شهدت دمشق محطة جديدة من تاريخها مع سقوط النظام، مما فتح المجال أمام تساؤلات حول مستقبل البلاد والأقليات فيها. وأصبح اليهود السوريون، الذين تقلّص عددهم إلى تسعة فقط، يزورون الكنيس اليهودي التاريخي في حي جوبر لأول مرة منذ سنوات، في ظل وعود الحكم الجديد بحرية ممارسة الشعائر.

اعلان

ومع الدمار الكبير الذي أصاب كنيس جوعائد بناؤه إلى ما قبل الميلاد، وجد القلائل الذين بقوا من الجالية اليهودية أنفسهم أمام تراث عريق يحتاج إلى إعادة بناء.

باخور شمانتوب، رئيس الجالية اليهودية في دمشق، عبر عن ألمه عند رؤيته للكنيس متهدمًا، لكنه أكد أن المجتمع اليهودي العالمي يبدي استعدادًا لدعم الترميم.

بخور شمانتوب، 74 عامًا، رئيس الجالية اليهودية في سوريا، يقف أمام منزله بدمشق، 26 ديسمبر 2024.Omar Sanadiki

وشمانتوب، الذي رفض مغادرة سوريا رغم الحرب، تحدث عن احترام جيرانه له وعن محاولاته الحفاظ على التراث اليهودي وسط ظروف معيشية صعبة. ورغم أن عدد اليهود تقلص بشكل كبير، إلا أن ذكريات الماضي تعود مع زيارات متكررة للكنيس ومناطقهم القديمة.

بخور شمانتوب، 74 عامًا، رئيس الجالية اليهودية في سوريا، يتحدث مع فردوس ملاخ، 86 عامًا، في منزلها بدمشق.Omar Sanadiki.

كان حي جوبر رمزًا للتعايش الديني، حيث ذكر سكان مسلمون كيف كانوا يساعدون اليهود في إشعال الشموع خلال السبت. وتتعهد السلطات الجديدة بضمان حرية العبادة، إلا أن المنطقة تحتاج إلى إعادة إعمار شاملة.

بخور شمانتوب يتحدث مع رجل سوري أثناء زيارته كنيس جوبر المدمر، المعروف بإيليا النبي، في حي جوبر بدمشق.Omar Sanadiki

ويمتد الشتات اليهودي السوري إلى العالم، ومعظمهم يعيشون في الولايات المتحدة أو إسرائيل، لكن أمل العودة ما زال حاضراً، وإن كان محفوفًا بالصعوبات. مع محدودية الموارد وبقاء القليل من أعضاء الجالية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تشهد دمشق عودة الحياة اليهودية مجددًا؟

Relatedتخريب أكثر من 40 قبراً يهودياً في شرق ألمانياحكم بالإعدام لمنفذ هجوم على كنيس قتل 11 يهوديا في الولايات المتحدة

وبين التحديات والآمال، يواجه شمانتوب وغيره واقعًا معقدًا، حيث يكافحون لتأمين الاحتياجات اليومية. ومع ذلك، فإن زيارة الكنيس التاريخي تعيد إحياء الأمل في بقاء التراث اليهودي في سوريا.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زيلينسكي يحتفل بعيد حانوكا اليهودي بحضور مجموعة من الحاخامات ويقول إن "النور سينتصر على الظلام" غواتيمالا: السلطات تستعيد عشرات الأطفال والنساء من قبضة طائفة يهودية متشددة أنا صهيوني والحاخامات وأصدقائي اليهود كانوا دوما إلى جانبي.. بايدن يحتفل بعيد حانوكا في البيت الأبيض نزاع دينيتقاليد وممارساتسوريايهودمعبداعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مصدر حكومي أذربيجاني ليورونيوز: قررنا إرسال مسجلات رحلة الخطوط الجوية التي تحطمت بصاروخ إلى البرازيل يعرض الآن Next حرب غزة: إسرائيل تواصل قصفها وقتل وجرح العشرات وتنكل بالطواقم الطبية والبرد يفتك بالأطفال الرضع يعرض الآن Next كوريا الجنوبية تودع العام بكارثة جوية: مقتل 179 راكبا في اشتعال طائرة بعد انزلاقها عن المدرج يعرض الآن Next أحمد الشرع: تنظيم انتخابات في سوريا قد يستغرق 4 سنوات.. ترى كم ستطول مدة الفترة الانتقالية في سوريا؟ يعرض الآن Next اغتصاب جماعي ووفيات غريبة.. تقرير يكشف عن الوجه الآخر لمشروع نيوم الطموح للأمير محمد بن سلمان اعلانالاكثر قراءة في أول ظهور عسكري منذ الإطاحة بالأسد.. إدارة العمليات تستعرض قوتها في دمشق هآرتس: حماس تستعيد قوتها بسرعة وعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة تتعثّر من السكري والعقم إلى السرطان.. تعرف على أبرز الاكتشافات الطبية لسنة 2024 محافظ دمشق الجديد يحاول التنصل من تصريحاته بشأن السلام والتعايش مع إسرائيل ويقول الله هو الرقيب مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلقتلقطاع غزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشتاءحكم السجنالشرق الأوسطحركة حماسالسنة الجديدة- احتفالاتفلاديمير بوتينضحاياالصحةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل قتل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشتاء حكم السجن إسرائيل قتل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشتاء حكم السجن سوريا يهود معبد إسرائيل قتل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشتاء حكم السجن الشرق الأوسط حركة حماس السنة الجديدة احتفالات فلاديمير بوتين ضحايا الصحة الجالیة الیهودیة یعرض الآن Next فی سوریا

