إسرائيل تنشر تفاصيل جديدة عن اغتيال هنية فى طهران و حماس تكذب الرواية
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
لا تقتصر المواجهات بين حماس واسرائيل على الجبهات العسكرية، بل اتسعت لتشمل تعمد استهداف وتصفية اسرائيل للقيادات العسكرية والسياسية لحماس ، حيث بدأت سلسلة الاغتيالات التى طالت إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة في 31 يوليو، وفي حين تضارب الروايات حول كيفية تنفيذ هذه العمليات.
وكانت عملية الاغتيال الذي استهدف هنية في طهران اثناء زيارة رسمية لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من إيران وحركة حماس على حد سواء، مؤكدة أن تلك العمليات ليست مجرد محاولات إضعاف عسكرية، بل جزء من حرب نفسية وسياسية تهدف إلى تقويض إرادة المقاومة الفلسطينية.
رواية إسرائيلية جديدة حول اغتيال إسماعيل هنية
كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تفاصيل جديدة تتعلق باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران في يوليو الماضي. وفقًا للتقرير، انتظرت إسرائيل حتى بعد تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لتنفيذ عملية الاغتيال، وذلك لتجنب تعطيل مراسم التنصيب.
وتم قتل هنية باستخدام قنبلة موجهة عن بُعد وضعت في مقر إقامته أثناء زيارته لطهران. التقرير ذكر أن عملية الاغتيال كانت على وشك الفشل في اللحظات الأخيرة بعد تعطل مكيف الهواء في غرفة هنية، مما دفعه للخروج من الغرفة، ما أثار القلق من فشل العملية. ولكن، بعد إصلاح المكيف من قبل عمال الصيانة، عاد هنية إلى غرفته، ليتم تفجير القنبلة حوالي الساعة 1:30 صباحًا.
وأشار التقرير إلى أن القنبلة كانت صغيرة الحجم وكانت موجهة بدقة لضمان قتل هنية في حال تواجده في الغرفة. وفيما أقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال هنية، نددت إيران بالاعتراف الإسرائيلي، ووصفت العملية بأنها "جريمة بشعة" متهمة الدولة العبرية بارتكابها.
حماس تكذب الرواية الاسرائيلية حول اغتيال حماس
نفت حركة حماس، ما أورده الإعلام الإسرائيلي حول عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي الراحل للحركة إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، قائلة إن الرواية الإسرائيلية مجرد "أكاذيب".
وذكرت الحركة في بيان ، أن ما ادعى الاحتلال أنها تفاصيل عملية اغتيال هنية، والذي قال إنها تمت بواسطة قنبلة مزروعة في غرفته داخل مقر الضيافة الإيراني الرسمي الذي تواجد به في طهران خلال زيارته الرسمية للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان "جملة الأكاذيب".
وأكدت الحركة أن التحقيقات التي قامت بها عبر اللجنة المشتركة بين أجهزة الأمن الخاصة بها وأجهزة الأمن الإيرانية خلصت إلى أن عملية الاغتيال تمت بواسطة صاروخ موجه يزن 7 كيلو ونصف من المتفجرات، استهدف مباشرة الهاتف المحمول الخاص بهنية.
وذكرت أن "ما قاله الاحتلال وبثه اليوم هو مجرد محاولة يائسة لإبعاد الأنظار عن الجريمة المركبة التي تمت بانتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصاروخ استهدف أحد المقار الرسمية فيها".
والجدير بالذكر أن طهران أعلنت فى أغسطس الماضى، عن تفاصيل التحقيقات حول عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وقال وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب، إن التقارير تشير إلى عدم تورط عناصر داخلية في عملية اغتيال هنية، وهي أحدث معلومة تكشف السلطات الإيرانية النقاب عنها بشأن عملية الاغتيال والتي تتهم إسرائيل بتنفيذها وتتوعدها بالرد.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قال في البيان رقم 3 بشأن مقتل هنية، إن عملية الاغتيال "جرت بتخطيط وتنفيذ الكيان الصهيوني وبدعم من الادارة الأمريكية المجرمة".
وأضاف: "وفق التحقيقات، جرت هذه العملية الإرهابية بقذيفة قصيرة المدى برأس حربي يزن 7 كيلوغرامات تقريبا من خارج حدود مبنى إقامة الضيف (هنية) وأدى إلى وقوع انفجار شديد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المواجهات بين حماس واسرائيل الجبهات العسكرية استهداف وتصفية سلسلة الاغتيالات إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي تضارب الروايات رئیس المکتب السیاسی عملیة الاغتیال إسماعیل هنیة عملیة اغتیال اغتیال هنیة هنیة فی
إقرأ أيضاً:
ضغوط على بغداد لوقف استيراد الغاز الإيراني.. والعراق يتمسك بالتوازن
2 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تضغط واشنطن على بغداد لوقف استيراد الغاز من إيران وتقليل نفوذ طهران، بينما تؤكد الحكومة العراقية تمسكها بسياسة التوازن في علاقاتها الخارجية.
وناقش وزير الخارجية الأميركي مع رئيس الوزراء العراقي ضرورة استقلال بغداد في مجال الطاقة واستئناف تشغيل خط الأنابيب العراقي-التركي.
وتتداول الأوساط السياسية العراقية أنباء عن عقوبات أميركية محتملة قد تستهدف شخصيات ومؤسسات مالية.
و في المقابل، تحاول الحكومة العراقية إعادة تصدير النفط من إقليم كردستان رغم الخلافات مع الشركات العاملة هناك.
يأتي ذلك في سياق أوسع من الضغوط الأميركية ضمن سياسة “الضغط القصوى” ضد إيران.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الولايات المتحدة طرحت على بغداد مسألة وقف استيراد الغاز من إيران، في خطوة تعكس ضغوطًا متزايدة على الحكومة العراقية للحد من الاعتماد على الطاقة الإيرانية.
واعتبر حسين، في تصريحات متلفزة، أن العراق يسعى للحفاظ على توازن علاقاته مع كل من واشنطن وطهران، في إشارة واضحة إلى رفض بغداد الانصياع الكامل للمطالب الأميركية.
تصريحات الوزير العراقي جاءت بعد أيام من طلب أميركي رسمي للحد من ما وصفته الخارجية الأميركية بـ”النفوذ الإيراني..” في العراق. وشدد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، عقب محادثة بين الوزير ماركو روبيو ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على ضرورة استقلال العراق في مجال الطاقة واستئناف تشغيل خط الأنابيب العراقي-التركي، إلى جانب الالتزام بشروط تعاقد الشركات الأميركية العاملة في العراق.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس أن النقاشات بين الطرفين تطرقت أيضًا إلى أهمية تحجيم نفوذ طهران، في حين تجنبت الحكومة العراقية الإشارة إلى هذه النقطة في بيانها الرسمي حول الاتصال. هذه اللهجة الأميركية المتشددة ليست جديدة، لكنها تأتي في سياق إقليمي ودولي حساس، حيث تسعى واشنطن لتضييق الخناق على الاقتصاد الإيراني عبر الدول المجاورة.
وقال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى سابقًا، إن العراق بات جزءًا من سياسة “الضغط القصوى” التي تنتهجها واشنطن ضد إيران. وفي منتدى أربيل، أوضح شينكر أن الإدارة الأميركية لا تنظر إلى العراق بمعزل عن استراتيجيتها الأشمل في مواجهة طهران، بل تعتبره ساحة رئيسية في هذه المواجهة.
هذا التصريح يعيد إلى الأذهان قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في شباط الماضي، حينما وقع مذكرة تعيد فرض سياسة الضغط القصوى على إيران، مؤكدًا أن القرار يأتي لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي واحتواء نفوذها الإقليمي.
وفي بغداد، تتداول الأوساط السياسية معلومات عن عقوبات أميركية جديدة قد تستهدف شخصيات وكيانات ومصارف عراقية، مع سعي الحكومة إلى تهدئة الموقف ومحاولة تجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع إدارة ترامب. ويرى مراقبون أن العراق يجد نفسه في موقف معقد، حيث يحاول تجنب التصعيد مع واشنطن دون خسارة علاقته الاستراتيجية مع طهران.
وفي سياق متصل، كثفت الحكومة العراقية جهودها لإعادة ضخ النفط من إقليم كردستان، بعد توقف دام عامين، في خطوة تأتي أيضًا ضمن المطالب الأميركية بفك ارتباط بغداد الاقتصادي بطهران. وقالت وزارة النفط العراقية إن الاستئناف سيكون بمعدل أولي 185 ألف برميل يوميًا، مع زيادة تدريجية للوصول إلى الطاقة المحددة بالموازنة الاتحادية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts