لبنان ٢٤:
2025-11-19@22:03:37 GMT

ويبقى الجيش هو الحل...

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

كتب جوني منير في" الجمهورية": على اللبنانيّين التعاطي بتأنٍّ وبكثير من الوعي مع المشاريع الجاري درسها للمنطقة، وعدم البقاء في دائرة التناحر الطائفي والمذهبي، والتي مزّقت دولتهم وكيانهم وجعلت منها دولة فاشلة، بعدما كانت رائدة دول المنطقة وأنظمتها في ستينات القرن الماضي. فخلال الأشهر الماضية، سهّل لبنان على إسرائيل قيامها بحربها المدمّرة.

ومن الغباء الإعتقاد أنّ الأهداف الحقيقية لإسرائيل من هذه الحرب ستبقى في حدود تأمين أمن حدودها الشمالية. ويصلح التذكير هنا ما كانت قد كشفته إسرائيل حول الأهداف الفعلية لأرييل شارون من حرب لبنان عام 1982 . يومها كان شارون يُريد ليس فقط اتفاقية سلام مع لبنان بل أيضاً دفع الفلسطينيّين إلى الأردن والتمهيد لإضطرابات تؤدّي إلى تقسيم الأردن وإنشاء الوطن الفلسطيني البديل. واستتباعاً لا بُدّ من طرح السؤال حول الأهداف الحقيقية لإسرائيل من حربها على لبنان، هل فقط المنطقة الأمنية أم السعي لتغييرات أبعد وأعمق؟
والمنطق يدعو لإعادة تحصين الداخل اللبناني، مرّة بانتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من كانون الثاني، ومرّة أخرى بدعم الجيش اللبناني كونه الوحيدالقادر على نَيل غطاء الشرعية الدولية ودعمها، بالإضافة إلى أنّه القادر على إقفال كل الثغرات الحدودية مع سوريا، والتي قد تشكّل ممرّات ملائمة لكل اشكال المخاطر الأمنية المستقبلية.
وثمة آمال مرتفعة باحتمال إنتاج رئيس جديد للبنان طال انتظاره في الجلسة المحدّدة في 9 كانون الثاني، وتوحي بها «عجقة » الزوار. فبالإضافة إلى الوزيرَين الفرنسيَّين واللذين سيحملان رسالة من ماكرون إلى الرئيس نبيه بري،هنالك زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، والتي ستتزامن على الأرجح معزيارة لوفد سعودي رفيع سيلتقي أيضاً الرئيس بري، لتأمين نجاح جلسةالإنتخابات الرئاسية. وهوكشتاين الذي سيبحث في ملف الخروقات في الجنوب سيتطرّق أيضاً إلى الملف الرئاسي. هذا مع العلم أنّ تنسيقاً أميركياً  سعودياً حصل في العمق حول الملف الرئاسي، وهو ما ستترجمه زيارة الوفد السعودي. مع الإشارة هنا إلى التوقيت الذي اختير بعناية لدعوة قائد الجيش العمادجوزف عون إلى السعودية، والتي توّجها بلقاء مع وزير الدفاع وتمّ الإعلان عنهرسمياً. وستعيد السعودية فتح باب مساعداتها للجيش اللبناني في وقت هوبأمسّ الحاجة فيه لذلك بسبب مهمّاته جنوباً وعند الحدود مع سوريا بالإضافةإلى تحدّيات الداخل. قد يبدو المشهد شديد التعقيد والمستقبل محفوف بالمخاطر، لكنّ مواجهة التحدّيات تحتاج إلى بعض التبصّر والخروج من الأنانيات والحسابات الضيّقة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: لا نرى أي مصلحة في التصعيد

بيروت (وكالات) 

أخبار ذات صلة يونيفيل: دبابة إسرائيلية أطلقت النار على قواتنا في لبنان نهيان بن مبارك: علاقات الإمارات ولبنان تقوم على المحبة الأصيلة

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن الدولة لا ترى أي مصلحة في التصعيد، وأن الأولوية تبقى لحماية المدنيين وتثبيت الاستقرار.
وقال عون، أمس، إن لبنان ملتزم بوقف الأعمال العدائية وفق الاتفاقات المعلنة، فيما يعمل الجيش اللبناني على مراقبة الوضع ميدانياً والمحافظة على الهدوء.
وأكد حصول تحسن ملحوظ في الوضع الأمني الداخلي، مشيراً إلى انخفاض معدلات الجريمة، وتفعيل التنسيق بين الأجهزة الأمنية، وتعزيز دور الجيش اللبناني في حفظ الأمن.

مقالات مشابهة

  • سلام من مؤتمر بيروت 1: خطة الجيش تنصّ على احتواء السلاح ليس فقط في جنوب الليطاني إنما شماله أيضاً
  • الرئيس اللبناني: لا شيء يثني الجيش عن القيام بدوره الوطني
  • مسؤول أميركي يكشف سبب إلغاء اجتماعات مع قائد الجيش اللبناني
  • واشنطن تلغي زيارة قائد الجيش اللبناني.. عون: «حزب الله» العسكري انتهى!
  • إلغاء زيارة رودولف هيكل إلى واشنطن.. هل بدأت واشنطن إعادة حساباتها حيال دعم الجيش اللبناني؟
  • قائد الجيش اللبناني يلغي زيارته إلى واشنطن
  • إجراء "عقابي".. إلغاء زيارة قائد الجيش اللبناني إلى واشنطن
  • إلغاء زيارة قائد الجيش اللبناني لواشنطن بسبب إسرائيل
  • إلغاء جميع الاجتماعات المقررة لقائد الجيش اللبناني في واشنطن اليوم
  • الرئيس اللبناني: لا نرى أي مصلحة في التصعيد