إقرأ أيضاً:

يهود دمشق: نحن سوريون ونرفض احتلال إسرائيل لأراضٍ في وطننا / شاهد

#سواليف

دمشق: يأمل آخر من تبقى في سوريا من أفراد الطائفة الموسوية (اليهودية)، التي تشتت أفرادها على يد نظام “البعث” المخلوع، في لمّ شملهم مع عائلاتهم في العاصمة دمشق، كما كانوا في السابق، مؤكدين انتماءهم الوطني لسوريا ورفضهم لأي احتلال إسرائيلي لأراضٍ من بلدهم.

دبدوب: بعض ممتلكات اليهود الذين غادروا لا تزال قائمة، لكن بعضها الآخر تم الاستيلاء عليه بطرق غير مشروعة. بعض المتورطين في الاستيلاء كانوا على صلة بالنظام، حيث زوّروا الوثائق للاستيلاء على الممتلكات

وعبر التاريخ، احتضنت سوريا العديد من الحضارات، وعاش فيها عدد كبير من اليهود. إلا أن أعدادهم بدأت بالتراجع في عهد الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، واضطر معظمهم إلى مغادرة البلاد عام 1992، فيما صودرت ممتلكات بعضهم.

مقالات ذات صلة الحنيطي يعلن تعزيز الواجهات الحدودية بـ”قوات نوعية” 2025/03/02

قبل 30 إلى 35 عامًا، كان عدد اليهود في سوريا يُقدّر بحوالي 5 آلاف نسمة، لكن هذا العدد انخفض اليوم إلى أقل من 10 أفراد، معظمهم يقطنون الأحياء القديمة في دمشق.

وبعد سقوط نظام “البعث” في 8 ديسمبر/ كانون الثاني 2024، يتطلع العديد من اليهود السوريين إلى زيارة وطنهم بعد عقود من الغياب، تمامًا كما فعل الحاخام يوسف حمرا، الذي عاد إلى دمشق في 18 فبراير/ شباط الماضي، بعد 33 عامًا من إجباره على مغادرة بلاده عام 1992.

“جزء من الشعب السوري”

فريق “الأناضول” التقى بعض اليهود السوريين الذين لا يزالون يعيشون في العاصمة دمشق، حيث أكدوا أنهم جزء من النسيج الوطني السوري.

وقال زعيم الطائفة الموسوية (اليهودية) في سوريا، بحور شمطوب، إن أفراد عائلته هاجروا إلى الولايات المتحدة وإسرائيل عام 1992، ومنذ ذلك الحين يعيش بمفرده في دمشق.

وأضاف: “هذا المكان قضيت فيه طفولتي. أحب دمشق وسوريا، نحن نعيش معًا هنا دون أي تفرقة دينية. الحمد لله، الأمور جيدة، لا أواجه أي مشكلات مع أي أقلية أو طائفة، أنا جزء من الشعب السوري، والجميع يحبني كثيرًا، لهذا السبب لم أغادر”.

