(CNN)-- اتهم الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الاثنين، روسيا بإسقاط طائرة الركاب الأذربيجانية عن طريق الخطأ في يوم عيد الميلاد، في كارثة أسفرت عن مقتل 38 شخصا، كما اتهمها بالتستر على السبب.

وقال علييف في مقابلة تلفزيونية، بحسب منشور على موقع الرئاسة الأذربيجانية، "يمكننا أن نقول بوضوح اليوم إن الطائرة أسقطتها روسيا.

هذه حقيقة".

وأضاف علييف: "لا أحد يستطيع إنكار هذه الحقيقة. مرة أخرى، نحن لا نقول إن هذا حدث عمدا، لكنه حدث".

وقالت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية، الأربعاء الماضي، إن الطائرة كانت متجهة إلى غروزني في الشيشان قبل أن تهبط اضطراريا قرب أكتاو في كازاخستان.

وفي البداية، قالت وكالة النقل الجوي الفيدرالية الروسية إن الطائرة تحطمت بعد اصطدامها بسرب طيور، إلا أنها قالت في وقت لاحق إن طائرات بدون طيار قتالية أوكرانية وضباب كثيف أجبروا الطائرة على الخروج من المجال الجوي الروسي.

ودفعت الثقوب الموجودة في جسم الطائرة والتي تبدو مشابهة للأضرار الناجمة عن شظايا أو حطام، إلى اعتقاد الكثيرين بأن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت الطائرة، وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN إن الدلائل تشير إلى أن نظاما روسيا أسقط الطائرة.

وقال علييف في مقابلة، الأحد: "حقيقة أن جسم الطائرة مليء بالثقوب تشير إلى أن نظرية اصطدام الطائرة بسرب من الطيور ... تم إزالتها تماما من جدول الأعمال".

وتابع علييف: "من المحتمل أنه عندما تضررت الطائرة، عندما أُصيبت، كان من الممكن أن يرى الطيار ذلك على أنه اصطدام بالطيور. لأنه ربما لم يخطر ببال أحد أن طائرتنا قد تتعرض لإطلاق النيران من الأرض أثناء تحليقها فوق دولة صديقة لنا". 

وقال الرئيس الأذربيجاني إن الطائرة تعرضت لأضرار فوق الأراضي الروسية، مضيفا أن "وسائل الحرب الإلكترونية أخرجت طائرتنا عن السيطرة".

وأكد علييف: "في الوقت نفسه، ونتيجة لإطلاق النار من الأرض، تضرر ذيل الطائرة أيضا بشكل خطير".

والسبت، اعتذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين "عن وقوع الحادث المأساوي في المجال الجوي الروسي"، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع علييف، مضيفا أن الدفاعات الجوية الروسية كانت نشطة في ذلك الوقت، لكنه امتنع عن الاعتراف بالخطأ.

وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن بوتين وعلييف أجريا مكالمة هاتفية أخرى، الأحد، لكنها لم تقدم أي معلومات أخرى بشأن المكالمة.

وقال علييف إنه بدلا من اختلاق نظريات حول سبب تحطم الطائرة، يجب على روسيا أن تتحمل اللوم وتعتذر بشكل كامل.

وأضاف أيضا أن روسيا اقترحت أن تحقق لجنة طيران مشكلة من الدولتين في الكارثة، لكن أذربيجان "رفضت بشكل قاطع"، لأنه "ليس سرا أن هذه المنظمة تتكون في الغالب من مسؤولين روس ويرأسها مواطنون روس".

وأردف الرئيس الأذربيجاني: "لو رأينا خطوات عادلة ومعقولة من جانب روسيا في أعقاب الحادث مباشرة، لما كنا سنعترض. لكننا رأينا أن محاولات التغطية على القضية كانت واضحة تماما".

ومضى يقول: "بالطبع، أُصيبت طائرتنا بالخطأ، لا يمكن الحديث عن عمل إرهابي متعمد هنا".

والطائرة التي سقطت من طراز إمبراير 190 برازيلية الصنع. وسترسل السلطات في كازاخستان مسجلات الرحلة إلى البرازيل، حيث سينضم خبراء دوليون إلى نظرائهم الأذربيجانيين لتحليل الأجهزة في خطوة تهدف لضمان الشفافية والمصداقية، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الرسمية الكازاخستانية.

