اعلنت أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا في إطار التعاون المشترك بين الأكاديمية، مشروع بدايتي، جمعية اتصال والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وشركة دلتا سكوير (جي أي إي مصر)، عن انطلاق النسخة التاسعة من "تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي"، هو برنامج وطني قومي يتضمن مسارات " طلاب الجامعات وطلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا “STEM”.

 

ويهدف البرنامج في نسخته التاسعة إلى دعم وتشجيع كل من لديهم أفكار تطبيقية مبتكرة في مجالات إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي (AI) .، وعلي جميع المهتمين التقدم من خلال الرابط التالي: https://register.arabiotai.org/ في موعد اقصاة 30 يناير 2025.

الجدير بالذكر أن “تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي” نجح على مدار 8 نسخ السابقة في استقطاب أكثر من 1000 مشروع تخرج لطلاب الجامعات، كما شهد التحدي مشاركة أكثر من 1200 مشروع لطلاب مدارس المتفوقين STEM، وكذلك مشاركة أكثر من 7000 متدرب من 21 محافظة لتأهيل المشاركين في مختلف مراحل التحدي للمشاركة والتأهل المسابقات الإقليمية والدولية.

ويعد التحدي برنامجا قوميا يهدف إلى بناء القدرات لدعم وتشجيع الطلاب أصحاب الأفكار المبتكرة التي تعمل في مجالات إنترنت الأشياء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى أن البرنامج يهدف إلى دعم ومساعدة مشروعات التخرج لطلاب الجامعات وطلبة مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا “STEM” المهتمين بتطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، والذي يتوافق مع توجهات الدولة نحو خلق كوادر وكفاءات محلية تسهم في توطين التكنولوجيا في مجالات وتطبيقات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.

وقد صرحت الدكتور جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بأن تحدى مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في عامه التاسع ما هو إلا شهادة نجاح لمنظومة دعم مشروعات التخرج وبرامجها المتعددة في الأكاديمية  حيث وأنه على مدار ثلاثة عشر عاما كاملة طورت الأكاديمية برنامج دعم مشروعات التخرج ليصبح الدعم فردياً للطلاب مباشرة أو من خلال تحالفات تقوده جامعة أو معهد أو شركة متخصصة في مجالات تحددها الأكاديمية مسبقا في التكنولوجيات الواعدة والتي تغدي الصناعة والمكونات محلية الصنع وأيضاً بناء القدرات العلمية والتكنولوجية من خلال إنشاء المعامل المتخصصة وأيضاً أدوات التشغيل اللازمة لتصميم وتنفيذ النماذج الأولية وعلى مدار 13 عاما قد دعمت الأكاديمية أكثر من 5000 مشروع تخرج بتكلفة تزيد على 100 مليون جنيه.. وتتطلع إلى المزيد من الدعم الفني والمادي للمشروعات في السنوات القادمة تماشيا مع رؤية الدولة المصرية في خلق بيئات محفزة للعلوم والتكنولوجيا.

-ومن ناحية أخرى- أضاف الدكتور عمرو فاروق، مساعد رئيس الأكاديمية لقطاع التنمية التكنولوجية بأن التحديات والمجالات المعلنة سنويا تكون وفقا للاحتياجات الملحة والمرسلة مسبقا من جميع محافظات مصر لإيجاد حلول سريعة وعلمية للمشكلات المجتمعية وقد أعلنت الأكاديمية هذا العام ٩٥ تحدى ورد من ١٥ محافظة وأوضح سيادته أهمية ربط المخرجات الطلابية بالدراسات العليا بمنح ما بعد التخرج لتكون نظاماً متكاملاً يغذى الاحتياجات  العلمية والتكنولوجية والصناعية 

وقد صرح المهندس طارق صلاح، الرئيس التنفيذي لشركة دلتا سكوير (جي أي إي مصر): "يعد تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي من أوائل المبادرات الداعمة لمنظومة الابتكار في مصر، ويعزز من ترسيخ مفاهيم التكنولوجيا المتقدمة في مجال إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية. على مدار السنوات الثمانية الماضية، نجح التحدي في دعم واكتشاف المواهب والكوادر المبدعة من طلاب الجامعات ومدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM)، وتعزيز دورهم في دفع عجلة التنمية المستدامة من خلال تطبيقات التحول الرقمي واستخدام تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.

وتمتد فعاليات التحدي على مدار عام كامل، ويمر بالعديد من المراحل من معسكرات تدريبية، جلسات توجيه وإرشاد وتختتم بمعرض كبير للمشروعات الفائزة وحفل تكريم بحضور كبرى الشركات العاملة في هذا المجال.

وسيتم اختيار أفضل المشروعات للمنافسة في تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والذي يقام كل عام ضمن فعاليات أسبوع جيتكس في الإمارات العربية المتحدة في شهر أكتوبر ضمن منتدى ومعرض الحكومة الصناعة والأكاديمية حيث ستحصل المشروعات المبتكرة على فرصة عرض أفكارها ومقابلة العديد من المستثمرين من جميع أنحاء الوطن العربي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعليم العالي أكاديمية البحث العلمي البحث العلمى المزيد تحدی مصر لإنترنت الأشیاء والذکاء الاصطناعی إنترنت الأشیاء والذکاء الاصطناعی فی مجالات على مدار من خلال أکثر من

إقرأ أيضاً:

البحث العلمي: بوابة الريادة الأكاديمية ورفع تصنيف الجامعات عالميًا

#سواليف

#البحث_العلمي: #بوابة_الريادة_الأكاديمية ورفع #تصنيف_الجامعات عالميًا
بقلم: أ.د. #محمد_تركي_بني_سلامة

في عصرٍ يتسم بالتطور المتسارع في العلوم والتكنولوجيا، أصبح البحث العلمي الركيزة الأساسية التي تُبنى عليها الجامعات لتحقيق التميز الأكاديمي والريادة. فهو ليس مجرد نشاط إضافي أو جانب أكاديمي ثانوي، بل هو المحرك الرئيسي لتعزيز مكانة الجامعات في التصنيفات العالمية وخدمة المجتمعات التي تنتمي إليها. من خلال البحث العلمي، تُنتج المعرفة، وتُصاغ الحلول المبتكرة للتحديات الراهنة، وتتحقق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على الجميع. ومع ذلك، تشير البيانات الحديثة إلى وجود تحديات كبيرة تعيق تطور البحث العلمي في جامعتنا، مما يتطلب وقفة جادة لإعادة صياغة السياسات البحثية وتهيئة بيئة محفزة للإبداع.

تشير الإحصائيات إلى أن عدد الأبحاث العلمية التي حصلت على حوافز النشر العلمي لهذا العام بلغ حوالي 600 بحث فقط، في حين يتجاوز عدد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة 1100 عضو. هذا يعني أن متوسط إنتاج البحث لكل عضو لا يتجاوز 0.55 بحث سنويًا، وهي نسبة متواضعة للغاية مقارنة بالتوقعات والطموحات. هذه النسبة تدق ناقوس الخطر، خصوصًا أنها تتسق مع نتائج التقييم الذاتي الذي أجرته الجامعة لأعضاء هيئة التدريس، والذي كشف عن ضعف واضح في مؤشر البحث العلمي في جميع الكليات دون استثناء. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل تعكس أزمة حقيقية تتطلب حلولًا عاجلة وفعّالة.

مقالات ذات صلة التربية تعلن قوائم الترفيعات والترقيات للمعلمين والموظفين الاداريين – رابط 2024/12/31

البحث العلمي ليس رفاهية يمكن الاستغناء عنها، بل هو رسالة سامية تسعى الجامعات من خلالها إلى بناء مجتمع معرفي يُسهم في حل المشكلات المجتمعية وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. إلى جانب ذلك، فإن البحث العلمي هو العامل الأكثر تأثيرًا في رفع تصنيف الجامعات عالميًا وتعزيز سمعتها الأكاديمية. التصنيفات الدولية تعتمد بشكل أساسي على جودة الأبحاث المنشورة وعددها وتأثيرها، مما يجعل من البحث العلمي استثمارًا طويل الأمد يعكس التزام الجامعة بمسؤولياتها الأكاديمية والوطنية. كما أنه الطريق الأسرع لبناء سمعة أكاديمية مرموقة تعكس مستوى الابتكار الذي تحققه الجامعة.

ومع أهمية البحث العلمي، لا يمكن تجاهل التحديات التي تعيق تطوره. أبرز هذه التحديات يتمثل في نقص الدعم المالي المخصص للأبحاث، خاصة في الكليات الإنسانية، التي تعاني بشكل أكبر مقارنة بالكليات العلمية. بالإضافة إلى ذلك، هناك قيود تعجيزية في سياسات الحوافز، مثل تحديد سقف زمني لصرف المخصصات، وإعادتها إذا لم تُستغل في الوقت المحدد. كما أن اقتصار التعاون الدولي على جامعات مصنفة ضمن أفضل 350 جامعة فقط يحرم الباحثين من فرص هامة للتعاون مع جامعات مرموقة أخرى.

للتغلب على هذه التحديات، يجب على الجامعة اتخاذ خطوات جريئة لتعزيز البيئة البحثية. من بين هذه الخطوات، مراجعة سياسات الحوافز لتكون أكثر مرونة وعدالة، بما في ذلك إلغاء الحدود القصوى للمبالغ المخصصة للباحثين الفرديين وتوسيع نطاق التصنيف الدولي ليشمل أفضل 500 جامعة. كما ينبغي زيادة الدعم المالي للكليات الإنسانية ورفع سقف الدعم المالي للنشر العلمي بما يتماشى مع التكاليف المتزايدة عالميًا. توفير آلية مباشرة لدفع رسوم النشر وتشجيع التعاون البحثي الدولي يمكن أن يسهم في زيادة إنتاجية البحث العلمي ورفع مستواه.

إن جامعة اليرموك أمام فرصة ذهبية لتغيير واقع البحث العلمي فيها وجعله في صدارة أولوياتها. يمكن أن يكون عام 2025 نقطة انطلاق جديدة تُعلن فيه الجامعة “عام البحث العلمي”، حيث تُطلق مشاريع بحثية طموحة، ويُستثمر في البنية التحتية البحثية، ويُشجع الابتكار والإبداع. مثل هذه المبادرات ستسهم في تحقيق نقلة نوعية ليس فقط على صعيد التصنيفات الأكاديمية، بل في بناء مجتمع معرفي يُعزز من مكانة الجامعة ودورها الريادي.

البحث العلمي هو الطريق الأقصر لتحقيق الريادة الأكاديمية والتميز في التصنيفات العالمية. أمامنا فرصة لتحويل هذه التحديات إلى إنجازات تُعيد لجامعتنا مكانتها الرائدة. دعونا نجعل من عام 2025 عامًا للابتكار والإبداع، عامًا يتصدر فيه الباحثون المشهد الأكاديمي، ويُسطّرون إنجازات تعكس الطموح والرؤية المستقبلية لجامعتنا ومجتمعنا.

مقالات مشابهة

  • أهم تحديثات واتساب في عام 2024.. الخصوصية والذكاء الاصطناعي والمزيد
  • غدًا.. انطلاق السوبر الإيطالي بالسعودية بمواجهة قوية بين إنتر ميلان وأتالانتا
  • انطلاق النسخة الثالثة من ملتقى سمبوزيوم الخضراء الدولي للنحت بالمضيبي
  • عُمان والسعودية تستعرضان الفرص الاستثمارية في التعليم العالي والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • البحث العلمي: بوابة الريادة الأكاديمية ورفع تصنيف الجامعات عالميًا
  • انطلاق النسخة الثانية من كأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية يناير
  • حصاد 2024| نجاحات ملحوظة لطلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا
  • جودة التعليم... المدارس الرائدة والذكاء الاصطناعي
  • مركز البحوث والتطوير في هيئة كهرباء ومياه دبي يطور تطبيقاً ذكياً يعتمد على إنترنت الأشياء لإرسال الفرق الميدانية لإدارة الأعطال