رؤية طموحة لخير الوطن تعزز جهود الإمارات ومكتسباتها
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
إعداد: أمير السني
اختُتم عام 2024 في دولة الإمارات بسلسلة من الإنجازات البارزة والمبادرات الطموحة، التي أقرتها القيادة الرشيدة في الربع الأخير من العام، بما يعكس رؤيتها المستقبلية، والتزامها بتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات، وبطموحات تركز على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ما جعل من هذا العام صفحة مشرقة في مسيرة الدولة نحو تحقيق الريادة العالمية في كل المجالات.
شؤون الوطن والمواطن
الاهتمام بشؤون المواطنين وجودة حياتهم على رأس أولويات القيادة الرشيدة، وفي هذا الشأن استقبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أخاه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مجلس قصر البحر بأبوظبي. وبحثا، عدداً من القضايا والموضوعات التي تهم شؤون الوطن والمواطن، بجانب رؤية القيادة الطموحة تجاه تعزيز جهود الدولة التنموية ومكتسباتها خلال المرحلة المقبلة، لدفع مسيرة تقدمها ونمائها، مشيرين إلى أهمية الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية المثمرة التي تقيمها دولة الإمارات مع مختلف دول العالم، بما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية، ويعود بالخير والازدهار على الجميع. الصورة
يوم المخترع
يحرص صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، على بناء جيل جديد من أبناء الإمارات يمتلك القدرات والإمكانيات النوعية، وتوفير الأدوات والبيئة التي تساعده على تحقيق الأهداف والطموحات، لذا كان سموّه يهتم باستقبال الطلبة المميزين والحاصلين على الجوائز، وتشجيعهم على مواصلة التحصيل المعرفي
واستقبل عدداً من طلبة دولة الإمارات الحاصلين على جوائز وميداليات خلال مشاركتهم في منافسات «يوم المخترع» في جمهورية إندونيسيا و«أولمبياد الاقتصاد الدولي 2024» في هونغ كونغ.
وهنأ سموّه الطلبة، خلال اللقاء، معرباً عن فخره بالنتائج التي حققوها وما أظهروه من قدرات تنافسية عالية متمنياً لهم التوفيق ومزيد من التميز في مشاركاتهم المقبلة لتحقيق طموحاتهم ورفع اسم دولة الإمارات.
ودعا سموّه أبناءه الطلبة إلى متابعة رحلة تميزهم من خلال التعلم المستمر، والثقة بالنفس، واكتساب العلوم والمعارف الحديثة التي ينفعون بها أنفسهم ووطنهم.
كما أكد أن دولة الإمارات تولي اهتماماً خاصاً لمجالات الابتكار والعلوم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من أهمية هذه المجالات وتأثيرها في دفع عجلة التنمية والتقدم وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً.
«نوابغ العرب»
باتت جائزة «نوابغ العرب» أكبر حراك علمي في العالم العربي، حيث أضاءت على إسهامات العرب في بناء الحضارة الإنسانية في الماضي والحاضر، وشهد عام 2024 إطلاق الدورة الثانية من الجائزة، تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
وتُعد الجائزة الأكبر، وأطلق عليها «نوبل العرب»، لدورها الرائد في تكريم أصحاب الإنجازات الاستثنائية المعنية بتحسين حياة البشرية ضمن فئاتها الست، بهدف استعادة موقع العالم العربي في الصدارة العلمية واستئناف مساهمة المنطقة بشكل حيوي في مسيرة الحضارة الإنسانية.
«ازرع الإمارات»
في إطار دعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية، أطلق صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الوزراء بمنطقة المرموم في دبي.
ويضم البرنامج عدة مبادرات لتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام، وتشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة، وترسيخ صورة ذهنية إيجابية عن المنتج المحلّي ذي القيمة الغذائية العالية.
وقال سموّه: إن البرنامج هدفه نشر ثقافة الزراعة في كل مدرسة وبيت وفي أجيالنا الجديدة، والهدف منه رفع أمننا الغذائي وتطوير تقنياتنا الزراعية وبناء شراكات جديدة مع القطاع الخاص ونشر الرقعة الخضراء لضمان استدامتها.
وأضاف: «زراعة الإمارات هي وصية زايد، وهي ضمان وأمان، وهي استدامة وعمران لهذه الأرض الطيبة وترابها الذي نعشقه، وندعو الجميع للمشاركة في هذا المشروع الوطني عبر الأفكار والمشاريع والمبادرات ونشر ثقافة الزراعة وغرس بذرة اليوم ستنعم بها الأجيال القادمة بإذن الله».
«تحدي القراءة»
شهدت دورة عام 2024 من «تحدي أبطال القراءة العربي»، وهي الثامنة، مشاركة غير مسبوقة بنحو 28 مليون طالب وطالبة، مثّلوا 229 ألف مدرسة في 50 دولة، وتحت إشراف 154 ألف مشرف ومشرفة.
وكرّم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، الفائزين بالمركز الأول وهم الطلبة، حاتم محمد جاسم التركاوي من سوريا، وكادي بنت مسفر الخثعمي، من السعودية، وسلسبيل حسن صوالحة، من فلسطين، في الحفل الختامي للتظاهرة القرائية الأكبر باللغة العربية في العالم، وتنظّمها مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية».
وقال سموّه، خلال التكريم: إن المعرفة ستبقى خيار المجتمعات ورهانها من أجل التطور المنشود، وتلبية تطلعات الإنسان الجوهرية في العيش الكريم والإحساس بالطمأنينة والثقة بالمستقبل.
معرض الكتاب
افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فعاليات الدورة ال43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، تحت شعار«هكذا نبدأ».
وفي مركز إكسبو الشارقة، اجتمع 2520 ناشراً من 112 دولة قدّموا على مدار 12 يوماً نحو 1357 فعالية متنوعة، ومجموعة من الكتب والأعمال الأدبية، وكانت المملكة المغربية ضيف شرف المعرض، احتفاء بتراثها الثقافي الثري وإبداعات كتّابها ومفكّريها، لمنح الزوار فرصة للتعرف إلى تاريخ المغرب الغني وإرثه الحضاري المتنوع.
دائرة للقضاء في الشارقة
أصدر صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مرسوماً أميرياً بإنشاء دائرة القضاء في الشارقة، تتبع مجلس القضاء بالإمارة، وتختص بتنظيم ومتابعة عمل المحاكم بمختلف أنواعها ودرجاتها والخدمات القضائية بما يكفل تحقيق العدالة واستقلال القضاء.
وبحسب المرسوم الأميري، تُنشأ دائرة في إمارة الشارقة تُسمى «دائرة القضاء»، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والأهلية القانونية اللازمة، لتحقيق أهدافها ومباشرة اختصاصاتها، ويكون لها الاستقلال المالي والإداري.
معجم اللغة العربية.. مرجع ثقافي تاريخي
أعلن مجمع اللغة العربية بالشارقة، إنجازاً ثقافياً تاريخياً غير مسبوق، يتمثل في طباعة 127 مجلداً من «المعجم التاريخي للغة العربية» المعجم الأول من نوعه في العالم العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، ويوثق تطور المفردات والمعاني اللغوية عبر العصور، كما يهدف إلى الحفاظ على الهوية اللغوية وتعزيز ارتباط الأجيال بلغة أجدادهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، في دورته ال43، وشارك في هذا الإنجاز الكبير، الذي تطلب سبع سنوات من الجهد والعمل، حوالي 700 من الأساتذة والخبراء من مختلف الدول العربية.
وقال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في كلمة مكتوبة وجهها للمشاركين في المؤتمر: «إن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء من طباعته هو احتفال للأمتين العربية والإسلامية، إذ تعد اللغة وعاءً حضارياً يحمل تاريخ وثقافة هذه الأمة».
وأشار سموه إلى أن هذا المعجم يمثل مرجعاً ثقافياً ومعرفياً يوثق تاريخ الألفاظ العربية وتطور دلالاتها، مما يعزز الهوية الثقافية العربية ويجعل لغتنا في متناول الأجيال القادمة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات محمد بن راشد آل مکتوم الشیخ محمد بن راشد دولة الإمارات رئیس الدولة صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
"الإمارات للتطوير التربوي" تعزز جهود تمكين التربويين
حققت كلية الإمارات للتطوير التربوي عدداً من الإنجازات المهمة في عام 2024، حيث سجلت الكلية زيادة في أعداد الطلبة المسجلين للعام الدراسي 2024 – 2025 بنسبة 131%، ما أدى لمضاعفة أعداد الطلبة التربويين.
وحققت الكلية معدل توظيف بنسبة 100% لخريجيها ما يؤكد نجاح برامجها الأكاديمية في تمكين المعلمين المؤهلين في التخصصات التربوية المختلفة. وأنهت الكلية تدريب 140 من القادة التربويين، ضمن البرنامج الشامل لبناء قدرات القيادة التربوية.
350 برنامجودرب مركز التعليم المستمر في كلية الإمارات للتطوير التربوي، المعتمد من مركز أبوظبي للتعليم التقني والمهني والمركز الوطني للمؤهلات أكثر من 17,000 تربوي، في نحو 350 برنامج للتطوير المهني، إضافة لإسهامه بأكثر من سبعة ملايين ساعة تعليمية، ما يعكس دوره المهم في تزويد المعلمين بالمهارات اللازمة للمستقبل.
وشهد العام 2024 إطلاق كلية الإمارات للتطوير التربوي لاستراتيجيتها وهُويتها المؤسَّسية الجديدة. وعززت الكلية شراكاتها العالمية بإطلاقها المرحلة الثانية من الإطار الاستراتيجي للتميز التربوي، مع المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة، ما يعزز قدرة الكلية على تزويد المعلمين والتربويين بمهارات مبتكرة كقادة عالميين؛ مع الحفاظ على القيم الإماراتية ومواكبة الأولويات التعليمية في الدولة.
والتحق أكثر من 75 طالباً وطالبة في مسارات الكلية المتخصصة التي أطلقتها حديثاً في مجال اللغة العربية والدراسات الإسلامية، لتمكين التربويين والمعلمين الطموحين من الحصول على برامج أكاديمية معتمدة في تخصصات اللغة العربية والدراسات الإسلامية. وأضافت للمرة الأولى في تاريخها دفعتين إضافيتين من الطلبة في عام 2024. وتعكس هذه التطورات التزام الكلية بتعزيز برامجها الأكاديمية باستمرار عبر إطار عمل كفاءة التربويّين المتكامل؛ الذي يزود المعلمين بالمهارات المتخصصة اللازمة لمواجهة التحديات وخلق الفرص المستقبلية.
المستقبل التربويوقالت الدكتورة مَيِّ ليث الطائي مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي إن "هذا العام كان حاسماً بالنسبة لكلية الإمارات للتطوير التربوي، إذ واصلنا تزويد المعلمين والتربويين بالأدوات والمهارات والمعرفة اللازمة لإحداث تأثير استراتيجي على نظام التعليم المدرسي في دولة الإمارات. فالنمو الكبير الذي حققناه في الالتحاق ببرامجنا ونجاح خريجينا وتوظيفهم؛ يسلط الضوء على أهمية برامجنا الأكاديمية التي صممت خصيصاً لبناء وتشكيل المستقبل التربوي، وإننا في كلية الإمارات للتطوير التربوي نلتزم بإعداد المعلمين والتربويين ونضمن استعدادهم لممارسات إيجابية مبتكرة في الفصول الدراسية، بما يعكس التزامنا بمواكبة رؤية قيادتنا الرشيدة لنظام التعليم، ويدعم الأولويات التعليمية للدولة ويعزز ثقافة التميز الأكاديمية والتربوي".