وكان ثورمودور ثورمودسون، رئيس قسم التحقيق في الحوادث في منظمة الطيران المدني الدولي، في طريقه، الأحد، إلى أكتاو للانضمام إلى أكثر من 12 خبيرا دوليا للتحقيق، حسبما أفادت السلطات.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة الروسية الشيشان حوادث طيران فلاديمير بوتين كازاخستان إن الطائرة

إقرأ أيضاً:

روسيا.. منظومة لإطفاء حرائق المدن باستخدام الطائرات المسيرة

الثورة نت/..
ابتكر خبراء شركة Precision Farming Systems الروسية منظومة لإسقاط شحنات المساحيق لإطفاء الحرائق في المدن باستخدام الطائرات المسيرة.
ويشير بوريس سكرينيك المدير العام للشركة، إلى أن هذه المنظومة تسمح للطائرة المسيرة بحساب المسافة إلى موقع النار.
ويقول: “نستخدم في مجال إطفاء الحرائق، خبرتنا الخاصة، حيث نجهز شحنة المسحوق باستخدام منظومة تحدد الارتفاع المطلوب للوصول إليه. وتبرمج هذه المعلومات عبر وحدات تحكم”.
ومن أجل مكافحة الحرائق، أجرت الشركة تعديلات على الطائرات المسيرة المستخدمة في الزراعة للتسميد، حيث توضع شحنات المسحوق بدلا من خزانات المواد الكيميائية. واستعرض المبتكرون خلال الاختبارات بحضور ممثلي مديرية الطوارئ الإقليمية، قدرة هذه الطائرة المسيرة على الارتفاع إلى ارتفاع 10 أمتار لإسقاط شحنة المسحوق على الموقع المشتعل أثناء الهبوط، وكذلك إنشاء شريط للحماية من الحرائق. كما يمكن استخدام الطائرة المسيرة لتوصيل خراطيم المياه إلى المباني الشاهقة لمساعدة رجال الإطفاء أو لتوصيل معدات الإنقاذ للأشخاص في المبنى المحترق. ومن المخطط في المستقبل القريب إنشاء عدة أنظمة إسقاط للطائرات المسيرة بقدرات حمولة مختلفة: من 10- 15 كغم إلى أكثر من 30 كغم.
ووفقا لمدير الشركة، عندما تسقط الكرة تنقسم إلى نصفين. نعمل على تحسين تطبيقاتها. مثلا لإجراء تفجير جوي، حينها نجهز الطائرة بمنظومة تفجير. أي أن الطائرة تتلقى معلومات عن ارتفاع السقوط، وعلى ضوء ذلك يبرمج ارتفاع التفجير. بعد الإسقاط يسحب الدبوس، وتفعل ثلاثة مستويات إضافية من الحماية تمنع التفجير الذاتي. وعندما “يرى” مشغل الطائرة أنها تحلق، يشغل نظام العد التنازلي، وعند الارتفاع المحدد يعطي إشارة للتفجير. ويخطط المطورون لزيادة دقة إسقاط شحنة المسحوق وتحسين نظام تثبيت الطائرة المسيرة بحيث تصبح أقل تأثرا بهبوب الرياح.
المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • مالي والنيجر وبوركينا فاسو تعلن استدعاء سفرائها لدى الجزائر لهذا السبب
  • مالي تتهم الجزائر بإسقاط طائرة بلا طيار تابعة لها وتعلن استدعاء سفيرها
  • مالي تتهم الجزائر بإسقاط طائرة استطلاع تابعة لها
  • لهذا السبب لم يتمّ إدراج روسيا في رسوم ترامب الجمركية
  • موقع(ديفينس سيكيورتي آسيا): اليمن يشل القوة الجوية لواشنطن بإسقاط 17 طائرة إم كيو-9
  • تسرب مياه من سقف طائرة أثناء طيرانها إلى طوكيو .. فيديو
  • روسيا: اسقاط عدد من المسيّرات الاوكرانية فوق الأراضي الروسية
  • روسيا.. منظومة لإطفاء حرائق المدن باستخدام الطائرات المسيرة
  • زفيريف يتهم بايرن ميونيخ بـ «الغباء»!
  • الركاب نطقوا الشهادة.. محمد رضوان يروي مشهدا مرعبا حدث في طائرة لبنان| فيديو