التحرر من ضغوط “البعث”

وعن الفترة التي عاشها في ظل نظام البعث، قال شمطوب: “في السبعينيات، خلال حكم حافظ الأسد، كانت هناك قيود شديدة على اليهود. لم يكن يُسمح لنا بالسفر، أو امتلاك العقارات. في ذلك الوقت، كان يُمنع أي شخص من التحدث مع اليهود، وكانت بطاقات هويتنا تحمل كلمة “موسوي” بحروف حمراء كبيرة”.

وفق شمطوب، “خلال الثمانينيات، مُنع اليهود من مغادرة البلاد، أما في التسعينيات، فقد توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع حافظ الأسد، سُمح بموجبه لليهود الذين يرغبون في مغادرة سوريا بالخروج”.

واستطرد: “كنا مثل الطيور المحبوسة في قفص، وبمجرد فتح الباب، طار الجميع. لقد غادر العديد من اليهود تاركين منازلهم وأعمالهم، بينما تمكن آخرون من بيع ممتلكاتهم قبل الرحيل”.

وأوضح أنه “بعد الهجرة الجماعية قبل 33 عامًا، بقي في سوريا حوالي 30 يهوديًا، لكن هذا العدد انخفض اليوم إلى 7 فقط، بينهم 3 نساء”.

وعن الضغوط التي تعرضوا لها خلال حكم “البعث”، قال: “في شبابي، إذا تحدثت إلى فتاة، كانت تُستدعى للتحقيق في فرع الأمن المسمى فلسطين”.

وأضاف: “قبل 4 سنوات، اعتُقل 3 من أصدقائي (غير اليهود) لمدة 3 أشهر، فقط لأنهم تحدثوا إلينا. كان التحدث إلى الأجانب ممنوعًا، لكن الآن يمكننا التحدث إلى من نشاء. خلال عهد النظام (البعث)، كنا نعيش تحت الضغوط، ولهذا السبب غادر شبابنا البلاد”.

وأشار شمطوب إلى أن سقوط نظام “البعث” غيّر حياة الجميع، بما في ذلك حياته، وقال: “لدينا الآن حرية أكبر. يمكننا التحدث بصراحة. لم يعد هناك حواجز أمنية تعترض طريقنا، ولم يعد هناك من يراقبنا من أجهزة المخابرات. باختصار، أشعر أنني أصبحت حرًا. الأمور الآن أفضل مما كانت عليه سابقًا”.

حنين إلى الماضي

شمطوب، الذي يعرفه الجميع في حي باب توما، أحد الأحياء القديمة في العاصمة السورية، قال إن الحزن يملأ منزله، وإنه ينتظر عودة أفراد العائلة إلى دمشق في أقرب وقت ممكن.

واستدرك: “لكن كيف سيعودون؟ المنازل تحتاج إلى ترميم، ولا يمكنهم ترك الولايات المتحدة والعودة إلى دمشق حيث لا يوجد ماء أو كهرباء”.

وأوضح أنه بعد تركه المدرسة، عمل في مجال الخياطة، ثم افتتح متجرًا، كما عمل لاحقًا في تجارة المجوهرات والعقارات.

وتابع: “في الماضي، كنا عائلة واحدة، نعيش معًا، نتبادل الأحاديث ونُعدّ الطعام. أما الآن فأنا وحدي، أطبخ لنفسي، وأغسل الصحون بنفسي، لقد اعتدت على هذه الحياة”.

إسرائيل لا تمثلنا

وعن احتلال إسرائيل لأراضٍ سورية حدودية عقب سقوط نظام “البعث”، قال شمطوب: “(إسرائيل) ستنسحب في النهاية، ما يفعلونه خطأ. لكنهم لا يستمعون لأحد، لأن الولايات المتحدة وأوروبا تدعمهم”.

ولدى سؤاله عمّا إذا كان يعتبر إسرائيل جهةً ممثلة له، أجاب: “لا، إطلاقًا، هم شيء، ونحن شيء آخر. هم إسرائيليون، ونحن سوريون”.

توقعات بزيارة عائلات يهودية

من جانبه، قال التاجر اليهودي الدمشقي سليم دبدوب، الذي يمتلك متجرًا للقطع الأثرية في سوق الحميدية بدمشق، إنه انفصل عن عائلته عام 1992 لدى هجرتهم.

وقال دبدوب، المولود في دمشق عام 1970: “بقيت هنا لإدارة أعمالي. أسافر باستمرار بسبب العمل، وهذا يسمح لي أيضًا برؤية عائلتي في الولايات المتحدة. الحمد لله، أمورنا جيدة. لا يوجد تمييز هنا، الجميع يحب بعضهم البعض”.

