أعرب نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي مايكل مارتن، عن قلقه العميق إزاء الهجمات التي شنها الاحتلال على آخر مستشفى رئيسي في شمال غزة، واعتقالها لموظفيه، في إشارة إلى مستشفى كمال عدوان.

وقال مارتن، في بيان، “أشعر بقلق عميق إزاء التقارير الواردة من منظمة الصحة العالمية، والتي تفيد بأن آخر مستشفى رئيسي في شمال غزة أصبح غير صالح للاستخدام جراء هجوم للجيش الإسرائيلي، وأن العاملين فيه، بمن فيهم مدير المستشفى (حسام أبو صفية)، تعرضوا للاعتقال”.




كما تطرق إلى تحذير لبرنامج الأغذية العالمي بشأن عدم إمكانية ضمان الأمن الغذائي في غزة في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.

وفي هذا الصدد، أكد مارتن على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني من قبل جميع الأطراف وفي جميع الأوقات، وحماية المستشفيات والمنظمات الصحية وعمال الإغاثة الإنسانية.

وتابع، “يجب أن تتوقف الهجمات والمجازر ضد المدنيين والأطفال الأبرياء فورا”، مجددا دعوته إلى إعلان وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن الأسرى، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في غزة.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت السبت عن اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي مدير مستشفى كمال عدوان، في محافظة شمال قطاع غزة حسام أبو صفية.



ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يستهدف الجيش الإسرائيلي القطاع الصحي في القطاع ويقصف ويحاصر المستشفيات وينذر بإخلائها، ويمنع دخول المستلزمات الطبية خاصة في مناطق شمال القطاع التي اجتاحها مجددا في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكان آخر الاعتداءات الإسرائيلية على المنظومة الصحية في غزة اقتحام مستشفى كمال عدوان، وإضرام النار فيه وإخراجه عن الخدمة، واعتقال أكثر من 350 شخصاً كانوا داخله، بينهم الكادر الطبي وجرحى ومرضى، وأبو صفية.

وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة كمال عدوان غزة الاحتلال ايرلندا كمال عدوان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مستشفى کمال عدوان فی غزة

إقرأ أيضاً:

صامدو شمال غزة تحدّوا الموت وأفشلوا مخطط التهجير

غزة – على مقربة من السياج الأمني الذي تتمترس خلفه آليات الاحتلال الإسرائيلي في بيت حانون شمالي قطاع غزة، يقف صهيب شحادة ليستذكر الأيام الصعبة التي قضاها في البلدة الحدودية الأكثر دمارا بفعل القصف والتجريف.

يعتقد شحادة أن تشبث نصف مليون فلسطيني بأرضهم في محافظتي غزة والشمال ورفضهم النزوح، رغم ما تعرضوا له من قتل وتجويع، كان سببا رئيسيا في إفشال مخطط التهجير الذي أراد الاحتلال تنفيذه في قطاع غزة.

وبفخر يقول للجزيرة نت "رغم أن الاحتلال حوّل بيت حانون لكومة ركام، وظن أنه بقتل سكانها والقضاء على مقومات الحياة فيها، ويمكن له أن يتخلص منهم نهائيا، فإنه فشل أمام أصحاب الأرض".

صهيب شحادة يعتقد أن تشبت الغزيين بأرضهم كان سببا في إفشال مخطط التهجير (الجزيرة) خطة الجنرالات

منذ الأيام الأولى للحرب على قطاع غزة استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع أدوات الترهيب لإجبار أكثر من مليون فلسطيني يقطنون محافظتي غزة وشمالها على مغادرتها تجاه وسط وجنوب قطاع غزة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023 مستهدفا بيت لاهيا وبيت حانون ومدينة جباليا ومخيمها، بالتزامن مع التوغل في المناطق الغربية لمدينة غزة.

