متفوقة على الولايات المتحدة والصين.. تركيا تحقق إنجازات تاريخية في صناعة الدفاع خلال عام 2024
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
تركيا الان – شهد قطاع الطائرات بدون طيار في تركيا تطورًا ملحوظًا، حيث أصبحت البلاد أحد أكبر موردي الطائرات بدون طيار المسلحة في العالم بفضل أدائها الناجح في السنوات الأخيرة٬ وفقًا لتقرير صادر عن المؤسسة الأمريكية CNAS، قامت الصين وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2018 ببيع 69 طائرة مسيرة مسلحة إلى 40 دولة مختلفة.
بيرقدار تي بي 3 يدخل تاريخ الطيران العالمي
من بين التطورات الهامة في مجال الطائرات بدون طيار، دخلت طائرة “بيرقدار تي بي 3” تاريخ الطيران العالمي كأول طائرة مسيرة تنجح في الهبوط والإقلاع من سفينة ذات مدرج قصير.
وقد قامت شركة “الصناعات الجوية والفضائية التركية” (TUSAŞ) بتطوير الطائرة “عنقاء 3” ذات الأجنحة المثلثية (دلتا) بموارد محلية، وأجرت أولى رحلاتها العلنية في مهرجان “تيكنوفست” في أضنة، حيث لاقت الطائرة اهتمامًا كبيرًا من الحضور.
وقد أضافت طائرة “بيرقدار تي بي 2″، التي تحمل لقب “أول طائرة مسيرة مسلحة محلية في تركيا” و”أكثر الطائرات المسيرة اختيارًا من قبل الدول”، إنجازًا جديدًا إلى سجلها هذا العام، حيث تجاوزت 1 مليون ساعة طيران في عام 2024، مسجلة رقمًا قياسيًا جديدًا.
وكان عام 2024 أيضًا عامًا حافلًا بالنسبة للطائرة التدريبية النفاثة “هورجيت”، التي طورتها شركة “TUSAŞ”، حيث أجرت في أغسطس بنجاح رحلتها التجريبية رقم 100، وفي سبتمبر قامت بتنفيذ رحلة فوق أهرامات مصر خلال معرض الطيران الدولي في البلاد، وهو واحد من أبرز الرموز التاريخية لمصر.
اقرأ أيضاالذهب يربح!
الأحد 29 ديسمبر 2024المقاتلة الوطنية “KAAN” تنفذ أولى رحلاتها
شهد عام 2024 تحقيق أحد الإنجازات الهامة في تاريخ صناعة الطائرات الحربية في تركيا، حيث نفذت المقاتلة الوطنية من الجيل الخامس “KAAN” أولى رحلاتها وظهرت في السماء.
من خلال مشروع قآان “KAAN”، تواصل تركيا خطواتها نحو أن تصبح واحدة من الدول القليلة في العالم التي تستطيع تصميم وتصنيع طائرات حربية. من المتوقع أن تدخل طائرة “KAAN” إلى خدمة القوات الجوية التركية في عام 2028، مما سيضع تركيا في صفوف الدول التي تصنع طائرات من الجيل الخامس.
التحقق من تشغيل المحرك المحلي TF6000 لأول مرة
شهد عام 2024 أيضًا تطورًا كبيرًا في مجال محركات الطائرات المحلية، حيث تم تشغيل المحرك التوربيني العسكري المحلي TF6000 لأول مرة. تم تنفيذ هذا المشروع تحت إشراف رئاسة الصناعات الدفاعية (SSB) وبمسؤولية شركة TUSAŞ لصناعة المحركات (TEI).
من خلال مشروع “TF6000″، أصبحت تركيا أول دولة تقوم بتشغيل محرك طائرة حربية توربيني محلي، وسيتم استخدام هذا المحرك لتزويد طائرات “KIZILELMA” و”ANKA-3″ بالطاقة.
تحقيق رقم قياسي في صادرات الصناعات الدفاعية
كان عام 2024 عامًا مليئًا بالأرقام القياسية في صادرات الصناعات الدفاعية التركية. فقد ارتفعت صادرات منتجات الدفاع والطيران خلال الفترة الممتدة لـ 11 شهرًا إلى 5 مليارات و761 مليون دولار، محققة رقمًا قياسيًا جديدًا. بينما بلغت صادرات الصناعات الدفاعية التركية خلال آخر 12 شهرًا 6 مليارات و479 مليون دولار، بزيادة بلغت 18.4%.
في جانب آخر، أُضيفت إنجازات جديدة إلى نجاحات الصادرات في الشهر الأخير من العام. فقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين رئاسة الصناعات الدفاعية التركية ووزارة الدفاع الإسبانية لتأسيس تعاون في مشروع الطائرة التدريبية النفاثة بين تركيا وإسبانيا.
وفي خبر مهم آخر في آخر أيام العام، أعلنت شركة أسلسان “ASELSAN” التركية، أحد عمالقة الصناعات الدفاعية في تركيا، عن توقيع عقد تصدير مع أحد عملائها في الاتحاد الأوروبي لبيع أنظمة الأسلحة البرية بقيمة إجمالية تبلغ 50.8 مليون يورو.
دخول 3 شركات تركية إلى قائمة أول 100 شركة دفاعية في العالم
تمكنت شركات الصناعات الدفاعية التركية من دخول قائمة أول 100 شركة دفاعية في العالم من حيث مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا الصناعات العسكرية التركية الطائرات المسيرة التركية بيرقدار تي بي 3 الصناعات الدفاعیة الترکیة فی ترکیا عام 2024
إقرأ أيضاً:
«الدفاع» تتسلّم الدفعة الأولى من 80 طائرة مقاتلة من طراز «رافال» الفرنسية
في خطوة نوعية لتعزيز قدرات القوات المسلحة، أعلنت وزارة الدفاع تسلّم الدفعة الأولى من 80 طائرة مقاتلة من طراز "رافال"، والتي تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن "صفقة تاريخية" وُقّعت مع شركة "داسو للطيران" الفرنسية، مما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية الصديقة.
وأوضحت الوزارة أن اقتناء هذا النوع من الطائرات يأتي ضمن خطة شاملة لتحديث القدرات الدفاعية للدولة، تتضمن تطوير أسطول القوات الجوية بأحدث المعدات العسكرية، بما يتماشى مع المتغيرات والتحديات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي.
وقد جرى تسلّم الطائرات خلال حفل رسمي في باريس، بحضور محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وعدد من كبار المسؤولين والضباط بوزارة الدفاع، إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى من الجانب الفرنسي.
ونقل البيان عن محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي قوله: "إن قواتنا المسلحة، بفضل الدعم اللامحدود والاهتمام المباشر من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، حققت نقلة نوعية على مستوى التجهيز والتحديث، مما جعلها من بين أكثر القوات كفاءة وجاهزية على مستوى المنطقة والعالم".
وأضاف أن استراتيجية القوات المسلحة ترتكز على الاقتناء المدروس لأحدث الأسلحة والمعدات التي تتماشى مع متغيرات حروب المستقبل والتطورات التقنية والنوعية، مما يعزز من الكفاءة القتالية الشاملة لمنظومة الدفاع الوطني بالدولة.
طائرة "رافال" إضافة نوعية
وعلى صعيد آخر قال اللواء الركن راشد محمد الشامسي قائد القوات الجوية إلى أن طائرات "رافال" أثبتت كفاءتها في العديد من العمليات العسكرية حول العالم، مؤكداً أنها تمثل خياراً استراتيجياً يدعم بناء قوات مسلحة متطورة ومتكاملة، ويعزز خطط الدولة لتطوير قدرات سلاحها الجوي وأنظمة الدفاع الجوي.
وأوضح أن الطائرات تتميز بتقنيات متقدمة تتيح تنفيذ مهام متعددة مثل الاستطلاع والهجوم على الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية، مما يجعلها إضافة نوعية للقوات الجوية الإماراتية، كما أكد أن الاتفاقية تضمنت برنامجاً تدريبياً متكاملاً لتأهيل الطيارين والفنيين، مما يعزز من جاهزية الكوادر الوطنية.
وأكد الشامسي على أن هذه الصفقة التاريخية جاءت نتيجة دراسة دقيقة لأسواق الدفاع العالمية، ومفاوضات مكثفة لضمان الحصول على أفضل أنواع الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي. كما أشار إلى أن التعاون الدفاعي بين الإمارات وفرنسا يعكس العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين والتي ساهمت في إبرام هذه الصفقة المهمة.
وأضاف قائلا: أن القوات المسلحة الإماراتية ستواصل جهودها لتطوير أنظمتها الدفاعية وتزويدها بأحدث التقنيات العسكرية، بما يتماشى مع التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية، مشيراً إلى أن الوزارة ملتزمة بالبحث عن تقنيات ومنتجات جديدة تضاعف من القوة الضاربة للقوات الجوية، بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز مكانة الإمارات كقوة دفاعية رائدة.
والجدير بالذكر أن صفقة "رافال" التاريخية، التي بلغت قيمتها 16.6 مليار يورو، تعد من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية، وتشمل إنتاج 80 طائرة مقاتلة مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية.