يمن مونيتور/ تعز

أكد سياسيون وعسكريون يمنيون، في محور تعز، أن الفرصة الحالية مواتية لهزيمة إيران في اليمن، مشددين على أن هناك فرصة لليمنيين للتخلص من الحوثي واستعادة الدولة والوطن والحريات، وعلى المقاومة التقاط هذه الفرصة قبل أن تذهب.

وأكدت أوراق عمل ومداخلات ألقيت في منتدى المقاومة الأسبوعي  بمدينة تعز، على أن المقاومة الشعبية هي السبيل الوحيد للخلاص من الانقلاب السلالي وإنقاذ الشعب اليمني من مغبة الوقوع في براثن الاستعباد السلالي واستعادة الدولة وإعادة بنائها وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل.

وقال القيادي في المقاومة الشعبية، سعيد سلطان، في ورقة قدمها في المنتدى الأسبوعي الذي يعقد في قاعة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في تعز، إن واجب الوقت والمرحلة يُحتم على رجال المقاومة دراسة ما يمكن الاستفادة منه لمصلحة المعركة الوطنية.

وشدد على ضرورة توحيد الصف في كل المجالات السياسية والإعلامية والعقيدة القتالية وتوحيد القيادات العسكرية وتوحيد الموارد الخاصة بالمعركة.

من جانبه، أكد القيادي في الجيش اليمني، العقيد الركن سعد اليوسفي في مداخلته أن الجاهزية مهمة في كل الأحوال والاستعداد التام والتعبئة المستمرة هي من أسباب النصر.

وأضاف اليوسفي أن “علينا توحيد الصف وتوحيد القرار والقيادة القدوة وأن نمتلك البعد الإيماني والإيمان بالقضية وعدالتها، والمشروع الواضح الذي يلقى تأييدا من الشعب اليمني، وقضيتنا العادلة هي مؤشر من مؤشرات النصر”.

بدوره، قال القيادي السياسي عبدالله حسن خالد في ورقته، إن هناك ظرف عسكري سياسي مواتي نتيجة لهزيمة إيران بتساقط أدواتها كأوراق الخريف علاوة على حصاد الحوثي لغضب عالمي عربي ومحلي، وهذا وفر فرصة لليمنيين للتخلص من الحوثي واستعادة الدولة والوطن والحريات، وعلى المقاومة التقاط هذه الفرصة قبل أن تذهب.

وأشار القيادي عبدالله إلى أن المقاومة الشعبية خياراً لا بدّ منه كونها شعبية في حِلٍّ من أية اتفاقات أو سياسات تقود الوطن والشعب إلى المهالك، مؤكداً على ضرورة أن يتوصل الجميع إلى ضمان وحدة الصف والقيادة والأسلوب النضالي والخطاب الإعلامي.

وكان الناطق باسم الجيش الوطني بتعز العقيد عبدالباسط البحر، أشار في ورقته، “حتمية المقاومة”، إلى أهمية دور المقاومة الشعبية في استعادة الدولة ومؤسساتها والقضاء على التمرد والانقلاب والحفاظ على عقيدة الشعب اليمني وهويته وثقافته اليمنية العربية الاسلامية الاصيلة، ونسيجه الاجتماعي المتجانس وكرامته الوطنية ونظامه الجمهوري الشوروي الديمقراطي العادل وإزالة كافة الفوارق والامتيازات بين الطبقات وتعزيز قيم المواطنة المتساوية والعدل والشورى والحرية والكرامة الانسانية.

وأكد البحر أن المقاومة هي الوسيلة الأساسية التي من خلالها يمكن للشعوب استعادة حقوقها وحرياتها عندما تُنتزع منها. لافتًا إلى أنه في اليمن، حيث انقلاب الإمامة الحوثية، تعتبر المقاومة وسيلة للحفاظ على الحرية والديمقراطية، ورفض الاستبداد والتسلط.

وأضاف أن المقاومة تساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية والخصوصية الثقافية في وجه أي محاولات للتغيير القسري أو محو الهوية. مشيرًا إلى أنه في حالة اليمن، فإن المقاومة ضد الحوثيين تأتي في سياق الدفاع عن الدولة المدنية الحديثة التي أسسها الشعب عبر تأريخه ومكتسبات نضاله والتي عبر عنها في مخرجات الحوار الوطني الشامل والجامع.

وأعتبر أن المقاومة عاملًا موحدًا للشعب اليمني، حيث تقوي الروابط بين مختلف أطيافه، سواء كانت المناطقية أو العرقية أو السياسية، كما أنها تعزز من فكرة أن اليمن يجب أن يكون دولة واحدة حرة ومستقلة، بعيدًا عن الانقسامات التي يسعى البعض لفرضها. مضيفًا أن “المقاومة الكيان الوحيد الموحد المترابط والمتماسك في كل ارجاء اليمن كالجسد الواحد في كل المحافظات”.

وشدد على أن المقاومة مهمة في التحرر من الهيمنة وإيقاف الاستبداد والاحتلال الحوثي و استعادة مؤسسات الدولة وحماية الشعب اليمني من الانتهاكات وحماية مستقبل الأجيال القادمة والتصدي لمشروع التوسع الحوثي.

وختم العقيد البحر ورقته بالتأكيد على أن المقاومة الشعبية في اليمن ضرورة حتمية وفريضة شرعية وأساسية للخلاص والتحرر من الهيمنة الحوثية واستعادة الدولة وانهاء التمرد والانقلاب.

وشهد المنتدى مداخلات ونقاشات ثريّة من جانب الحاضرين، الذين شددوا على أهمية تعزيز الوعي الشعبي بالمعركة الوطنية وخطورة المليشيا الحوثية، مؤكدين على أن المقاومة الشعبية تمثل إرادة الشعب وهي السبيل الأمثل للخلاص من المليشيا الانقلابية.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الجيش اليمني الحوثيون اليمن محور تعز هزيمة إيران أن المقاومة الشعبیة واستعادة الدولة على أن المقاومة الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

مسؤولون إيرانيون: الشعب اليمني سطر ملحمة تاريخية في دعم غزة وفلسطين

حيث أكد عضو الهيئة الرئاسية لمجلس خبراء القيادة في إيران، عباس الكعبي، أن الشعب اليمني المجاهد الأسطوري سطر ملحمة تاريخية في إسناد غزة وفلسطين ونصرة المظلومين.

وأشار الأدميرال علي رضا تنكسيري، قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني، إلى أن اليمنيين، رغم خروجهم من حرب ضروس وغير متكافئة، وقفوا وقفة عز ورجولة إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وأكد أن اليمنيين شعب لا يهاب أحداً سوى الله بفضل قيادتهم الحكيمة التي رفعت شأن الإسلام.

من جانبه، أشاد اللواء عبد الرحيم الموسوي، قائد الجيش الإيراني، بالشعب اليمني الصامد الذي بات "فخراً للأمة الإسلامية".

وأشار إلى أن الشعب اليمني حمل عالياً راية المقاومة على أكتافه وقدّم دروساً في المقاومة.

وفي سياق متصل، أشار العميد أمير علي حاجي زادة، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، إلى أن خروج الشعب اليمني الأسبوعي كل جمعة من أجل غزة كان أمراً لا نظير له على مستوى العالم.

وأكد أن الشعب اليمني قدم كل ما لديه من أجل إسناد غزة ونجح بحق في الامتحان الإلهي.

وفي تصريح لسفير بلادنا في إيران، إبراهيم الديلمي، قال إن المشروع القرآني الذي أطلقه شهيد القرآن أثبت أن استنهاض الأمة يبدأ من إعادة رسم طريقها وتوجيه البوصلة تجاه عدوها.

 

*المسيرة

 

 

 

مقالات مشابهة

  • مشهدية القسّام والحاضنة الشعبية في ساحة السرايا تبدد أوهام نتنياهو
  • اليمن: «الحوثي» يسعى إلى طمس الهوية بشكل ممنهج
  • عراقجي للجزيرة: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة
  • القيادي في حماس إسماعيل رضوان: التحية إلى اليمن وأنصار الله لما قدموه في معركة طوفان الأقصى
  • شاهد| اليمن وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. حضور متميز في وجدان الشعب الفلسطيني
  • رافعة صور السيد عبدالملك الحوثي.. المقاومة الفلسطينية تسلّم 3 أسرى إسرائيليين أمام منزل السنوار (تفاصيل + صور)
  • مسؤولون إيرانيون: الشعب اليمني سطّر ملحمة تاريخية في دعم الشعب الفلسطيني
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيظل داعماً للمقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
  • مسؤولون إيرانيون: الشعب اليمني سطر ملحمة تاريخية في دعم غزة وفلسطين
  • سياسي أنصار الله: اليمن سيبقى الى جانب المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني