أكد الاتحاد الدولي لرابطات مراقبي الحركة الجوية، (آي إف أيه تي سي أيه) وقوفه وتضامنه مع مراقبي الحركة الجوية في اليمن، في أعقاب ما تعرض له بعضهم في الغارات الإسرائيلية الأخيرة، التي دمرت برج المراقبة في مطار صنعاء.

 

ودعا الاتحاد ومقره مونتريال كندا، في بيان إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية مراقبي الحركة الجوية في اليمن، وذلك بعد إصابة عدد منهم في غارات إسرائيلية على مطار صنعاء.

 

وقال يجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولي وغيرها من الكيانات العالمية اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية لمنع المزيد من الانتهاكات وضمان سلامة ورفاهية مراقبي الحركة الجوية.

 

وأعرب عن قلقه العميق وتضامنه الثابت مع مراقبي الحركة الجوية في اليمن، في أعقاب ما تعرض له بعضهم في الغارات الإسرائيلية الأخيرة، التي دمرت برج المراقبة في مطار صنعاء.

 

واستهدفت غارات إسرائيلية، الخميس الماضي، مطار ومحطة كهرباء بالعاصمة اليمنيّة وميناءين ومحطة طاقة بالحُديدة غربي البلاد. وأكدَّ الاتحاد “أن هذا الهجوم المثير للقلق يؤكد المخاطر العميقة التي يواجهها الموظفون المهمون للسلامة، والذين يواصلون العمل في ظروف خطيرة لضمان سلامة العمليات الجوية”.

 

وأكد أن هذا الحادث بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات متضافرة لحماية أولئك الذين يضمنون سلامة الطيران، حتى في أكثر الظروف تحديًا.

 

وأشاد بتعامل مراقبي الحركة الجوية في مطار صنعاء مع مهامهم من خلال استئناف عملهم قائلًا: "وعلى الرغم من الدمار والخطر الوشيك، أظهر المراقبون المصابون في برج مراقبة صنعاء شجاعة ملحوظة من خلال الاستمرار في تقديم خدمات مراقبة الحركة الجوية الأساسية للطائرة القادمة".

 

وأضاف: "يؤكد التزامهم على الدور الحيوي الذي يلعبه مراقبو الحركة الجوية في الحفاظ على الأرواح وضمان سلامة العمليات الجوية، حتى في خضم الأزمة".

 

وأشار البيان إلى أن "هذا الحدث المأساوي يسلط الضوء على قضية عاجلة وملحة، وهي حماية مراقبي الحركة الجوية والبنية الأساسية للطيران الآمن".

 

وأكدَّ الاتحاد الدولي لرابطات مراقبي الحركة الجوية “أن البروتوكولات الدولية، بما في ذلك الملحق 17 لمنظمة الطيران المدني الدولي، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2286، والمادة 52 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، تلزم بحماية الموظفين المدنيين والبنية الأساسية الحيوية للسلامة العامة.

 

وحسب البيان تنص هذه الأطر صراحة على حماية الموظفين المدنيين والبنية الأساسية الحيوية في مناطق الصراع من خلال التأكيد بشكل جماعي على مسؤولية جميع الأطراف في الصراع عن احترام البنية الأساسية المدنية والموظفين الأساسيين للسلامة العامة، مثل مراقبي الحركة الجوية.

 

كما أكدَّ “وقوف الاتحاد الدولي مع جمعية مراقبي الحركة الجوية اليمنية (واي أيه تي سي أيه)".

 

وحث جميع الأطراف المشاركة في الصراع على الالتزام بالالتزامات القانونية الدولية وحماية البنية الأساسية المدنية والموظفين.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الاتحاد الدولی مطار صنعاء

إقرأ أيضاً:

دبلوماسية أوروبية تروي للجزيرة نت تفاصيل احتجازها في مطار بن غوريون

 

 دبلن- شهد مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب حادثة غير مسبوقة، حيث قامت السلطات الإسرائيلية بترحيل وفد برلماني أوروبي رسمي نسق مسبقا مع تل أبيب مهمة دبلوماسية تحت اسم الأسبوع الأخضر في فلسطين، وكان قد رتب كافة التصريحات اللازمة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وشمل الترحيل نائبتي البرلمان لين بويلان وريما حسن، بالإضافة إلى اثنين من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي لا يمكن الكشف عن اسميهما لأسباب أمنية، فيما صادر مجموعة أفراد إسرائيليين بدون زي رسمي أجهزة الوفد الإلكترونية.

 

ترحيل وفد أوروبي من مطار بن غوريون (مواقع التواصل) فوضى مدبرة

و نددت النائبة الأوروبية لين بويلان بالحادثة ووصفتها بأنها "فوضى مدبرة وإهانة غير مسبوقة للبرلمان الأوروبي". وأكدت بويلان، في اتصال هاتفي للجزيرة نت، أن ما جرى يشكل سابقة تاريخية، إذ لم يسبق أن تم ترحيل عضو في البرلمان الأوروبي من مطار بهذه الطريقة.

وأضافت أن الواقعة أثارت موجة غضب واسعة داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، فضلًا عن ردود فعل غاضبة في كل من جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية.

و تمثل بويلان جمهورية أيرلندا في البرلمان الأوروبي عن حزب شين فين.

