الأغنية التي بدأت بنداء غزلي رقيق" عمي يا صاحب الجمال  ارحمني دنا ليلي طال شوف لي جمال على قد الحال  يعوّض صبري اللي طال" ويتفاجأ المستمع بعدها بـ السح الدح إمبو إدي الواد لأبوه.. إلى أخرها، الأغنية التي أخذت سلاح ذو حدين وأعلنت انطلاق صوت عدوية.

سطور في تنفيذ أغنية السح الدح إمبو 

خرجت الأغنية للنور في 1972 وطانت انطلاقة غير متوقعى لصوت أحمد عدوية وظهوره مع كبار نجوم الأغنية الشعبية آنذاك، من صوت بديل لغياب أي فنان في كباريهات الهرم لواحد من أهم رموز الأغنية في مصر والوطن العربي.

السح الدح إمبو.. ليست ملك لـ أحمد عدوية وحده 

وفقا لرواية الكاتب عمر طاهر في كتاب “صنايعية مصر” التي حكاها له المنتج الكبير عاطف منتصر، عن كواليس تنفيذ أغنية “السح الدح إمبو” كتب" عندما وصل إلى القاهرة ضيف يعمل مع شقيق منتصر فى ليبيا، مع توصية من الشقيق بأن يعد منتصر للضيف (خروجة) لطيفة، اصطحبه منتصر والشناوي إلى أحد المطاعم التى يغنى فيها كبار المطربين، وكان هناك مطرب صغير موجود على سبيل الاحتياط، يعني إذا تأخر نجم ما عن الوصول.

 

واستكمل" غنى يومها هذا المطرب، ولفت نظر منتصر وقال إنه يصلح لغناء الموال، كان اسمه أحمد عدوية. اتفقا على أن يتقابلا فى اليوم التالي فى المكتب للاتفاق واختيار الموال، استقبله منتصر وخرج ثم عاد إلى المكتب فوجد عدوية يطبل على المنضدة و يغنى (السحّ الدحّ إمبو)، قال له منتصر: سيبك من موضوع الموال، إحنا هنسجل الأغنية دي

 

حصل عدوية على خمسة عشر جنيهاً، و طلب مثلها للمؤلف (الريس بيرة) والملحن (الشيخ طه)، وأحضر عدوية فرقة مكونة من تسعة عازفين، واتجهوا إلى استوديو 46 في الإذاعة لتسجيل الأغنية".

 

 

أغنية السح الدح إمبو ليست وليدة السبعينات فقط ، فكانت متداولة في الأفراح خلال فترة الخمسينيات قبل أن يغنيها عدوية، وغناها شكوكو سابقاً، لكنها لم تنجح إلا بصوت عدوية، وفقا لمؤلفها خليل محمد خليل الشهير بالريس بيرة  فغناها أيضاً مطربون شعبيون تلك الفترة، مثل أحمد التبت وأحمد لميع، ما جعله يصف عدوية بأنه "مرزق".

وبالنسبة لموال  “عم ياصاحب الجمال” الذي أُضيف على مونولوج السح الدح إمبو والذي كتبه حسين السيد ولحنه الشيخ طه، لكن أعيد صياغته مع المونولوج بعدد من الموسيقيين، كفاروق سلامة وعبده داغر.

ظاهرة السح الدح إمبو وتغيير صورة الأغنية الشعبية

بيعت الأغنية بأكثر من مليون نسخة كتابعتها “سلامتها أم حسن” وهو رقم لم يكن يتحقق بكثرة في تلك الحقبة فأصبح عدوية ظاهرة حقيقية.

نجاح السح الدح إمبو لم يمر مرور الكرام

وبالرغم من الضجة التي أحدثتها الأغنية وصفوف المعجبين بيها ومبيعاتها الخرافية وانتشارها في الشارع بشكل غير متوقع، أتت نار الغضب والاعتراض على الأغنية أن كلماتها خادشة للحياء ولا تصح للغناء ونحن في عصر أم كلثوم وعبد الحليم ومحمد رشدي كلمات الأغنية لها ألف حساب، وهدأت تلك الاعتراضات أما استمرارن جاح عدوية وتميزه بلونه وصوته .

 

معنى كلمات السح الدح إمبو 

تأتي “السح الدح إمبو ” من اللغة القبطية حيث تعني  عبارة "السح الدح أمبو" عملية شرب الماء بطريقة مرحة وكوميدية، كلمة "السح" تشير إلى السحب أو الشفط، و"الدح" تعني الدفع أو الزق، و"أمبو" تعني الماء. تُستخدم هذه العبارة غالبًا على سبيل الدعابة أو لجذب انتباه الأطفال لشرب الماء. كما أنها تُستخدم في الأغاني الشعبية والمناسبات الاحتفالية لتعزيز الروح الجماعية والمرح.

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحمد عدوية وفاة أحمد عدوية أغاني عدوية أغاني جريئة أحمد عدویة

إقرأ أيضاً:

رحيل فنان الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية عن عمر يناهز 79 عاما

توفي الفنان الشعبي المصري أحمد عدوية مساء أمس الأحد عن عمر يناهز 79 عاماً، بعد مسيرة فنية أثرت بشكل كبير في الأغنية الشعبية المصرية. وأعلن نبأ الوفاة ابنه الفنان محمد عدوية عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، حيث نشر صوراً تجمعه بوالده، وكتب: "الله يرحمك يا بابا، رحم الله طيب القلب، حنون القلب، جابر الخواطر".

وفي بيان لها، وصفت نقابة المهن الموسيقية في مصر أحمد عدوية بأنه "أحد أعمدة الأغنية الشعبية في مصر، وواحد من أبرز الأصوات التي نجحت في التعبير عن نبض الشارع المصري". وأضافت النقابة أنه "بصوته العذب وألحانه البسيطة القريبة من القلب، استطاع أن يحجز مكانة خاصة في قلوب الملايين، وقدم أغنيات خالدة أصبحت رمزاً لفترة ذهبية في تاريخ الفن الشعبي".


وأصبحت أغانيه جزءاً لا يتجزأ من التراث الفني المصري، مما جعله أحد أبرز الأسماء التي تركت بصمة لا تُنسى في عالم الأغنية الشعبية.

نعى عدد من الفنانين والشخصيات البارزة الفنان الشعبي الراحل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّروا عن حزنهم لفقدان أحد أبرز الأصوات التي شكلت تاريخ الأغنية الشعبية المصرية. وقال عبد الرحيم كمال، السيناريست والروائي، في منشور على فيسبوك: "ليس مجرد صوت شعبي جميل، ولكنه علامة مهمة من علامات الطرب الشعبي في مصر".

بدوره، كتب المغني الشعبي حكيم على فيسبوك: "الله يرحمك ويغفر لك يا للي كنت السبب في حبي للفن.. اتربيت على سماع أغانيك وجمال صوتك وحلاوة وبساطة أدائك. مع السلامة يا عم أحمد عدوية".

جاءت هذه التعليقات لتؤكد مكانة أحمد عدوية الفريدة في قلوب الجماهير والفنانين على حد سواء، حيث ترك إرثاً فنياً غنياً جسّد روح الشارع المصري وأصبح جزءاً لا يتجزأ من التراث الفني العربي.


عدوية.. أيقونة الأغنية الشعبية 
يُذكر أن عدوية، الذي وُلد في 26 حزيران/ يونيو 1945، تميز بأغانيه التي جمعت بين الكلمات البسيطة والإيقاعات الجذابة، مما أكسبه شعبية واسعة منذ ظهوره في سبعينيات القرن الماضي. ومن بين أشهر أعماله التي تركت بصمة كبيرة في تاريخ الغناء الشعبي المصري أغنية "السح الدح إمبو" و"زحمة يا دنيا زحمة"، اللتان أصبحتا علامتين فارقتين في مسيرته الفنية الحافلة.

واجه الفنان الراحل في بداية مشواره الفني انتقادات لاذعة، لكنه حظي بدعم كبير من الموسيقار الراحل بليغ حمدي، الذي لحن له أغنيتين من أشهر أعماله، وهما "القمر مسافر" و"ياختي اسملتين"، بالإضافة إلى أعمال أخرى ساهمت في تعزيز مكانته الفنية. كما وصفه الأديب العالمي نجيب محفوظ بأنه "مغني الحارة"، مما يعكس قدرته على تجسيد روح الشارع المصري في أغانيه.


تمكّن عدوية من توسيع نطاق شهرته ليصل إلى العالمية، حيث قدم حفلات في أوروبا والولايات المتحدة ودول الخليج. كما كان صديقاً مقرّباً للعديد من الفنانين البارزين، مثل محرم فؤاد وشريفة فاضل وإسعاد يونس وعزت العلايلي وعادل إمام.

مقالات مشابهة

  • أشرف زكى يعتذر عن عدم حضور جنازة أحمد عدوية لسفره للعمرة
  • وداعا مغني الحارة.. حكاية أحمد عدوية عملاق الأغنية الشعبية
  • رحيل "عدوية" أسطى الأغنية الشعبية .. راحوا الحبايب
  • رحيل فنان الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية عن عمر يناهز 79 عاما
  • سلامًا نجم الأغنية الشعبية أحمد عدوية.. فيديو
  • أحمد عدوية.. بصمة بارزة في الأغنية الشعبية المصرية
  • برنامج صباح الخير يا مصر يودع ملك الأغنية الشعبية أحمد عدوية
  • وفاة «أحمد عدوية» نجم الأغنية الشعبية المصرية
  • لميس الحديدي تنعي ملك الأغنية الشعبية: "رحل صاحب الكركشندي والسح الدح أمبو"