حراك دولي وتعبئة داخليّة وديبلوماسيّة ضاغطة بعد العيد: لا أكثرية مرجحة بعد
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
لم تنتظر التعبئة السياسية الداخلية الواسعة ولا التعبئة الديبلوماسية الكثيفة مرور رأس السنة من أجل توفير أقصى الضمانات بانجاح اليوم الموعود في 9 كانون الثاني عبر انتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية الذي يشغر منصبه منذ سنتين وشهرين.
وكتبت" النهار" أن كل المعطيات والمعلومات الموثوقة تعكس انطلاق هذه التعبئة فعلاً في سائر الكواليس الداخلية، كما عبر تحركات مكتومة للسفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية، إذ يُنظر على مستوى دولي واسع إلى محطة 9 كانون الثاني بأنها المحطة الحاسمة المرجحة بنسبة عالية جداً لخروج الدخان الأبيض الرئاسي من مدخنة ساحة النجمة رغم كل معالم الضبابية التي لا تزال تغلّف مواقف الكتل النيابية والقوى السياسية على اختلافها.
وتوقعت أن يتميز الأسبوع المقبل بتعبئة ديبلوماسية مكثفة تخلق الظروف اللازمة لسد الفراغ الرئاسي. وأشارت إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً لان الضغوط الخارجية من أعضاء المجموعة الخماسية (الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر) ودول أخرى لها تاثير على الساحة الداخلية، كما من الموفدين الذين يتوقع زيارتهم لبنان لمتابعة الملف الرئاسي، ستبلغ مستويات غير مسبوقة. وسيتم التأكيد على أولوية انتخاب رئيس توافقي كمعبر نحو تشكيل حكومة فاعلة للقيام بالإصلاحات البنيوية الضرورية وإعادة الإعمار ووقف نهائي لإطلاق النار والبدء بالمباحثات بين الدولة اللبنانية وإسرائيل لوضع حد للنقاط الخلافية على الحدود بين البلدين ما سيثبت وقف اطلاق النار نهائياً وتطبيق القرار الدولي 1701 بكل مندرجاته. ولفتت إلى أن رئيساً توافقياً لا يعني انتخابه من كل النواب ولكن من أكثرية كبيرة للنواب. وفي اطار زيارات الموفدين، ثبت أن الموفد الاميركي آموس هوكشتاين سيصل الى بيروت في الخامس من كانون الثاني المقبل ساعياً بقوة إلى تثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، كما إلى الحض بقوة على انتخاب رئيس للجمهورية وعدم تبديد الفرصة.
كما أن الزيارة التي يقوم بها وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان جان نويل بارو وسيبستيان لوكورنو لبيروت اليوم وغداً، وإن كانت تهدف اساساً الى تمضية عيد رأس السنة الجديدة مع الكتيبة الفرنسية ضمن قوة اليونيفيل، فإنها تتضمن وجهاً ديبلوماسياً ينقل عبره الوزيران إلى لبنان الدفع القوي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتخاب رئيس.
وقال الرئيس نبيه بري ل" النهار": أنا حاسم في هذه الجلسة لانتخاب رئيس الجمهورية حتى لو أجرينا أكثر من دورة في الجلسة نفسها. المهم أن ينتخب البرلمان رئيساً ويتحمل النواب مسؤولياتهم حيال هذا الواجب الدستوري".
وعن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة في الجنوب، قال: "على لجنة المراقبة القيام بمسؤولياتها مع اليونيفيل. على إسرائيل الانسحاب من البلدات التي وصلت إليها وأن ينتشر الجيش اللبناني في هذه الاماكن لا أكثر ولا أقل. وبالنسبة إلى "حزب الله" فهو متجاوب مع الجيش لتطبيق ما تم الاتفاق عليه".
اوساط كنسية ونيابية مسيحية اوضحت لـ «اللواء» انها لا تبدي حماسا لإمكان صعود الدخان الابيض في جلسة 9 ك2 المقبل، بسبب التباينات بين الكتل، وانعدام الخطوات الوفاقية او التنسيقية الجدية فيها.
وأكد مصدر نيابي لبناني واسع الاطلاع لـ»الديار» ان وفدا ديبلوماسيا سعوديا رفيعا، يترأسه وزير الخارجية فيصل بن فرحان سيصل الى بيروت مطلع العام، كما سيصل ايضا المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين باطار جهود وضغوط اميركية- سعودية، ستتكثف قبل الجلسة المرتقبة. وكشف المصدر ان «دعم الطرفين لترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون ليس خافيا، وهما سيسعيان لازالة العوائق التي لا تزال تحول دون انتخابه، وابرزها عدم اتضاح موقف الثنائي الشيعي».واضاف:»الارجح انه سيكون هناك ضمانات يقدمانها، مرتبطة باعادة الاعمار وحفظ دور الطائفة الشيعية في الدولة اللبنانية».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انتخاب رئیس
إقرأ أيضاً:
رئيس اتحاد الجودو: سعداء بلقب أفريقيا ونعد جيلا واعدًا للمنافسات العالمية
أعرب محمد مطيع، رئيس الاتحاد المصري للجودو والسكرتير العام المساعد للجنة الأولمبية المصرية، عن سعادته الكبيرة بتتويج المنتخب الوطني بلقب البطولة الأفريقية للكبار، التي استضافتها مدينة أبيدجان في كوت ديفوار، بعد تحقيق 10 ميداليات متنوعة، بواقع 5 ذهبيات، وفضية واحدة، و4 برونزيات.
وقال محمد مطيع: "أتوجه بالشكر والتقدير لأبطال المنتخب على هذا الإنجاز الكبير، وقد توجنا أيضًا بالميدالية الذهبية في منافسات الفرق المختلط، بعد التغلب على المنتخب الجزائري القوي".
وأوضح:"تولينا المسئولية بعد أولمبياد باريس 2024، وبدأنا في تنظيم البطولات المحلية والتركيز على تطوير اللاعبين، وقد شارك المنتخب في البطولة الأفريقية بـ 8 لاعبين جدد من الناشئين والشباب، وأكبر لاعب في الفريق عمره 26 عامًا، وهو ما ساهم في خفض معدل الأعمار، وهذا ما نعمل عليه منذ اليوم الأول".
وأضاف مطيع: "اعتمدنا على نتائج البطولات المحلية في اختيار اللاعبين، ثم نظمنا لهم معسكرًا داخليًا في المركز الأولمبي بالمعادي، كما أقمنا معسكرًا خارجيًا بالمجر بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المصرية، لتوفير الاحتكاك الدولي واكتساب الخبرات من خبراء أجانب".
وأشار إلى أن الأداء المشرف للاعبين في البطولة القارية يمثل خطوة مهمة على طريق تنفيذ خطة الاتحاد للوصول إلى منصات التتويج العالمية، قائلًا: "نحن نعمل وفق خطة واضحة لإعداد جيل قوي قادر على المنافسة في البطولات الكبرى".
واختتم مطيع تصريحاته بالإشارة إلى استعدادات المنتخبات المقبلة، حيث يشارك منتخب الشباب والناشئين في البطولة الأفريقية في أنجولا يوليو المقبل، فيما يخوض منتخب الكبار بطولة العالم في يونيو المقبل، ويبدأ استعداداته عبر معسكر داخلي في الإسماعيلية، يعقبه معسكر خارجي لم يتم تحديد البلد بعد.