قالت دار الإفتاء المصرية ، إن هناك عبادة ينبغي على المسلم أن يختم يومه بها ، منوهة بأنها تحصنه وبها يحفظه الله تعالى وتمنحه البركة.

ما هي عقوبة البلطجة؟.. تنزل على فاعلها 3 مصائب وعذاب أليماختم يومك بها

وأوصت "الإفتاء"، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلة: "اختم يومك بذكر الله لتحصن نفسك وتملأ قلبك بالطمأنينة، مشيرة إلى أن أذكار المساء درع الأمان وسكينة الروح.

واستشهدت بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت" (البخاري)، مبينة أن دقائق بسيطة تمنحك بركة وحفظًا من الله عز وجل .

فضل كثرة ذكر الله

ورد أن أفضل ما يَشغل العبد به وقته، هو ذكر الله -تعالى-، تلك العبادة السهلة الميسورة التي رتَّب الله -تعالى- عليها الأجر الكبير والثواب الجزيل، وهو ما ينفع المسلم في الدنيا والآخرة، وفي يأتي بيانٌ لفضائل كَثرة ذكر الله -تعالى-.

الذكر أحب الأعمال إلى الله

تقوم عبادة ذكر الله -تعالى- على التِّكرار بالقلب واللسان؛ فقد ثبت في القرآن الكريم والسنة النبوية أدعيةٌ وأذكارٌ فيها تعظيمٌ لله وثناءٌ عليه، لذا فقد كانت هذه الأعمال هي أحبُّ الأعمال إلى الله -عزَّ وجلّ-؛ لما فيها من تسخير العبد نفسه لتعظيم الله -تعالى-. ودليل ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ألا أُخْبِرُكم بخيرِ أعمالِكم لكم وأزكاها عندَ مَليكِكم وأرفعِها لدرَجاتِكم وخيرٍ لكم مِن إعطاءِ الوَرِقِ والذَّهَبِ وخيرٍ لكم مِن أن تَلْقَوا عدوَّكم فيضرِبون رِقابَكم وتضرِبون رِقابَهم ذِكْرُ اللهِ عزَّ وجلَّ).

النجاة من النار

يُعدُّ الإكثار من ذكر الله -تعالى- من أسباب النجاة من النار يوم القيامة، فقد جاء في الحديث الصحيح في ثواب من يذكرون -تعالى-، ويُكثرون من ذكره، ويُمجِّدونه ويُسبِّحونه ويسألون الله الجنَّة، ويتعوَّذون من النار، أنَّ الله -تعالى- يقول للملائكة عنهم:(فأُشهدِكُم أني قد غفرتُ لهم)، فببركة الذاكرين لله -تعالى- وكثرة ذكرهم غفر الله لهم ذنوبهم.

إحاطة الملائكة بمجالس الذكر

وجاء أنَّ الذاكر لله يتلفَّظ بأشرف الأذكار والأدعية، ومجالسهم خير المجالس، حيث اجتمعوا على طاعة الله -تعالى- وتمجيده والثناء عليه، لذا أثابهم الله بأن أحاطهم بالملائكة الكرام البررة، يقول -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- إِلَّا حَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).

تطبيق وصية رسول الله

أمر الله -تعالى- نبيه الكريم أن يُلازم الذاكرين لله -تعالى- في قوله: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ)،[٤] وقد وصَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا ذرٍّ بالإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، يقول -صلى الله عليه وسلم-:(يا أبا ذر! ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قلت بلى، قال: لا حول ولا قوّة إلا بالله).

والناظر في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- يجدها مليئةً بترتيب الخير على من واظب على الذكر وأكثر منه، فالمداومة على أذكار الصباح والمساء، وأذكار المناسبات تُعتبر تنفيذاً لوصايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. كثرة الذكر تحث على التوبة إنَّ الذاكر لله -تعالى- يبتغي في ذلك مرضاة الله، لذا تجده يخشى على أعماله وأذكاره من ضياع الأجر والثواب، فتجده يثسارع إلى التوبة والإنابةِ لله كلَّما أذنب؛ خوفاً على ما قدمه من عملٍ أن ينقص أو يذهب أجره، خاصَّةً أنَّ كثيراً من الأذكار فيها استغفارٌ وتوبةٌ ورجوعٌ إلى الله -تعالى-.

وسيد الإستغفار يُعلّق قلب الذاكر بالله -تعالى-، لذا يُسرع بالتوبة إلى الله -تعالى ويُكثر منها؛ لعلمه أنَّ التوبة تُجدِّد العهد مع الله وتحفظ له ثواب ذكره، وتُبعِد عن العبد الغفلة، وتدفع عنه شُؤم المعصية وسُوء العواقب والبلايا.

سبب لزيادة محبة الله والقرب منه

وورد أنَّ المرء إذا أحبَّ شيئاً أكثر من ذكره، وهذا هو حال من أحبَّ الله -تعالى-، فإنَّه يُكثر من ذكره -جلَّ وعلا-، رغبةً في زيادة التقرُّب إليه والحصول على رضاه وغفرانه، فالمداومة على الذكر علامةٌ على حبُّ الله -تعالى- للذاكر؛ بأن يَسَّر له كثرة الذكر، وكلَّما أدَّى العبدُ الذكر واجتهد فيه، وجد زيادةً في محبّته لله -تعالى-.

طرد الشياطين

وجاء أن الشيطان ضعيفٌ أمام الذكر، ولا يقدر على سماع ذكر الله، وهذه دلالةٌ على ضعف حيلة الشيطان حيث إنَّه لا يقدر على مواجهة اسم الله -تعالى-، فالشيطان يُطرد ولا يقف أمام ذكر الله، مثل قراءة سورة الناس التي فيها تحصينٌ للعبد من وسوسة إبليس وطردٍ للشيطان وكيده.

ووصَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- بذكر الله لطرد الشياطي، فقال: (إِذَا اسْتَجْنَحَ اللَّيْلُ، أوْ قالَ: جُنْحُ اللَّيْلِ، فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ، فإنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ العِشَاءِ فَخَلُّوهُمْ، وأَغْلِقْ بَابَكَ واذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وأَطْفِئْ مِصْبَاحَكَ واذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وأَوْكِ سِقَاءَكَ واذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وخَمِّرْ إنَاءَكَ واذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، ولو تَعْرُضُ عليه شيئًا).

سبب لحسن الخاتمة

ورد أن حسن الخاتمة هي غاية كُلّ عبدٍ، ولأجلها يجتهد العبد المسلم في حياته ليلقى الله -تعالى- بخاتمةٍ حسنةٍ تكون على طاعةٍ أو عبادةٍ، ولينال العبد حُسنَ الخاتمة جاء في السنة النبوية حثٌّ على كثرة ذكر الله -تعالى- بشكلٍ عامٍ، وحديث آخر على الموت على لا إله إلا الله، نذكرهما فيما يأتي: قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كان آخَرُ كَلامِه لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَجَبَتْ له الجنَّةُ)، فهذا حديثٌ خاصٌّ بذكر لا إله إلا الله، وأنَّ من قالها عند الموت دخل الجنة، وهذه الكرامة لا تكون إلَّا لمن حافظ على ذكر الله -تعالى- فاستحقَّ أن يُكرم ويموت عليها. سُئل النبي -صلى الله عيه وسلم- عن أفضل الأعمال، فقال: (أن تفارق الدنيا ولِسانُك رَطْبٌ مِن ذِكرِ اللهِ)، ففي هذا الحديث العامّ بيانٌ أنَّ ذكر الله -تعالى- لا ينقطع عن لسان العبد حتى يلقى ربَّه ذاكراً لله -تعالى-، وأنَّ هذا العمل هو من أحبّ الأعمال إلى الله -تعالى-.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ذكر الله دقائق بسيطة الذكر أحب الأعمال إلى الله المزيد

إقرأ أيضاً:

ما حكم الاحتفال ببداية السنة الميلادية ؟.. الإفتاء: جائز شرعًا

هل الاحتفال ببداية السنة الميلادية، بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال كتعليق الزينة، يُعدُّ حرامًا شرعًا؟.. سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، حيث قالت: أن الاحتفال ببداية السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والفرح جائزٌ شرعًا، ولا حرمة فيه؛ فهو من جملة التذكير بأيام الله، وصار مناسبة اجتماعية ومشاركة وطنية، وما دامَ أنَّ ذلك لا يُلزِم المسلمين بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات تخالف عقائد الإسلام أو يشتمل على شيء محرم فليس هناك ما يمنعه من جهة الشرع.

الاحتفال برأس السنة الميلادية 

وأضافت: هي مناسبة تتناولها مقاصد اجتماعية، ودينية، ووطنية؛ فإنَّ الناس يودِّعون عامًا ماضيًا ويستقبلون عامًا آتيًا حسب التقويم الميلادي الـمُؤَرَّخ بميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، والاختلاف في تحديد مولده عليه السلام، لا يُنَافي صحَّة الاحتفال به؛ فإنَّ المقصودَ إظهار الفرح بمضي عام وحلول عام، وإحياء ذكرى المولد المعجز لسيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، مع ما في ذلك من إظهار التعايش والمواطنة وحسن المعاملة بين المسلمين وغيرهم من أبناء الوطن الواحد، ومن هنا كان للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة عدة مقاصد، وكلُّها غيرُ بعيد عن قوانين الشريعة وأحكامها.

وتابعت: فأما المقصد الاجتماعي: فهو استشعار نعمة الله في تداول الأيام والسنين؛ ذلك أنَّ تجدُّد الأيام وتداولها على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها؛ فإن الحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على هذه النعمة، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنساني ككلّ، فكان ذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس، ولا يخفى أن التهنئة إنما تكون بما هو محلّ للسرور؛ وقد نص الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والشهور؛ قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 283، ط. دار الكتاب الإسلامي): [قال القمولي: لم أر لأحد من أصحابنا كلامًا في التهنئة بالعيد والأعوام والأشهر كما يفعله الناس، لكن نقل الحافظ المنذري عن الحافظ المقدسي أنه أجاب عن ذلك: بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه، والذي أراه: أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة. انتهى] اهـ.

واستطردت: وأما المقصد الديني: فهو يوافق مولد نبي من أنبياء الله تعالى وهو سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام، ولمولده منزلة وقدسية خاصة في الإسلام؛ فإنه المولد المعجز الذي لا مثيل له في البشر؛ حيث خُلِقَ من أم بلا أب، قال تعالى: ﴿إنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [آل عمران: 59]، وقد صاحب مولدَه من الآيات الكونية والمعجزات الإلهية ما لم يتكرر في غيره؛ حتى ذكروا أن الله تعالى أجرى النهر في المحراب للسيدة البتول مريم عليها السلام، وأوجد لها التمر في الحال من جذعٍ يابس في الشتاء في غير وقت بدوِّ ثمره؛ كي يطمئن قلبها وتطيب نفسها وتَقَرَّ عينها، بعد ما ألجأها ألم الولادة والطلق إلى جذع النخلة تستند إليه وتستتر به، وبهذا يُرَدُّ على منكري الاحتفال بمولد سيدنا عيسى عليه السلام متعلِّلين بأنه في غير وقته؛ لأن بدوَّ التمر إنما يكون في الصيف وهو وقت تأبير النخل، لا في الشتاء، متناسين أن الإعجاز الإلهي قد احتف بهذا المولد المبارك المجيد في زمانه وأوانه، كما حف به في ملابساته وأحواله.

