تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خلال زيارته المسجد الأموي في دمشق بعد سيطرة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع الجولاني على السلطة في سوريا، حرض عبد الرحمن يوسف، نجل مفتى الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي، على مصر والسعودية والإمارات.
وقال عبد الرحمن يوسف القرضاوي في فيديو نشره على موقع التواصل الاجتماعى “إكس”: “ندعو الله أن يوفق الشعب السوري وقيادته الجديدة لمواجهة كل التحديات الشريرة التي يخطط لها العالم أجمع وعلى رأسها أنظمة فى مصر والسعودية والإمارات".


وأضاف عبد الرحمن يوسف “لن تستطيعوا أن تفعلوا شيئا أمام طوفان التغيير القادم منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في منطقة غلاف غزة. وأضاف نجل مفتى الإخوان “أنا في دمشق أحتفل بثورتي ثورة الشعب السوري، ثورة الربيع العربي، تأكدوا أن النصر قريب في مصر وتونس وليبيا واليمن". وتابع عبد الرحمن يوسف قائلا “أحتفل بثورتى منذ ٢٠١١، الثورة السورية في مواجهة الطاغية بشار الأسد، هذا النصر لنا جميعا". بعد سيطرة تحرير الشام على السلطة في دمشق بقيادة أحمد الشرع الجولاني، تعمل جماعة الإخوان المسلمين على إثارة الشارع المصري ومحاولة تكرار سيناريو الجولاني في مصر وليبيا. وكان الجولاني التقى محمود فتحي أحد عناصر حركة “حازمون” التي أسسها حازم صلاح أبو إسماعيل، وأحد المتهمين الرئيسيين في اغتيال النائب العام المصري الراحل المستشار هشام بركات عام ٢٠١٥، فى دمشق، فى صورة أغضب الشارع المصري.
يثير خبر زيارة عبد الرحمن يوسف القرضاوي، نجل يوسف القرضاوي، إلى دمشق بعد سيطرة هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) على العاصمة السورية، العديد من التساؤلات حول أبعاد هذه الزيارة ودلالاتها السياسية، خاصة في ضوء تصريحاته التحريضية ضد مصر والسعودية والإمارات.
كما يعكس الحدث ارتباطات معقدة بين جماعة الإخوان المسلمين والفصائل المسلحة فى سوريا، ومحاولات تصدير النموذج السوري إلى دول أخرى. هذه الزيارة تأتى فى توقيت حساس، حيث تشهد المنطقة تحولات استراتيجية كبرى، أبرزها إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية، وتصاعد التوترات بين القوى السياسية والعسكرية الفاعلة.
كما أن الخطاب الذى تبناه عبد الرحمن يوسف يتجاوز مجرد الدعم المعنوي لهيئة تحرير الشام ليصل إلى تحريض مباشر ضد دول مركزية في الإقليم. وهو ما يعكس سعيًا واضحًا لإعادة إحياء خطاب "الربيع العربي" بنسخته العنيفة، بعد سنوات من تراجع نفوذ جماعة الإخوان المسلمين إقليميًا ودوليًا. كذلك، تشير الزيارة إلى وجود تنسيق مسبق بين قيادات جماعة الإخوان وقيادات هيئة تحرير الشام، بما يطرح تساؤلات حول حجم التعاون الفعلى بين الطرفين ومستقبل هذا التحالف فى ظل المتغيرات السياسية والأمنية المتسارعة.
الأبعاد السياسية لزيارة نجل القرضاوي
من الواضح أن زيارة عبد الرحمن يوسف القرضاوي ليست مجرد زيارة شخصية أو دينية، بل هى رسالة سياسية موجهة لعدة أطراف. جاءت تصريحاته محملة بالتحريض ضد دول عربية كبرى، ما يكشف عن أجندة تتجاوز الشأن السوري المحلي.


توظيف المشهد السوري سياسيًا


تُعَد سيطرة هيئة تحرير الشام على دمشق إنجازًا غير مسبوق للفصيل، وتحاول الجماعة استغلال هذه اللحظة سياسيًا لتصدير نموذج "الجهاد المسلح" كوسيلة للتغيير فى دول أخرى، كـ مصر وليبيا. فزيارة عبد الرحمن يوسف القرضاوي تأتى في إطار دعم معنوي وسياسي لهذا المشروع، حيث يسعى الإخوان إلى تسويق التجربة السورية كقصة نجاح يمكن تكرارها فى بلدان أخرى تشهد توترات سياسية واجتماعية.
إضافة إلى ذلك، تكشف تصريحات عبد الرحمن يوسف عن وجود تقارب أيديولوجي وسياسي بين جماعة الإخوان وهيئة تحرير الشام، رغم التباينات الظاهرية بينهما.
إذ يبدو أن الجماعة تراهن على نجاح هيئة تحرير الشام في فرض سيطرتها كمدخل لإعادة طرح مشروعها السياسي في المنطقة. وهو ما يفسر الإشارات المتكررة إلى "النصر القادم" في دول مثل مصر وليبيا، فى محاولة لإبقاء جذوة الأمل مشتعلة لدى قواعدها الشعبية رغم تراجع نفوذها خلال السنوات الماضية.


رسائل إقليمية ودولية


الهجوم على مصر والسعودية والإمارات يُقرأ في سياق العداء المستمر بين جماعة الإخوان وهذه الدول، نظرًا لدورها الحاسم في إجهاض مشروع الجماعة بعد ٢٠١٣.
هذه التصريحات ليست مجرد تعبير عن موقف سياسي، بل تحمل رسالة تحريضية موجهة إلى أنصار الجماعة داخل هذه الدول، تحثهم على التحرك مجددًا تحت مظلة "التغيير الثوري".
كما أنها تأتى ضمن استراتيجية الإخوان لاستثمار أي حدث إقليمي، سواء كان في سوريا أو غزة، لتغذية خطابها المعادي لهذه الدول.
من ناحية أخرى؛ فإن الإشارة إلى "طوفان التغيير القادم" ليست مجرد عبارة خطابية، بل تحمل رمزية واضحة تشير إلى عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس.
يبدو أن الإخوان يسعون إلى توظيف هذه العملية كرمز ملهم لتحريك أنصارهم وإعادة بناء خطابهم الدعائي. الرسائل الموجهة من دمشق إلى العواصم العربية تبرز نية الإخوان في إعادة تفعيل أدواتهم السياسية والإعلامية لاستهداف استقرار الدول الرئيسية في المنطقة.
العلاقة المعقدة بين الإخوان وتحرير الشام
لا يمكن إغفال العلاقة الجدلية بين جماعة الإخوان المسلمين والفصائل المسلحة ذات المرجعية السلفية الجهادية كهيئة تحرير الشام. فبينما تحاول "تحرير الشام" تقديم نفسها كقوة سياسية بديلة فى سوريا، تبقى جذورها الفكرية مشتركة مع تيارات الإسلام السياسي.
تقاطعات فكرية وسياسية
رغم الخلافات الظاهرية بين التيارين، إلا أن هناك نقاط التقاء أيديولوجية تتعلق بفكرة "الحاكمية" و"إقامة الدولة الإسلامية". كلا التيارين يتبنيان رؤية شمولية للإسلام السياسي كمنظومة حكم بديلة للأنظمة الحالية، مع اختلاف فى الوسائل والأدوات.
ففي حين تعتمد جماعة الإخوان على العمل السياسي والنشاط المجتمعي كوسائل لتحقيق أهدافها، تتبنى هيئة تحرير الشام النهج العسكري المسلح لفرض سيطرتها. هذه النقاط المشتركة تفسر سهولة التقارب بين الطرفين رغم التباينات فى الأساليب والتكتيكات. إذ يسعى كل منهما لتحقيق نفس الهدف النهائي، وهو إقامة "نظام إسلامي" بمواصفات معينة، ولو اختلفت المسارات المؤدية إليه. ويبدو أن هيئة تحرير الشام تدرك أهمية الرمزية التى يمكن أن يوفرها دعم شخصيات إخوانية مؤثرة مثل عبد الرحمن يوسف القرضاوي، لتثبيت شرعيتها أمام جمهور أوسع.


التوظيف المتبادل


يسعى كل طرف لاستغلال الآخر لتحقيق أهدافه؛ "الإخوان" يستفيدون من المشهد السوري كأداة ضغط على الأنظمة العربية، حيث يرون فى انتصار هيئة تحرير الشام نموذجًا يمكن تسويقه كدليل على "نجاح الثورة الإسلامية المسلحة".
فى المقابل؛ تحاول جماعة الإخوان استثمار النفوذ المتزايد لهيئة تحرير الشام فى سوريا لخلق حالة من الزخم الدعائي والسياسي فى صفوف أتباعها، والترويج لفكرة أن التغيير لا يزال ممكنًا.
من جهة أخرى؛ تحاول هيئة تحرير الشام كسب شرعية سياسية أوسع عبر رموز وشخصيات محسوبة على تيار الإسلام السياسي المعتدل نسبيًا، مثل جماعة الإخوان المسلمين. هذا التعاون يمنح الهيئة غطاءً سياسيًا وإعلاميًا يساعدها على تحسين صورتها أمام الرأي العام المحلى والإقليمي والدولي.
ويعكس هذا التوظيف المتبادل إدراك كلا الطرفين لأهمية التكامل فى الأدوار، حيث تلعب "تحرير الشام" الدور العسكري، بينما تضطلع جماعة الإخوان بالدور السياسي والدعائي.


أبعاد اللقاء مع محمود فتحي


إحدى النقاط المثيرة فى هذا الخبر هي لقاء الجولاني مع محمود فتحي، القيادي السابق فى حركة "حازمون". فتحي، المتهم بالتورط فى عمليات إرهابية فى مصر، يعكس وجود تعاون وتنسيق بين عناصر متطرفة عابرة للحدود. اللقاء يسلط الضوء على استغلال حالة الفوضى الأمنية والسياسية فى سوريا كمنصة لإعادة ترتيب الأوراق وفتح قنوات تنسيق جديدة بين الأطراف المتطرفة.
تأثير اللقاء على الداخل المصري
قد يُفسر اللقاء كخطوة نحو إعادة تفعيل الخلايا النائمة فى مصر، أو كجزء من خطة لإعادة زعزعة الاستقرار السياسي والأمني. فوجود محمود فتحي، وهو شخصية معروفة بدوره فى التحريض على العنف وارتباطه بأحداث إرهابية داخل مصر.
فى هذا السياق لا يمكن اعتباره مجرد لقاء عابر. بل هو مؤشر على وجود نوايا مبيتة لاستغلال الأوضاع الإقليمية المضطربة لإعادة تصدير الفوضى إلى الداخل المصري. إضافة إلى ذلك، يكشف اللقاء عن شبكة من العلاقات العابرة للحدود بين جماعات الإسلام السياسي والفصائل الجهادية المسلحة، والتي تعمل بتنسيق مشترك لتحقيق أهدافها. هذا التعاون قد يشمل تدريب عناصر جديدة، أو نقل أموال وتمويلات، أو حتى وضع خطط لتنفيذ عمليات نوعية داخل الأراضى المصرية. وهو ما يفرض تحديات أمنية جديدة على الدولة المصرية تتطلب رصدًا دقيقًا ومكثفًا لهذه التحركات.


توظيف الفوضى الإقليمية


يبدو أن الهدف من هذه اللقاءات هو استغلال حالة الفوضى فى سوريا لإعادة ترتيب الأوراق فى دول أخرى. سوريا، التى تحولت إلى ساحة مفتوحة للفصائل المسلحة والتنظيمات المتطرفة، توفر بيئة مثالية لعقد اجتماعات سرية وتنسيق الخطط بعيدًا عن أعين الأجهزة الأمنية الدولية.
من جهة أخرى، تدرك الأطراف المشاركة فى هذا اللقاء أن استمرار حالة الفوضى فى سوريا يمثل فرصة ذهبية لإعادة إحياء مشاريعها السياسية فى دول أخرى مثل مصر وليبيا.
فاللقاء بين الجولاني ومحمود فتحي قد يكون جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى توجيه الأنظار نحو مصر كهدف رئيسي لعمليات الفوضى القادمة. هذا التوظيف للفوضى لا يقتصر فقط على الجانب العسكري، بل يمتد أيضًا إلى الجوانب الإعلامية والاقتصادية، بهدف إنهاك الدولة المصرية وتشتيت جهودها فى مواجهة هذه التهديدات.
الأثر الإعلامي والسياسي للتصريحات
تصريحات عبد الرحمن يوسف القرضاوي تُعتبر محاولة مكشوفة لإعادة إحياء خطاب "الربيع العربي" وتكرار شعاراته، لكن السياق الإقليمي تغيّر كثيرًا. لم تعد الشعوب العربية تتقبل الخطاب الشعبوي الذى يرفع شعارات التغيير دون رؤية واضحة أو بدائل عملية، خاصة بعد التجارب الفاشلة التي عاشتها بعض الدول تحت حكم التيارات الإسلامية.


