اللمعان السطحي للأفكار الجديدة يقود إلى الفقر
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
في حلقة من برنامج “The $100 MBA Show” بعنوان “لماذا تُبقيك الأفكار الجديدة فقيرًا”، تناول مقدم البرنامج الأمريكي عمر زينهم موضوعًا هامًا يتكرر في حياة رواد الأعمال: السعي المستمر وراء الأفكار الجديدة والابتعاد عن التركيز. أوضح زينهم أن الهوس الدائم بابتكار أفكار جديدة دون الالتزام بتنفيذ فكرة واحدة يمكن أن يكون عائقًا حقيقيًا أمام النجاح.
وأشار إلى أن كثيرًا من الناس يعيشون في وهم أن الشخص الناجح أو الذكي هو الذي يأتي دائمًا بأفكار مبتكرة، بينما الواقع مختلف تمامًا.
هذا الموضوع يقودنا أيضًا إلى مقال قرأته مؤخرا للكاتب ديفيد أو. بعنوان “الأثرياء لا يتحمسون كثيرًا للأفكار الجديدة”، حيث أكد على أن الأغنياء وأصحاب الشركات الكبرى لا يرون الأفكار المبتكرة كشيء خارق أو مضمون لتحقيق النجاح. الفكرة المهيمنة التي طرحها المقال هي أن الأثرياء لا ينجذبون إلى الأفكار بحد ذاتها، بل يركزون على التنفيذ والعمل الجاد لتحويل الأفكار إلى نتائج عملية. وهذا التوجه يعكس فلسفة واضحة: الأفكار ليست ما يصنع النجاح، بل كيفية تطبيقها.
أتفق الإثنان إلى أن هناك خرافة منتشرة في ثقافتنا المعاصرة: أن الأشخاص الناجحين والمبدعين هم الذين يبتكرون أفكارًا جديدة باستمرار. هذه النظرة تُغفل حقيقة أساسية؛ النجاح ليس مرتبطًا بعدد الأفكار، بل بقدرتك على الالتزام بفكرة واحدة، والعمل عليها حتى تحقِّق نتائج ملموسة. الفكرة الجيدة بدون تنفيذ مُحكم، تظل مجرد خيال. في المقابل، الفكرة المتواضعة، يمكن أن تتحول إلى نجاح كبير إذا نُفذت بجدية واهتمام.
ديفيد أو. يوضح في مقاله أن الأغنياء لا ينجذبون إلى “اللمعان” السطحي للأفكار الجديدة. بدلاً من ذلك، ينظرون إلى العوائد المحتملة من الفكرة ومدى قابليتها للتطبيق. نجاح الشركات الكبرى مثل أمازون وتسلا لم يكن نتيجة أفكار مبتكرة فقط، بل نتيجة تنفيذ متقن وصبر طويل الأمد. جيف بيزوس، على سبيل المثال، لم يبتكر مفهوم التجارة الإلكترونية، لكنه أصر على تطوير الفكرة وتنفيذها بطريقة جعلت أمازون في طليعة السوق.
وتطرق زينهم في حلقته إلى مفهوم “تأثير الشيء اللامع”، وهو الميل إلى الانجذاب نحو الأفكار الجديدة والمشاريع المبتكرة دون النظر بجدية إلى الإمكانيات أو الموارد المتاحة. هذا الانجذاب يخلق شعورًا بالاندفاع والحماس في البداية، لكنه غالبًا ما يؤدي إلى تشتت الجهود وضياع الوقت. وهنا يظهر الفرق بين الشخص الذي ينجح فعليًا والشخص الذي يظل عالقًا في دوامة الأفكار غير المكتملة.
وقد نصح بأهمية تقييم الأفكار بواقعية. ليس كل فكرة جديدة تستحق التنفيذ، بل يجب أن تكون ملائمة للأهداف والموارد المتاحة. التركيز على فكرة واحدة والعمل على تطويرها بإتقان، يمكن أن يكون المفتاح لتحقيق النجاح، بينما السعي الدائم وراء الأفكار الجديدة قد يؤدي إلى الإحباط والفشل.
وأكد الإثنان أيضا أن الالتزام بفكرة واحدة، والعمل على تنفيذها، هو العنصر الأساسي للنجاح. الانضباط والعمل الجاد يتفوقان دائمًا على الإلهام العابر أو الحماسة المؤقتة. الشركات الناجحة ليست مجرد نتيجة أفكار مذهلة، بل نتيجة سنوات من العمل المستمر والمثابرة.
لذا، إذا كنت تسعى لتحقيق النجاح في مجال الأعمال، فلا تقع في فخ الاعتقاد بأن الأفكار الجديدة هي السبيل الوحيد لتحقيق ذلك. التركيز، التنفيذ، والصبر هي العناصر التي تُحول الفكرة من مجرد رؤية إلى واقع ملموس. وكما قال زينهم في حلقته: “النجاح هو الالتزام بفكرة وتنفيذها بإتقان، وليس مطاردة كل فكرة جديدة تظهر في الأفق.”
jebadr@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: بدر الشيباني الأفکار الجدیدة فکرة واحدة أفکار ا
إقرأ أيضاً:
اليمن يودع الفقر.. اكتشاف كميات كبيرة من الألماس والمناطق الغنية بالكنوز والثروات
مقالات مشابهة كيفية الاشتراك في برنامج الحقيبة مع محمد المحمدي على قناة اليمن
يوم واحد مضت
الارصاد يحذر من اجواء متقلبة ويتوقع امطار رعدية ورياح وانخفاض الحرارة واضطرابات البحر خلال الساعات القادمةيوم واحد مضت
دقت ساعة الصفر.. صنعاء تستبعد الحل السياسي وتدعو الجميع لرفع الجاهزية لخوض المعركةيوم واحد مضت
لأول مرة في اليمن.. صنعاء تكشف عن إنتاج الدجاج البلدي المجمد محليًا4 أيام مضت
أغلى منطقة يمنية في سعر “اللبنة” الأرض وترتيب الأسعار في المدن اليمنية6 أيام مضت
سعر صرف الريال اليمني يفاجئ الجميع بانهيار مرعب وغير مسبوق أمام العملات الأجنبية3 أسابيع مضت
تشير دراسة جيولوجية حديثة إلى احتمالية وجود رواسب ألماس في محافظات البيضاء، مأرب، وشبوة، ما قد يفتح الباب أمام تحول اقتصادي كبير في اليمن. وأكدت هيئة المساحة الجيولوجية أن التحليلات الجيوفيزيائية وصور الأقمار الصناعية كشفت عن ثمانية مواقع جديدة لثاقبات الكمبرليت، وهي الصخور الحاضنة للألماس.
ووفقًا للباحث الجيولوجي خالد محمد الدبعي، فإن العينات الصخرية المستخرجة من هذه المناطق أظهرت وجود بلورات شفافة وبلورات خضراء لمعادن مثل الألفين، الديسيد، والجارنت، وهي مؤشرات قوية على احتمال وجود الألماس.
وأوضحت الدراسة أن المناطق المستكشفة تمتد على مساحة 32,375 كيلومترًا مربعًا، مع أقطار للثاقبات تتراوح بين 450 مترًا وسبعة كيلومترات، مما يعزز فرص العثور على كميات تجارية من الألماس. ورغم أن الألماس لا يُستخرج إلا من 50 إلى 60 ثاقبة كمبرليت عالميًا من بين حوالي ألف ثاقبة معروفة، فإن هذا الاكتشاف قد يضع اليمن على خارطة الدول المنتجة للألماس.
في حال تأكيد وجود الألماس بكميات اقتصادية، قد يشهد اليمن تحولًا اقتصاديًا كبيرًا، حيث سيساهم ذلك في تنويع مصادر الدخل الوطني وجذب الاستثمارات الأجنبية، فضلًا عن خلق آلاف فرص العمل.
ومع ذلك، يتطلب هذا الاكتشاف المزيد من الدراسات الحقلية والمسوحات الجيوفيزيائية للتحقق من مدى الجدوى الاقتصادية لاستخراج الألماس في هذه المناطق.
ذات صلةالوسومالالماس الثروات اليمن
السابق أيهما يصل للشيخوخة مبكرًا: سكان المناطق الحارة أم الباردة.. دراسة تحسم الجدلاترك تعليقاً إلغاء الرديجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار اليمن يودع الفقر.. اكتشاف كميات كبيرة من الألماس والمناطق الغنية بالكنوز والثروات دقيقة واحدة مضت أيهما يصل للشيخوخة مبكرًا: سكان المناطق الحارة أم الباردة.. دراسة تحسم الجدل 6 ساعات مضت واشنطن تتخذ قرارًا صادمًا بشأن اليمن 6 ساعات مضت العليمي المتهم الأول.. حالة ترقب لكارثة قادمة في عدن 7 ساعات مضت اصغر 20 مرة من الشعرة.. ابتكار مذهل لخلايا شمسية فائقة الخفة 9 ساعات مضت هذا ما يحدث في منفذ الوديعة.. استئناف خدمة الحجز عبر تطبيق “عبور” بعد توقف مؤقت 10 ساعات مضت ابتكار ثوري في تخزين الطاقة.. الجاذبية بديلاً للبطاريات التقليدية 10 ساعات مضت ترامب يتناول وجبة زيلينسكي بعد إلغاء الغداء المشترك بينهما 10 ساعات مضت وزارة الاتصالات تصدر تحذير هام وخطير لجميع المواطنين دون استثناء 20 ساعة مضت كيفية الاشتراك في برنامج الحقيبة مع محمد المحمدي على قناة اليمن يوم واحد مضت “طائر السعيدة 7”.. سؤال واجابة حلقة الليلة 2025 من المسابقة وطريقة الاشتراك مجانًا يوم واحد مضت من هم العشرة المبشرين بالجنة يوم واحد مضت © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة | لموقع الميدان اليمني