الولايات المتحدة – قد يبدو هذا المشروع خيالا علميا صرفا، لكنه في حقيقة الأمر بدأ عمليا بإعلان شركة أستروفورج أنها تخطط  لمهمة في الفضاء عام 2025  تفضي إلى استخراج المعادن النادرة من بعض الكويكبات.

هذه الشركة الأمريكية الفضائية تأسست في عام 2022 بهدف تطوير تقنيات ومركبات فضائية للتنقيب عن البلاتين واستخراجه ومعادن نادرة أخرى مثل الإيريديوم والبلاديوم والروثينيوم والروديوم والأوزميوم من الكويكبات القريبة من الأرض.

الشركة أطلقت في العام التالي لتأسيسها أول قمر صناعي لها حمل معدات تجريبية يفترض أن تحاكي عملية تبخير مواد الكويكب في حالة انعدام الجاذبية وتفصل مكوناتها.

في خريف نفس العام أطلقت نفس الشركة قمرا صناعيا ثانيا في مهمة للتحليق بمحاذاة كويكب قريب من الأرض يبلغ قطره أقل من مائة متر ودراسة المعادن الموجود به.

هذه الشركات الخاصة بالتعدين في الفضاء مثل “أستروفورج ” و”سبين لانش”، كانت بدأت في الظهور في الولايات المتحدة وأوروبا والصين منذ عام 2020. تأتي ذلك بعد نجاح شركة “سبيس إكس” في تطوير تقنيات صاروخية تقلل بشكل كبير تكاليف مثل هذه الرحلات الفضائية.

المعادن وخاصة النادرة منها حيوية للحضارة الحديثة، وقد تزايدت باضطراد عملية استخراجها واستهلاكها على الأرض. العلماء يفترضون أن موارد هذه المعادن على الارض قد لا تكون كافية لمواصلة وتيرة التطور الحالية. تعتمد صناعة السيارات والإلكترونيات والمعدات الفضائية وغيرها بشكل كبير على هذه العناصر.

تحوطا لحدوث نقص في هذه الموارد، لفت الخبراء منذ وقت طويل إلى وجود حل ممكن يتمثل في استخراج المعادن الثمينة في الفضاء على كويكبات من نوعيات خاصة. هذه الكويكبات يؤكد الخبراء أنها مصدر واعد للعناصر والمركبات الكيميائية التي يتزايد احتياج البشر إليها.

يعرف في الوقت الحالي نوعان من الكويكبات ذات الأهمية القصوى لوجود الماء والمعادن بها. الأولى تحتوي على كميات كبيرة من الماء يمكن استغلالها في المستقبل في الرحلات الفضائية البعيدة التي تجري على مراحل، بما في ذلك من خلال إنتاج وقود للمركبات الفضائية.

يعتقد أن جر كويكب مائي ووضعه بالقرب من القمر أو المريخ سيكفي لتزويد مستعمرة فضائية لسنوات عديدة. لحسن الحظ أن هذا النوع من الكويكبات هو الأكثر شيوعا، ويوجد حوالي 75 بالمئة منها في النظام الشمسي.

الكويكبات المعدنية تحتوي على العديد من المعادن مثل الحديد والنيكل والكوبالت، علاوة على الذهب والبلاتين والروديوم ومعادن أخرى نادرة على الأرض.

الكويكبات الواعدة هي تلك التي يمكن الإمساك بها وجرها إلى مقربة من الأرض بأقل طاقة. العلماء يقترحون جر مثل هذه الكويكبات إلى مدارين محددين حول الأرض حيث يمكن تركها في حالة من الجمود النسبي. هذان المداران يوجدان على بعد حوالي مليون كيلو متر من كوكبنا.

حتى الآن تم اكتشاف مئات الآلاف من الكويكبات في النظام الشمسي يبلغ عددها الموثق بحوالي 700000، كما جرى تحديد مدارات الغالبية بدقة ومنح عدد كبير منها أسماء رسمية.

الكويكبات الأكثر أهمية هي تلك التي توجد مداراتها في الفضاء بين المريخ والقمر، لأنها في متناول البشر. إلى مثل هذه الكويكبات يمكن إرسال مركبات فضائية بأقل التكاليف، ما يمكن من إجراء عمليات التعدين فيها. الكويكبات القريبة التي يمكن أن يطالها البشر يقول العلماء إن عددها يبلغ حوالي 12000، وهو رقم كبير جدا.

علماء من اسكتلندا درسوا افاق التعدين في عدد من الكويكبات القريبة من الأرض. بحساب تكاليف طاقة الوصول والمسافة إلى الكويكب الهدف وإمكانية تغيير مداره وعوامل أخرى، اختار هؤلاء 12 كويكبا متنوعا يمكن البدء في تعدينها في الوقت الحالي أو في المستقبل القريبة. هذا يعني أن البشر على وشك الدخول إلى عصر جديد في هذا المجال.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: من الکویکبات فی الفضاء من الأرض

إقرأ أيضاً:

اصطياد مخلوق بحري غامض يثير الجدل.. ما علاقة الكائنات الفضائية؟

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والصحف العالمية خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما تم اصطياد مخلوق بحري غريب يثير الدهشة بملامحه التي تعود إلى الخيال العلمي، حيث يشبه الكائن فضائي.

نشر الفيديو بواسطة رومان فيدورتسوف، الصياد الروسي الذي يوثق "وحوش البحر" التي يصادفها خلال رحلاته في أعماق البحار، باستخدام سفينة صيد متخصصة. 

تم تداول فيديو لهذا الكائن على نطاق واسع، ليتسبب في انتشار التعليقات والتكهنات بين المتابعين، الذين استحضروا صوراً من أفلام شهيرة مثل "Mars Attacks" و"Megamind".

ما هو الكائن البحري؟

يتميز هذا المخلوق الذي تم اصطياده بجسم هلامي لونه رمادي وملامح غريبة، ما دفع العديد من المعلقين والمتابعين لتأكيد أنه كائن فضائي، حيث أضافت صور هذا الكائن الغامض من الأعماق البحرية لمسة من الغموض والإثارة حول الحياة في المحيطات.

رغم التخمينات المثيرة حول أصل هذا المخلوق، فقد قدم العلماء تفسيراً علمياً لمظهره الغريب. حيث أشاروا إلى أن انتفاخ جسم الكائن قد يعود إلى التغيرات السريعة في الضغط عند سحب الكائن من المياه العميقة. 

هذا التفسير يكشف كيف يمكن أن يؤدي الضغط العالي في عمق البحر إلى تغير في شكل الكائنات البحرية عند صعودها إلى السطح.

صورة الكائن البحري تثير الجدل 

تفاعل متابعي مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع هذا الاكتشاف، حيث شارك العديد من المتابعين صوراً ومعلومات عن هذا الكائن البحري الغامض والكائنات الأخرى وسط تكهنات بوجود كائنات فضائية. 

وقد قام فيدورتسوف، الذي نشر هذا الفيديو، بمشاركة صور لمخلوقات غريبة تم اصطيادها عن طريق الخطأ أثناء عمليات الصيد، مما أضاف مزيداً من الإثارة حول موضوع الحياة البحرية.

تمثل الاكتشافات البحرية مثل هذا الكائن الغريب فرصة لعلماء الأحياء البحرية لدراسة المزيد عن التنوع البيولوجي تحت الماء. كما تساعد في تعزيز الفهم العام حول أهمية الحفاظ على البيئة البحرية، والتأكيد على أن المحيطات لا تزال تحمل أسرارًا لم تُكتشف بعد.

هل توجد كائنات فضائية 

دعا البعض الصياد الروسي إلى قتل الكائن البحري الغامض أو إحراقه، إلا أن البعض ادعى أنّها سمكة مشوّهة بسبب انفجار المفاعل النووي الشهير في مدينة تشيرنوبل، ما أدى إلى هذه الهيئة.

ويأتي انتشار الفيديو بعد شهر على الجدل الذي أثارته سمكة أنغليف بعد انتشار فيديو لها عبر تطبيق تيك توك. وكانت هذه السمكة قد صعدت إلى السطح، وهو ما أفضى إلى نفوقها نتيجة للتغيرات السريعة في الضغط.

فيما زعمت دراسة أمريكية جديدة أن كائنات فضائية ربما تعيش بيننا متنكرة في صورة بشر.

كما أشارت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة هارفارد، إلى أن هذه الكائنات يمكن أن تكون مقيمة أيضاً تحت الأرض أو في قاعدة داخل القمر، بحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وتطرح الدراسة فكرة أن الأجسام الطائرة المجهولة التي يتم رصدها في السماء في بعض الأحيان، أو ما يطلق عليه العلماء اسم «الظواهر الجوية غير المحددة (UAP)»، قد تكون سفناً فضائية تحمل كائنات تزور أصدقاءها الفضائيين على الأرض.

نظريات الكائنات الفضائية 

اقترح الباحثون 4 نظريات حول الكائنات الفضائية التي تعيش بالقرب من البشر.

الأولى تقول إنها كائنات نشأت في الأصل في حضارة إنسانية قديمة متقدمة تقنياً تم تدميرها إلى حد كبير منذ فترة طويلة (على سبيل المثال بسبب الفيضانات)، ولكنها خلّفت بعض البقايا في صورة هذه الكائنات.

وتقترح النظرية الثانية أن هذه الكائنات هي من نسل أسلاف الإنسان الشبيه بالقردة، أو من نسل «ديناصورات ذكية غير معروفة»، والتي تطورت لتعيش في الخفاء (على سبيل المثال، تحت الأرض).

وتزعم النظرية الثالثة أن الكائنات الفضائية هي كائنات وصلت إلى الأرض من مكان آخر في الكون، على سبيل المثال في قاعدة داخل القمر، أو جاءت من المستقبل وأخفت نفسها خلسة بين الناس متنكرة في صورة بشر؛ حتى تتمكن من التأقلم معهم.

أما النظرية الرابعة فتقترح أن هذه الكائنات قد تكون أشبه بالجن.

مقالات مشابهة

  • فريق طبي بمستشفى الباطنة في المنصورة يستخرج موبايل من معدة مريض..تفاصيل
  • مصدر برلماني: حراك برلماني لإخراج القوات التركية من العراق
  • قوات خفر السواحل تعلن ضبط عصابة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن
  • الذكاء الاصطناعي يتحدى إبداع البشر في مزاد فني دولي
  • علماء يقترحون استخدام البكتيريا فى المحطة الفضائية لتعزيز مناعة رواد الفضاء
  • مركبة روسية تلتحم بالمحطة الفضائية الدولية يدوياً
  • تزامنا مع القلق الذي أثاره “قاتل المدن”.. ناسا ترصد 5 كويكبات اقتربت من الأرض هذا الأسبوع
  • أيمن أبو عمر: الرحمة أساس العلاقات الإنسانية ولبّ الرسالة المحمدية (فيديو)
  • اصطياد مخلوق بحري غامض يثير الجدل.. ما علاقة الكائنات الفضائية؟
  • رمضان 2025.. عالم أزهري يوضح الحكمة من عبادة الله وخلق البشر |فيديو