قال الدكتور بي إل دي سيلفا، أستاذ الدراسات الاستراتيجية، إنه ليس متأكدًا مما يمكن للرئيس الأمريكي جو بايدن أن يفعله في هذه الأسابيع الأخيرة من إدارته، موضحًا: "مما سمعته، فإن الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين سيزور لبنان مجددًا للتحدث حول بعض الشروط من الناحية اللبنانية، لكن يبدو أن واشنطن ليست حريصة على دعم خطة تنصيب رئيس جديد للبنان".

وأضاف د. سيلفا، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، "هناك العديد من الضغوط المفروضة على الجانب اللبناني، بينما لا أرى أي نوع من الضغوط تُمارس على الجانب الإسرائيلي، الإسرائيليون مستمرون في استهداف جنوب لبنان بالطائرات المسيّرة على مدار الساعة، مع تسجيل ما بين 300 إلى 800 انتهاك لوقف إطلاق النار".

أسامة السعيد: إسرائيل لا تلتزم إلا بالقوة وتمديد بقائها في لبنان متوقعإسرائيل تخطط لبقاء طويل في لبنان.. 300 خرق للهدنةأستاذ اقتصاد سياسي: إسرائيل تنهي الحياة في غزة وتنقل الدمار إلى لبنانلبنان يطلب من مصر ملف تسليم نجل القرضاوي بعد اعتقاله بواسطة الانتربولأحمد موسى: أنباء عن القبض على عبد الرحمن القرضاوي في لبنان (عليه أحكام في مصر)| فيديوالانتهاكات الإسرائيلية

وأشار إلى أن إدارة بايدن تغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية، قائلاً: "من الواضح أن الولايات المتحدة تتجاهل تمامًا أي عدوان إسرائيلي إضافي على لبنان".

وأكد أستاذ الدراسات الاستراتيجية أن إسرائيل تتبع نفس النهج في جنوب لبنان وغزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وسوريا، مشددًا على أنها تسعى لرسم خريطة جديدة للشرق الأوسط دون أي محاسبة دولية، بفضل الحصانة التي تتمتع بها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمريكا لبنان جو بايدن الشرق الاوسط إدارة بايدن المزيد

إقرأ أيضاً:

خبراء: إسرائيل تستغل الهدنة لفرض واقع جديد في جنوب لبنان

قال خبراء إن إسرائيل تستغل فترة الهدنة في جنوب لبنان لفرض وقائع جديدة على الأرض، مستفيدة من عدم قدرة الدولة اللبنانية على فرض سيادتها الكاملة وضعف آليات مراقبة وقف إطلاق النار.

وكانت الهدنة قد دخلت حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد أكثر من شهرين من بداية المواجهة العسكرية المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل.

وأكد الأكاديمي والباحث السياسي حبيب فياض أن "الجانب الإسرائيلي يتمادى في ممارسة العدوان ولا يكترث بالمضامين والمحددات التي انطوى عليها وقف إطلاق النار".

وأضاف -خلال فقرة التحليلي السياسي "مسار الأحداث"- أن إسرائيل خرقت الاتفاق ما يقارب 3100 مرة خلال فترة وجيزة، متوقعا أن تصل الخروقات إلى ألف خرق إضافي حتى نهاية فترة الشهرين.

واتفق معه في الرأي الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، موضحا أن إسرائيل تمارس 3 أنواع من الاحتلال "الاحتلال التغييري في غزة، والاحتلال الاستباقي في الجولان، وفي لبنان تجمع بين الاحتلال التغييري والمؤقت في آن واحد".

حالة حزب الله

وفي السياق ذاته، يرى الكاتب المختص في الشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين أن "إسرائيل تحاول فرض تصرف مطلق في المنطقة"، مشيرا إلى أن "العقلية الإسرائيلية تميل إلى الطمع عندما تبدأ بالانتصار، وتسعى لفتح كل الأوراق الموجودة في عقيدتها".

إعلان

واتفق الخبراء على أن حزب الله يمر بمرحلة إعادة تقييم وتموضع، وأوضح فياض أن "الحزب يعكف حاليا على مراجعة المرحلة الماضية لناحية اغتيال القيادات وقدرة إسرائيل على استخدام عنصر المباغتة والخروقات الأمنية الكبيرة".

وأشار العميد حنا إلى أن "حزب الله أصبح بالمعنى الجغرافي ملبننًا"، موضحا أن هناك 3 مفاصل مهمة قادمة تنتظرها لبنان: "انتهاء مهلة هدنة الـ60 يوما مع الاحتلال، وانتخاب رئيس للجمهورية، وتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب".

وحول موقف الدولة اللبنانية، أكد فياض أن "إجراءات تطبيق وقف إطلاق النار هي شأن لبناني محض بعهدة الجيش اللبناني بمؤازرة القوات الدولية، وليس من شأن إسرائيل أن تكون عنصر مراقبة ميدانيا".

وشدد جبارين على أن إسرائيل تسعى إلى "بناء إسرائيل المهيمنة"، موضحا أن "بنيامين نتنياهو -على مدار 15 عاما- لم يخطُ أي خطوة سياسية، وكل تحركاته كانت ميدانية لفرض أمر واقع مغاير".

الموقف الدولي

وعن الخيارات المتاحة أمام حزب الله، قال فياض إن "المقاومة ليست مضطرة أن تكون محشورة بين خيارين: إما مواجهة مفتوحة شاملة مع إسرائيل أو حالة انضباط وعدم تحرك".

وأضاف أنه "من الممكن أن تعود الأمور إلى حالة وسطية على غرار ما كنا نشهده قبيل الانسحاب الإسرائيلي عام 2000".

ومن ناحيته، حذر العميد حنا من أن "آلية تنفيذ وقف إطلاق النار تحتاج إلى توضيح"، متسائلا "من يراقب على الأرض؟ وأين اللجنة الخماسية التي تشرف على تطبيق القرار 1701؟".

وفي ما يتعلق بالموقف الدولي، لفت فياض إلى أن "أميركا تعتبر لبنان حديقة خلفية لها، على عكس غزة التي تعتبرها شأنا إسرائيليا".

وأضاف أن "الضغوط الدولية قد تمنع إسرائيل من شن حرب واسعة النطاق، لكنها لا تمنعها بالضرورة من الاحتفاظ ببعض المناطق داخل الحدود اللبنانية وممارسة عربدة يومية".

إعلان

ونبه جبارين إلى أن "إسرائيل لن تساعد في استقرار لبنان إلا في حالة واحدة: إذا صار هناك مصدر للتطبيع معها، وما دون ذلك ستحاول فرض هيمنتها كما تفعل في الشرق الأوسط".

مقالات مشابهة

  • تقريرٌ يكشف.. ماذا قرّرت إسرائيل بشأن لبنان؟
  • جورج مارشال أهم الشخصيات العسكرية الأمريكية.. لماذا عارض تأييد إسرائيل؟
  • التغييرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بين المد والجزر
  • “حزب الله” لـ إسرائيل: هذا الوضع لن يستمر طويلا
  • الأمم المتحدة: الشرق الأوسط يشهد تصعيدًا خطيرًا للأعمال العدائية بين إسرائيل والحوثيين
  • إسرائيل تدعو لتصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" بعد تصاعد التهديدات في الشرق الأوسط
  • هذا ما ستفعله إسرائيل في لبنان.. تصريحٌ جديد!
  • خبراء: إسرائيل تستغل الهدنة لفرض واقع جديد في جنوب لبنان
  • أستاذ دراسات إستراتيجية: إسرائيل تُعيد رسم خريطة الشرق الأوسط دون محاسبة