احذروا« الاكتئاب المبتسم»
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
البلاد ــ وكالات
إن كنت تعاني مزاجاً سيئاً، وتحرص على إخفاء أعراضه عن محيطك، فاحذر فربما تعاني مرضاً عقلياً خطيراً يُدعى «الاكتئاب المبتسم».
وحسب موقع «هيلث لاين»، يظهر هؤلاء الأشخاص وكأنهم يعيشون حياة طبيعية، حتى إنهم يبدون سعداء في المناسبات العائلية والاحتفالات، بينما هم في الواقع يكافحون داخلياً مع مشكلات نفسية؛ قد تصل إلى مستويات خطرة.
صنَّف علماء النفس الاكتئاب المبتسم أو البشوش، بأنه أخطر أنواع الاكتئاب؛ لأن المصاب به ينجح في إخفاء حزنه واضطرابه النفسي؛ ما قد يُعرّضه لمزيدٍ من الضغط النفسي الذي يدفعه في نهاية الأمر إلى إنهاء حياته، حسب «سكاي نيوز عربية».
توضح أنيتا جوهيل ثورب؛ المدربة في مجال الصحة العقلية، أن «الناس الذين يعانون الاكتئاب المبتسم يبدون في الظاهر وكأنهم يتحكمون في حياتهم، لكنهم في الواقع يعانون في صمتٍ، ويحاولون التكيُّف مع مشاعرهم السلبية بالتظاهر بالسعادة».
وأضافت:« إذا لاحظت أن أحد أحبائك يظهر علامات “الاكتئاب المبتسم”، من المهم أن تقدّم له الدعم المناسب».
وأوضحت «ثورب» أن هناك علامات تظهر مصاحبة لـ«الاكتئاب المبتسم» ، تتمثل في التعب الشديد، والصداع وآلام البطن، والافراط في تناول الطعام، والنوم لساعات طويلة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الاکتئاب المبتسم
إقرأ أيضاً:
جلسة تبحث تجليات المسكوت عنه في النص والحياة
استضاف جناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب في معرض مسقط الدولي للكتاب 2025 جلسة حوارية نوعية بعنوان "تجليات المسكوت عنه في النص والحياة"، جمعت الكاتبة الدكتورة رشا سمير والكاتبة نور عبد المجيد، في حوار أدبي جريء حول القضايا المغفَلة في الأدب، وما يخفيه النص من أعماق الواقع. أدار الجلسة الإعلامية والروائية هدى حمد، التي حرصت على فتح النقاش أمام الجمهور حول دور الأدب في الكشف والمساءلة.
في مداخلتها، تحدثت الدكتورة رشا سمير عن تجربتها الأدبية التي تنطلق من قناعة بأن الكتابة فعل مقاومة، وأن الأدب أداة للتغيير الاجتماعي العميق. ورأت أن النصوص الأدبية قادرة على مساءلة الواقع وتفكيك المسلمات عبر معالجة القضايا السياسية والاجتماعية المسكوت عنها، بعيدًا عن الخطابات المباشرة، مؤكدة أن "الأدب مرآة حقيقية للمجتمع، ونافذة لطرح ما لا يُقال".
كما تطرقت سمير إلى تأثير الأدب في تنمية الوعي النقدي وتحفيز الأفراد على مساءلة أنفسهم وبيئاتهم، مشددة على أن الكاتب الحقيقي لا يهرب من الواقع، بل يحوله إلى لغةٍ تُنير وعيًا وتدفع نحو التغيير، مع حرصه على إيصال رسالة إنسانية تُلامس القارئ وتدفعه للتأمل والمشاركة.
من جانبها، أكدت الكاتبة نور عبد المجيد أن للأدب قدرة خاصة على كسْر الصمت حول قضايا اجتماعية حساسة مثل معاناة المرأة والتهميش والاضطهاد الأسري، مشيرة إلى أن الكلمة الصادقة تملك من التأثير ما لا تملكه حتى أقوى المنابر.
وركزت عبد المجيد على أهمية أن يتقاطع النص مع المشاعر الإنسانية المشتركة، وأن تتناول الأعمال الأدبية هموم الإنسان بغض النظر عن طبقته الاجتماعية أو خلفيته الثقافية، معتبرة أن القصة الجيدة هي تلك التي تحفّز على التفكير وتُحدث فرقًا في وعي القارئ وموقفه من الحياة.
الجلسة فتحت المجال لتأمل المساحات الصامتة في النصوص، وكيف يمكن للأدب أن يقترب مما يخشاه الناس ويخجل منه الواقع، ليعيد تشكيله بلغة فنية وإنسانية تفتح باب النقاش، وتحفّز على الإصغاء والتغيير.