يواجه “هلالية” اتهامات بموجب المادتين (50) و(51) من القانون الجنائي السوداني، والمتعلقتين بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة..

كسلا: كمبالا: التغيير

استمعت محكمة كسلا، اليوم الأحد، وسط إجراءات أمنية مشددة، إلى المتحري في أولى جلسات محاكمة الناشط السياسي وعضو الحزب الشيوعي عمر فضل الله عبد السخي، المعروف بـ”عمر هلالية”.

ويواجه “هلالية” اتهامات بموجب المادتين (50) و(51) من القانون الجنائي السوداني، والمتعلقتين بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة.

وحسب متابعات (التغيير)، قدّم المتحري خلال الجلسة تقريرًا وصورًا لمحادثتين عبر تطبيق ماسنجر، بالإضافة إلى هاتف المتهم كمعروضات في القضية. وتُعد هذه الأدلة الأساس الذي استند إليه الاتهام. وتفادياً لأي تأثير في خطة هيئة الدفاع، فضلت الأخيرة عدم الكشف عن تفاصيل تلك المحادثات في الوقت الحالي.

تحديات التضامن

ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، شهدت الجلسة تضامنًا محدودًا مع المتهم. وعزت هيئة الدفاع هذا الحضور المحدود إلى الوضع الأمني المتدهور وقانون الطوارئ، اللذين جعلا تجمع أعداد كبيرة أمرًا بالغ الصعوبة.

ووُصفت الجلسة الأولى بالهادئة والخالية من أي أحداث مقلقة، بحسب هيئة الدفاع، فيما تم تحديد الخامس من يناير المقبل موعدًا لاستئناف المحاكمة وسماع بقية الادعاء. يعمل فريق الدفاع على إعداد دفوع قانونية تستند إلى ضعف الأدلة المقدمة ضد هلالية.

واعتُقل هلالية في يوليو الماضي أثناء سفره إلى ولاية كسلا برفقة والده المريض. وأفادت أسرته بأنه ظل محتجزًا لفترة طويلة دون إبلاغهم بمكان احتجازه أو السماح لهم بزيارته. وأشارت إلى أن اعتقاله تم عقب تفتيش هاتفه الشخصي دون إذن قضائي.

في ظل الحرب المستمرة في السودان، بات النظام العدلي يواجه تحديات جسيمة، حيث أصبحت التهم المتعلقة بتقويض النظام الدستوري تُطرح في سياقات مشحونة بالصراعات السياسية والعسكرية.

ويشير هذا الواقع توظيف النظام القضائي في النزاع الجاري، حيث تُوجه اتهامات إلى أفراد على خلفية ارتباطهم المفترض بأطراف النزاع، ما يثير تساؤلات حول استقلالية القضاء وقدرته على تحقيق العدالة في بيئة تتسم بالفوضى وانهيار مؤسسات الدولة.

الوسومآثار حرب السودان النظام القضائي في السودان حرب الجيش والدعم السريع عمر هلالية

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار حرب السودان حرب الجيش والدعم السريع

إقرأ أيضاً:

رد مصري لاذع على اتهامات إسرائيل لمصر: “يبدو أنهم بحاجة لتذكر هزيمة 1973”

مصر – شن الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري، هجوما لاذعا على إسرائيل بعد اتهامها لمصر بانتهاك اتفاقية السلام وطلبها من واشنطن التدخل لمطالبة القاهرة بتفكيك البنية العسكرية في سيناء.

وقال بكري في تغريدة عبر حسابه بمنصة “إكس” مساء الثلاثاء: “الادعاءات الإسرائيلية ضد مصر بأنها خرقت اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين هو ادعاء كاذب ومحاولة للتغطية علي الفشل الداخلي لحكومة نتنياهو”.

وواصل بكري: “الأمر لم يقتصر على ذلك، بل إن وزير الدفاع الإسرائيلي يطلب تدخل الولايات المتحدة للطلب من مصر تفكيك بنيتها العسكرية. هنا يتضح أننا أمام مخطط هدفه الجيش المصري وتسليحه، غير أنهم يتناسون قوة هذا الجيش والشعب من خلفه. هذا الجيش يحمي الأمن القومي للبلاد، وهو جيش وطني شريف لا يعرف الانكسار ولا يقبل الإملاءات”.

