أرقام قياسية.. 58 زلزالا تضرب إثيوبيا في 2024
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
ضربت زلازل متتالية إثيوبيا مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الهزات الأرضية على سلامة سد النهضة الإثيوبي، وهل تشكل تهديدًا على استقراره؟.
وعلق الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، على النشاط غير المسبوق للزلازل فى إثيوبيا حيث وقع عدد 9 زلازل بقوة 4 - 5 درجة على مقياس ريختر يوم الأحد 29 ديسمبر 2024، حتى وصل العدد إلى 23 زلزال خلال 9 أيام (21 - 20 ديسمبر 2024)، بإجمالى 58 زلزال خلال 2024، مسجلا بذلك أعلى معدل فى العقد الأخير، وأعلى من العام الماضي الذى سجل 38 زلزالا، وكان عدد الزلازل عند بدء التخزين فى سد النهضة عام 2020 ثلاثة زلازل فقط، ازدادت إلى 8، ثم 22، فى 2021، 2022، على الترتيب.
وأضاف الدكتور عباس شراقي أن سد النهضة به حاليا 60 مليار متر مكعب منذ الخامس من سبتمبر الماضى، وهذا يعادل 60 مليار طن مما يشكل وزنا كبيرًا على القشرة الأرضية الهشة جيولوجيا فى إثيوبيا نتيجة وجود الأخدود الإفريقى (أكبر فالق فى القشرة الأرضية اليابسة)، وهى أكثر المناطق الإفريقية نشاطًا للزلازل والبراكين، كما أن تسرب المياه من بحيرة سد النهضة يساعد على انزلاق الكتل الصخرية وتنشيط الزلازل.
إثيوبيا تحت وطأة الزلازل| هل يزيد سد النهضة من خطر الهزات الأرضية؟3 زلازل تضرب إثيوبيا خلال 24 ساعة.. وخبير يكشف تأثيرها على سد النهضة6 زلازل تضرب إثيوبيا خلال أسبوع.. عباس شراقي يكشف تأثيرها على سد النهضةتحذيرات متزايدة.. زلزال جديد يهز إثيوبيا وخبير يكشف تأثيره على سد النهضةواشار الدكتور عباس شراقي إلى أن الزلازل الحالية ضعيفة إلى متوسطة تأثيرها أقل على سد النهضة نظرا للمسافة 500 - 600 كم أو القوة الضعيفة، إلا أن تكرار الزلازل فى مكان ما قد يكون مقدمة لزلزال أكبر مدمر، خاصة فى منطقة سد النهضة بعد أن اكتمل الملء وأصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار فى أى وقت.
جدير بالذكر أن سد النهضة هو المتغير الأبرز في المنطقة، إضافة إلى البحيرة التي تمتد لنحو 120 كيلومترًا وتخزن حوالي 60 مليار متر مكعب من المياه، نظرًا لوجود الأخدود الإفريقي، تحتوي الكتلة الأرضية الإثيوبية على العديد من التشققات والفوالق، مما يؤدي إلى تسرب جزء من مياه بحيرة السد إلى باطن الأرض، هذا التسرب يُساهم في انزلاق الطبقات الأرضية، كما أن الوزن الهائل للمياه المخزنة، والذي يُقدر بـ60 مليار طن، يُشكل ضغطًا كبيرًا على القشرة الأرضية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سد النهضة زلازل الهزات الأرضية القشرة الأرضية إثيوبيا المزيد القشرة الأرضیة على سد النهضة عباس شراقی
إقرأ أيضاً:
النهضة المُتجددة.. إنجازات تعانق السماء
ناصر بن حمد العبري
منذ أن تسلَّم مولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في 11 يناير 2020، شهدت سلطنة عُمان تحولات جذرية وإنجازات ملحوظة في مختلف المجالات.
لقد كانت السنوات الخمس الماضية مليئة بالتحديات، ولكنها كانت أيضًا فترة من الإبداع والتطوير الذي يعكس رؤية السلطنة لمستقبل مشرق. وأحد أبرز الإنجازات التي تحققت خلال هذه الفترة هو التركيز على التنمية الاقتصادية المستدامة؛ فقد أطلق جلالة السلطان العديد من المبادرات التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على النفط. ومن خلال رؤية "عُمان 2040"، وُضِعَت خطط استراتيجية لتعزيز القطاعات غير النفطية مثل السياحة، والصناعة، والتكنولوجيا. وفي مجال التعليم، تم تعزيز البنية الأساسية التعليمية وتطوير المناهج الدراسية لتلبية احتياجات سوق العمل. كما تم التركيز على الابتكار والبحث العلمي؛ حيث تم إنشاء مراكز بحثية جديدة وتوفير الدعم للطلاب والمبتكرين.
كُل هذه الخطوات تعكس التزام حكومتنا الرشيدة بتأهيل جيل جديد من القادة والمبدعين، كما لم تغفل الحكومة تحسين نظام الرعاية الصحية؛ حيث تم توسيع نطاق الخدمات الصحية وتحديث المستشفيات والمراكز الصحية. كما تم تعزيز الجهود لمواجهة التحديات الصحية، بما في ذلك جائحة كوفيد-19، من خلال توفير اللقاحات وتعزيز الوعي الصحي آنذاك.
وتحت قيادة صاحب الجلالة السلطان المفدّى، تم اتخاذ خطوات جادة نحو حماية البيئة وتعزيز الاستدامة؛ إذ جرى إطلاق العديد من المبادرات البيئية؛ بما في ذلك مشاريع الطاقة المتجددة والحفاظ على التنوع البيولوجي. وهذه الجهود تعكس التزام وطننا بمواجهة التحديات البيئية العالمية.
وعلى الصعيد الخارجي، نجحت سلطنة عُمان في تعزيز علاقاتها الدولية؛ حيث تعمل على حل النزاعات في المنطقة وتعزيز الاستقرار والسلم العالميين. ولا شك أنَّ سياسة السلطنة الخارجية المتوازنة والمبنية على الحوار والتفاهم ساهمت في تعزيز مكانتها كداعم للسلام والاستقرار.
وأخيرًا.. إنَّ السنوات الخمسة الماضية تحت قيادة عاهل البلاد المُفدّى- أيده الله- حفلت بالإنجازات التي تعكس رؤية طموحة لمستقبل هذا الوطن الأبيّ المعطاء، ومع استمرار الجهود المبذولة في مختلف المجالات، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق المزيد من النجاحات التي تعود بالنفع على الشعب الوفي لقائده، وتُعزز من مكانة السلطنة على الساحة الدولية.