لبنان ٢٤:
2025-02-01@10:03:27 GMT

ويبقى الجيش هو الحل...

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

كتب جوني منير في" الجمهورية": على اللبنانيّين التعاطي بتأنٍّ وبكثير من الوعي مع المشاريع الجاري درسها للمنطقة، وعدم البقاء في دائرة التناحر الطائفي والمذهبي، والتي مزّقت دولتهم وكيانهم وجعلت منها دولة فاشلة، بعدما كانت رائدة دول المنطقة وأنظمتها في ستينات القرن الماضي. فخلال الأشهر الماضية، سهّل لبنان على إسرائيل قيامها بحربها المدمّرة.

ومن الغباء الإعتقاد أنّ الأهداف الحقيقية لإسرائيل من هذه الحرب ستبقى في حدود تأمين أمن حدودها الشمالية. ويصلح التذكير هنا ما كانت قد كشفته إسرائيل حول الأهداف الفعلية لأرييل شارون من حرب لبنان عام 1982 . يومها كان شارون يُريد ليس فقط اتفاقية سلام مع لبنان بل أيضاً دفع الفلسطينيّين إلى الأردن والتمهيد لإضطرابات تؤدّي إلى تقسيم الأردن وإنشاء الوطن الفلسطيني البديل. واستتباعاً لا بُدّ من طرح السؤال حول الأهداف الحقيقية لإسرائيل من حربها على لبنان، هل فقط المنطقة الأمنية أم السعي لتغييرات أبعد وأعمق؟
والمنطق يدعو لإعادة تحصين الداخل اللبناني، مرّة بانتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني، ومرّة أخرى بدعم الجيش اللبناني كونه الوحيدالقادر على نَيل غطاء الشرعية الدولية ودعمها، بالإضافة إلى أنّه القادر على إقفال كل الثغرات الحدودية مع سوريا، والتي قد تشكّل ممرّات ملائمة لكل اشكال المخاطر الأمنية المستقبلية.
وثمة آمال مرتفعة باحتمال إنتاج رئيس جديد للبنان طال انتظاره في الجلسة المحدّدة في 9 كانون الثاني، وتوحي بها «عجقة » الزوار. فبالإضافة إلى الوزيرَين الفرنسيَّين واللذين سيحملان رسالة من ماكرون إلى الرئيس نبيه بري،هنالك زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، والتي ستتزامن على الأرجح معزيارة لوفد سعودي رفيع سيلتقي أيضاً الرئيس بري، لتأمين نجاح جلسةالإنتخابات الرئاسية. وهوكشتاين الذي سيبحث في ملف الخروقات في الجنوب سيتطرّق أيضاً إلى الملف الرئاسي. هذا مع العلم أنّ تنسيقاً أميركياً  سعودياً حصل في العمق حول الملف الرئاسي، وهو ما ستترجمه زيارة الوفد السعودي. مع الإشارة هنا إلى التوقيت الذي اختير بعناية لدعوة قائد الجيش العمادجوزف عون إلى السعودية، والتي توّجها بلقاء مع وزير الدفاع وتمّ الإعلان عنهرسمياً. وستعيد السعودية فتح باب مساعداتها للجيش اللبناني في وقت هوبأمسّ الحاجة فيه لذلك بسبب مهمّاته جنوباً وعند الحدود مع سوريا بالإضافةإلى تحدّيات الداخل. قد يبدو المشهد شديد التعقيد والمستقبل محفوف بالمخاطر، لكنّ مواجهة التحدّيات تحتاج إلى بعض التبصّر والخروج من الأنانيات والحسابات الضيّقة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

غارات صهيونية على البقاع اللبناني

الثورة نت/وكالات تعرضت عدة مناطق في البقاع شرقي لبنان، فجر اليوم الجمعة، لغارات جوية صهيونية. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن عدّة مناطق في البقاع منها محيط بلدة، جنتا، تعرضت لاستهدافات صهيونية، دون أن يبلغ عن سقوط ضحايا. ويواصل العدو اعتداءاته جنوبي لبنان، ولا سيما في قرى الحافة الأمامية عند الحدود مع فلسطين المحتلة، على الرغم من انتهاء مهلة الـ60 يوماً للانسحاب، وفق اتفاق وقف إطلاق النار. وكانت طائرات العدو الصهيوني شنّت، مساء الثلاثاء، في خلال ساعة، غارتين على منطقة النبطية، جنوبي لبنان؛ الأولى على النبطية الفوقا، والثانية على زوطر الشرقية.

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني يستعد للانتشار في منطقة عيترون بمحافظة النبطية
  • لبنان: مقتل اثنين في ضربة إسرائيلية على سهل البقاع
  • استمرار خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.. غارات تستهدف مقرات حزب الله
  • وزير الخارجية: مصر ترحب بانتشار الجيش اللبناني وتدين الهجوم على المدنيين
  • غارات صهيونية على البقاع اللبناني
  • شاهد | مشهد عودة النازحين إلى الجنوب اللبناني لا يتوقف
  • رغم انتهاكات الاحتلال.. الجيش اللبناني يستكمل الانتشار في جنوب الليطاني
  • الجيش اللبناني يواصل الانتشار في جنوب الليطاني
  • الجيش اللبناني: نستكمل الانتشار في جنوب الليطاني بالتنسيق مع اللجنة الخماسية
  • خبير عسكري: خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان تخطت الألف عملية