أنهى الجيش الإسرائيلي عمليته البرية الأولى شمالي قطاع غزة مع نهاية 2023، ومنذ ذلك الوقت فرض حصارا مشددا على السكان الذين رفضوا النزوح وآثروا البقاء في منازلهم حتى اضطروا لطحن أعلاف الحيوانات لتناولها بعدما نفد الدقيق وبدائله التي لجؤوا إليها.

إعلان

عاد الجيش الإسرائيلي مطلع مايو/أيار 2024 وشن عملية عسكرية على مخيم جباليا مرة أخرى، استمرت 22 يوما، دمر خلالها مئات المنازل والمرافق الخدماتية، في محاولة ثانية لدفع السكان لترك منازلهم.

 

وفي صيف العام ذاته، بدأ الجنرال الإسرائيلي المتقاعد غيورا آيلاند وضباط آخرون الترويج لمقترح تهجير الفلسطينيين إلى جنوب وادي غزة أطلق عليه "خطة الجنرالات".

وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2024 بدأ الهجوم الأعنف لجيش الاحتلال الإسرائيلي على محافظة شمالي قطاع غزة مستخدما قوة نارية مهولة بهدف تهجير ما يقرب من ربع مليون فلسطيني حاصرهم هناك، في تنفيذ دقيق لخطة الجنرالات بعدما أخرج جميع المؤسسات الصحية عن الخدمة ومنع عمل فرق الإسعاف والدفاع المدني.

ولم تفلح 105 أيام من القتل والتدمير في تفريغ شمالي قطاع غزة بأكمله، وبقي ما يقرب من 40 ألف مواطن في منازلهم رغم الأهوال التي تعرضوا إليها على مدار الساعة، قبل أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

أحمد أبو قمر نصب خيمته على أنقاض منزل عائلته المدمر وتنبّه مبكرا لخطة التهجير (الجزيرة) إفشال التهجير

مع الساعات الأولى لانسحاب الجيش الإسرائيلي من مخيم جباليا، نصب أحمد أبو قمر خيمته على أنقاض منزل العائلة المدمر بعدما اضطر للنزوح مؤقتا إلى مدينة غزة.

وتنبه أبو قمر، الباحث في الشأن الاقتصادي، لخطة التهجير مبكرا بعدما لاحظ تعمّد الاحتلال الإسرائيلي قطع إمدادات الغذاء والمياه والوقود عن شمال غزة مع بداية الحرب.

وقال في حديث للجزيرة نت إن الاحتلال أعدم كل سبل الحياة كي يعاقب من رفض الرحيل ويدفعهم للنزوح قسرا، لكنه كالكثيرين آثروا الصبر والتحمل على ترك منازلهم.

ويعتقد الباحث الاقتصادي أن الاحتلال صُدم مما وصفه بالصمود الأسطوري للفلسطينيين لأنه لم يترك أي وسيلة ضغط لإجبارهم على الرحيل، ومع ذلك فشل في مهمته.

إعلان

الجميع فقدوا منازلهم، والاحتلال دمّر كل ما بنوه على مدى عقود، والغالبية باتوا دون مصدر دخل، والأوضاع المعيشية وصلت لأدنى مستوياتها على الإطلاق، يضيف الباحث ذاته، قبل أن يدرك أن ما منعهم من الهجرة مرة أخرى هي مشاهد النكبة الأولى وحسرة الأجداد على فراق قراهم كانت حاضرة في أذهان الآلاف.

ويعتقد أبو قمر أن المطلوب حاليا وبشكل عاجل ضخ كل مقومات الحياة إلى شمال قطاع غزة من ماء وغذاء وبدائل الطاقة، وإعادة ترميم المستشفيات والبنية التحتية لتعزيز عودة السكان إلى منازلهم.

مسلم بقي في بيت لاهيا لأن "ابن الأرض يعرف الثمن الذي يدفعه مقابل تشبته بها" (الجزيرة)

 

وفي السياق ذاته، يقول الناشط المجتمعي خالد مسلم، الذي بقي في بلدة بيت لاهيا، إن ابن الأرض يعرف أن الثمن الذي سيدفعه مقابل تشبثه بها مرتفع، لكنه أقل بكثير من ثمن مغادرتها كما أراد الاحتلال.

وفقد مسلم منزله منذ الأيام الأولى للعدوان، وجرف الاحتلال الأراضي الزراعية التي تمتلكها عائلته، وودع الكثير من الأقارب والأصدقاء الذين قضوا في حرب الإبادة، ومع ذلك رفض النزوح ومغادرة شمال غزة.

وكثف مسلم نشاطه المجتمعي في إغاثة الناس مع اشتداد ضراوة الحرب لأنه يعلم أن تعزيز صمودهم وتوفير الماء والغذاء هو الأهم في تلك المرحلة من حرب الإبادة.

ورأى، في حديثه للجزيرة نت، أن آثار الحرب ثقيلة جدا، والتخلص مما خلفه الاحتلال يحتاج إلى جهود جبارة ومنح أولوية لإغاثة المتضررين، لكنه يؤمن أن غزة اعتادت أن تنفض غبارها وتنهض من جديد.

رغم الدمار في بلدة جباليا فإن أهلها بقوا صامدين فيها (الجزيرة) قرار البقاء

اتخذ الشاب المقعد شعبان غبن قرارا بالبقاء في منزله ببلدة بيت لاهيا، وبقي داخله لأكثر من 13 شهرا حتى باغتته دبابة إسرائيلية بقذيفة ألحقت ضررا بالمبنى، ومن ثم اقتحم جنود الاحتلال المنزل وأجبروه على المغادرة إلى مدينة غزة.

إعلان

يقول غبن، في حديث للجزيرة نت، إن الثبات على الأرض كان خياره الوحيد رغم تعمد الاحتلال قتل كل من يوجد في شمال غزة، لكن تمترس المواطنين في منازلهم أفشل مخططات الاحتلال التي كانت تريد الاستيطان في شمال غزة بعد تهجير سكانها.

وتعرض شعبان غبن للضرب على أيدي جنود الاحتلال الذين لم يراعوا ظروفه الصحية وعدم قدرته على التنقل إلا باستخدام كرسي متحرك، ونجا من قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال عليه مباشرة برفقة عدد من جيرانه، ومع ذلك عاد إلى أنقاض منزله فور انسحاب قوات الاحتلال من شمالي قطاع غزة.

وفي بلدة جباليا رفضت مدلين خلة وأسرتها مغادرة منزلها رغم وقوعه ضمن المناطق التي طالب الاحتلال بإخلائها. وقالت للجزيرة نت "اتخذنا قرارا جماعيا بالبقاء رغم توالي الانفجارات من حولنا وسيطرة الطائرات المسيرة "كواد كابتر" على المنطقة على مدار الساعة".

فقدت مدلين أمها التي استشهدت بشظايا قنبلة أطلقتها طائرة مسيرة اخترقت جسدها، ومع ذلك تقول إنهم كانوا على يقين بأن آجال الموت لا تختلف سواء في شمال غزة أو جنوبها، وإنهم رغم الدمار فضلوا أن يبقوا ويفشلوا مخططات الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • "الاحتلال الإسرائيلي" يشدد إجراءاته العسكرية على محافظة "رام الله والبيرة"
  • نقابة أعوان الحراسة الخاصة تستنكر قرار مستشفى بني ملال بطرد 10 حراس
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة عين قينيا شمال رام الله
  • عدوان ممنهج : إسرائيل تواصل «التضييق» على «حزب الله» بغارات في شمال لبنان والبقاع
  • انتهاكات جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة الغربية
  • ريسبونسيبل كرافت: طائرات الشبح .. أكبر عملية خداع اميركية
  • قوانين «الاحتلال الإسرائيلي» تعرقل عملية إعادة إعمار قطاع غزة
  • بدء عملية إطلاق سراح 110 أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • بث مباشر: بدء عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين في شمال وجنوب قطاع غزة
  • صامدو شمال غزة تحدّوا الموت وأفشلوا مخطط التهجير