رسميا..رئيس أذربيجان يتهم روسيا بإسقاط طائرة الركاب وبالتستر على السبب
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
(CNN)-- اتهم الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الاثنين، روسيا بإسقاط طائرة الركاب الأذربيجانية عن طريق الخطأ في يوم عيد الميلاد، في كارثة أسفرت عن مقتل 38 شخصا، كما اتهمها بالتستر على السبب.
وقال علييف في مقابلة تلفزيونية، بحسب منشور على موقع الرئاسة الأذربيجانية، "يمكننا أن نقول بوضوح اليوم إن الطائرة أسقطتها روسيا.
وأضاف علييف: "لا أحد يستطيع إنكار هذه الحقيقة. مرة أخرى، نحن لا نقول إن هذا حدث عمدا، لكنه حدث".
وقالت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية، الأربعاء الماضي، إن الطائرة كانت متجهة إلى غروزني في الشيشان قبل أن تهبط اضطراريا قرب أكتاو في كازاخستان.
وفي البداية، قالت وكالة النقل الجوي الفيدرالية الروسية إن الطائرة تحطمت بعد اصطدامها بسرب طيور، إلا أنها قالت في وقت لاحق إن طائرات بدون طيار قتالية أوكرانية وضباب كثيف أجبروا الطائرة على الخروج من المجال الجوي الروسي.
ودفعت الثقوب الموجودة في جسم الطائرة والتي تبدو مشابهة للأضرار الناجمة عن شظايا أو حطام، إلى اعتقاد الكثيرين بأن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت الطائرة، وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN إن الدلائل تشير إلى أن نظاما روسيا أسقط الطائرة.
وقال علييف في مقابلة، الأحد: "حقيقة أن جسم الطائرة مليء بالثقوب تشير إلى أن نظرية اصطدام الطائرة بسرب من الطيور ... تم إزالتها تماما من جدول الأعمال".
وتابع علييف: "من المحتمل أنه عندما تضررت الطائرة، عندما أُصيبت، كان من الممكن أن يرى الطيار ذلك على أنه اصطدام بالطيور. لأنه ربما لم يخطر ببال أحد أن طائرتنا قد تتعرض لإطلاق النيران من الأرض أثناء تحليقها فوق دولة صديقة لنا".
وقال الرئيس الأذربيجاني إن الطائرة تعرضت لأضرار فوق الأراضي الروسية، مضيفا أن "وسائل الحرب الإلكترونية أخرجت طائرتنا عن السيطرة".
وأكد علييف: "في الوقت نفسه، ونتيجة لإطلاق النار من الأرض، تضرر ذيل الطائرة أيضا بشكل خطير".
والسبت، اعتذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين "عن وقوع الحادث المأساوي في المجال الجوي الروسي"، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع علييف، مضيفا أن الدفاعات الجوية الروسية كانت نشطة في ذلك الوقت، لكنه امتنع عن الاعتراف بالخطأ.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن بوتين وعلييف أجريا مكالمة هاتفية أخرى، الأحد، لكنها لم تقدم أي معلومات أخرى بشأن المكالمة.
وقال علييف إنه بدلا من اختلاق نظريات حول سبب تحطم الطائرة، يجب على روسيا أن تتحمل اللوم وتعتذر بشكل كامل.
وأضاف أيضا أن روسيا اقترحت أن تحقق لجنة طيران مشكلة من الدولتين في الكارثة، لكن أذربيجان "رفضت بشكل قاطع"، لأنه "ليس سرا أن هذه المنظمة تتكون في الغالب من مسؤولين روس ويرأسها مواطنون روس".
وأردف الرئيس الأذربيجاني: "لو رأينا خطوات عادلة ومعقولة من جانب روسيا في أعقاب الحادث مباشرة، لما كنا سنعترض. لكننا رأينا أن محاولات التغطية على القضية كانت واضحة تماما".
ومضى يقول: "بالطبع، أُصيبت طائرتنا بالخطأ، لا يمكن الحديث عن عمل إرهابي متعمد هنا".
والطائرة التي سقطت من طراز إمبراير 190 برازيلية الصنع. وسترسل السلطات في كازاخستان مسجلات الرحلة إلى البرازيل، حيث سينضم خبراء دوليون إلى نظرائهم الأذربيجانيين لتحليل الأجهزة في خطوة تهدف لضمان الشفافية والمصداقية، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الرسمية الكازاخستانية.
وكان ثورمودور ثورمودسون، رئيس قسم التحقيق في الحوادث في منظمة الطيران المدني الدولي، في طريقه، الأحد، إلى أكتاو للانضمام إلى أكثر من 12 خبيرا دوليا للتحقيق، حسبما أفادت السلطات.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الروسية الشيشان حوادث طيران فلاديمير بوتين كازاخستان إن الطائرة
إقرأ أيضاً:
هكذا علقت الخارجية الروسية على مشادة ترامب-زيلينسكي
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحلى بـ"ضبط النفس" بعدم ضرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مشادة كلامية بينهما في البيت الأبيض.
وكتبت على موقع "تليغرام": "أعتقد أن أكبر كذبة لزيلينسكي من بين كل أكاذيبه كانت تأكيده في البيت الأبيض على أن نظام كييف في عام 2022 كان وحيدا، من دون دعم" مشيرة إلى أن " امتناع ترامب وفانس عن ضرب هذا الحثالة معجزة في ضبط النفس".
وشهدت زيارة الرئيس الأوكراني إلى البيت الأبيض، أجواء عاصفة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصلت إلى حد قول ترامب لنظيره إنه يقلل احترامه.
واحتد النقاش بين ترامب وزيلينسكي بعد تأكيد الأخير على الحصول على ضمانات أمنية، مقابل الموافقة على مسألة وقف إطلاق النار، وقال ترامب: "عليك التوصل إلى اتفاق وإلا سننسحب".
وقال ترامب بحدة: "عليك التوصل إلى اتفاق وإلا سننسحب، تصريحاتك تفتقر بشدة إلى الاحترام".
وأضاف ترامب: "نعمل على إيجاد حل للمشكلة وأنت لست في موقع لفرض إملاءات علينا، جنودك يتناقصون وأنت تخبرنا أنك لا تريد وقف إطلاق النار".
ودخل نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، على الأجواء العاصفة للقاء، وقال: "من قلة الاحترام أن يأتي زيلينسكي إلى البيت الأبيض ويجادل أمام وسائل الإعلام الأمريكية".
في المقابل كانت ردود الفعل الأوروبية في صف زيلينسكي.
فقد تعهد رئيس الوزراء البريطاني، الجمعة، بتقديم "دعم ثابت" لأوكرانيا، وفق ما أعلن مكتبه الذي أشار أيضا إلى أن كير ستارمر تحدث إلى كل من الرئيسين ترامب وزيلينسكي عقب اجتماعهما الغاضب في البيت الأبيض.
وقالت المتحدثة باسم ستارمر: "تحدث رئيس الوزراء الليلة مع الرئيسين ترامب وزيلينسكي. إنه يُبقي على دعم ثابت لأوكرانيا، ويفعل كل ما بوسعه لإيجاد سبيل للمضي قدما نحو سلام دائم قائم على السيادة والأمن لأوكرانيا".
أما وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس فقد أكدت الوقوف إلى جانب كييف، مشككة بزعامة الولايات المتحدة للعالم الغربي.
وكتبت كالاس على وسائل التواصل الاجتماعي في أعقاب المواجهة في المكتب البيضوي: "اليوم، أصبح من الواضح أن العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد. الأمر يعود لنا كأوروبيين لقبول هذا التحدي"، مضيفة "أوكرانيا هي أوروبا! نحن نقف إلى جانب أوكرانيا".
وشدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وجود "معتد هو روسيا وشعب معتدى عليه هو أوكرانيا".
وأضاف: "أرى أننا كنا جميعا على حق في مساعدة أوكرانيا ومعاقبة روسيا قبل ثلاث سنوات وفي الاستمرار في القيام بذلك".
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك: "عزيزي زيلينسكي، أصدقائي الأوكرانيين الأعزاء، لستم وحدكم".
وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عبر منصة "إكس": "أوكرانيا، إسبانيا تقف إلى جانبك".
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس: "يمكن لأوكرانيا الاعتماد على ألمانيا وأوروبا"، وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عبر "إكس": "ألمانيا وحلفاؤنا الأوروبيون متحدون إلى جانب أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي. يمكن لأوكرانيا الاعتماد على الدعم الثابت لألمانيا وأوروبا وأبعد من ذلك".