هاني تمام: التنجيم والكهانة حرام ويجب الثقة في قدرة الله وحده
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
حذر الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، من خطورة الانشغال بما يخالف العقيدة الإسلامية الصحيحة، موجهًا نصيحة للمسلمين بضرورة الابتعاد عن التنجيم والكهانة، لافتا إلى أن أحد الصالحين يقول: لا تشغل نفسك بالمستقبل ولا هم الرزق، بل ركز على سؤالك المهم: هل ستكون سعيدًا أو شقيًا؟ هل يرضى الله عنك؟ وهل يرضى عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟.
وأوضح الدكتور هاني تمام، خلال فتوى له، اليوم الأحد: "الشيطان دائمًا يحاول أن يلهي الإنسان عن الأمور الدينية والآخروية ويجعله يركز فقط على النواحي الدنيوية، ولكن على المسلم أن يوجه اهتمامه نحو مرضاة الله، ولا يجب أن يخشى المستقبل، لأن المستقبل بيد الله وحده."
وأشار إلى أن الإسلام قد وفر للمسلم أدوات شرعية يمكنه من خلالها اتخاذ قراراته في الحياة بشكل سليم، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا صلاة الاستخارة، التي تُساعدنا على اتخاذ القرار الصحيح، فإذا كانت الأمور مطمئنة بعد الاستخارة، فذلك إشارة لتقدمها، وإذا كانت هناك صعوبة أو معوقات، يمكن التراجع.
وفيما يتعلق بالتنجيم والكهانة، قال: "التنجيم والابراج حرام، لأنهما يتعلقان بغير الله سبحانه وتعالى، وهما نوع من الخيال والشعوذة، من يذهب إلى العراف أو الكاهن لطلب معرفة شيء من الغيب، فإن ذلك يتنافى مع عقيدته كمسلم."
وأضاف: "حديث النبي صلى الله عليه وسلم واضح في تحذيره من الذهاب إلى العرافين، فقد قال: 'من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا'، وهذا التحذير يجب أن يكون رادعًا للمسلمين، والذهاب إلى العرافين لا يعد مجرد سؤال بل اعتراف بوجود قدرة عندهم، وهو ما يتناقض مع عقيدتنا في توحيد الله."
واختتم: "الذهاب إلى الكهانة والتصديق بما يقولونه يعد كفرًا بما أنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لأن ذلك يعني وضع الثقة في غير الله، المسلم يجب أن يكون يقينه كاملاً في قدرة الله وحده، وأن الله هو الذي يعلم الغيب ويقدر الأمور".
وكانت دار الإفتاء المصرية، قد أوضحت فى فتوى سابقة لها، الفرق بين علوم الفلك والتنجيم المنهي عنه شرعًا في الإسلام.
جاء ذلك في تغريدة لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قالت: "الفرق بين علم الفلك والتنجيم المنهي عنه شرعًا، لا يوجد في الشرع الشريف ما يدلُّ على تحريم علم الفلك أو منعه؛ إذ إن النصوص تفيد ذم علم النجوم المبني على الظن والتخمين الذي لا يتحقق، بل يترتب عليه ضرر بالناس.."
وأضافت: "أما الفلك باعتباره علمًا فليس كذلك؛ إذ هو علم له تخصصه وعلماؤه ومنهجه المقرَّر، وهو من فروض الكفايات، التي تأثم الأمة جميعًا لو عُدم فيها مَن يعلمه؛ فعلم الفلك تتوقف عليه جملةٌ من مصالح الدين والدنيا لا تتم إلا بمعرفته ودراسته".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنجيم المزيد صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
7 خطوات تعينك على تحصيل أجر صلاة الفجر في الشتاء
فضل صلاة الفجر في الشتاء، يغفل الكثيرون عن فضل صلاة الفجر في الشتاء، وحكم أدائها في جماعة، سواء أكان ذلك في المسجد أم في البيت؛ لوجود عوائق الشتاء المختلفة من برك الأمطار، والبرد القارس، ونرصد في التقرير التالي فضل صلاة الفجر في الشتاء حسبما ورد في السُنة المشرفة.
فضل صلاة الفجر في الشتاءصلاة الفجر هي أولى الصلوات الخمس المفروضة، والتي وردت آيات وأحاديث عديدة بفضل أدائها والترغيب عليها بالمواظبة والاستمرار، فقد جاء من وجوه فضل صلاتي العشاء والفجر في جماعة، الفوائد المتعلقة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا”، رواه مسلم في كتاب المساجد باب فضل صلاة الجماعة.
وقد دلت الآيات والأحاديث النبوية على عظم مكانة صلاة الفجر، فقد أقسم الحق سبحانه وتعالى بالفجر وأكد على شهود الملائكة قرآنه فقال- جل وعلا-: "أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78)".
وجاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال : " فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة ، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر".
أجر صلاة الفجر في الشتاء
وفي بيان فضل صلاة الفجر في الشتاء؛ قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم من علماء الأزهر الشريف، إن من علامات المنافقين أن صلاة العشاء وصلاة الفجر ثقيلتان عليهم، ومن ثم فحري بكل مسلم أن يواظب عليهما، وأن المتخلفين عن هاتين الصلاتين، لو يعلمون ما فيهما من الخير العميم والثواب العظيم؛ لأتوهما ولو حبوا.
وأوضح أن في الحديث المتقدم ما يدل على وجوب صلاة الجماعة كما ذهب إليه بعض الفقهاء، وذهب غيرهم إلى أنها سنة مؤكدة ولكن على أي حال فإن المؤمن الحق لا يتخلف عنها إلا لعذر شرعي أو وجود المشقة المعتبرة، مؤكداً أن من أعذار التخلف عن صلاة الجماعة مذكورة في كتب الفقه كالمرض الشديد ومدافعة الأخبثين أو الخوف من فوات الرفقة في السفر ونحو ذلك.
وحذر الذين يصرون على صلاة الصبح بعد طلوع الشمس، بالحديث الشريف، عن عبدالله بن مسعود قال: ذكر عند النبي- صلى الله عليه وسلم- رجل، فقيل ما زال نائما حتى أصبح ما قام إلى الصلاة، فقال (بال الشيطان في أذنه)". رواه البخاري في صحيحه.
7 خطوات تعينك على صلاة الفجرفيما أشارت دار الإفتاء في فتوى نُشرت على موقعها الرسمي إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: «إن الله يضحك إلى رجلين.. رجل قام في ليلة باردة عن فراشه ولحافه ودثاره، فتوضأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله لملائكته: ما حمل عبدي هذا على ما صنع؟ فيقولون: ربنا جاء لما عندك وشفقا مما عندك، فيقول: إني أعطيته ما رجا، وأمنته مما يخاف».
وأوضحت الدار أن القيام لأداء صلاة الفجر في هذا البرد القارص له ثواب عظيم عند الله عز وجل، ويكون الثواب أكبر من أداء الصلاة في باقي أوقات العام، فكما ورد في الحديث السابق، فإن الله عز وجل يحب عبده الذي يصلي الفجر في وقته لاسيما من قام من فراشه وتوضأ بالماء في ظل الطقس البارد، ويتباهى به بملائكته، ويتوعد الله عز وجل لملائكته بتلبية طلب عبده واستجابة دعاءه كله.
كما لفتت الإفتاء إلى بعض الأمور التي إذا التزم العبد بفعلها أعانه الله عز وجل على القيام لأداء صلاة الفجر حاضرة في ظل هذا الطقس البارد، وهم:
1- التوكل على الله- عز وجل-.
2- الدعاء بالتيسير.
3- تأكيد النية قبل النوم.
4- النوم على طهارة.
5- ترديد أذكار النوم.
6- الأخذ بالأسباب.
7- الابتعاد عن المعاصي والذنوب بقدر الطاقة.