دقائق بسيطة تحصنك وتمنحك بركة وحفظا من الله.. اختم يومك بها
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية ، إن هناك عبادة ينبغي على المسلم أن يختم يومه بها ، منوهة بأنها تحصنه وبها يحفظه الله تعالى وتمنحه البركة.
وأوصت "الإفتاء"، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلة: "اختم يومك بذكر الله لتحصن نفسك وتملأ قلبك بالطمأنينة، مشيرة إلى أن أذكار المساء درع الأمان وسكينة الروح.
واستشهدت بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت" (البخاري)، مبينة أن دقائق بسيطة تمنحك بركة وحفظًا من الله عز وجل .
فضل كثرة ذكر اللهورد أن أفضل ما يَشغل العبد به وقته، هو ذكر الله -تعالى-، تلك العبادة السهلة الميسورة التي رتَّب الله -تعالى- عليها الأجر الكبير والثواب الجزيل، وهو ما ينفع المسلم في الدنيا والآخرة، وفي يأتي بيانٌ لفضائل كَثرة ذكر الله -تعالى-.
الذكر أحب الأعمال إلى اللهتقوم عبادة ذكر الله -تعالى- على التِّكرار بالقلب واللسان؛ فقد ثبت في القرآن الكريم والسنة النبوية أدعيةٌ وأذكارٌ فيها تعظيمٌ لله وثناءٌ عليه، لذا فقد كانت هذه الأعمال هي أحبُّ الأعمال إلى الله -عزَّ وجلّ-؛ لما فيها من تسخير العبد نفسه لتعظيم الله -تعالى-. ودليل ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ألا أُخْبِرُكم بخيرِ أعمالِكم لكم وأزكاها عندَ مَليكِكم وأرفعِها لدرَجاتِكم وخيرٍ لكم مِن إعطاءِ الوَرِقِ والذَّهَبِ وخيرٍ لكم مِن أن تَلْقَوا عدوَّكم فيضرِبون رِقابَكم وتضرِبون رِقابَهم ذِكْرُ اللهِ عزَّ وجلَّ).
النجاة من الناريُعدُّ الإكثار من ذكر الله -تعالى- من أسباب النجاة من النار يوم القيامة، فقد جاء في الحديث الصحيح في ثواب من يذكرون -تعالى-، ويُكثرون من ذكره، ويُمجِّدونه ويُسبِّحونه ويسألون الله الجنَّة، ويتعوَّذون من النار، أنَّ الله -تعالى- يقول للملائكة عنهم:(فأُشهدِكُم أني قد غفرتُ لهم)، فببركة الذاكرين لله -تعالى- وكثرة ذكرهم غفر الله لهم ذنوبهم.
إحاطة الملائكة بمجالس الذكروجاء أنَّ الذاكر لله يتلفَّظ بأشرف الأذكار والأدعية، ومجالسهم خير المجالس، حيث اجتمعوا على طاعة الله -تعالى- وتمجيده والثناء عليه، لذا أثابهم الله بأن أحاطهم بالملائكة الكرام البررة، يقول -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- إِلَّا حَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ).
تطبيق وصية رسول اللهأمر الله -تعالى- نبيه الكريم أن يُلازم الذاكرين لله -تعالى- في قوله: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ)،[٤] وقد وصَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا ذرٍّ بالإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، يقول -صلى الله عليه وسلم-:(يا أبا ذر! ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قلت بلى، قال: لا حول ولا قوّة إلا بالله).
والناظر في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- يجدها مليئةً بترتيب الخير على من واظب على الذكر وأكثر منه، فالمداومة على أذكار الصباح والمساء، وأذكار المناسبات تُعتبر تنفيذاً لوصايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. كثرة الذكر تحث على التوبة إنَّ الذاكر لله -تعالى- يبتغي في ذلك مرضاة الله، لذا تجده يخشى على أعماله وأذكاره من ضياع الأجر والثواب، فتجده يثسارع إلى التوبة والإنابةِ لله كلَّما أذنب؛ خوفاً على ما قدمه من عملٍ أن ينقص أو يذهب أجره، خاصَّةً أنَّ كثيراً من الأذكار فيها استغفارٌ وتوبةٌ ورجوعٌ إلى الله -تعالى-.
وسيد الإستغفار يُعلّق قلب الذاكر بالله -تعالى-، لذا يُسرع بالتوبة إلى الله -تعالى ويُكثر منها؛ لعلمه أنَّ التوبة تُجدِّد العهد مع الله وتحفظ له ثواب ذكره، وتُبعِد عن العبد الغفلة، وتدفع عنه شُؤم المعصية وسُوء العواقب والبلايا.
سبب لزيادة محبة الله والقرب منهوورد أنَّ المرء إذا أحبَّ شيئاً أكثر من ذكره، وهذا هو حال من أحبَّ الله -تعالى-، فإنَّه يُكثر من ذكره -جلَّ وعلا-، رغبةً في زيادة التقرُّب إليه والحصول على رضاه وغفرانه، فالمداومة على الذكر علامةٌ على حبُّ الله -تعالى- للذاكر؛ بأن يَسَّر له كثرة الذكر، وكلَّما أدَّى العبدُ الذكر واجتهد فيه، وجد زيادةً في محبّته لله -تعالى-.
طرد الشياطينوجاء أن الشيطان ضعيفٌ أمام الذكر، ولا يقدر على سماع ذكر الله، وهذه دلالةٌ على ضعف حيلة الشيطان حيث إنَّه لا يقدر على مواجهة اسم الله -تعالى-، فالشيطان يُطرد ولا يقف أمام ذكر الله، مثل قراءة سورة الناس التي فيها تحصينٌ للعبد من وسوسة إبليس وطردٍ للشيطان وكيده.
ووصَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- بذكر الله لطرد الشياطي، فقال: (إِذَا اسْتَجْنَحَ اللَّيْلُ، أوْ قالَ: جُنْحُ اللَّيْلِ، فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ، فإنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ العِشَاءِ فَخَلُّوهُمْ، وأَغْلِقْ بَابَكَ واذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وأَطْفِئْ مِصْبَاحَكَ واذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وأَوْكِ سِقَاءَكَ واذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وخَمِّرْ إنَاءَكَ واذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، ولو تَعْرُضُ عليه شيئًا).
سبب لحسن الخاتمةورد أن حسن الخاتمة هي غاية كُلّ عبدٍ، ولأجلها يجتهد العبد المسلم في حياته ليلقى الله -تعالى- بخاتمةٍ حسنةٍ تكون على طاعةٍ أو عبادةٍ، ولينال العبد حُسنَ الخاتمة جاء في السنة النبوية حثٌّ على كثرة ذكر الله -تعالى- بشكلٍ عامٍ، وحديث آخر على الموت على لا إله إلا الله، نذكرهما فيما يأتي: قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كان آخَرُ كَلامِه لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَجَبَتْ له الجنَّةُ)، فهذا حديثٌ خاصٌّ بذكر لا إله إلا الله، وأنَّ من قالها عند الموت دخل الجنة، وهذه الكرامة لا تكون إلَّا لمن حافظ على ذكر الله -تعالى- فاستحقَّ أن يُكرم ويموت عليها. سُئل النبي -صلى الله عيه وسلم- عن أفضل الأعمال، فقال: (أن تفارق الدنيا ولِسانُك رَطْبٌ مِن ذِكرِ اللهِ)، ففي هذا الحديث العامّ بيانٌ أنَّ ذكر الله -تعالى- لا ينقطع عن لسان العبد حتى يلقى ربَّه ذاكراً لله -تعالى-، وأنَّ هذا العمل هو من أحبّ الأعمال إلى الله -تعالى-.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذكر الله دقائق بسيطة الذكر أحب الأعمال إلى الله المزيد
إقرأ أيضاً:
ابن خلدون تكلم في أن الحرب تفسد أخلاق الناس
في ناس مفتكرين انو الحربه دي المفروض تصلح أخلاق الناس وانو الناس حتخلي عاداتها السيئة و الصفات الذميمة
لا بالعكس ابن خلدون رحمه الله تعالى تكلم في أن الحرب تفسد أخلاق الناس وتذهب كثيرا من القيم وتنزع قيم الرحمة من القلوب
عشان كده المجتمعات التي تكثر فيها الحروب بتلقى ناسها قاسين وفيهم جفوة وغلظة و قد تنعدم الأخلاق الكريمة عندهم
أنا بقول الكلام ده ليه؟
عشان نعرف انو نحن كلنا علينا مسؤولية التوعية و التوجيه و محاربة السلوكيات السيئة و القبيحة
زي ما ناس الحكومات و المؤسسات حيشتغلوا في تعمير البلد
نحن برضو نجتهد في تعمير الأخلاق والقيم
دي مسؤولية كل داعية أو معلم أو مثقف
وأنا بعد ده بقول انو السودانيين أفضل من غيرهم كثيرا، وبقول الميديا ليست السودان و زي ما أظهرت الحرب أخلاقيات سيئة وفعائل قبيحة في نفس الوقت
أظهرت معادن وقيم عظيمة للشعب السوداني
أظهرت عزة السودانيين وتعلقهم بالله عزوجل
و المساجد اتعمرت عمار شديد و بقى في إقبال عليها وعلى الدروس أكتر من أول
وغيرها من الصفات الحميدة
فالمسؤولية كبيرة علينا كلنا
الزول ما يتنكر لمسؤوليته ودوره
ودائما أتذكر كلمة شيخ محمد سيد حاج رحمه الله تعالى قال لو ما مسؤولياتي الدعوية دي والله كان مشيت قعدت في حلفا
فالشيخ رحمه الله تعالى كان مستشعر انو عليهو مسؤولية لازم يؤديها للمجتمع ولنكن كذلك
ربنا يعين وييسر أمرنا جميعا يارب …
مصطفى ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب