عشرات الضحايا بقصف إسرائيلي استهدف مخيماً ومستشفى
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة المتحدث باسم «الأونروا» لـ«الاتحاد»: قطاع غزة لا يصلح للحياة «العالمي للتسامح والسلام» يدعو إلى توفير الحماية للشعب الفلسطينيقتل 7 فلسطينيين، وأصيب عشرات آخرون بينهم أطفال، أمس، بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف المناطق الشمالية لمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية أن القصف الذي طال منطقة شمال مخيم النصيرات، خلف 7 قتلى بينهم أطفال، وعدد من الإصابات وصفت بعضهم بالخطيرة.
وأفاد شهود عيان بأن القصف الذي استهدف منطقة «المخيم الجديد» شمال مخيم النصيرات أسفر عن دمار واسع طال منازل وممتلكات المدنيين.
وفي السياق، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أمس، بأنه نقل 7 فلسطينيين قتلوا إثر غارة جوية استهدفت مبنى مستشفى «الوفاء لرعاية المسنين والمعاقين حركياً» في حي الرمال في مدينة غزة.
وقال الدفاع المدني في بيان إنه تم انتشال 7 شهداء وعدد من المصابين من بينهم عدد من الحالات الخطيرة جراء الاستهداف الإسرائيلي للطابق العلوي في مبنى مستشفى الوفاء وسط غزة.
وأكد المدير العام لوزارة الصحة منير البرش أن «المستشفى تعمل بشكل جزئي لعلاج المعاقين حركياً»، موضحا أنه «تم تأهيل المستشفى للعمل لاستقبال مرضى ومصابين وأصبحت جاهزة للافتتاح خلال الأيام القليلة القادمة، لولا أنه تم استهدافها».
وبحسب شهود عيان، يوجد مئات الفلسطينيين النازحين يقيمون في خيام داخل مبنى مستشفى الوفاء.
كما قصف الجيش الإسرائيلي، أمس، المستشفى «المعمداني» في مدينة غزة، في إطار الحرب المستمرة في مناطق الشمال، وفق مصادر محلية فلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن مصادر أن «مدفعية الاحتلال قصفت الطابق الأخير من المستشفى المعمداني بشكل مباشر، الذي يعتبر المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في مناطق شمال قطاع غزة، عقب خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بعد تدميره وإحراق أقسام فيه».
إلى ذلك، أمر الجيش الإسرائيلي أمس، السكان المتبقين في «بيت حانون» بإخلائها بسبب إطلاق صواريخ من المنطقة.
وقال سكان في المنطقة إن أوامر الإخلاء تسببت في موجة نزوح جديدة، لكن لم يتضح بعد عدد الذين تأثروا بها.
ويقول مسؤولون فلسطينيون وآخرون من الأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة وإن عمليات الإخلاء تؤدي إلى تردي الأوضاع الإنسانية للسكان.
وأُخلي جزء كبير من المنطقة المحيطة ببلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في الشمال من السكان ودُمّر، مما أثار تكهنات بأن إسرائيل تنوي إقامة منطقة عازلة مغلقة بعد انتهاء القتال في غزة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية فلسطينية بوفاة رضيع أمس، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع الخامس، الذي يلاقي حتفه من البرد خلال أقل أسبوع.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن المصادر قولها إن الرضيع المتوفى يبلغ من العمر شهراً واحداً، مشيرة إلى تدهور حال توأمه جراء البرد في خيمة في دير البلح وسط القطاع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة بيت حانون الأطفال قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أطباء أمريكيون: الدمار الذي شهدته غزة ليس له مثيل مطلقاً
الثورة نت /
قال أطباء أميركيون عملوا في مناطق ومستشفيات مختلفة بقطاع غزة، إن الدمار الذي خلفه الكيان الصهيوني خلال عدوانه على القطاع والذي دام أكثر من 15 شهراً، لم يروا مثله في مناطق صراع أخرى مطلقاً.
جاء ذلك في حديثهم للصحفيين بالأمم المتحدة، بعد اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش .
وقال الطبيب ثائر أحمد الفلسطيني الأصل الذي يعمل في شيكاغو أنه خدم في مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة في يناير 2024، “إن قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا طبيعيا بالنسبة للجيش الصهيوني”.
وأكد الطبيب الأمريكي على أن الطبيب الفلسطيني مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، المعتقل لدى العدو الصهيوني خسر كل شيء، ودفن ابنه بيديه، لكنه رغم ذلك لم يتخل عن واجبه الإنساني حتى آخر لحظة، وشدد على ضرورة الإفراج الفوري عن الدكتور أبو صفية من السجون الصهيونية.
وأشار الطبيب أحمد إلى أن غياب الدبابات أو القوات الصهيونية عن غزة لا يعني عدم موت مزيد من الناس، محذرا من أن العديد من الناس سيموتون إن لم تتوفر الإمدادات الطبية اللازمة.
وأضاف أنه كان من المقرر بناء آلية للإجلاء الطبي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” والعدو الصهيوني لكن هذه العملية لم تتم.
من جانبها، قالت عائشة خان، الطبيبة بمستشفى جامعة ستانفورد الأمريكي، إنها خدمت في حوالي 30 منطقة حول العالم، وما رأته في غزة لم يسبق له مثيل .
وأشارت خان إلى أن أطفالا تراوح أعمارهم من 5 إلى 6 سنوات كانوا يأتون إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية وإصابات ناجمة عن المتفجرات.
وحذرت الطبيبة خان، من أن الأطفال قد يموتون من الجوع حتى لو لم تسقط أي قنابل على غزة، وقالت: “هناك حاجة ملحة لإجلاء 2500 طفل وإلا فإنهم سيموتون خلال أسابيع قليلة ولا يوجد نظام لتنفيذ إجلائهم”.
أما الطبيبة فيروزة سيدوا، فقالت إنها لم تر مكانا مثل غزة في حياتي، ما حدث كان أمرا فظيعا”، مبينة أن النظام الصحي كان مستهدفا بصورة مباشرة وأن كل مستشفى بالقطاع تعرض للهجوم .
وذكرت سيدوا، أنه كان هناك 250 مريضا في المستشفى الأوروبي خلال فترة وجودها هناك، نصفهم من الأطفال.
ولفتت إلى أن واحدا من كل 20 عاملا في مجال الرعاية الصحية في غزة قتله العدو الصهيوني .
وأما الطبيبة محمودة سيد، فقالت إن غوتيريش تعهد بالتركيز على وضع الطبيب الفلسطيني أبو صفية وتسهيل عمليات الإجلاء الطبي .
وأوضحت أنها حاولت علاج الأطفال الذين أصيبوا برصاصة في الرأس دون أي إمدادات طبية تقريبا.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023 دمر العدو الصهيوني 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركا أربعة مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وأخرجت الغارات الصهيونية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى، وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ وثق المكتب الإعلامي الحكومي “استشهاد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة أعدموا داخل السجون الصهيونية”.
وبدعم أمريكي، ارتكب الكيان الصهيوني بين سبعة أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.