سرطان الثدي.. اختراق جديد يحذر النساء المعرضات للإصابة قبل ظهوره
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
السبت, 19 أغسطس 2023 9:05 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
يمكن لفحص الدم تحديد النساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل أفضل بعد أن اكتشف علماء أربعة جينات جديدة على الأقل مرتبطة بالمرض.
هناك جينات مهمة معروفة بالفعل مرتبطة بسرطان الثدي، مثل BRCA1.
ومن المعروف أن طفرة في هذا الجين أدت إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي لممثلة هوليوود أنجلينا جولي، التي اختارت إجراء عملية استئصال الثدي.
لكن العلماء حددوا الآن أربعة جينات لم تكن معروفة من قبل – أحدها يمكن أن يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بخمس مرات.
وتسمى الجينات الأربعة التي تم العثور عليها: MAP3K1 وLZTR1 وSAMHD1 وCDKN2A.
وقال البروفيسور دوج إيستون، الذي قاد الدراسة من جامعة كامبريدج: “تم اكتشاف الجينات الرئيسية الأولى المرتبطة بسرطان الثدي، BRCA1 وBRCA2، في التسعينيات فقط، لذلك لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه. إن اختبارات الدم المعروضة حاليا على النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي على NHS لفهم المخاطر الجينية هي أمر حيوي، وقد يكون من الممكن في المستقبل توفيرها لجميع النساء. لكن حتى الجينات الخمسة الأكثر أهمية لسرطان الثدي تفسر فقط حوالي 10% من الخطر المتزايد لدى النساء الموروث من خلال أسرهن. وتساعد الجينات الأربعة التي اكتشفناها في شرح نسبة واحد في المائة أخرى، وهي خطوة مهمة إلى الأمام في العثور على آلاف النساء المعرضات لخطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي وتقديم المزيد من الفحص المتكرر لهن. وهذا سيجعل الاختبارات الجينية المستقبلية أفضل وأكثر دقة”.
ونظرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Genetics، في جينات أكثر من 26000 امرأة مصابة بسرطان الثدي، وقارنتها بجينات أكثر من 217000 امرأة غير مصابات بهذا المرض.
ويشبه كل جين في جسم الإنسان كتابا يحتوي على تعليمات للجسم لصنع البروتينات، ولكن باستخدام أربعة أحرف فقط – A وG وC وT، تمثل المواد الكيميائية.
وكان الباحثون يبحثون عن “أخطاء” من حرف واحد، والتي من شأنها أن توقف الجسم عن صنع بروتين مهم للوقاية من سرطان الثدي، أو يتسبب في عدم عمل البروتين بشكل صحيح.
ويقدرون أن مثل هذا الخطأ في جين يسمى MAP3K1، يمكن أن يزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي خمسة أضعاف، على الرغم من ندرة حدوثه.
حتى الآن، حددت الدراسة، التي أجريت بمشاركة جامعة لافال في كندا، أربعة جينات فقط، لكنها تشير إلى أنه يمكن ربط ما يصل إلى 90 جينا جديدا بسرطان الثدي.
ويحتاج الباحثون الآن إلى النظر إلى عدد أكبر من النساء من أجل تحديد أي من هذه الجينات التسعين مهم بالفعل.
وقد تزيد الجينات الأربعة الجديدة، مثل تلك التي تم العثور عليها سابقا، من خطر الإصابة بسرطان الثدي عن طريق منع البروتينات التي إما توقف نمو الخلايا السرطانية بسرعة، أو توقف أخطاء الحمض النووي التي يمكن أن تتسبب في نسخ الأورام.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: بسرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
دراسة أمريكية شملت مليوني مريض تكشف عن مخاطر مميتة لحقن التخسيس.. سكتة دماغية ونوبات قلبية
باتت زيادة الوزن والسمنة المفرطة أمرًا يشغل أصحاب الملايين حول العالم، الذين لجأوا مؤخرًا إلى الاعتماد على العمليات الجراحية وجلسات إذابة الذهون وحقن التخسيس بدلًا من الطرق الطبيعية المتمثلة في اتباع الحميات الغذائية وممارسة التمارين الرياضية التي تظهر نتائجها على المدى البعيد، إلا أنّ هناك دراسة بارزة شملت أكثر من مليوني مريض كشفت عن مخاطر حقن فقدان الوزن التي يصفها البعض بالمعجزة، مثل «أوزيمبيك» و«ويغوفي» و«مونجارو»، والتي قد تهدد الحياة.
حقن إنقاص الوزن تهدد الحياةوجد الباحثون أنّ الذين يستخدمون حقن إنقاص الوزن أو حقن التخسيس يواجهون خطرًا مضاعفًا للإصابة بالتهاب البنكرياس، وهو تورم غدة البنكرياس الذي قد يهدد الحياة، كما اكتشف الخبراء أيضًا أنّ ثلث هؤلاء الأشخاص يعانون من الغثيان أو القيء، كما أن هناك خطرًا أعلى بنسبة 11% للإصابة بالتهاب المفاصل، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وعلى الرغم من أنّ الفوائد واسعة النطاق ومهمة، إلا أنّ الخبراء حذروا من الآثار الجانبية لحقن إنقاص الوزن التي يمكن أن تكون شديدة للغاية ويجب الاعتراف بها، إذ تأتي هذه النتائج بعد أن عانى المرضى من ردود فعل خطيرة تجاه أدوية إنقاص الوزن، حيث ارتفعت أعدادهم إلى أكثر من 120 شخصًا في المستشفى خلال الشهر الماضي وحده.
جمع بيانات 215 ألف شخصوفي إطار البحث الجديد، قام فريق من جامعة واشنطن بتحليل بيانات أكثر من 215 ألف شخص كانوا يتناولون الأدوية لعلاج مرض السكري، وتمت مقارنة هذه الحالات بأكثر من مليوني شخص كانوا يتناولون أدوية تقليدية لخفض مستويات السكر في الدم، ووجد الباحثون أنّ الأشخاص الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن الشائعة، والمعروفة أيضًا باسم مستقبلات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون -1 (GLP-1RAs)، لديهم خطر أقل للإصابة بالسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، واضطرابات تعاطي المخدرات، والنوبات، وقد ارتبطت هذه اللقاحات أيضًا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر، إلا أنّ استخدامها ارتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بمجموعة من الحالات الصحية الأخرى.
وكشف التحليل أنّ الأشخاص الذين يستخدمون العقاقير على مدى سنوات ونصف كانوا أكثر عرضة بنسبة 11% للإصابة بالتهاب المفاصل، و30% للإصابة بالغثيان والقيء، و10% للإصابة بالصداع، و12% زيادة في فرصة الإصابة باضطرابات النوم، وارتبطت هذه الحقن أيضًا بمضاعفة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد الناجم عن الدواء، وهو التهاب مفاجئ في البنكرياس، الذي يساعد في عملية الهضم.
ووفقًا للنتائج، يمكن أن تشمل الأعراض الشعور بألم شديد مفاجئ في وسط البطن، أو الشعور بالغثيان أو الشعور بالمرض، وارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، ويبدأ معظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة في الشعور بالتحسن في غضون أسبوع، ولكن بعض الأشخاص قد يصابون بمضاعفات خطيرة مثل العدوى، وتسمم الدم، وفشل الأعضاء، والنزيف الداخلي.
ارتفاع حالات الإصابة بمضاعفات حقن التخسيسوكشف الباحثون في مجلة Nature Medicine، أنّ الأعراض السلبية الأخرى المرتبطة باللقاحات شملت ارتفاع خطر انخفاض ضغط الدم والإغماء والتهاب الأوتار وحصى الكلى.
وأشار تحقيق عن أحدث الأرقام من هيئة تنظيم الأدوية، وهي وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA)، إلى أنّ ما يقرب من 400 شخص احتاجوا إلى العلاج في المستشفى بعضهم يعاني من مضاعفات تهدد الحياة، منذ طرح لقاحات مثل ويجوفي، وموجارو، وساكسيندا، وحتى أكتوبر من العام الماضي؛ بلغ عدد حالات الدخول إلى المستشفى على مدى السنوات الست منذ أن بدأ وصف هذه الأدوية للمرة الأولى 279 حالة.