صحيفة الاتحاد:
2025-01-01@20:51:58 GMT

لوحات محمد حافظي.. تعزف سيمفونية الألوان

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

محمد نجيم (الرباط)

أخبار ذات صلة الوداد يسقط بـ«رباعية» في المغرب مهدي قطبي.. فن تفكيك الكتابة

تنهل أعمال الفنان التشكيلي المغربي محمد حافظي من أبجديات اللون وتناغم بين المادة والحركة، وهي القائمة على أسس وضوابط فنية تقوم على استدعاء تراكيب وأشكال وأبعاد مفاهيمية متناسقة وغنية بالشحنات البصرية الصادمة التي تأخذ المتلقي إلى عالم من الجمال والصفاء النفسي، وتخرجه من عوالم الضجيج والتوتر والقلق وتشظي الروح.


إن مسلك الفنان محمد حافظي في معرضه الأحدث الذي افتتح مؤخراً برواق باب الكبير بالرباط، يحث على نغمة تعزف سيمفونية اللون، مع صرامة المادة وهندسة اللوحة التجريدية القابلة لأكثر من قراءة وتأويل، كما أن أعماله، في هذا المعرض تجمع بين أكثر من مادة يشتغل عليها الفنان لإخراج ما يعتمل في أعماقه من شرارة الإبداع.
خلال افتتاح المعرض، قال الناقد الفني بنيونس عميروش: يضعنا حافظي في مقام الوَسَط، بين المُنْجَز السّابق وما يُضْفي عليه من تنويعات مَشْهَدِيَّة تجريديَّة جذّابَة، بينما يُقِرُّ باكْتِمال المَيْل التّام نحو الصَّلابَة والمادَّة المُخْتارَة والكُتْلَة المُسَطَّحة عموماً، وفق هندسِيَّة باذِخة، تقوم على تقنيات التَّقْطيع والتّفْصيل والمَزْج والدَّمج والتَّوليف والتَّثبيت، بينما تتنوع المواد من الفولاذ غير القابِل للصدأ، ولذلك، تتَّخِذ الأعمال صِبْغَة مَعْدنية، بين الكُمْدَة واللَّمَعان، بين الرَّمادي الفِضّي وأصفر النُّحاس وأحمر البرونز، عبر مساحات وتوافقات وتَضادّات صارخة.
في مُقابِل التشكيل الهندسي، تتخَلَّل الصَّفائح الصَّلْبَة تقطيعات مَنقوصَة تُحَدِّد فراغات لتَرْسيمات عُضْوِيَّة تتناغم مع التسطير الخطّي للأشكال، مع الأخذ بالحُسْبان ما تُحدِثُه التَّراكُبات من ظِلال الفَجَوات والتَّرْفيعات التي تُحدِّد درجات السُّمك والبُروز، التي تُضفي على العمل سِمَة التَّماسُك والإحْكام.
سيد اللوحة
أعمال حافظي هي بحسب الناقد الجمالي أحمد لطف الله، أعمال تحمل قيمتها التعبيرية في معالجة السياق الحياتي الذي يعيش فيه إنسان الزمن المعاصر، حيث أصبحت الآلة تكبِّل جسده بل ووجدانه أيضاً، لكن هنا يصبح التركيب سيد اللوحة، لأن الأصل في الآلة تركيب قطع بعضها إلى بعض حتى يتحرّك الزمن أو تتحرك «الأزمنة الحديثة»، لذلك ونحن ننظر في هذه الأعمال نشعر بحركتها، وكأن الأشكال تغادر سينوغرافيتها التي خططها الفنان، وتبدأ في التماوج، بل قد نرى أصواتها بأعيننا، لأن «العين تسمع» حسب العبارة الرائعة لبول كلوديل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفن التشكيلي المغرب الرباط القراءة

إقرأ أيضاً:

هكذا نعى محمد فؤاد وفاة أحمد عدوية

نعى الفنان محمد فؤاد وفاة المطرب أحمد عدوية وذلك من خلال حسابه الشخصي على موقع فيسبوك.

كتب معلقا:'"إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ"
ننعي ببالغ الحزن والأسي وفاة المغفور له بإذن الله الفنان الكبير / أحمد عدوية 
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله الصبر والسلوان"

فقدت الساحة الفنية المصرية، مساء اليوم الأحد أحد رموز الأغنية الشعبية الفنان أحمد عدوية الذي وافته المنية بعد معاناة طويلة مع المرض.

 

حيث أعلن نجله محمد عدوية الخبر عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك" قائلًا: "الله يرحمك يا بابا، رحم الله طيب القلب، حنون القلب، جابر الخواطر".

 

حيث  وُلد أحمد عدوية في محافظة المنيا، لأسرة كبيرة كان ترتيبه فيها قبل الأخير بين 14 أخًا وأختًا. 

ونشأ في كنف والده الذي عمل كتاجر مواشي، لكن طموح عدوية قاده إلى عالم الغناء، حيث بدأ مسيرته عام 1969 في شارع محمد علي الشهير بالقاهرة، من خلال الغناء في مقهى "الآلاتية".

مقالات مشابهة

  • سونام كابور تُبرز سحر الألوان المحايدة| دليلها للأناقة من العاجي إلى الأسود
  • وزارة التربية والتعليم بنهر النيل توقع اتفاقية فنّيّة لتوفير وجبة لمدارس الولاية
  • فنانون رحلوا عن عالمنا سنة 2024
  • عام ميلاديّ جديد وواقع عربيّ مضطرب
  • اخترق قانون المرور الجديد.. حبس متهم بطمس لوحات سيارة ببولاق أبو العلا
  • «غيث» يناقش العراقيل التي تواجه ذوي الإعاقة البصرية بالجنوب
  • عبدالجبار وقحيم يتفقدان حجم الأضرار التي لحقت بمطار صنعاء الدولي
  • محمد عدوية: اتولدنا وفي بقنا ملعقة ذهب
  • هكذا نعى محمد فؤاد وفاة أحمد عدوية