واختتم حديثه قائلا: “يبدو أن إسرائيل في حاجة إلى أن نذكرها بمشهد هزيمة جيشها في حرب أكتوبر 1973، وكما قال الرئيس السيسي: الجيش اللي عملها مرة قادر أن يفعلها مرة أخرى”.

وأمس، نشرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، بأن إسرائيل توجهت إلى كل من مصر والولايات المتحدة بطلب رسمي لتفكيك البنية التحتية العسكرية التي أنشأها الجيش المصري في سيناء، معتبرة أن هذه البنية التحتية العسكرية تمثل “انتهاكا كبيرا” للملحق الأمني في اتفاقية السلام.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، قوله إن المسألة تحظى بأولوية قصوى على طاولة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مؤكدا أن تل أبيب “لن تقبل بهذا الوضع”، في إشارة إلى ما تقول أنه الوجود العسكري المصري المتزايد في سيناء.

وأضاف المسؤول أن المشكلة لا تقتصر على دخول قوات عسكرية مصرية إلى سيناء بما يتجاوز الحصص المتفق عليها وفق الملحق العسكري لاتفاقية كامب ديفيد، وإنما تكمن في تعزيز البنية العسكرية المصرية بشكل مستمر، وهو ما تعتبره إسرائيل خطوة غير قابلة للتراجع بسهولة، على حد وصفه.

كما نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أجرى مناقشات رفيعة المستوى حول ما وصفه بـ”الخروقات المصرية” للملحق العسكري لاتفاق السلام بين مصر وإسرائيل.

وتركزت المحادثات التي قادها كاتس، بحسب الصحيفة، بشكل أساسي على التطورات في البنية التحتية العسكرية المصرية في سيناء، مشيرة إلى أن قوة المراقبة الأميركية، المكلفة بالإشراف على تنفيذ الاتفاق، قد رصدت تلك الخروقات وأبلغت عنها.

وأبدت إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة تحفظا على التواجد المصري في سيناء وتطوير الجيش المصري لتسليحه، وتحدث مسؤولون علنا عن هذه القضية.

وفي يناير الماضي، انتقد داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، تعاظم قوة الجيش المصري، متسائلا عن سبب حاجة مصر إلى هذا الكم الكبير من الغواصات والدبابات، معربا عن قلقه إزاء الاستثمارات العسكرية المصرية.

ورد مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة أسامة عبد الخالق، قائلا إن الدول القوية والكبرى مثل مصر تلزمها جيوش قوية وقادرة على الدفاع عن أمنها القومي.

وواصل عبد الخالق، قائلا: “بما أنه أعطى نفسه حق التساؤل، فإن الإجابة واضحة وبسيطة ومباشرة، وهي أن الدول القوية والكبرى مثل مصر تلزمها جيوش قوية وقادرة على الدفاع عن الأمن القومي بأبعاده الشاملة بتسليح كاف ومتنوع”.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 2.000 سلة غذائية في السودان
  • “أطباء السودان”: مقتل 12 مدنياً بهجوم “الدعم السريع” على خور الدليب
  • رد مصري لاذع على اتهامات إسرائيل لمصر: “يبدو أنهم بحاجة لتذكر هزيمة 1973”
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 1.500 سلة غذائية في السودان
  • الاعيسر: الشعب اصبح بأسره اليوم في “الغابة” بمعناها الرمزي القتالي، متمرداً على كل المفاهيم الخاطئة
  • “محاكمة غامضة وغير عادلة”.. مراسلون بلا حدود تدعو للإفراج عن “صالحين الزروالي”
  • “الأورومتوسطي”: إسرائيل تنفذ برفح أكبر إعدام جماعي للإغاثيين
  • “قوى غزة”: إعدام مقدمي الخدمات “سادية إسرائيلية”
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 1.900 سلة غذائية في السودان
  • محمد عبدالقادر يكتب: “ابن عمي” العميد أبوبكر عباس.. “أسد الهجانة”