دراسة توضح التأثير الخطير للبلاستيك الدقيق على الصحة
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة حديثة نشرت في مجلة ACS Publications Environmental Science & Technology عن التأثيرات الصحية المقلقة للبلاستيك الدقيق الذي ينتج سنويا بمعدل يزيد عن 460 مليون طن في جميع أنحاء العالم.
توصل الباحثون إلى روابط قوية بين هذه الجزيئات البلاستيكية الدقيقة ومجموعة من الأمراض الخطيرة، مثل العقم وسرطان القولون وضعف وظائف الرئة.
وفي الدراسة، راجع فريق البحث من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، 3000 دراسة علمية تناولت تأثير البلاستيك الدقيق على الصحة.
وأظهرت النتائج أن هذه المواد الصغيرة، التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، تتسلل إلى الهواء والتربة والطعام والماء، وحتى إلى أجسامنا ومع ذلك، يمكن أن يدخل البلاستيك الدقيق إلى الجسم دون علمنا عبر التنفس أو الأكل أو الشرب.
ورُبط البلاستيك الدقيق بعدد من التأثيرات الصحية السلبية. ففي الجهاز الهضمي، وجد الباحثون علاقة بين هذه الجزيئات وتطور سرطان القولون، حيث تتسبب في تعطيل الطبقة المخاطية الواقية في القولون، ما يعزز نمو الأورام، كما تم رصد تأثير البلاستيك الدقيق على الجهاز التناسلي، حيث يؤثر على التوازن الهرموني ويقلل من جودة الحيوانات المنوية ويؤثر على المبايض والمشيمة. وأظهرت بعض الدراسات وجود البلاستيك في المشيمة، وهو ما ارتبط بانخفاض الوزن عند الولادة وزيادة خطر الولادة المبكرة.
ومن جانب آخر، عُثر على روابط بين البلاستيك الدقيق وضعف وظائف الرئة، حيث تؤدي الجزيئات إلى التهاب في مجاري الهواء، ما يساهم في تطور الأمراض التنفسية المزمنة، مثل التهاب الرئة وسرطان الرئة.
وأوضح الباحثون أن البلاستيك الدقيق لا يقتصر على التواجد في الأماكن الحضرية أو المناطق الصناعية، بل تم العثور عليه في بيئات نائية مثل القارة القطبية الجنوبية والمحيطات العميقة. وهذه الجزيئات، بسبب حجمها الصغير، يسهل دخولها إلى الجسم وانتشارها داخل الأنسجة، حيث يمكن أن تترسب في أماكن، مثل الكبد والمشيمة وحليب الأم.
وقد حذر الباحثون من أن إنتاج البلاستيك في العالم سيتضاعف بحلول عام 2060 ليصل إلى 1.1 مليار طن، ما يزيد من المخاوف بشأن تأثيراته الصحية الخطرة.
وخلصت الدراسة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل صناع القرار للتقليل من التعرض لهذه المواد الخطرة.
وقالت تريسي جيه وودروف، المعدة الرئيسية للدراسة، إن البلاستيك الدقيق يشكل نوعا من تلوث الهواء بالجسيمات، الذي يعتبر مضرا جدا للصحة.
وأضاف الدكتور نيكولاس شارترز، المعد الأول للدراسة، أن الدراسات تؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات تنظيمية فورية للحد من انتشار البلاستيك الدقيق وتخفيف أضراره على الصحة العامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجزيئات البلاستيكية العقم سرطان القولون وظائف الرئة البلاستيك جامعة كاليفورنيا
إقرأ أيضاً:
“السعار” في ليبيا.. تحركات على الأرض لمواجهة الداء الخطير
بدأت الفرق الطبية البيطرية الليبية، جمع عينات يُشتبه في إصابتها بداء السعار (داء الكلب) في منطقة الرجبان بالجبل الغربي غرب البلاد. وذلك من يوم الأحد.
وقال المركز الوطني للصحة الحيوانية، إن لجنة الإدارة بالتعاون مع عميد بلدية الأصابعة أطلقت برامج توعوية تستهدف حث المواطنين على الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار المرض.
وفي تصريح سابق، أعلن مدير المركز الوطني للصحة الحيوانية، عبدالرحمن اجبيل تسجيل حالة إصابة واحدة بالسعار في بلدية الأصابعة، مؤكداً أن المرض يُعتبر موسمياً وخطيراً، ويصيب الإنسان والحيوانات.
وأشار اجبيل إلى أن الوضع الصحي تحت السيطرة حالياً، موضحاً أن علاج السعار للإنسان متوفر، مع توقع وصول اللقاحات الخاصة خلال الأسبوعين المقبلين.
وينتشر داء السعار حسب منظمة الصحة العالمية في نحو من 150 بلدا، وهو مرض فيروسي حيواني المصدر يحصد أرواح عشرات الآلاف سنوياً.
وتؤكد المنظمة أن التقديرات تُشير إلى أن التكلفة العالميّة لداء الكلب تبلغ سنوياً 8.6 مليار دولار أميركي.
فرج حمزة – الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب