طقس فلسطين – أمطار وأجواء باردة جدا غدا وبعد غد
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
قال الراصد الجوي الفلسطيني ليث العلامي ، مساء الأحد 29 ديسمبر 2024 ، إن الأمطار بدأت بالهطول فوق أجزاء واسعة من شمال فلسطين مع مقدمة الجبهة الباردة التي ستعبر البلاد بشكل أكثر شمولية بحلول ساعات الفجر والصباح الباكر.
وأضاف :" خلال نهار الأثنين وحتى مساءه قد تتراجع الهطولات(تضعف) أو تتوقف في بعض مناطق جنوب الضفة ووسط وجنوب قطاع غزة ".
وتابع :" لكن مُجدداً مع فجر الثلاثاء وحتى مساءه ستعود الهطولات الماطرة لتشمل مُختلف المناطق الجنوبية (جنوب الضفة ووسـط وجنوب قطاع غزة) وبكثافة أحياناً".
وأوضح أن يوم الثلاثاء سيكون الأكثر حظاً في الهطولات المطرية في وسط وجنوب الضفة وكامل القــطــاع (..) أما يوم الأثنين ستكون الأمطار غالباً على فترات احياناً مُتباعدة وبغزارات مُتفاوته في هذه المناطق (الجنوبية) .
طقس غزةوبشأن طقس غزة ، فقد توقع الراصد الجوي أن تهطل الأمطار فوق مُختلف أجزاءه خلال يومي الأثنين والثلاثاء على شكل جولات/موجات من الأمطار ، تتوقف أحياناً وتعود لاحقاً ، وبشدة متفاوتة في هذه الموجات بحيث تكون بعض هذه الجولات ذات غزارة عالية ، كما وتترافق أحياناً بهبات نشطة/قوية للرياح .
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
قهوة باردة على شاطئ البحر
سميرة أمبوسعيدية
في صباح يوم مشمس، الأمواج تتلاطم برفق على الرمال الذهبية. في ذلك اليوم، قررت أن آخذ استراحة لنفسي من صخب الحياة اليومية وأذهب إلى الشاطئ لأحظى بلحظات من الهدوء والسكينة.
حملت معي كوبًا من القهوة الباردة التي أعددتها في المنزل؛ حيث أحبُ أن تكون قهوتي باردة، خاصة في الأيام الحارة والتي تمنحني شعورًا بالانتعاش. جلست على الرمال، ووضعت الكوب جانبًا، واستنشقت نفحات من هواء البحر المنعش. كانت الأمواج تتراقص أمام عينيَّ، الطيور تحلق في سماء صافية بلونها الأزرق البديع.
بينما كنت أحتسي قهوتي، بدأت أتأمل في حياتي وأحلامها. كنت أفكر في المستقبل، فيما أريده من الحياة، وفي التحديات التي تواجهني. وفي تلك اللحظة، شعرت بالسلام والسكينة. كانت قهوتي الباردة تنسال في فمي وكأنها تأخذ معها كل همومي بحرعة تلو الأخرى، فمُرها يشبه مرارة أحزاني وكآبتي.
فجأةً، تقترب مني طفلة صغيرة في العمر تلعب بالرمال في محاولة منها لبناء قلعة صغيرة لها وعندما أحست بصعوبة كبيرة في بنائها، جاءت إليَّ وسألتني بلهفة: "هل يمكنك مساعدتي في بناء القلعة؟" ابتسمت لها وقلت لها: نعم.
تركت كوب القهوة فورًا وبدأت أساعد الطفلة الصغيرة في بناء القلعة. كانت تضحك وتستمتع باللحظة، ونسيت كل ما كان يشغل بالها.
بعد فترة وجيزة، انتهينا من بناء القلعة، كانت تبدو رائعة. نظرت الطفلة إليَّ وقالت: "لقد كانت أفضل قلعة على الإطلاق!" شعرت وقتها بالسعادة، وعدت إلى كوب القهوة الباردة الذي تركته. أدركت حينها أن القهوة لم تعد بنفس البرودة والطعم، لكن ذلك لا يهم، لأن اللحظة التي قضتيها مع الطفلة أكثر أهمية من أي شيء آخر.
عدت إلى مكاني، واحتسيت القهوة التي كانت بلا طعم، ولكن هذه المرة كان طعمها ممزوجًا بالذكريات الجميلة والضحكات. أدركت حينها أن الحياة ليست فقط عن أهداف وطموحات وخطط مستقبيلة؛ بل هي اللحظات الصغيرة التي تجعلنا نشعر بالسعادة، فرغم همومي وفداحة مشاعري إلّا أن تلك الطفلة الصغيرة كانت علاجًا طبيعيًا لأحزاني وملأت يومي سعادة وفرحًا.