرين.
سابعاً: عدم امتلاكه حصصاً في المنشأة التي يعمل فيها.
ثامناً: غير مسجل حالياً في برنامج تطوير القطاع الصحي من خلال «نافس».
وكانت وزارة الموارد البشرية والتوطين قد دعت المنشآت إلى الاستفادة من منصة برنامج «نافس» للتواصل مع المواطنين الباحثين عن عمل في مختلف التخصصات، وهو ما يدعمها في تحقيق المستهدفات المطلوبة منها، مؤكدة ضرورة أن تقوم المنشآت بتسجيل المواطنين العاملين لديها في أنظمة المعاشات والتقاعد والتأمينات الاجتماعية في الدولة وتحويل رواتبهم الشهرية من خلال نظام حماية الأجور.
كما دعت الوزارة المواطنين الباحثين عن عمل إلى ضرورة التأكد من جدية عروض العمل التي يتلقونها بهدف التأكد من أنها ليست عروض توطين صوري، وذلك حرصاً على استدامة استفادتهم من منافع برنامج «نافس»، خصوصاً أن قرارات مستهدفات التوطين وضعت خصيصاً لدعم مساهمتهم في التنمية الاقتصادية للدولة.
وبحسب سياسة التوطين سوف تحصل المنشآت الملتزمة بتحقيق مستهدفات التوطين المطلوبة منها على امتيازات عدة يوفرها نادي شركاء التوطين من أبرزها خصومات مالية تصل إلى 80% على رسوم خدمات وزارة الموارد البشرية والتوطين، ومنحها الأولوية في نظام المشتريات الحكومية، ما يعزز من فرص نمو أعمالها.

مقالات مشابهة

  • 1677 شركة خاصة جديدة تنضم إلى «نافس» منذ مطلع 2025
  • أهمية اللغة الصينية في التعاملات التجارية
  • من هي ابتهال أبو السعد التي فضحت عملاق التكنولوجيا في العالم؟
  • المتحدث باسم السفارة الصينية يندد بالرسوم الجمركية الأمريكية ويصفها بـ"التنمر التجاري"
  • الخارجية الصينية تهاجم رسوم ترامب الجمركية: السوق قالت كلمتها
  • السفارة الصينية في بغداد تهاجم الرسوم الأمريكية: “خرق لقواعد التجارة العالمية”
  • السفارة الصينية في بغداد تهاجم الرسوم الأمريكية: خرق لقواعد التجارة العالمية
  • عاجل | السيد القائد: المنظمات الدولية تشهد على المجاعة في قطاع غزة ونفاد القمح والطحين من المخابز التي كانت توزع الخبر لأبناء الشعب الفلسطيني
  • الجمعية الصينية لمصنعي السيارات تعرب عن معارضتها الشديدة للتعريفات الأمريكية على السيارات
  • تقرير: رسوم ترامب تُغرق العالم بالبضائع الصينية الرخيصة