#سواليف

رفع اسعار الفائدة وأرباح البنوك.. ارقام قياسية

كتب منير دية *

خلال الستة شهور الأولى من العام الحالي استطاع ١٢ بنكاً محلياً تسجيل إيرادات قياسية وغير مسبوقة جراء رفع الفائدة على القروض حيث سجلت البنوك إيرادات من الفوائد بلغت ٢،٢١٧ مليار دينار وبنسبة زادت عن ٥١٪؜ بنفس الفترة من العام الماضي والتي حققت فيها البنوك إيرادات من الفوائد بلغت ١،٤ مليار دينار .

مقالات ذات صلة السبت .. استمرار تأثير الموجة الحارة 2023/08/19

اكثر من ٨١٥ مليون دينار ارباحاً قبل الضريبة حققتها البنوك خلال النصف الأول من هذا العام لتحقق ربحاً صافياً بعد الضريبة قدره ٥٥٧ مليون دينار و بنسبة زادت عن ٢٩٪؜ مقارنة بنفس الفترة من العام الذي سبقه وتعتبر هذه الأرباح قياسية ولم تسجل في تاريخ البنوك منذ تأسيسها .

قيام البنك المركزي الأردني برفع الفائدة ١١ مرة خلال العام الماضي والحالي ليصل سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي الى ٧،٥٪؜ و سعر إعادة الخصم الى ٨،٥٠٪؜ وهذه النسب من الفائدة والتي انعكست بشكل فوري من قبل البنوك على المقترضين و بأثر رجعي جعل أرباح البنوك تتضاعف وتصل الى هذه المستويات القياسية .

المواطن المقترض هو من دفع ثمن تلك الأرباح حيث زادت قيمة القروض ومدتها وتكبد المواطن التزامات مالية جديدة واعباء لم تكن موجودة سابقاً وأصبحت القروض تشكل مصدر قلق وخوف للمواطن الذي لم يستطع زيادة دخله او راتبه لمواكبة التغير في قيمة القرض و ارتفاع سعر الفائدة عليه .

في المقابل لم ترتفع قيمة الودائع المصرفية بالدينار الأردني الا بنسبة ١٪؜ فقط لتبلغ ٤٢،٥ مليار دينار مع نهاية شهر حزيران وبالتالي لم يكن رفع الفائدة مغرياً وجاذباً للمستثمرين وأصحاب الأموال الساخنة لايداعها في البنوك المحلية.

رفع الفائدة انعكس ايجاباً على قطاع البنوك فقط اما معظم القطاعات الاقتصادية الأخرى فتراجعت بشكل واضح نتيجة لذلك بسبب تراجع قوة المواطن الشرائية وتآكل دخله وازدياد الالتزامات المالية المطلوبة منه مما أدى الى دخول تلك القطاعات في ركود اقتصادي صعب.

تحقيق ١٢ بنكاً كل هذه الأرباح بينما تدخل الاف الشركات في مرحلة ركود وتراجع ومنها من دخل في مرحلة الاعسار او التعثر والكثير من الشركات يمر بمرحلة مالية صعبة وبالتالي علينا التفكير ملياً في سياسة رفع الفائدة والاستمرار بها وجدواها الاقتصادية وتأثيرها على حياة المواطن المعيشية وعلى الحكومة مراجعة سياسة البنك المركزي في رفع الفائدة و تأثيرها على الاقتصاد الكلي ولا تنظر لما تحققه البنوك من أرباح وما تحصله الحكومة من ضرائب على أرباح البنوك فالمواطن اليوم لم يعد يحتمل المزيد من رفع الفائدة وغلاء المعيشة وتراجع الدخل مع ثبات الرواتب .

* خبير اقتصادي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف رفع الفائدة

إقرأ أيضاً:

أرباح "أبوظبي الأول" تقفز 23% لـ1.4 مليار دولار بالربع الأول

حقق بنك أبوظبي الأول، نتائج قوية خلال الربع الأول من عام 2025، حيث وصل صافي أرباح المجموعة إلى 5.13 مليار درهم (1.4 مليار دولار)، مسجلاً نمواً بنسبة 23 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وبلغت أرباح المجموعة قبل الضريبة 6.13 مليار درهم (1.67 مليار دولار)، بنمو نسبته 22 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.

ويعكس هذا الأداء المالي وفق البنك، زخم الأعمال المتصاعد، والتزايد المستمر في نشاط العملاء، وتنوّع مصادر الإيرادات، حيث حافظ بنك أبوظبي الأول على مكانة قوية تؤهله لتحقيق أفضل قيمة وتقديم عوائد مستدامة للمساهمين.

وارتفعت الإيرادات التشغيلية إلى 8.81 مليار درهم، محققة زيادة نسبتها 11 بالمئة مقارنة مع الربع الأول من عام 2024، بعد تسجيل نمو مزدوج الرقم عبر كافة القطاعات، وزيادة الإيرادات غير المشتملة على الفوائد بنسبة 22 بالمئة، لتساهم بنسبة 43 بالمئة من إجمالي إيرادات المجموعة، ما يؤكد نجاح إستراتيجية البنك لتنويع مصادر الإيرادات.

من جهة أخرى، ارتفعت القروض والودائع بنسبة 8 بالمئة و4 بالمئة على التوالي مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، فيما ارتفع إجمالي الموجودات بنسبة 6 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، متجاوزاً 1.3 تريليون درهم للمرة الأولى على الإطلاق.

وارتفع صافي هامش الفوائد بواقع 4 نقاط أساس مقارنة بالربع الماضي ليصل إلى 1.97 بالمئة، فيما تحسنت نسبة التكاليف إلى الإيرادات لتصل إلى 22.3 بالمئة مقارنة مع 24.0 بالمئة خلال الربع الأول من عام 2024.

كما ارتفع العائد على حقوق الملكية الملموسة إلى 20.4 بالمئة، مقارنة مع 17.4 بالمئة خلال الربع الأول من العام الماضي، تماشياً مع الهدف المتوسط المدى لبنك أبوظبي الأول بتحقيق عائد يتجاوز 16 بالمئة ، فيما حافظ البنك على الأسس المتينة للميزانية العمومية حيث حصل على تصنيف ائتماني عند AA-.

ويساهم الأداء القوي لبنك أبوظبي الأول خلال الربع الأول من عام 2025 في ترسيخ مكانته كمؤسسة مالية بارزة في القطاع المصرفي في المنطقة، ومساهم رئيسي في دفع مسيرة النمو والازدهار الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، إن النتائج تعكس مواصلة المجموعة تنفيذ أولوياتها الإستراتيجية مستفيدين من نمو وازدهار الاقتصاد الوطني، وتوسع شبكتها الدولية وقطاعات الأعمال التي تضم الخدمات المصرفية للاستثمار والأسواق، والخدمات المصرفية للشركات، والخدمات المصرفية للأفراد والأعمال وإدارة الثروات، ومجموعة العملاء المميزين، بالإضافة إلى فروعها الخارجية، وحافظ البنك على مكانته الرائدة كبنك عالمي لدولة الإمارات بميزانية عمومية قوية وإجمالي أصول تجاوز 1.3 تريليون درهم.

ولفتت إلى ارتفاع العائد على حقوق الملكية الملموسة إلى 20.4 بالمئة تماشياً مع التزام المجموعة بتحقيق قيمة مستدامة للمساهمين على مدار العام، في حين حافظ البنك على إمكانات قوية تشمل السيولة العالية وجودة الأصول.

وأكدت الرستماني مواصلة بنك أبوظبي الأول جهوده للاستفادة من الابتكارات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية والتحليل التنبؤي وتحسين الخدمات، حيث قام البنك خلال الربع الأول باتخاذ خطوات إضافية لدمج الذكاء الاصطناعي وتم تعيين مستشار للذكاء الاصطناعي كمراقب في مجلس الإدارة. وحقق قطاع الخدمات المصرفية للاستثمار والأسواق أداءً قوياً على صعيد الإيرادات التي ارتفعت بنسبة 15 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وبنسبة 22 بالمئة مقارنة مع الربع الماضي.

وارتفعت إيرادات قطاع الخدمات المصرفية للشركات بنسبة 12 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، نتيجة خبراته المتخصصة في مختلف قطاعات الأعمال والمجموعة المتكاملة من المنتجات والحلول وقدرته على تحقيق النمو في القروض والودائع بنسبة 13 بالمئة و18 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، على التوالي، مع نمو كبير في أرصدة الحسابات الجارية وحسابات التوفير.

كما ارتفعت إيرادات قطاع الخدمات المصرفية للأفراد، والأعمال، وإدارة الثروات، ومجموعة العملاء المميزين بنسبة 11 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وبنسبة 7 بالمئة مقارنة بالربع الماضي، ما يعكس الاستقطاب المستمر للعملاء الجدد، وتحسين تجربتهم من خلال الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

وشهدت محفظة الأعمال الدولية زيادة كبيرة في الميزانية العمومية، حيث ارتفعت القروض والودائع بأكثر من 19 بالمئة و13 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، على التوالي، من مختلف البلدان.

مقالات مشابهة

  • تريليون جنيه قيمة التداول في البورصة خلال فبراير 2025
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • 85.8 مليون دولار أرباح «دبي لصناعات الطيران» خلال الربع الأول
  • محافظ الدقهلية يكلف ألسكرتير العام بمهلة 48 ساعة لتوفيق أوضاع المركز التكنولوجي بأجا
  • ارتفاع إجمالي الدين العام إلى 44.8 مليار دينار حتى شباط
  • 2.44 مليار درهم أرباح «أبوظبي التجاري» بنمو 14.4%
  • 217 مليون درهم أرباح «إن إم دي سي إينيرجي» خلال الربع الأول
  • «الإحصاء» تُعلن قيمة تحويلات المصريين العاملين في أستراليا بنهاية 2024
  • 217 مليون درهم أرباح "إن إم دي سي إينيرجي" خلال الربع الأول
  • أرباح "أبوظبي الأول" تقفز 23% لـ1.4 مليار دولار بالربع الأول