خبير عسكري: إسرائيل تستغل فترة الهدنة لتحقيق مكاسب على الأراضي اللبنانية
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
قال العميد عادل المشموشي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن ما يقوم به العدو الإسرائيلي هو عربدة لعدو متغطرس يستغل فائض قوته لصالحه، وسط سكوت المجتمع الدولي عن انتهاكاته المتكررة، موضحًا أن هذه الانتهاكات لا تقتصر على الأراضي اللبنانية فقط، بل تشمل الأراضي الفلسطينية والسورية وغيرها من الأراضي العربية.
وأضاف المشموشي، خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، تقديم الإعلامية داليا أبو عميرة: «إسرائيل تحاول استغلال فترة الستين يومًا لتنفيذ أعمال تخريبية تُنزل أكبر قدر من الخسائر، متذرعة بمزاعم واهية حول تأخير الجيش اللبناني في إعادة انتشاره، وهو أمر عارٍ تمامًا من الصحة».
وأشار إلى أنه من الطبيعي أن يتجنب الجيش اللبناني أي احتكاك مباشر مع العدو الإسرائيلي، وبالتالي لا يتواجد في ذات المناطق معه بشكل متزامن، قائلا: «على إسرائيل أن تنسحب كليًا لتتيح للجيش اللبناني استكمال انتشاره على كامل الأراضي اللبنانية».
وأكد الخبير العسكري أن الالتزام الصارم من قبل الدولة والجهات الرسمية اللبنانية بتنفيذ بنود الاتفاق يُلقي بالمسؤولية على الجهات الراعية لهذه الهدنة، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين تتحملان تقصيرًا واضحًا في الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاق بشكل كامل.
اقرأ أيضاًإسرائيل تخطط لبقاء طويل في لبنان.. 300 خرق للهدنة منذ وقف إطلاق النار «فيديو»
العراق يعلن استئناف الرحلات الجوية مع لبنان الاثنين المقبل
الجيش الإسرائيلي يحرق منزلا في بلدة بجنوب لبنان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الولايات المتحدة الجيش اللبناني فرنسا الأراضي اللبنانية الضغط على إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني بعلن دخول ثاني بلدة بالجنوب بعد انسحاب إسرائيل منها
بيروت - أعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء 31ديسمبر2024، بدء دخوله إلى بلدة "شمع" بقضاء صور جنوبي البلاد، وهي ثاني بلدة ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بعد "الخيام" بقضاء مرجعيون، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال الجيش في بيان إن وحداته "تمركزت حول بلدة شمع بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل، وبدأت الدخول إلى البلدة بالتزامن مع انسحاب العدو الإسرائيلي منها".
وأشار الجيش اللبناني إلى أن ذلك "يأتي بعد الاتصالات التي أجرتها اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار".
وتتشكل اللجنة الخماسية من كل من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر.
وأكد الجيش اللبناني أنه "سوف يستكمل الانتشار في المرحلة المقبلة".
وأضاف: "الوحدات المختصة ستُجري مسحاً هندسياً للبلدة بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة".
ودعا الجيش اللبناني "المواطنين إلى عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار"، وفق البيان ذاته.
و"شمع" في قضاء صور، تبعد 6 كلم عن الحدود مع إسرائيل، وهي ثاني بلدة ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بعد بلدة الخيام (بقضاء مرجعيون) التي انسحب منها في 12 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، وانتشر فيها الجيش اللبناني.
ومنذ 27 نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، تحت إشراف لجنة دولية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن نحو 4 آلاف قتيل و16 ألفاً و520 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق أرقام رسمية.
Your browser does not support the video tag.