عاجل- "مئوية جيمي كارتر" تنتهي بالرحيل.. وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق عن عمر 100 عام
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
جيمي كارتر، وفاة جيمي كارتر، توفى منذ قليل جيمي كارتر، الرئيس التاسع والثلاثون للولايات المتحدة ومزارع الفول السوداني السابق، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.
حيث رحل جيمي كارتر يوم أمس الأحد الموافق 29 ديسمبر 2024، عن عمره يناهز 100 عام.
وأعلنت صحيفة أتلانتا جورنال كونستيتيوشن أمس الأحد عن خبر الوفاة، وتأتي وفاة الرئيس الأسبق كارتر بعد مايقرب عام من وفاة زوجته روزالين في 19 نوفمبر 2023 عن عمر يناهز 96 عامًا، بعد أيام فقط من دخولها إلى دار رعاية المسنين.
وكان الرئيس السابق كارتر قد دخل هو أيضا دار رعاية المسنين في فبراير 2023.
مرض جيمي كارتر جيمي كارتر - زوجته روزالينوتمتلك عائلة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر تاريخ مع مرض السرطان حيث نجا كارتر لسنوات بعد أن قام باستئصال "كتلة صغيرة" من كبده في أوائل أغسطس 2015، وأعلن في وقت لاحق من ذلك الشهر أنه مصاب بسرطان الكبد الذي انتشر في جميع أنحاء جسده.
وكان قد فقد الرئيس السابق والده وشقيقه وأختيه بسبب سرطان البنكرياس، كما أصيبت والدته بسرطان الثدي، الذي انتشر لاحقًا إلى البنكرياس.
الاحتفال الأخير جيمي كارتر
وكان قد احتفل جيمي كارتر بعيد ميلاده المئة يوم الثلاثاء الماضي، مما جعله أول رئيس أمريكي على قيد الحياة يصل إلى هذا السن.
ويعد كارتر، أحد الرئساء الديمقراطين الذي خدم في البيت الأبيض من عام 1977 إلى عام 1981.
محافظ الأقصر والسفيرة الأمريكية يفتتحان معرض جيمي كارتر بمكتبة مصر العامة عادل حمودة: مستقبل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في يد أمريكاودخل كارتر خلال الأشهر 19 الماضية لدار رعاية المسنين في ولايته جورجيا، والذي انتخب حاكمًا لها سابقًا.
لكن مزارع الفول السوداني السابق، الذي دخل عالم السياسة لأول مرة في الستينيات من القرن العشرين كعضو في مجلس الشيوخ عن الولاية، وكان لا يزال "مندمجًا عاطفيًا مع من حوله من الناس ويخوض تجارب ويضحك ويحب"، وفقًا لتصريحات أدلى بها حفيده جيسون في سبتمبر.
وحاز كارتر على جائزة نوبل للسلام، وخلال الانتخابات الأمريكية الأخيرة التي جرت منذ أيام ماضية أكد حفيد كارتر إنه قال: "أحاول فقط أن أتمكن من التصويت لصالح كامالا هاريس" في إشارة إلى انتخابات نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جيمي كارتر وفاة جيمي كارتر جیمی کارتر
إقرأ أيضاً:
ما الذي تحتاجه مذكرات التفاهم مع مصر للتحول إلى واقع؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
تُشكّل مذكرات التفاهم التي وُقّعت بين بغداد والقاهرة خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية، لكنها تطرح تساؤلات حول مدى قابليتها للتحول إلى اتفاقيات رسمية ذات طابع إلزامي.
المختص في الشؤون القانونية، سالم حواس، أوضح لـ"بغداد اليوم"، أن هذه المذكرات ليست اتفاقيات بحد ذاتها، بل تمهيد لها، ويتطلب تحويلها إلى اتفاقيات مصادقة مجلس النواب العراقي.
توقيع 12 مذكرة تفاهم في مجالات مختلفة
تم خلال اجتماع اللجنة العليا العراقية المصرية أمس في بغداد توقيع 12 مذكرة تفاهم، شملت مجالات النقل البري، مكافحة الاحتكار، التنمية المحلية، التعاون الثقافي، تنظيم الرقابة المالية، الآثار والمتاحف، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى التعاون بين الغرف التجارية في البلدين.
وفي حزيران 2023، وقع العراق ومصر أكثر من عشر مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات التجارة، السياحة، الاستثمار، النقل، الثقافة، والآثار، بالإضافة إلى اتفاقيات أخرى سابقة تعود لعام 2020، لكن لم يتحقق تقدم يُذكر في تنفيذ هذه الاتفاقيات، ويعود ذلك إلى تعقيدات إدارية، وعدم توفر التمويل اللازم لبعض المشاريع، إلى جانب غياب آليات متابعة صارمة لضمان تنفيذها.
وتُعرف مذكرات التفاهم بأنها خطوات تمهيدية لعقد اتفاقيات رسمية ملزمة، لكنها لا تمتلك قوة قانونية تجبر الطرفين على التنفيذ الفوري. وفقًا للمختص في الشؤون القانونية سالم حواس، فإن تحويل مذكرات التفاهم إلى اتفاقيات حقيقية يتطلب موافقة البرلمان العراقي، وهو إجراء قد يستغرق وقتًا طويلاً، خاصة إذا كانت هناك خلافات سياسية أو اقتصادية حول مضمونها.
ويضيف أن العراق وقع خلال السنوات الماضية العديد من مذكرات التفاهم مع دول عدة، لكن القليل منها تحول إلى اتفاقيات رسمية، وذلك لعدة أسباب تتعلق بالإرادة السياسية، البيروقراطية الإدارية، والتحديات المالية.
ومنذ سنوات، وقع العراق العديد من مذكرات التفاهم مع دول مختلفة في مجالات متعددة، بما في ذلك الاستثمار، التجارة، الأمن، النقل، الثقافة، والطاقة.
ورغم توقيع هذه المذكرات بحضور رسمي وإعلامي كبير، إلا أن معظمها لم يُنفذ على أرض الواقع، ما يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التعثر. فهل تعاني هذه الاتفاقيات من مشاكل فنية وإدارية، أم أن العوامل السياسية والاقتصادية تلعب الدور الأكبر في عرقلتها؟
عقبات أمام تفعيل الاتفاقيات
رغم أهمية هذه المذكرات، إلا أن التجارب السابقة تشير إلى أن العديد من مذكرات التفاهم التي وقعها العراق مع دول أخرى لم تتحول إلى اتفاقيات ملزمة، لغياب الإرادة السياسية، حيث يتم توقيع العديد منها لأغراض دبلوماسية وإعلامية أكثر منها لغايات تنفيذية حقيقية.
كما أن البيروقراطية العراقية تشكل عائقًا أمام تنفيذ الاتفاقيات، إذ إن عملية تحويل مذكرة تفاهم إلى اتفاقية رسمية قد تستغرق سنوات بسبب تعقيدات إدارية داخل المؤسسات الحكومية.
وإلى جانب ذلك، فإن الأوضاع المالية تلعب دورًا رئيسيًا، حيث تتطلب بعض المذكرات تخصيصات مالية كبيرة، وفي ظل الأزمات الاقتصادية التي مر بها العراق، يصبح من الصعب على الحكومة تأمين التمويل اللازم لهذه المشاريع.
وايضا، البيئة الاستثمارية غير المستقرة تمثل أيضًا أحد الأسباب التي تؤدي إلى تأجيل تنفيذ العديد من الاتفاقيات، حيث لا تزال التحديات الأمنية والسياسية تؤثر بشكل كبير على رغبة الدول والشركات الأجنبية في الالتزام بمشاريع طويلة الأمد داخل العراق.
ورغم محاولات الحكومة تحسين مناخ الاستثمار، إلا أن العراق لا يزال يواجه عقبات كبيرة في جذب رؤوس الأموال الأجنبية، وهو ما ينعكس سلبًا على تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية.
ما الذي تحتاجه هذه المذكرات للتحول إلى واقع؟
في ضوء هذه التحديات، يبدو أن مستقبل مذكرات التفاهم يعتمد بشكل أساسي على قدرة العراق على إجراء إصلاحات إدارية واقتصادية، وتوفير بيئة أكثر استقرارًا لجذب الاستثمارات الأجنبية.
فبدون إرادة سياسية حقيقية، وتسهيلات إدارية، وتخصيصات مالية مناسبة، ستبقى هذه المذكرات مجرد وثائق تُوقع في القمم والاجتماعات، دون أن تتحول إلى مشاريع ملموسة تعود بالفائدة على البلاد.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيتمكن العراق من كسر هذه الحلقة المتكررة وتحويل وعود التعاون إلى إنجازات فعلية، أم أن الاتفاقيات ستظل مجرد أوراق تنتظر التنفيذ؟
المصدر: "بغداد اليوم"+ وكالات