ونوهت بأن الفرح بيوم مولده المعجز؛ هو أمر مندوب إليه، فإن القرآن الكريم قد خلّد ذِكْرَه بتفاصيله في سورة مريم، وأمر حبيبه صلى الله عليه وآله وسلم بتذكُّرِه فقال: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا﴾ إلى قوله تعالى: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم: 16-33]، والمسلمون يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم، ولا يفرقون بين أحد منهم، وهم كما يفرحون بمولد النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يفرحون بأيام ولادة الأنبياء والرسل أجمعين، وهم حين يحتفلون بها يفعلون ذلك شكرًا لله- تعالى- على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورًا ورحمة، فإنهم أكبر نِعم الله- تعالى- على البشر، والأيام التي وُلِدَ فيها الأنبياء والرسل أيامُ سلام وبركة على العالمين، وقد نص الله تعالى على ذلك؛ فقال عن سيدنا يحيى عليه السلام: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم: 15]، وقال على لسان سيدنا عيسى عليه السلام: ﴿وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم: 33].

كما أن في الاحتفال به امتثالًا للأمر القرآني بالتذكير بأيام الله تعالى وما فيها من نعم وعبر وآيات؛ قال تعالى: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5].

فإنّ مِن أيام الله التي تستلزم الشكر عليها ويُشرَع التذكير بها: أيامَ ميلاد الأنبياء عليهم السلام، وفي هذا ردٌّ واضح وبرهان لائح على من يمنع الاحتفال بذكرى يوم المولد تحت دعوى أنه يوم لا يتكرّر، وهذا باطل؛ لأنه يستلزم تعطيل الأمر الإلهي بالتذكير بأيام الله؛ إذ الأمر بالتذكير بها هو في حقيقته أمرٌ بتجديد تذكرها، ومن بداهة العقول أن تجدد الذكرى التي مضت لن يكون في ذات يومها، بل في يوم لاحق عليها؛ ضرورة أن المعنى الشخصي لا يبقى زمانين ولا يقوم بمحلين، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم الاثنين من كل أسبوع شكرًا لله تعالى على نعمة إيجاده صلى الله عليه وآله وسلم واحتفالًا بيوم ميلاده الشريف؛ فعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُئل عن صوم يوم الاثنين فقال: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ» رواه مسلم.

وأما المقصد الوطني: فهو عيدٌ لشركاء الوطن من غير المسلمين، وقد أقرّ الإسلام أصحاب الديانات السماوية على أعيادهم؛ كما جاء في "الصحيحين" وغيرهما من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَإِنَّ عِيدَنَا هَذَا اليَوْمُ».

والشركة في الوطن تستلزم التلاحم والتشارك بين أفراده حتى لو اختلفت أديانهم ومعتقداتهم، وقد جاء الشرع بعوامل استقرار الأوطان؛ فإن الوطنية معنًى كليٌّ جامع يحوي العديد من حلقات الترابط الإنساني؛ كالجوار، والصحبة، والأخوة، والمعاملة، ولكل رابطة حقٌّ تصب مراعاتُه في صالح استقرار الأوطان والتلاحم بين أهل الأديان، وقد حثت الشريعة على كل حق منفردًا، وكلما زادت الروابط والعلاقات كلما تأكدت الحقوق والواجبات، فإذا اجتمعت هذه الروابط كلها في المواطنة كانت حقوقها آكد وتبعاتها أوجب.

وبناءً على ذلك: فالاحتفال برأس السنة الميلادية الـمُؤَرَّخ بيوم ميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال جائز شرعًا، ولا حرمة فيه ما دام أنّ ذلك لا يُلزِم المسلمين بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات عبادية تخالف عقائد الإسلام.

مقالات مشابهة

  • بيان فضل إطعام الطعام في الإسلام
  • دعاء أول رجب .. ردده الآن يقضي لك 1000 حاجة في دقائق ويفتح أبواب الخيرات
  • دعاء استقبال العام الجديد 2025.. أفضل 210 أدعية مستجابة تحقق الأمنيات في دقائق
  • الإفتاء: سيدنا آدم نبي بنص القرآن والله تعالى خص الأنبياء بالذكر
  • عام ٢٠٢٤ في سطور خجولة.
  • بكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشوقه لرؤيتنا
  • كيفية الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم
  • "مكانة مصر في القرآن والسنة".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بالفيوم 
  • ما حكم الاحتفال ببداية السنة الميلادية ؟.. الإفتاء: جائز شرعًا
  • ابدأ يومك بشكل صحي.. وجبة إفطار بسيطة لتعزيز مناعتك