لم تنتظر التعبئة السياسية الداخلية الواسعة ولا التعبئة الديبلوماسية الكثيفة مرور رأس السنة من أجل توفير أقصى الضمانات بانجاح اليوم الموعود في 9 كانون الثاني عبر انتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية الذي يشغر منصبه منذ سنتين وشهرين.

وكتبت" النهار" أن كل المعطيات والمعلومات الموثوقة تعكس انطلاق هذه التعبئة فعلاً في سائر الكواليس الداخلية، كما عبر تحركات مكتومة للسفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية، إذ يُنظر على مستوى دولي واسع إلى محطة 9 كانون الثاني بأنها المحطة الحاسمة المرجحة بنسبة عالية جداً لخروج الدخان الأبيض الرئاسي من مدخنة ساحة النجمة رغم كل معالم الضبابية التي لا تزال تغلّف مواقف الكتل النيابية والقوى السياسية على اختلافها.

وقد يكون من معالم التعبئة التي ستبلغ بعد رأس السنة مستوى قياسياً غير مسبوق أن أوساطاً ديبلوماسية في عواصم غربية معنية برصد العد العكسي ليوم "الاستحقاق" كباريس تحدثت عن حتمية انتخاب الرئيس العتيد في الموعد المحدد،
وتوقعت أن يتميز الأسبوع المقبل بتعبئة ديبلوماسية مكثفة تخلق الظروف اللازمة لسد الفراغ الرئاسي. وأشارت إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً لان الضغوط الخارجية من أعضاء المجموعة الخماسية (الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر) ودول أخرى لها تاثير على الساحة الداخلية، كما من الموفدين الذين يتوقع زيارتهم لبنان لمتابعة الملف الرئاسي، ستبلغ مستويات غير مسبوقة. وسيتم التأكيد على أولوية انتخاب رئيس توافقي كمعبر نحو تشكيل حكومة فاعلة للقيام بالإصلاحات البنيوية الضرورية وإعادة الإعمار ووقف نهائي لإطلاق النار والبدء بالمباحثات بين الدولة اللبنانية وإسرائيل لوضع حد للنقاط الخلافية على الحدود بين البلدين ما سيثبت وقف اطلاق النار نهائياً وتطبيق القرار الدولي 1701 بكل مندرجاته. ولفتت إلى أن رئيساً توافقياً لا يعني انتخابه من كل النواب ولكن من أكثرية كبيرة للنواب. وفي اطار زيارات الموفدين، ثبت أن الموفد الاميركي آموس هوكشتاين سيصل الى بيروت في الخامس من كانون الثاني المقبل ساعياً بقوة إلى تثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، كما إلى الحض بقوة على انتخاب رئيس للجمهورية وعدم تبديد الفرصة. 
كما أن الزيارة التي يقوم بها وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيان جان نويل بارو وسيبستيان لوكورنو لبيروت اليوم وغداً، وإن كانت تهدف اساساً الى تمضية عيد رأس السنة الجديدة مع الكتيبة الفرنسية ضمن قوة اليونيفيل، فإنها تتضمن وجهاً ديبلوماسياً ينقل عبره الوزيران إلى لبنان الدفع القوي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتخاب رئيس. 
وقال الرئيس نبيه بري ل" النهار": أنا حاسم في هذه الجلسة لانتخاب رئيس الجمهورية حتى لو أجرينا أكثر من دورة في الجلسة نفسها. المهم أن ينتخب البرلمان رئيساً ويتحمل النواب مسؤولياتهم حيال هذا الواجب الدستوري".
وعن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة في الجنوب، قال: "على لجنة المراقبة القيام بمسؤولياتها مع اليونيفيل. على إسرائيل الانسحاب من البلدات التي وصلت إليها وأن ينتشر الجيش اللبناني في هذه الاماكن لا أكثر ولا أقل. وبالنسبة إلى "حزب الله" فهو متجاوب مع الجيش لتطبيق ما تم الاتفاق عليه".
 اوساط كنسية ونيابية مسيحية اوضحت لـ «اللواء» انها لا تبدي حماسا لإمكان صعود الدخان الابيض في جلسة 9 ك2 المقبل، بسبب التباينات بين الكتل، وانعدام الخطوات الوفاقية او التنسيقية الجدية فيها.

