صحيفة الاتحاد:
2025-01-01@20:45:29 GMT

2024 عام «النزوح» في العالم

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تدعو إلى حماية المدنيين في سوريا اليمنيون يستقبلون 2025 بطموح التخلص من «كابوس الحوثي»

دفعت تحديات الحروب والصراعات وتغير المناخ وتدهور الأوضاع الاقتصادية ملايين الأشخاص حول العالم إلى النزوح داخلياً أو خارجياً، بحثاً عن ملاذ آمن أو حياة أفضل، تتوافر فيها الاحتياجات الأساسية.

 وشهد عام 2024 أكبر نزوح مقارنة بالأعوام السابقة، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي أكدت أن 1.5% من سكان العالم أصبحوا في عداد النازحين قسراً - أي واحدٌ من بين كل 69 شخصاً - ويقارب ذلك ضعف ما كان عليه عدد النازحين قسراً قبل عقد من الزمن، أي واحد من كل 125 شخصاً. 
 وعلى مدى أكثر من 12 عاماً، استمر عدد الأشخاص النازحين قسراً بالارتفاع، وبحلول نهاية يونيو 2024، كان هناك واحد من بين كل 67 شخصاً في عداد النازحين قسراً في العالم؛ أي نحو ضعف ما كان عليه الرقم قبل عقد من الزمن، وهو واحد من بين كل 114 شخصاً، حيث يعيش غالبية النازحين قسراً بنسبة 87% في بلدان ذات دخل منخفض أو متوسط، فيما  ازداد مستوى النزوح القسري العالمي بمقدار 5.3 مليون شخص في الأشهر الستة الأولى من العام. وبلغ عدد اللاجئين في العالم 43.7 مليون شخص بحلول منتصف عام 2024، بزيادة 1 % عن نهاية 2023، ويشمل ذلك 32 مليون لاجئ و5.8 مليون آخرين بحاجة إلى الحماية الدولية، فضلاً عن 6 ملايين لاجئ فلسطيني تحت ولاية «الأونروا». 
المناخ والصراعات 
يزيد من معاناة النازحين، عامل آخر وهو تغير المناخ، حيث يعيش أكثر من ثلاثة أرباع النازحين قسراً حول العالم - الذين يزيد تعدادهم عن 120 مليون شخص - في بلدان تطالها تأثيرات تغير المناخ بشكلٍ كبير، بينما نصفهم في أماكن تجتمع فيها الصراعات مع المخاطر المناخية الحادة. 
النزوح الداخلي 
لا يعبر معظم الأشخاص الذين يضطرون إلى الفرار الحدود الدولية، ويظلون نازحين داخل بلدانهم، ويُعرف هؤلاء باسم النازحين داخلياً، واعتباراً من منتصف 2024، فقد وصلت نسبتهم إلى 3 من كل 5 أشخاص نازحين قسراً، ويُقدر بأن 72.1  مليون شخص ظلوا نازحين داخلياً بسبب الصراعات أو العنف، بزيادة 6% عن 2023. وحدثت حالات نزوح داخلي جديدة في 16 دولة، بنسبة 90% من الأشخاص الذين أجبروا على الفرار داخل بلدانهم في 2024، بالإضافة إلى فلسطين التي نزح فيها ما يقرب من 1.9 مليون شخص في غزة. 
الكوارث
تسببت الفيضانات والعواصف والزلازل وحرائق الغابات وغيرها من الكوارث في 26.4 مليون حالة نزوح في 2023، وهو ثالث أعلى إجمالي سنوي للنزوح في السنوات العشر الماضية، والـ7.7 مليون نازح داخلياً بنهاية 2023 بسبب الكوارث هو ثاني أعلى عدد للنازحين منذ أن بدأ مركز رصد النزوح الداخلي في 2019 في تسجيل هذا المقياس. وتشمل البلدان والأراضي الـ148 التي أبلغت عن عمليات نزوح بسبب الكوارث عدداً من البلدان ذات الدخل المرتفع، مثل كندا ونيوزيلندا اللتين سجلتا أعلى أرقام لهما على الإطلاق، ويجعل تغير المناخ بعض المخاطر أعلى تواتراً وشدةً بمرور الوقت، مثل إعصار موكا في المحيط الهندي، وإعصار أوتيس في المكسيك، وعاصفة دانيال في البحر الأبيض المتوسط وحرائق الغابات في كندا واليونان الصيف الماضي، كما يجعل تغير المناخ المجتمعات أكثر ضعفاً ويحتّم المعالجة العاجلة والمُلحّة للدوافع الكامنة وراء حركات النزوح.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: النزوح الحروب اللاجئين الأمم المتحدة المناخ الفيضانات الزلازل حرائق الغابات النازحین قسرا تغیر المناخ ملیون شخص

إقرأ أيضاً:

حصاد البيئة 2024.. حصول مصر على تمويل لـ3 مشروعات من صندوق المناخ الأخضر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الجهود الكبيرة التى بذلتها الوزارة للتصدى للتغيرات المناخية على المستويين الوطنى والدولى خلال عام ٢٠٢٤، والتى يعد أهمها حصول مصر وعدد من الدول على تمويل لعدد 3 مشروعات من صندوق المناخ الأخضر حول مشروعات "تخضير الأنظمة المالية وصندوق استثمار الزراعة المرنة الذكية ومرفق توسيع البنية التحتية المرنة للمياه" كأحد ثمار جهود وزارة البيئة في خلق مناخ داعم لتمويل المناخ من خلال شركاء التنمية والقطاع الخاص بحزمة تمويلية تقدر 2.687 مليار دولار أمريكي، جاء ذلك خلال التقرير الذى استعرضته وزيرة البيئة عن إنجازات الوزارة خلال عام ٢٠٢٤.

وأشارت الوزيرة، في بيان لها اليوم، إلى الدور الريادي المصرى في ملف المناخ على المستوى العالمى، بمشاركتها فى مؤتمر المناخ COP29 بباكو في أذربيجان، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء نيابة عن رئيس الجمهورية في فعاليات المؤتمر بشقيه الرئاسي والوزاري، حيث تولت وزيرة البيئة مع نظيرها الأسترالى مهمة تسيير مشاورات الوصول لهدف جمعي كمي جديد لتمويل المناخ يتسم بالشفافية والتوازن والقابلية للتطبيق.

وعقدت لقاءات متعددة مع مجموعات الدول النامية والمتقدمة من منطلق الحرص على الاستماع لمختلف الرؤى وشواغل الدول للوصول لتوافق حول هدف يلبي طموح مواجهة آثار تغير المناخ، بالإضافة إلى عقدها عدد من اللقاءات مع وفود كل من المجموعة العربية والاتحاد الأوروبي ومجموعة ٧٧ والصين ومجموعة الدول الأقل نموا، ومجموعة البيئة العالمية، ومجموعات تحالف الدول الجزرية الصغيرة، المفاوضين الأفارقة، التحالف المستقل لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ، الدول النامية ذات التفكير المماثل ، والمجموعة الشاملة  وهي تحالف دول أستراليا وكندا وأيسلندا واليابان ونيوزيلندا وكازاخستان والنرويج وأوكرانيا والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، كما عقدت عدد من اللقاءات الثنائية مع عدد من الوزراء ومسئولي المنظمات والجهات الدولية والإقليمية، لبحث سبل دفع ملف المناخ وخاصة تمويل المناخ.

وخلال التقرير استعرضت الوزيرة أهم الجهود التى قامت بها الوزارة فى مجال التغيرات المناخية خلال عام 2024، حيث شاركت فى أسبوع المناخ ضمن فعاليات الدورة الـ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، والاجتماع الاستثنائي للجنة رؤساء دول وحكومات إفريقيا المعنية بتغير المناخ نيابة عن رئيس الجمهورية، وترأست الوزيرة الاجتماعين الأول والثاني للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ في مصر، بحضور شركاء التنمية وممثلى الوزارات المعنية، كما شاركت فى الإطلاق الرسمي لأول سوق طوعي للكربون في مصر وإفريقيا، وبدء أول عمليات التداول على شهادات خفض الانبعاثات الكربونية.

وأوضحت الوزيرة خلال التقرير المشروعات التى تم إطلاقها  كمشروع إعداد تقارير الشفافية الأول والثاني والإبلاغ الوطني الخامس لمصر والذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومشروع "صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية في مصر (NAP) والذي يهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية والبشرية والمؤسسية للتكيف مع التغيرات المناخية وتحديد الأولويات ودمجها فى الموازنة والتخطيط.

ولفتت د. ياسمين فؤاد، إلى أهم مشاركاتها الدولية فى مجال التغيرات المناخية خلال عام 2024، حيث شاركت فى  اجتماعات إنشاء وتوطين مركز التميز الإفريقى للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ بالتعاون مع وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (النيباد NEPAD)، الذى يهدف إلى المساهمة في تزويد إفريقيا بالقدرة اللازمة على المرونة والتكيف لتطوير قطاعاتها الإنمائية، كما  شاركت في اجتماعات الهيئات الفرعية، والدورة 60 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ؛ الهيئة الفرعية للتنفيذ والهيئة المعنية بالنواحي العلمية والتكنولوجية، كذلك شاركت الوزارة فى تقييم المكون الأخضر للمشروعات المقدمة في الدورة الثالثة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وجلسة الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ رقم 60 و61 للوقوف على الإطار العام للتقرير التجميعي السابع والمزمع إصداره في 2029 وتقاريره الخاصة حول تغير المناخ والمدن وتقرير المنهجية حول الانبعاثات الكربونية قصير الأجل، بالإضافة إلى مشاركتها فى الدورة ١٥ من حوار بيتسبرج للمناخ بألمانيا.

وتناول التقرير أيضاً جهود الوزارة فى التنسيق مع  اللجان المتخصصة بمجلسي الشيوخ والنواب لتعديل قانون البيئة وإدراج بُعد تغير المناخ بمواده، كما لفت إلى قيام الوزارة بعمل المراجعة الوطنية لفصول تقرير الإبلاغ الوطني الرابع لجمهورية مصر العربية، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وممول من مرفق البيئة العالمي، الذى سيمكن مصر من إعداد وتقديم إبلاغها الوطني الرابع إلى مؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وتطرق التقرير إلى مشروع الخريطــة التفاعليــة لمخاطــر ظاهــرة التغيــرات المناخيــة علــى جمهوريـة مصـر العربيـة الجارى الانتهاء من إعدادها بالتعـاون مـع إدارة المسـاحة العسـكرية والهيئــة العامــة للأرصــاد الجويــة ومركــز بحــوث الميــاه التابــع لــوزارة المــوارد المائيــة والــري، وإلى ترأس الوزارة للجنة العلمية لرصد ظاهرة التغير المناخي وارتفاع منسوب سطح البحر المتوسط وإعداد الدراسات التفصيلية للأضرار التي قد تنشأ عن نوبات الطقس الجامحة وتحديد الاحتياجات لتطوير منظومة الإنذار المبكر.

مقالات مشابهة

  • حصاد البيئة 2024.. حصول مصر على تمويل لـ3 مشروعات من صندوق المناخ الأخضر
  • القطن المستدام يتصدى لتغير المناخ ويغري العالم ببريقه.. وهذه أبرز ايجابياته
  • تعاون بين مدينة بورفؤاد وجامعة بورسعيد ضمن المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة
  • درجات حرارة قياسية ضربت العالم في 2024.. والأمم المتحدة تحذر من "طريق الدمار المناخي"
  • تقرير: العالم ازداد 82 مليون نسمة خلال عام 2024
  • الحكومة تعتزم زراعة 3.1 مليون فدان قمح.. وخبراء: مصر تطمح لزيادة الإنتاجية لتبلغ 25 إردبا.. وتغير المناخ أبرز التحديات
  • العالمية للأرصاد: 2024 الأكثر دفئاً على الإطلاق
  • المنظمة العالمية للأرصاد: 2024 الأكثر دفئا على الإطلاق
  • في 2024.. زيادة سكان الأرض بنحو 82 مليون نسمة