فقدان التأثير الشعبي


لم تعد الجماهير العربية تتفاعل مع مثل هذه الخطابات بعد تجربة مريرة مع الإسلاميين فى الحكم. التجارب السياسية التي عاشتها بعض الدول مثل مصر وتونس وليبيا أظهرت أن الإسلاميين لم يتمكنوا من تحقيق الاستقرار أو تلبية تطلعات الشعوب. هذا الفشل السياسي والاقتصادي أفقد التيارات الإسلامية مصداقيتها أمام الشارع العربي، وجعل خطابات من هذا النوع تبدو مجرد شعارات فارغة لا تحظى بالاهتمام. بالإضافة إلى ذلك، تغيرت أولويات الشعوب العربية، التى أصبحت تركز بشكل أساسى على قضايا الاستقرار والأمن والاقتصاد، بدلًا من الشعارات الثورية التى أثبتت عدم جدواها. وبالتالي، فإن تصريحات عبدالرحمن يوسف القرضاوي، التى حاولت إحياء الأمل فى "ثورة جديدة"، لم تلقَ صدى حقيقيًا، بل كشفت عن انفصال بين خطاب الإسلاميين وواقع المجتمعات العربية الحالية.
تشويه المعارضة السورية
سيطرة "تحرير الشام" على دمشق وتصريحات القرضاوي قد تُستخدم كدليل إضافي على ربط المعارضة السورية بالفصائل المتطرفة، مما يُضعف الموقف السياسي للمعارضة السورية المعتدلة.
فى ظل محاولات المعارضة السورية المستمرة لإثبات استقلاليتها عن الجماعات المتطرفة وتحقيق اعتراف دولي أوسع، تأتى تصريحات عبد الرحمن يوسف القرضاوي لتضيف عبئًا جديدًا على كاهل المعارضة السياسية السورية. هذا الربط بين المعارضة المسلحة والشخصيات الإخوانية ذات الخطاب التحريضي يُعد فرصة للنظام السوري وحلفائه لتعزيز السردية التي يروجون لها منذ بداية الأزمة، والتي تصف جميع أطياف المعارضة بأنها "إرهابية". وبالتالي، فإن تصريحات عبد الرحمن يوسف لم تخدم القضية السورية، بل أضعفت موقف المعارضة فى المحافل الدولية، وأعطت للنظام السورى وحلفائه أداة دعائية جديدة لتبرير استمرار العمليات العسكرية والقمعية تحت ذريعة "محاربة الإرهاب".


دلالات وتوقعات مستقبلية


إن زيارة عبد الرحمن يوسف القرضاوي وتصريحاته تعكس محاولة إخوانية لاستثمار الأحداث السورية لتحقيق أهداف أبعد من دمشق. هذه الزيارة لم تكن مجرد استعراض سياسي عابر، بل جزء من محاولات متكررة لإعادة ضخ الروح فى مشروع سياسي واجه هزائم متتالية على مدار العقد الماضي. لكن السؤال الأهم الذى يطرح نفسه: هل يستطيع الإخوان تكرار سيناريو الجولاني فى دول أخرى؟
من الناحية الواقعية، تبدو فرص نجاح جماعة الإخوان المسلمين في استنساخ سيناريو هيئة تحرير الشام فى دول مثل مصر أو ليبيا ضئيلة للغاية. السياق السياسي الإقليمي والدولي تغير بشكل جذري منذ سنوات "الربيع العربي".
فالمجتمعات أصبحت أكثر وعيًا بمخاطر تسلل الإسلام السياسي إلى السلطة، كما أن الأجهزة الأمنية فى هذه الدول أصبحت أكثر خبرة فى التعامل مع هذا النوع من التهديدات.
أضف إلى ذلك أن الصراعات المسلحة المفتوحة لم تعد خيارًا قابلًا للتكرار فى معظم الدول العربية، خصوصًا بعد النتائج الكارثية التي ترتبت على هذا المسار فى سوريا وليبيا واليمن.
من جهة أخرى، يواجه مشروع الإسلام السياسي تحديات إضافية تتعلق بفقدان المصداقية الشعبية، وتآكل الحواضن الاجتماعية التي دعمت هذا التيار فى الماضي. كثير من الشعوب العربية عايشت فترات حكم الإسلاميين، سواء بشكل مباشر كما فى مصر وتونس، أو عبر نماذج حكم موازية كسلطة "حماس" فى غزة، ولم تجد حلولًا حقيقية للأزمات السياسية والاقتصادية التي تعانى منها.
وبالتالي، أصبح من الصعب على الإخوان تسويق شعاراتهم القديمة تحت أي غطاء جديد، سواء عبر شخصيات مثل عبد الرحمن يوسف أو عبر واجهات مسلحة مثل هيئة تحرير الشام.
فى النهاية، يمكن قراءة زيارة عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى دمشق على أنها محاولة يائسة لإحياء مشروع سياسي فقد شرعيته وشعبيته. لقد كانت التصريحات التي أطلقها مجرد صدى لمحاولات مكررة لاستدعاء الماضي، دون إدراك أن الواقع اليوم مختلف تمامًا.
إن الرهان على استغلال الفوضى الإقليمية لإعادة ترتيب الأوراق السياسية يبدو رهانًا خاسرًا، خاصة فى ظل التغيرات العميقة التي طرأت على المزاج الشعبي والإقليمي تجاه تيارات الإسلام السياسي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عبد الرحمن يوسف القرضاوي أحمد الشرع الجولاني المستشار هشام بركات مصر والسعودیة والإمارات جماعة الإخوان المسلمین بین جماعة الإخوان هیئة تحریر الشام الإسلام السیاسی الربیع العربی مصر ولیبیا محمود فتحی هذه الدول فى سوریا إلى ذلک مثل مصر فی دمشق سیاسی ا فى مصر

إقرأ أيضاً:

المجلس العربي يدعو لبنان إلى الإفراج عن الناشط المصري عبد الرحمن القرضاوي

دعا المجلس العربي الحكومة اللبنانية إلى الإفراج عن الشاعر والناشط المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي.

 

وأكد بيان للمجلس أن القرضاوي تم توقيفه فور وصوله إلى لبنان، يوم السبت الماضي، قادما من سوريا، حيث توجّه لمشاركة السوريين احتفالاتهم بانتصار ثورتهم.

 

ودعا المجلس السلطات اللبنانية إلى عدم الاستجابة لطلب السلطات الـمصرية بتسليمه بناء على مذكرة مصرية للإنتربول؛ تستند إلى أحكام ظالمة؛ بسبب آرائه وكتاباته وقصائده.

 

وأكد أن المذكرة المذكورة تندرج ضمن مساعي السلطات المصرية ملاحقة معارضيها السياسيين خارج البلاد، وأن تسليمه يعرّض حياته وحريته وحرمته الجسدية لخطر شديد.

 

واعتبر أن تسليمه، في ظل تلك المخاطر الكبرى، سيشكل انتهاكا صارخا لالتزامات الدولة اللبنانية بمقتضى توقيعها على اتفاقية مناهضة التعذيب.

 

وقال البيان: "كما أن ذلك ينتهك بشكل واضح المادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تضمن الحق في محاكمة عادلة، والمادة 7 من العهد نفسه، التي تحظر التعذيب، أو المعاملة القاسية".

 

وأشار إلى عدد من المنظومات القانونية، التي تشدد على ضرورة التحقق من التهم الموجهة إلى المطلوبين، وتقديم ضمانات لحقوقهم.

 

وكان مسؤول لبناني أوضح توقيف القرضاوي لدى وصوله من سوريا عبر معبر "المصنع" الحدودي؛ بناء على مذكرة توقيف مصرية.

 

وقال إن المذكرة "صادرة بناء لحكم صادر بحقه عن القضاء المصري بالسجن 5 سنوات، بتهم مناهضة السلطات، والحض على الإرهاب".

 

والناشط والشاعر عبد الرحمن هو نجل الداعية يوسف القرضاوي، الذي سجن عدة مرات في مصر بسبب ارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين، وتوفي عام 2022 بعد عقود من المنفى في قطر.

 

وكان عبد الرحمن القرضاوي نشر مقطع فيديو صوّره في المسجد الأموي في دمشق، يحتفي فيه بسقوط الأسد، ويعرب عن أمله في النصر في البلدان العربية الأخرى.


مقالات مشابهة

  • 30 منظمة حقوقية تطالب لبنان بالإفراج عن عبد الرحمن يوسف
  • الإمارات تطلب رسميا استرداد نجل الداعية يوسف القرضاوي
  • المجلس العربي يدعو لبنان إلى الإفراج عن الناشط المصري عبد الرحمن القرضاوي
  • القضاء اللبناني يستجوب نجل يوسف القرضاوي ويبقيه موقوفاً
  • السلطات اللبنانية تعتقل نجل يوسف القرضاوي وتحقق معه
  • تأجيل التحقيق مع عبد الرحمن القرضاوي في لبنان.. مصر والإمارات تقدمان بلاغين ضده
  • نائب عام لبنان: نجل القرضاوي موقوف بموجب بلاغ الإنتربول
  • تأجيل التحقيق مع يوسف القرضاوي في لبنان.. مصر والإمارات تقدمان بلاغين ضده
  • منظمة حقوقية تدعو لبنان للإفراج عن عبد الرحمن القرضاوي وترفض تسليمه لمصر
  • الديهي: القبض على نجل القرضاوي بلبنان لارتكابه العديد من الجرائم في مصر