وكشف خبير قانوني في الاتحاد الأوروبي، في تصريح خاص للجزيرة نت، أن قرار الترحيل ربما صدر عن وزير الداخلية الإسرائيلي، إلا أن الجهة الأمنية التي نفذت العملية لا تزال غير معروفة.

وفي الوقت ذاته، علمت الجزيرة نت أن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر كان يعقد اجتماعًا مع رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا يوم 24 فبراير/شباط  بالوقت نفسه الذي تم فيه ترحيل وفد البرلمان من قبل بلاده.

كما أكد مصدر مطلع داخل البرلمان الأوروبي أن وزير الخارجية لم يُبلغ رئيسة البرلمان مسبقًا بأي نية لترحيل الوفد.

 

تعرضت النائبة ريما حسن للتنمر، ووضعت في الجزء الخلفي من الطائرة بمفردها بعد ترحيلها رفقة الوفد الأوروبي من بن غوريون (مواقع التواصل) ترحيل دون تبرير

بحسب شهادة بويلان للجزيرة نت، بدأ الأمر فور هبوط الطائرة، حين استُقبل الوفد بمجموعة من الأفراد يرتدون ملابس سوداء، لم يقوموا بتعريف أنفسهم وقاموا على الفور بمصادرة جوازات سفر الوفد وأجهزته الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف وأجهزة آيباد وأجهزة تتبع اللياقة البدنية الخاصة بالمسؤولين المصاحبين للنائبتين.

إعلان

وتصف بويلان المشهد بالقول "قاموا بتصويرنا باستمرار، ولم يجيبوا على أي من أسئلتنا، فقط طلبوا منا اتباعهم بصرامة وحزم".

و أضافت النائبة في البرلمان الأوروبي أنه تم اقتياد أفراد الوفد إلى غرفة خاصة، حيث تم تفتيش أمتعتهم بالكامل، و احتُجزت أجهزتهم الإلكترونية لمدة ساعة و40 دقيقة.

تقول بويلان "خلال هذا الوقت، تم تفتيش المسؤولين بشكل منفصل خلف ستار، مما أثار مخاوف جدية حول انتهاك خصوصيتهم".

بعد انتهاء التفتيش، تم إبلاغ الوفد بأنه سيتم ترحيلهم، دون تقديم أي تبرير واضح. وأوضحت بويلان أنه لم يتم استجوابها أو استجواب ريما حسن أو المسؤولين معهما، فقط تم إعطاؤهم ورقة ترحيل في اللحظات الأخيرة، كتب عليها أنهم يشكلون تهديدًا للأمن العام، دون -حتى- جوازات سفرهم التي تمت مصادرتها.

ووصف الوفد للجزيرة نت رحلة العودة بأنها "عدائية"، حيث تم وضع ريما حسن في الجزء الخلفي من الطائرة بمفردها، ورفض طاقم الطائرة السماح للوفد بالجلوس بجانبها، أو حتى تبديل المقاعد معها. وتعرضت ريما حسن للتنمر طوال فترة انتظار دخول الطائرة، حيث أصول ريما حسن سورية و بشرتها ملونة.

ولم يتسلم أفراد الوفد جوازات سفرهم إلا من قبل الشرطة البلجيكية عند الوصول إلى بروكسل.

 

 انتهاك البيانات

أثارت مصادرة الأجهزة الإلكترونية مخاوف جدية حول انتهاك البيانات، خاصة وأن الوفد كان قد تلقى تعليمات من مؤسسات الاتحاد الأوروبي بعدم إحضار أجهزتهم الشخصية بسبب مخاوف تتعلق بالمراقبة الإسرائيلية.

وكشفت بويلان أنهم كتبوا رسالة إلى مفوض الاتحاد الأوروبي مايكل ماكغراث في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بشأن اتفاقية كفاية البيانات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

وقالت "نحن لا نؤمن بأن إسرائيل تتعامل مع البيانات بمعايير الاتحاد الأوروبي نفسها، خاصة مع استخدامهم لتقنيات الذكاء الاصطناعي".

إعلان

وأثارت الحادثة غضبًا واسعًا في أروقة الاتحاد الأوروبي، حيث وصفها العديد من النواب بـ"عمل غير مقبول"، و"إهانة للبرلمان الأوروبي".

وتطالب بويلان بإجراء تحقيق كامل في الحادثة، وإعادة جدولة زيارة الوفد إلى فلسطين. كما دعت الحكومة الأيرلندية والحكومات الأوروبية الأخرى إلى دعم هذا المطلب.

 

مقالات مشابهة

  • تأخير أكثر من 150 رحلة في مطار بلتيمور واشنطن الدولي
  • وزير النقل يواصل متابعة تطوير مطار بغداد الدولي
  • ضبط المتهمين بالاعتداء على شاب بسبب شقيقته فى العمرانية
  • استقبل 2.5 مليون .. زيادة 8% في حركة المسافرين بمطار القاهرة
  • مطار الملك خالد الدولي يتصدر التزام الرحلات الدولية
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  •   صنعاء : انعقاد المؤتمر الدولي فلسطين: من النكبة للطوفان - أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير
  • دبلوماسية أوروبية تروي للجزيرة نت تفاصيل احتجازها في مطار بن غوريون
  • إيلون ماسك في ورطة فيدرالية بسبب مراقبي الحركة الجوية