تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انتقد رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، أنشطة حركة طالبان الباكستانية على الأراضى الأفغانية، مشيرًا إلى أن هذه التحركات غير مقبولة.
وقال شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، فى إشارة إلى الغارات الجوية التى شنها جيش ذلك البلد على مناطق فى منطقة بارمال فى باكتيكا، إن أنشطة حركة طالبان الباكستانية من أفغانستان ضد باكستان "غير مقبولة"؛ معتبرًا أن هذه التحركات بمثابة خط أحمر لباكستان.


وأضاف رئيس وزراء باكستان: "للأسف، تعلن حركة طالبان الباكستانية من أفغانستان وتنفذ هجمات إرهابية وتقتل الأبرياء داخل باكستان. وهذا الوضع لا يمكن أن يستمر. لقد أبلغنا الحكومة الأفغانية (طالبان) أننا نريد علاقات جيدة معهم، لكن يجب على حركة طالبان الباكستانية أن تتوقف عن قتل أبناء شعبنا الأبرياء". وقال إن باكستان وأفغانستان جارتان وتبلغ الحدود المشتركة بينهما آلاف الكيلومترات، وأن باكستان ترغب فى إقامة علاقات ودية وتعاون مع أفغانستان فى مجالات التجارة والاقتصاد وغيرها من المجالات؛ مشيرًا إلى أن باكستان مستعدة للتحدث مع طالبان، لكنه أكد أن سياسة التفاوض والسماح لحركة طالبان الباكستانية بالعمل ضد باكستان لا يمكن أن تستمر فى نفس الوقت. وكانت الطائرات الحربية الباكستانية قد قصفت أربع مناطق فى منطقة بارمال بولاية باكتيكا، وأعلن وأعلن حمد الله فطرت، نائب المتحدث باسم حركة طالبان، مقتل ٤٦ شخصا وإصابة ستة آخرين نتيجة هذه الهجمات.
وبعد ساعات من هذه الهجمات، أعلنت وزارة دفاع طالبان استهداف معظم المهاجرين فى وزيرستان، ومقتل أو إصابة عدد من الأطفال والمدنيين، وأفاد عدد من المصادر أن مخابئ حركة طالبان باكستان استهدفت فى هذه الهجمات.
وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية رسميا وقوع الهجمات يوم الخميس، وقالت إن العملية استندت إلى معلومات استخباراتية وضد التهديدات الأمنية الباكستانية.
ووقعت هذه الهجمات بينما كان محمد صادق، الممثل الخاص لباكستان فى أفغانستان، فى كابول وشارك فى مناقشات مع مسؤولى طالبان.
وقصفت باكستان المناطق الحدودية لأفغانستان عدة مرات من قبل وادعت أنها استهدفت مواقع حركة طالبان الباكستانية، وتنفى حركة طالبان وجود قادة وعناصر حركة طالبان الباكستانية فى أفغانستان، وتقول إن هذه الجماعة متواجدة فى باكستان.
من جانب آخر؛ أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن حزنها العميق إزاء التقارير المنشورة التى تفيد بمقتل ما لا يقل عن ٢٠ طفلا فى غارة جوية شنها الجيش الباكستانى فى شرق أفغانستان.
أعرب سانجاى ويجسيكيرا، المدير الإقليمى لليونيسف لجنوب آسيا عن تعاطفه مع أسر الضحايا فى رسالة على X وكتب: "الأطفال ليسوا أهدافًا أبدًا ولا ينبغى أن يكونوا كذلك".
قال مكتب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة فى أفغانستان (يوناما)، إنه تلقى تقارير موثوقة تفيد بمقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، فى غارات جوية شنها الجيش الباكستانى على مناطق فى إقليم باكتيكا.
وأكدت "يوناما" أن القانون الدولى يلزم القوات العسكرية باتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين والتمييز بين المدنيين والمقاتلين فى العمليات، وشددت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان على ضرورة إجراء تحقيق لضمان المساءلة ومنع تكرار الأمر وحماية حقوق الضحايا.
وتقول حركة طالبان إن مهاجرى وزيرستان استهدفوا فى هذا التفجير وقتل عدد منهم بينهم نساء وأطفال، وأعلنت حركة طالبان ارتفاع عدد قتلى التفجير الباكستانى إلى ٤٦ قتيلا.
ومع ذلك، وصفت ممتاز زهرة بلوش، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، هذه الهجمات بأنها عملية استخباراتية ضد التهديدات الأمنية فى المناطق الحدودية.
وأثارت هجمات باكستان رد فعل حاد من جانب حركة طالبان، ووصفتها هذه الجماعة بالعدوان المفتوح وقالت إنها لن تبقى دون رد، واستدعت وزارة خارجية طالبان القائم بأعمال السفارة الباكستانية فى كابول وسلمته خطاب الاحتجاج.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شهباز شريف طالبان باكستان رئيس الوزراء الباكستاني حركة طالبان الباكستانية وزارة الخارجية الباكستانية حرکة طالبان الباکستانیة هذه الهجمات

إقرأ أيضاً:

ما سر غضب البلابسة من حديث شريف عثمان؟

فائز السليك

كنت أتحدث عن ما سبب ردة الفعل القوية لدرجة إيقاف برنامج تلفزيوني، فسألت أحدهم عن سبب الغضبة الحقيقية؟

قال لي:

غاظهم الحديث عن شوالات الرمالة قدام القيادة العامة، واتهام الجيش قتل المواطنيين بالطيران.

قلت له.. لا أرى ذلك كافياً، نعم حديث الرملة وطريقة صديقنا شريف كانت لاذعة، ومست غرور الجنرال، واتهام الجيش بالقتال لا يجد قبولاً؛ لأن القوم في حالة إنكار، وهي حالة مرضية تتماشى مع تصميم ما نسميه بناءً على علم النفس دائماً العقل المعياري، وطرائق تفكيره، والإنكار يعد أحد الوسائل الدفاعية لامتصاص الصدمات والهروب من مواجهة الحقيقة.

لكن ثمة شيء آخر، قد تستغربونه، ولا يجول بخاطر الكثيرين.

سألني عن هذا الشيء الخطير..

قلت له:

الإدانة الصريحة والواضحة لقوات الدعم السريع، والحديث عن انتهاكاتها المستمرة في الجزيرة، وتحميلها مع الجيش مسؤولية الحرب.

استغرب محدثي، وسألني كيف يغضبون من إدانة الدعم السريع، وهم يدينونه صباح مساء؟ كيف يرفضون ذلك وهم من يبنون كل خطابهم السياسي على الانتهاكات؟ بل يسعدون لوقوع الانتهاكات؟

شكك في حديثي، أو ربما مفارقتي للواقع، فهم فعلاً يدينونه كل يوم، ويتهمون القوى المدنية بعدم الإدانة بين كل كلمةٍ وأخرى، بل يعتبرون “تقدم” الجناح السياسي للدعم السريع.

قلت له:

هنا مربط الفرس هنا ما سبب الغضبة الكبيرة، هم لا يريدون حرق هذه الورقة، ورقة الانتهاكات، لا يريدون طمس صورة ذهنية اجتهدوا في رسمها كي تكون حقيقةً؛ لأن معركتهم الاستراتيجية ليست مع الدعم السريع، بل مع قوى الثورة، يريدون لها صورة العميل والتابع، والخائن “وعليك أن تأخذ ما تشاء من شغل الثلاث ورقات، وترمي به في وجوههم”.

أما الدعم السريع، فسوف يقبلونه غداً إذا ضمنوا وقوفه إلى جانبهم مثلما قبلوا أبو عاقلة كيكل؛ برغم أنه كان قائد دخول الجزيرة، وأن غالبية الانتهاكات حدثت تحت قيادته طوال قرابة العام، سيقبلون بالدعم السريع مثلما قالت الشيخة سناء حمد، إن جنحوا إلى السلم سيفاوضون “حمدان”، وسوف يقاسمونه السلطة بشرط أن يكون حارساً للقصر لا سيداً فيه، أما المعركة الحقيقية فهي مع ثورة ديسمبر، مع القوى المدنية.

يريدون لها أن تكون مدموغة بالخيانة، وأن تظل وصمة الصورة الذهنية المصنوعة باقية في الجبين، لكن أن يتحدث أحد قادة “تقدم” بذلك الوضوح والشجاعة، فهذا ما يعذبهم؛ لأنه ينسف الرواية.

قلت لمحدثي، هذا في علم النفس أيضاً يدخل في سياق الوسائل الدفاعية، ويسمى الإزاحة وهي “تحويل الفرد لمشاعره السالبة من المصدر الأساسي للتهديد إلى مصدر بديل، بسبب الفشل في مواجهة مصدر التهديد الحقيقي، ويقول المثل المصري ” غلبتو مراتو مشى يؤدب حماتك”. أو تحويل غضب الزوج من رئيسه بالعمل إلى زوجته بالمنزل”.

لكن أسراب القطيع يحفظون ما يسمعونه دون أن يفهموه “حافظ، لكن ما فاهم”

بالمناسبة لم تكن هذه هي المرة الأولى، التي يدين فيها قادة القوى المدنية قوات الدعم السريع، وللحقيقة ظلت الإدانات تصدر تباعاً، مثلما لم تكن تصريحات شريف هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الناس عن استعدادات الحرب منذ يونيو 2021؛

إلا أن طريقة شريف الذكية والواضحة وخطابه الشفاف والسياق الذي أدلى فيه بتصريحاته هو ما رسخ الموقف، وهو ما أدى إلى اهتزاز الصورة الذهنية.

الوسومفائز السليك

مقالات مشابهة

  • تشكيك إسرائيلي بإمكانية القضاء على حكم حركة حماس في غزة
  • طالبان والحريات.. الحركة تسوّر نوافذ المنازل المطلة على الشارع لمنع التلصص على النساء في البيوت
  • باكستان: قتيلان بهجوم استهدف مركزاً أمنياً
  • طالبان: سنغلق جميع المنظمات غير الحكومية التي توظف النساء
  • توقف حركة الملاحة في مطار بن غوريون عقب الهجمات الصاروخية من اليمن
  • هذا ما سيشهده اليوم الـ61 لـهدنة لبنان.. حزب الله يكشف!
  • شريف الكضاب!
  • ما سر غضب البلابسة من حديث شريف عثمان؟
  • طالبان وأخواتها.. صفحات سوداء من السطو والاغتصاب وصراع السلطة