وأكد مصدر نيابي لبناني واسع الاطلاع لـ»الديار» ان وفدا ديبلوماسيا سعوديا رفيعا، يترأسه وزير الخارجية فيصل بن فرحان سيصل الى بيروت مطلع العام، كما سيصل ايضا المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين باطار جهود وضغوط اميركية- سعودية، ستتكثف قبل الجلسة المرتقبة. وكشف المصدر ان «دعم الطرفين لترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون ليس خافيا، وهما سيسعيان لازالة العوائق التي لا تزال تحول دون انتخابه، وابرزها عدم اتضاح موقف الثنائي الشيعي».واضاف:»الارجح انه سيكون هناك ضمانات يقدمانها، مرتبطة باعادة الاعمار وحفظ دور الطائفة الشيعية في الدولة اللبنانية». 
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب رئیس

إقرأ أيضاً:

نائب:حراك سياسي لتعديل قانون الانتخابات

آخر تحديث: 2 مارس 2025 - 4:55 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف النائب باقر الساعدي، اليوم الاحد، عن وجود حراك سياسي لتعديل بعض النقاط في قانون الانتخابات الحالي، مؤكدًا أن الأشهر الستة القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير هذه التعديلات.وقال الساعدي في تصريح صحفي، ان “هناك مناقشات مستمرة بين القوى السياسية لتعديل بعض النقاط في قانون الانتخابات الحالي، حيث يتم تحديد النقاط التي سيتم تغييرها، والتي يُتوقع أن تكون بين ثلاث إلى أربع نقاط”.وأشار إلى أن “التوافق السياسي حول هذه النقاط سيشكل الأساس للمضي قدمًا في عملية التعديل”، لافتًا إلى وجود ضوء أخضر من عدة قوى سياسية تدعم هذا التوجه”.وأضاف أن “هناك أكثر من رأي حول كيفية تغيير قانون الانتخابات”، مؤكدًا أن “أي تعديل يجب أن يتم في إطار التوافق السياسي بين الأطراف المعنية”.وأكد أن “الأشهر الستة القادمة ستكون فترة حاسمة لتحديد ما إذا كان سيتم المضي في التعديلات أو تأجيلها إلى وقت لاحق”.وأثيرت مؤخرًا دعوات من قبل قوى سياسية مختلفة لتعديل قانون الانتخابات، وسط تباين وتقاطع في وجهات النظر حول شكل التعديلات المقترحة.ومن المقرر أن تجري الانتخابات النيابية المقبلة في شهر تشرين الأول القادم، مما يزيد من حدة النقاشات حول الإصلاحات الانتخابية المطلوبة.

مقالات مشابهة

  • حسم وشيك.. انتخاب رئاسة برلمان كردستان قبل العيد وتشكيل الحكومة بعده
  • بو الرايقه: انتخاب رئيس بتفويض شعبي هو مفتاح الاستقرار في ليبيا
  • رئيس مجلس الشيوخ يرفع الجلسة العامة حتى 16 مارس الجاري
  • رئيس مجلس الشيوخ يفتتح الجلسة العامة
  • فعالية تكريمية في إب لخريجي دفعة “إنا على العهد”
  • نائب:حراك سياسي لتعديل قانون الانتخابات
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • إيران تعلن مقتل اثنين من قوات التعبئة وتتهم عملاء إرهابيين
  • رئيس دفاع النواب: فلسطين قضية مصر الأولى التي خاضت من أجلها حروب كثيرة
  • مجمع الكرادلة الهيئة التي تنتخب بابا الفاتيكان