وأشار دبدوب إلى أن التوقعات تزايدت بزيارة العديد من العائلات اليهودية سوريا بعد سقوط النظام، وقال: “قبل عام 1992، كان هناك حوالي 4 آلاف يهودي في دمشق. كان لدينا حاخام، وكان التجار هنا، الجميع كان هنا، لكن الجميع هاجر في ذلك العام”.

وأردف: “بعض ممتلكات اليهود الذين غادروا لا تزال قائمة، لكن بعضها الآخر تم الاستيلاء عليه بطرق غير مشروعة. بعض المتورطين في الاستيلاء كانوا على صلة بالنظام، حيث زوّروا الوثائق للاستيلاء على الممتلكات”.

“أفتقد مجتمعي”

التاجر دبدوب أعرب عن أمله في إعادة فتح أماكن العبادة اليهودية، قائلاً: “لدينا كنيس هنا، وأحيانًا يأتي رئيس الطائفة ويفتحه، فيجتمع 2-3 أشخاص، لكن لا تُقام الصلوات فيه بشكل مستمر. أفتقد مجتمعي وعائلتي وإخوتي”.

شمطوب: في شبابي، إذا تحدثت إلى فتاة، كانت تُستدعى للتحقيق في فرع الأمن المسمى فلسطين

وأكد دبدوب أنه يتمتع بعلاقات جيدة مع جميع فئات المجتمع، مضيفًا: “الحمد لله، لا نشعر بالغربة هنا، نحن جميعًا إخوة”.

وأشار إلى أن بعض الزوار يبدون دهشتهم عندما يعلمون أنه يهودي، موضحًا: “في الماضي، كنا نواجه صعوبات أمنية، فقد كنا تحت المراقبة المستمرة من قبل قوات الأمن، وكان هناك خوف دائم. الحمد لله، لم يعد هناك خوف اليوم. إن شاء الله سيكون المستقبل أفضل، وسيعمّ السلام بين الشعوب”.

وختم حديثه قائلاً: “اليهود الدمشقيون الذين غادروا البلاد سعداء للغاية (لانتهاء عهد التضييق)، ويتطلعون إلى زيارة دمشق واستعادة ذكرياتهم القديمة”.

التغيرات بعد سقوط نظام “البعث”

منذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، لكنها استغلت الوضع الجديد في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، حيث احتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.

وبسطت الفصائل السورية سيطرتها على دمشق في 8 ديسمبر/ كانون الثاني 2024، منهيةً 61 عامًا من حكم “حزب البعث” الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

وتعكس تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن سوريا غضبهم من تولي الإدارة الجديدة زمام الأمور، بعد إسقاط نظام الأسد، حيث تشير تقارير إعلامية وتصريحات مسؤولين إلى أن إسرائيل لم تكن ترغب يومًا بسقوطه، وكانت تراه “لاعبًا مفيدًا”.

وما عزز هذا الاعتقاد بحالة “التعايش والتناغم” بين نظام الأسد وإسرائيل، هو إقدام الأخيرة، فور سقوط النظام، على قصف عشرات الأهداف ومخزونات الأسلحة الإستراتيجية التابعة للجيش السوري السابق، خشية وصولها إلى قوات الإدارة الجديدة.

مقالات مشابهة

  • يهود دمشق يوجهون صفعة مهينة لاسرائيل
  • تركيا وبريطانيا تناقشان مستقبل سوريا
  • الشرع يكلف لجنة لصياغة مسودة إعلان دستوري في سوريا
  • يهود دمشق يردون على نتنياهو: نحن سوريون ونرفض الاحتلال
  • رويترز: روسيا ستحتفظ بقواعدها في سوريا .. هل تسلّم الأسد إلى دمشق؟
  • يهود دمشق: نحن سوريون ونرفض احتلال إسرائيل لأراض في وطننا
  • يهود دمشق: نحن سوريون ونرفض احتلال إسرائيل لأراضٍ في وطننا / شاهد
  • رويترز: روسيا ستحتفظ بقواعدها في سوريا.. هل تسلّم الأسد إلى دمشق؟
  • يهود دمشق يردون على نتنياهو: نحن سوريون ونرفض احتلال إسرائيل
  • ستيفان شنيك المبعوث الألماني إلى دمشق لـ«الاتحاد»: «الحوار الوطني» فرصة لبناء سوريا جديدة وحرة