يبدو أن معركة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مع منظمة الصحة العالمية لم ولن تنتهي. ترامب الذي أخرج إبان ولايته الأولى بلاده من WHO، عقب يستهل ولايته الثانية بشن هجوم قوي على اللقاحات التي تعطى للأطفال في الأعوام الستة الأولى من أعمارهم بما فيها لقاح شلل الأطفال.
ترامب اختار لقيادة قطاع الصحة في ولايته الثانية روبرت كينيدي، الذي كان مرشحاً سابقاً للرئاسة، وعرف عنه اهتمامه بملف الصحة بشكل كبير، ومعاداته للقاحات، واتهامه إياها بأنها هي السبب في إصابة الأطفال بالتوحُّد.
ترامب تحدث في لقاء تلفازي بالصوت والصورة عن “لقاحات الأطفال وعلاقتها بمرض التوحُّد”.
وفجَّر ترامب قنبلة ستظل مدوية في العالم كله عطفاً على وزن بلاده، وكون معظم شركات صناعة اللقاحات هي شركات أمريكية.
ترامب قال “إن واحداً من كل 36 طفلاً مصاب اليوم بالتوحُّد”.
هل يعتزم ترامب فضح شركات الأدوية واللقاحات، وهي شركات كبرى لها ثقلها في الاقتصاد الأمريكي؟
ترامب قال إنه على مدى ربع قرن “أصبح مرض التوحد وباءً”.
أضاف :”رأيت أطفالاً يمرضون بسبب اللقاحات ويصبحون مصابين بالتوحُّد”.
وأعطى ترامب “ضوءاً أخضر لمعاونه الصحي روبرت كينيدي بالتحقيق فيما إذا كانت اللقاحات، التي تعطى للأطفال في الأعوام الستة الأولى من أعمارهم، مرتبطة بالتوحد”.
هل ستكون التحقيقات محايدة ووفق أسس طبية وعلمية سليمة؟
وهل ستعلن النتائج على الناس إذا ما ثبت فعلاً ارتباط اللقاحات بالتوحُّد؟
وإلى أن تظهر النتائج ماذا سيعطى الأطفال؟
وما مصير منظمة الصحة العالمية لو نجح كيندي في إيجاد علاقة بين اللقاحات ومرض التوحُّد؟
وما العقوبات التي ستفرض على شركات الأدوية التي ضلَّلت العالم عقوداً من الزمن والأعوام؟
ogaily_wass@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
عبد الغفار يبحث مع وفد منظمة الصحة العالمية مستجدات المبادرة العالمية لسرطان الأطفال
عقد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعاً مع وفد من منظمة الصحة العالمية، لمتابعة مستجدات العمل بالمبادرة العالمية لسرطان الأطفال (GICC)، وذلك على هامش فعاليات ورشة العمل حول دور مصر في الانضمام إلى المبادرة العالمية لسرطان الأطفال.
تأتي هذه الجهود في إطار التزام الدولة المصرية بتطوير المنظومة الصحية وتعزيز الشراكات الدولية، بما يحقق مصلحة المرضى ويوفر لهم أحدث وسائل العلاج وفق أعلى المعايير الدولية.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع استعرض جهود وزارة الصحة في إطار تنفيذ المبادرة العالمية لسرطان الأطفال (GICC)، مشيراً إلى أنه تم إطلاق المبادرة العالمية لسرطان الأطفال في عام 2018، بالتعاون مع مستشفى سانت جود، بهدف علاج سرطان الأطفال، وارتفاع معدل الشفاء بنسبة 60% بحلول عام 2030، مشيرا إلى أن مصر انضمت إلى هذه المبادرة في سبتمبر 2023.
المبادرة العالمية لسرطان الاطفالوأكد "عبد الغفار" أن المبادرة العالمية لسرطان الاطفال تستهدف تقديم الدعم الكامل للمرضى، والمساهمة في رفع معدلات الشفاء، والعمل علي تحسين إتاحة الأدوية الأساسية والتكنولوجيا اللازمة، بالإضافة إلى استدامة وتعزيز جودة الخدمات الطبية المقدمة.
وقال إنه تم تشكيل لجنة قومية خاصة بسرطان الأطفال في فبراير 2024، والتي تستهدف إجراء تقييم للوضع الحالي في جميع المؤسسات المعنية بتقديم الرعاية لمرضى الأورام من الأطفال، فضلاً عن تقديم الرعاية لمرضى الأورام من الأطفال، والعمل على تطوير البروتوكولات العلاجية بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وأضاف "عبد الغفار" أن الاجتماع ناقش دور مصر المستقبلي ضمن المبادرة، حيث ستتولى في عام 2025 دور الفريق الاستشاري، لدعم الدول الأخرى المشاركة في البرنامج، ما يعكس مكانة مصر الإقليمية في مجال علاج أورام الأطفال.
ولفت إلى أن الاجتماع استعرض الأهداف الرئيسية للمبادرة، بما في ذلك رفع مستوى الوعي المجتمعي بسرطان الأطفال، وضمان توفير إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، كما تهدف الجهود إلى تعزيز البنية التحتية الصحية وخفض معدلات الوفيات بين الأطفال المصابين، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات متخصصة في مجال علاج أورام الأطفال، وبناء نموذج إقليمي للتميز في الشرق الأوسط.
من جانبه، أشاد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية في مجال الرعاية الصحية.
وثمن نجاحها في القضاء على فيروس سي باعتبارها نموذجًا عالميًا يحتذى به، كما أثنى على دورها الرائد في إطلاق العديد من المبادرات الصحية، خاصة مبادرة دعم صحة المرأة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، ما يعكس التزام الدولة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع الصحي.
من جانبها، أكدت الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، أن الأمانة تضطلع بدور محوري في تنفيذ مستهدفات المبادرة العالمية لسرطان الأطفال (GICC)، من خلال تطوير خدمات رعاية الأورام بالمستشفيات التابعة، وتحديث البروتوكولات العلاجية وفق المعايير الدولية، بما يسهم في رفع معدلات الشفاء، مؤكدة التزام الأمانة بدعم جهود الوزارة، لضمان تقديم أفضل رعاية صحية للأطفال المصابين بالسرطان.