لأول مرة في التاريخ، يأتي هذا العام عيد وفاء النيل دون حدوث فيضان، الأمر الذي طرح تساؤلات كثيرة، فماذا يعني هذا الأمر؟… 

أثار الذعر.. حقيقة انتشار متحور كورونا الجديد في مصر حكاية الزفاف الأشهر في مصر زمان.. من هما العروسان والمعازيم عيد وفاء النيل بدون فيضان لأول مرة في التاريخ

تصل دورة نهر النيل إلى 20 سنة ثابتة عبر التاريخ هم « 7 سمان، 7 عجاف، 6 في المتوسط»، ولأول مرة يحدث عدم وجود الفيضان في عيد وفاء النيل، وهي ظاهرة تحدث الكثيرون عنها وعن أسبابها، لكنها بالكاد غير مقلقة على عكس ما يروج البعض.

ما هو فيضان النيل 

يعتبر فيضان النيل دورة طبيعية هامة في مصر منذ العصور القديمة، والتي تعني ان النيل يمتلئ أكثر من الكم الكافي، ويحتفل بها المصريون كعيد سنوي لمدة أسبوعين بدءًا من 15 أغسطس، ويتكون فيضان النيل من ثلاث مراحل هم: 

«موسم الفيضان، موسم الظهور، موسم الحصاد»، 

عيد وفاء النيل 

آمن المصريون القدماء منذ استقرارهم على ضفاف النيل بأن نهر النيل هو مصدر الحياة وتجسديًا للنظام الكوني الذي يحيون فيه وأن منابعه هي حدود الكون المعروف في عالم الأحياء وفي العالم الآخر أيضًا.

لاحظ المصريون القدماء فيضان النيل واعتبروه مؤشرًا لبداية لعام في التقويم المصري القديم، وهو حوالي منتصف شهر أغسطس حاليًا، عندما كان النهر يبدأ في الارتفاع ويميل لونه إلى الحمرة ليبلغ ذروته في سبتمبر، ثم تبدأ المياه في الانخفاض مع نهاية فصل الخريف لتصل إلى أدنى مستوياتها في مايو من كل عام.

اهتم المصريون القدماء بتسجيل ارتفاع الفيضان من خلال العديد من مقاييس النيل المنتشرة على امتداد مجراه، معتبرين أن ارتفاع النهر بمقدار ذراع كان يمثل المستوى الأمثر للفبضان الذي يتم على أساسه تقدير ناتج المحاصيل والضرائب المستحقة على الأرض.

تشير الأدلة التاريخية إلى إلقاء المصريون القدماء، في القرن الثامن عشر، بعض من الدمى الخشبية لكي يفيض النهر وذلك في يوم الاحتفال بيوم وفاء النيل، حيث تُقام الاحتفالات ثم تُلقى دميه في النيل مع حفنة من النقود الذهبية والفضية في المياه المتدفقة من الفتحة التي حددها الوالي بضربته الأولى في السد، ثم يقوم الحاضرون بإلقاء قطع النقود والأزهار وسط قرع الطبول وابتهاج الجميع بقدوم النيل ووفائه في موعده.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عيد وفاء النيل سد النهضة النيل عید وفاء النیل فیضان النیل

إقرأ أيضاً:

من يقتل الحقيقة لا يحق له أن يكتب التاريخ

أول ما تفكر الحروب في استهدافه هو الحقيقة، ومنذ زمن بعيد أدرك صناع الحروب أن إسكات الكلمة وقتل الصحفيين هو السبيل الأنجح لطمس الجرائم ومحو آثارها من الذاكرة الجماعية. فالصحفي في مثل هذه الحالة، هو العدو الأخطر لمن يريد أن يروي الحرب كما يشتهي، لا كما حدثت.

ولم يعد قتل الصحفيين في الحرب الظالمة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة حادثا عرضيا أو خطأ غير متعمد ولكن، دون أدنى شك، سياسة ممنهجة لطمس الأدلة وإخضاع الوعي العالمي لسرديات المحتل الزائفة.

