مدينة سودانية تتحول إلى رماد والجيش السوداني يدفع بتعزيزات عسكرية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
الخرطوم- تاق برس- دفع الجيش السوداني، بتعزيزات عسكرية إلى مدينة الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان، بعد اقتحامها من قبل قوات الدعم السريع.
وشهدت المدينة تطورات مثيرة خلال اليومين الماضيين حيث هاجمت قوات الدعم السريع بكميات كبيرة معسكر ابوطيرة وسقط في يدها بعد أن تمكنت القوات من صدهم في المرة الأولى، واحتسبت الشرطة ملازم أول اسمه الطيب محمد داؤود – من أبناء مدينة الفولة – وأصيب ضابط برتبة عميد برفقة عدد (3) جرحى من جنوده.
وغادر المواطنون المدينة مجبرين تحت أصوات الرصاص وأجواء محفوفة بالمخاطر ومليئة بالتوتر ، ونقلت مصادر خاصة طبقا للصحفي كباشي موسى أن الإدارة الأهلية بمدينة الفولة بذلت جهود مقدرة للتهدئة وافلحت في اقناع قادة قوات الدعم السريع بالتراجع عقب استلامهم لمعسكر ابوطيرة.
وتسببت الاحداث في حرق مقر قيادة واقسام الشرطة وإدارة المرور ومصلحة السجلات بعد نهبها ونهب إستراحة الضباط والأقسام بالكامل بما فيها مخازن الاسلحة والإمداد والعربات التي اضحت خارج الخدمة، كذلك نُهبت وحرقت مباني ومكاتب جهاز الأمن والمخابرات، علاوة على نهب أمانة حكومة الولاية ووزارة المالية والقوى العاملة ووزارة الزراعة وإدارة الغابات وإدارة الثروة الحيوانية، ووزارة التربية فيما تم التعدي على وزارة البنى التحتية والطرق الجسور ومصلحة الأراضي ومياه الريف ومياه المُدن، وفضلاً عن وزارة الصحة بجميع فروعها.
وامتد التخريب ليشمل مكاتب ومخازن الزكاة وإدارة ومباني التأمين الصحي، بالإضافة إلى نهب مفوضية العون الإنساني وجميع مكاتب ومخازن المنظمات المحلية والدولية العاملة بولاية غرب كردفان، وشمل النهب بنك النيل وبنك الادخار والبنك الزراعي، فيما أكد مصادر ان أيادي التخريب طالت منزل الوالي ونهب سيارته برفقة اخرى، وعدد من السيارات الحكومية بمختلف الوزارات، عطفاً عن نهب كامل للسوق والصيدليات وحرق برج القضائية بمدينة الفولة.
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
اتهامات لقوات الدعم السريع بقتل 12 في غرب السودان
قُتل 12 شخصا في ولاية شمال دارفور في غرب السودان، بقصف مدفعي نُسب إلى قوات الدعم السريع، على ما أفادت اليوم السبت لجان مقاومة سودانية.
وأفادت المجموعة في تقرير أولي "بمقتل 12 من المدنيين وإصابة 5 آخرين نتيجة لقصف الدعم السريع اليوم في منطقة بريدك والقرى المجاورة في شمال مدينة كتم بولاية شمال دارفور".
ويخضع القسم الأكبر من إقليم دارفور الذي شهد نزاعا داميا وتطهيرا عرقيا قبل نحو 20 عاما لسيطرة قوات الدعم السريع، ما عدا أجزاء من ولاية شمال دارفور.
وندّد الناشطون بارتكاب الدعم السريع "مجزرة"، وقدّموا بيانا بأسماء الضحايا مشيرين إلى أن المليشيا "أسرت 3 أشخاص" بينهم طبيب.
وكان شهود عيان أفادوا، لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق اليوم السبت، بأن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مدينة الفاشر من 3 اتجاهات، الشرق والجنوب والجنوب الشرقي.
إحراق قرىوفي المنطقة نفسها، أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي أن قوات الدعم السريع أحرقت 20 قرية بالكامل.
وكتب على حسابه بفيسبوك "ما يحدث في منطقة بريدك هو جريمة تضاف إلى سجل الجرائم الإنسانية"، مضيفا أن "أهالي بريدك، وهم مواطنون عزل، يتعرضون لهجمات شرسة من المليشيات بدوافع عرقية واضحة. استبيحت المنطقة بالكامل، حيث أُحرقت أكثر من 20 قرية ونهبت الممتلكات".
واندلعت المعارك في السودان في منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، وتسببت -وفقا للأمم المتحدة– بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
واتّهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمدا ومنع المساعدات الإنسانية.