البحث العلميوعززت كلية الإمارات للتطوير التربوي ريادتها في مجال البحث التربوي، بمساهماتها البحثية العالمية، إذ نشر أعضاء الهيئة التعليمية أكثر من 30 مقالاً في مجلات أكاديمية رفيعة المستوى، وقدموا أكثر من 100 ورقة بحثية في مؤتمرات دولية مرموقة، إضافة لإنتاجهم أكثر من 10 ملخصات للسياسات التعليمية القائمة على الأدلة، وعبّر إدارة 16 منحة بحثية نشطة، قدمت كلية الإمارات للتطوير التربوي عدداً من الأبحاث في مجالات بالغة الأهمية مثل التكنولوجيا التعليمية، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتنمية الطفولة المبكرة.
كلية الإمارات للتطوير التربوي تحقق خلال 2024 مجموعة من الإنجازات التي أسهمت في تعزيز ريادتها في مجال البحث التربوي، من خلال تزويد المعلمين والتربويين بالأدوات والمهارات والمعرفة اللازمة لإحداث تأثير استراتيجي في منظومة التعليم المدرسي في دولة الإمارات. pic.twitter.com/0F10pc8cPA
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) January 2, 2025وأدت الجهود البحثية في كلية الإمارات للتطوير التربوي إلى الاتفاق على نشر كتب بحثية مع دور نشر عالمية مثل دار النشر الألمانية سبرنغر، ودار النشر البريطانية روتليدج. وأكد اعتراف جامعة ستانفورد بفريق بحث الكلية كفاءته، وأدى الانضمام إلى الرابطة العالمية للأبحاث التربوية إلى توسيع فرص التعاون الدولي. وفي إطار التزام الكلية بتعزيز الأولويات الوطنية، قدمت 12 مقترحاً لمنح مستهدفة، شملت الممولة من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ما يعزز سعيها لتقديم أبحاث ذات تأثير دائم على المستويين المحلي والعالمي.
التكنولوجيا التعليميةواستعرضت كلية الإمارات للتطوير التربوي هذا العام ريادتها في مجال التكنولوجيا التعليمية في معرض جيتكس العالمي 2024، عبر كشفها أدوات رقمية متقدمة تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتجارب الواقع الافتراضي.
وربطت كلية الإمارات للتطوير التربوي أكثر من 16 مدرسة في أبوظبي والعين، عن طريق مبادرة شبكة مجتمعات التعلم الابتكارية، والتي طورتها بالتعاون مع مؤسَّسة الإمارات للتعليم المدرسي، بهدف تعزيز ممارسات التدريس والقيادة المبتكرة القائمة على البحث مع تسهيل تبادل الخبرات وتعزيز المعايير التعليمية في دولة الإمارات.
ووسعت الكلية من منصات التطوير المهني لديها، ويشمل ذلك منتدى «أنا أتعلم»، المنصة الشهرية التي تجمع المعلمين والتربويين والباحثين والأكاديميين لمشاركة أفضل الممارسات التعليمية والتربوية، واستكشاف التطورات في المجال التعليمي. وأضافت مبادرة «أنا أقرأ» عمقاً لهذه الجهود عبر إلهام حب القراءة بين الطلبة والتربويين، وتحويل فعل القراءة إلى جزء جذاب ومتكامل من التعلم.
واستمرت كلية الإمارات للتطوير التربوي بتقديم برامج الإرشاد في عام 2024 كونها أساس مهمتها. إذ تعمل على تمكين المعلمين والتربويين على مستوى الدولة؛ ورعاية الجيل المقبل من القادة التربويين. وركزت إحدى المبادرات الأخيرة على تعزيز مهارات معلمي اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وتطوير استراتيجيتهم التعليمية وقدراتهم القيادية. وأطلقت الكلية معسكرها الصيفي «المغامر الأخضر»، وحملة زراعة أشجار القرم لتعزيز المسؤولية البيئية بين الطلبة والمعلمين والتربويين.