لكنّ الطموح الإسرائيلي المبني على الإيمان المطلق بالسردية الذاتية، يبدو أنه يتلاشى تمامًا بعد أكثر من 19 شهرا على بدء مجازر الاحتلال في قطاع غزة والذي راح ضحيته أكثر بكثير من 52 ألف فلسطيني بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، ولكل منهم قصته وحلمه وطموحه ومساره في هذا العالم.. فما زال صوت الحقيقة، ولو عبر ثقوب صغيرة جدا، يتسرب إلى العالم ويملك قوة تهشيم السردية الإسرائيلية، وصناعة الدهشة، وتحريك الضمائر الحرة في كل أنحاء العالم.

واغتالت يد الغدر الإسرائيلية منذ بدء الحرب أكثر من211 صحفيا، بعضهم تم استهدافه على الهواء مباشرة، وبعضهم رآه العالم وهو يحترق في خيمة الصحفيين حتى الموت، وهو عدد ضخم جدا في حرب واحدة لم تكمل بعد العامين. ولكل صحفي من هؤلاء حكايته التي لا نعرفها، وهو منشغل بنقل حكايات الآخرين من ضحايا الحرب، وله حلمه الذي ينتظر لحظة أن تضع الحرب أوزارها ليذهب نحو تحقيقه.. وكل جرائم هؤلاء أنهم اختاروا أن يكونوا شهودًا على الحقيقة، لا صامتين على الجريمة.

لم تكن الرواية يومًا كما يدعي الإسرائيليون، لكن الأمر كان، منذ الصحفي الأول الذي سقط ضحية للحقيقة، ممنهجا في سبيل احتكار الاحتلال للرواية، ليكتب الحرب وحده دون صور تُوثق أو أقلام تسائل ما يحدث أمام سطوة التاريخ التي لن ترحم في يوم من الأيام.. ويريد أن يحرق الحقيقة كما حرق أجساد الصحفيين، وأن يُطفئ العدسات كما يُُطفئ الحياة في عيون الأطفال.. تماما كما يستهدف المسعفين، ويدمر المستشفيات، ويقصف المدارس والجامعات.. إنه يستهدف، وفي كل مرة، شهود الجريمة أنفسهم.

وهذا ليس صادما لمن يفهم الاحتلال الإسرائيلي؛ فهو ينطلق دائمًا من مبدأ نزع الإنسانية عن الفلسطينيين، وعقدة الاستثناء التاريخي من القوانين والأخلاقيات والمبادئ، وفصل جرائمه ضد الفلسطينيين، عن التقييم الأخلاقي والقانوني. ولذلك لا غرابة أن يعمد الاحتلال الصهيوني إلى اغتيال الحقيقة وإطفاء الأضواء في زمن الظلام؛ فالعمل الصحفي في نظره فعل مقاومة لأنه يعمل على كشف حقيقة ما يقوم به وفضح سردياته الملطخة بدماء الأبرياء.

رغم ذلك ورغم كل المحاولات الإسرائيلية لإسكات الحقيقة عبر اغتيال أبطالها وحرقهم بالنار تبقى «الحقيقة» آخر جدار للصمود، ويبقى الصحفيون في غزة هم حراس هذا الجدار، يكتبون بالدم ويصورون بالألم وصراخهم صدى لآلاف الضحايا الذين قضوا دون أن نسمع لهم صوتا أو أنينا. ولن تستطيع إسرائيل أن تصدّر سردياتها للعالم فقد كشف أمرها تماما، ومن يقتل الحقيقة لا يحق له أن يكتب التاريخ.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة في العراق.. صافرة نسوية لقيادة مباريات نخبة اليد
  • ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟
  • ماذا تعرف عن صاروخ بار الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة بغزة؟
  • الاحتلال يجرب أحد أسلحته في غزة.. أعلن عن استخدام قذيفة لأول مرة
  • من يقتل الحقيقة لا يحق له أن يكتب التاريخ
  • غناء إيحاءات خارجة.. فنانة شهيرة في ورطة مع تيك توكر
  • يزيد الراجحي يكشف سر من أسراره الخاصة لأول مرة..فيديو
  • الكتاب الأخير للراحل محسن بني ويس.. رباعيات بابا طاهر العريان بالإملاء الكوردي لأول مرة
  • شاهد| اليمن يركل ترامب إلى مزبلة التاريخ .. كاريكاتير
  • المصريون في مأزق.. «إكس» تعلن زيادة رسوم توثيق الحسابات الشخصية