بين عدد من المرافق الخدمية المدنية استهدف العدو الأمريكي الصهيوني البريطاني عصر الخميس في إحدى جولات غاراته العدوانية الهمجية الهادفة إلى التأثير على الموقف اليمني المساند لغزة مطارَ صنعاء الدولي متسببا في إلحاق دمار ببرج المطار وصالات المسافرين ومرافقه المختلفة وإصابة عدد من العاملين في المطار، وكان من بين المصابين أحدُ الموظفين التابعين للأمم المتحدة ضمن وفد من منظمة الصحة العالمية التابعة لها تزامَن وجودُه في المطار مع تنفيذ غارات العدوان وهذا ما رفع سقف توقعات الكثير بأن يكون للأمم المتحدة موقف أعلى نبرة من معتاد مواقفها المجافية لمقتضيات ميثاقها في كل القضايا الخاضعة التي يفرض المزاج الأمريكي فيها أمثال تلك المواقف، لكنَّ ما حدث خيب تفاؤل تلك التوقعات.
فكلُّ ما تفتتت عنه مهنيةُ أنطونيو غوتيرش ومسئوليتُه وموقفُه كرأس أول للمنظمة الأكبر في عالمنا المسماةِ (الأممَ المتحدة) هو أن” الضربات الإسرائيلية” -حسب وصفه- لمطار صنعاء وموانئِ الحديدة والكهرباء تثير قلقه!
هذا الموقف الهزيل المخزي بكل ما فيه من خفة وتعويم للمعاني والقيم وتمييع لمفهوم الشعور بالمسئولية وإهانةٍ لمقتضياتها، مثَّل شاهدا جديدا على ما آل إليه وضع الأمم المتحدة التي حولتها دول الهيمنة والاستكبار الغربي والعالمي المسيطرةُ عليها لاسيما أمريكا إلى منظف آلي لجرائمها وجرائم حلفائها وأعوانها وخُدامها في المنطقة والعالم وعلى رأسهم الجزار الصهيوني، وهذا يعني أن العالم بألح احتياج اليوم إلى رمي هذه الخرقة المعثوثة والمهترئة والبحث عن ناظم جديد للعلاقات بين دُوله جدير بالثقة والمسئولية المفترضة المناطة به في تأمين التوازن لتلك العلاقات والحد من تغول حيتان المجتمع الدولي الكبار وأسماك القرش فيه على الدول والشعوب المستضعفة كما هو حال العالم اليوم مع القرش الأمريكي الصهيوني الذي وصلت أسنانه الحادة المجنونة إلى العظم من أجساد أهل غزة وطفولتها ولمَّا يشبع بعد، ومازال نهمه إلى التهام المزيد يطوي المسافات في سوريا ولبنان والعراق والحبل على الجرار حتى آخر بلد من بلدان منطقتنا المنكوبة، بما فيها تلك التي تتوهم أنها بمأمن التودد إلى هذا الوحش القاتل الغادر الماكر وتنام على سراب الصلح معه بين شدقيه الفاغرين واللذين لاوجود في قاموسهما سوى لشيء واحد هو الافتراس والقضم دون تمييز بين قريب أو بعيد !
والشيء أو الخيار الوحيد المنجي من مصير التحول إلى مضغة ميتة مستقرة في بطن هذا الحوت المسعور الذي لا يشبع من لحوم ودماء ضحاياه وفرائسه وخيراتهم ومقدراتهم وحقول قمحهم وغازهم ومياههم وهوائهم وشمسهم وتاريخهم وثقافتهم وروحهم وهويتهم وكل مقومات وجودهم هو، كما يقول الواقع وحسبما تثبته التجربة العملية، الوقوفُ في وجهه برجولة وإيمان وثبات تماما كما يفعل أحرار هذه الأمة ومجاهدوها الذين آمنوا بالله حق الإيمان وأيقنوا بوعده بالنصر لأنه الأصدق والأقوى وأسلموا زمامهم له وانطلقوا في سبيله يسطرون هذه الآيات العظمى في الصبر والثبات والإثخان المنكل بعدوهم والكاسح لخطره والمحطم لأنيابه الشرسة وغطرسته في غزة ولبنان واليمن وسائر جبهات التصدي له التي يقف اليمن في صدارتها وخندقها الأول .
هنا فقط يجد المعتدي القاتل المتوحش الرادعَ الفعلي لخطره الجامح واللجامَ الكابح لأطماعه المنفلتة وغطرسته المتمادية ودمويته المفرطة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
البيئة: استمرار برنامج رصد وتتبع أسماك القرش في البحر الأحمر
كتب- محمد نصار:
أكد الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، استمرار أعمال البرنامج العلمي لرصد وتتبع أسماك القرش في البحر الأحمر، للحد من مخاطر هجماتها والوقوف على الأسباب العلمية لتغير سلوكها خلال السنوات الأخيرة ومعالجتها، خاصة أنواع التايجر، والماكو، والمحيطي وذلك بما يحقق سلامة السائحين والعاملين في قطاع الغوص والحفاظ على الأنشطة البحرية.
وأضاف أبو سنة، في بيان، أن البرنامج يهدف إلى تتبع حركات أسماك القرش ودراسة سلوكياتها البيئية خلال مواسم الهجرة والتكاثر والتغذية، من خلال جمع وتحليل بيانات دقيقة باستخدام تقنيات متطورة والذي يُعد جزءًا من خطة وطنية شاملة لتحقيق التوازن بين حماية البيئة البحرية وضمان استدامة الأنشطة السياحية.
وأوضح أن الوزارة وفرت التمويل اللازم للبرنامج عبر موازنات المشروعات الوطنية وبرامج التمويل الأجنبي، بما يشمل شراء أجهزة التتبع الحديثة واستقدام خبراء دوليين متخصصين. كما تم تنظيم أربع ورش عمل تدريبية شملت الباحثين، والصيادين المحليين، وخبراء المجتمع المدني، بهدف رفع الكفاءة وتعزيز القدرات الفنية للمشاركين.
وأشار أبو سنة، إلى أنه سبق أن تم تنفيذ عدة رحلات بحرية بالتعاون مع الخبراء الأجانب لتركيب أجهزة التتبع على أسماك القرش، مع مراعاة مواسم النشاط السياحي لتجنب التأثير على حركة السائحين وضمان سلامة فرق العمل.
وشدد على أن النتائج الأولية مشجعة حيث تم تجربة أكثر من طريقة وتقنيات مختلفة لعمليات صيد القروش لتركيب الاجهزة ومعالجة المشكلات الفنية التي لا تتناسب مع ظروف وبيئة الكائنات بالبحر الأحمر حيث تم جمع بيانات هامة ونعمل حاليا عليها للوصول إلى فهم وتحديد مسارات القروش والتي تساعد في تفسير لبعض الظواهر التي قد تطراء كرد فعل عكسي، بناء على تلك المعلومات.
وأوضح الرئيس التنفيذي، أن التتبع المرخص باستخدامه حالياً يعتمد على تخزين المعلومات لمدد زمنية ولا يتم استقبالها دون وصول الجهاز إلى السطح في وضعية سليمة ويتم اتصاله إلكترونيا بالقمر الصناعي لإرسال البيانات ومن ثم استقبالها دون ذلك لا يمكن وصول أي معلومات طالما ظلت تحت سطح البحر ولذلك فإن الوصول إلى تحقيق نتائج مباشرة في وقت قصير يخالف الجانب الفني والتصميمي للأجهزة والتي تعمل على نمط سلوكي وقياسي في نفس الوقت، مشيرا إلى أن تحقيق النتائج المرجوة يتطلب فترة زمنية طويلة قد تصل إلى 5 سنوات، لضمان دقة البيانات وفاعلية الحلول.
وأشار الدكتور أبو سنة، إلى أن البرنامج لا يقتصر على رصد أسماك القرش، بل يهدف أيضًا إلى معالجة المشكلات البيئية التي تؤثر على سلوكها، مثل الصيد الجائر، وإلقاء المخلفات البحرية، وتلوث المياه، وتنظيم الأنشطة البحرية، لافتا إلى أن هذا البرنامج يُعد خطوة رائدة في حماية البيئة البحرية ودعم السياحة المستدامة، مؤكدا التزام وزارة البيئة بتحقيق التوازن بين التنمية وحماية الموارد الطبيعية، بما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية بيئية عالمية.
اقرأ أيضاً:
إجراءات "استبدال" كارت شحن عداد الكهرباء
جمارك التليفونات.. أول تعليق من مدبولي بشأن تحصيل الرسوم
رئيس الوزراء: فقدنا 70% من إيرادات قناة السويس
اليوم.. بدء تطبيق قرارات المجلس الأعلى للإعلام بشأن البرامج الرياضية
الدكتور علي أبو سنة جهاز شئون البيئة تتبع أسماك القرش البحر الأحمر سلامة السائحين
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة القوات البحرية تحبط محاولة لتهريب كمية من المواد المخدرة عبر سواحل أخبار محافظ البحر الأحمر يلتقي وفد لجنة مشروعات النواب.. صور أخبار إطلاق المرحلة الرابعة من برنامج التحكم في التلوث الصناعي في الربع أخبار تحرك برلماني لتدشين أول بنك دم تجميعي بمدينة القصير في البحر الأحمر أخبار أخبار مصر الأزهري يستقبل صاحب واقعة "القطة الشهيرة" ويمنحه مبلغًا ويقرر علاجه منذ 31 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر "صحة النواب" توافق على تعديل المادة 18 لمشروع قانون "المسئولية الطبية" منذ 55 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر ماذا قال رئيس الوزراء خلال أول مؤتمر صحفي في 2025؟ منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر إجراءات "استبدال" كارت شحن عداد الكهرباء منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر رئيس الوزراء: "المسؤولية الطبية" جاء استجابة للأطباء ويهدف لحمايتهم منذ ساعتين قراءة المزيد أخبار مصر حكم صيام أول يوم في شهر رجب منذ ساعتين قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخبارالبيئة: استمرار برنامج رصد وتتبع أسماك القرش في البحر الأحمر
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك عاجل - النيابة العامة تحسم الجدل بشأن وفاة أحمد رفعت بينها المحال العامة.. أول قرارات الحكومة في 2025 موعد شهر رمضان 2025.. ما عدد الأيام المتبقية؟ حكيم يعلن نيته اعتزال الغناء عام 2025 الصحة تكشف تفاصيل أول مولود في 2025.. ومفاجأة للسنة الرابعة على التوالي 19القاهرة - مصر
19 12 الرطوبة: 52% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك