مصر: حريصون على استئناف عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
رحّب الوزير المصري بقرارات مجلس السيادة بشأن الإسراع من وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية بالسودان عن طريق تمكين موظفي الأمم المتحدة من القيام بمهامهم..
التغيير: وكالات
أكد وزير الخارجية والهجرة، بدر عبدالعاطي، دعم مصر الكامل للسودان، والحرص على الوقوف إلى جانب السودان والانخراط فاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار به.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
وأشار عبدالعاطي، خلال لقائه مع نظيره السوداني علي يوسف الشريف، اليوم الأحد، بمقر وزارة الخارجية، إلى موقف مصر الداعي لوقف فوري لإطلاق النار.
ورحّب بقرارات مجلس السيادة بشأن الإسراع من وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية بالسودان عن طريق تمكين موظفي الأمم المتحدة من القيام بمهامهم، وإنشاء مراكز لتخزين المساعدات الإنسانية.
كما شدد عبدالعاطي على حرص مصر على استئناف عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي في أقرب وقت ودعمه في الأطر الإقليمية والدولية متعددة الأطراف.
ولفت إلى أن الحكومة المصرية اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لتجهيز عدد من المدارس المصرية لإتمام امتحانات أبناء الجالية السودانية في مصر، بناءً على توجيهات رئيس الجمهوية عبدالفتاح السيسي، في إطار الحرص على مستقبلهم وتمكينهم من أداء امتحانات الثانوية العامة.
وتطرق الوزيران إلى ملف الأمن المائي، حيث عكست المباحثات تطابق مواقف البلدين، باعتبارهما دولتي مصب علي نهر النيل، وشددا على ضرورة الحفاظ على وتيرة التنسيق والتعاون بينهما لحماية الأمن المائي لهما والتمسك بقواعد القانون الدولي والتوافق في حوض النيل.
كما اتفق الوزيران على أهمية احترام سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه، ومساندة جهوده في مكافحة الإرهاب.
الوسومالأمن المائي العلاقات السودانية المصرية حرب السودان سد النهضةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمن المائي العلاقات السودانية المصرية حرب السودان سد النهضة
إقرأ أيضاً:
السودان: تمديد عقد إيصال الإغاثة لشهرين إضافيين
مفوضة العون الإنساني قالت إن الادعاءات بشأن عرقلة المساعدات الإنسانية ليست سوى محض افتراء، مشيرة إلى أن السلطات أصدرت من بورتسودان نحو عشرة آلاف تصريح لتسهيل حركة المساعدات إلى الولايات المختلفة..
التغيير: الخرطوم
قالت مفوضة العون الإنساني بالسودان، سلوى آدم بنية، إن الحديث عن وجود مجاعة في السودان لا يعدو كونه “محض افتراء”.
وأضافت بنية أن جميع المعايير التي تحدد وقوع المجاعة غير متوفرة في السودان، حيث لا توجد مسوحات مشتركة تدعم هذه الادعاءات، ولا يمكن فرض واقع غير صحيح للتدخل تحت ذريعة الغذاء.
وأشارت إلى أن بعض المنظمات تسعى لتحقيق أجندات معينة باستخدام قضية الغذاء كغطاء، مؤكدة رفضها القاطع لاستخدام العمل الإنساني كأداة لتحقيق أهداف سياسية. وقالت: “نرفض تمامًا زج العمل الإنساني في العمل السياسي”.
واشارت مفوضة العون الانسانى خلال المؤتمر صحفي عقد اليوم الأحد الى حرص حكومة السودان على وصول المساعدات للمتأثرين.
وأكدت أن الادعاءات بشأن عرقلة المساعدات الإنسانية ليست سوى محض افتراء، مشيرة إلى أن السلطات أصدرت من بورتسودان نحو عشرة آلاف تصريح لتسهيل حركة المساعدات إلى الولايات المختلفة.
وأضافت أن التسهيلات المقدمة عبر معبري أدري والطينة أسفرت عن دخول 1700 شاحنة تحمل مساعدات إلى أربع ولايات في دارفور، باستثناء الفاشر ومعسكر زمزم، حيث تفرض الدعم السريع حصارًا خانقًا يهدف إلى تجويع السكان بشكل ممنهج.
وانتقدت بنية بشدة غياب الإدانات الكافية من جانب المنظمات الدولية والدول لهذا النهج غير الإنساني.
وأكدت مفوضة العون الإنساني، سلوى آدم بنية، أن أي منظمة أو وكالة مسجلة لا تلتزم بالضوابط وأسس العمل الإنساني، بما في ذلك احترام سياسة الدولة، ستواجه إجراءات قانونية صارمة.
وقالت: “نحن بصدد اتخاذ خطوات ضد كل من يساهم في نشر معلومات خاطئة ضد السودان، ولن يُسمح له بممارسة أي نشاط داخل البلاد”.
وشددت المفوضة خلال مؤتمر صحفي الأحد على التزام حكومة السودان، ممثلة في مفوضية العون الإنساني، بتقديم كافة التسهيلات وتسريع الإجراءات لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الولايات المتأثرة، لتصل إلى كل مواطن سوداني دون استثناء.
وأشارت إلى تمديد عقد إيصال الإغاثة لشهرين إضافيين، شملت نقل 4,000 طن متري إلى كادوقلي ومنطقة جلد، بما في ذلك عبر الإسقاط الجوي.
وأشارت بنية إلى أن التسهيلات تشمل إصدار التصاريح خلال أسبوع من خلال مجمع مخصص لتسهيل الإجراءات يضم جميع المؤسسات ذات الصلة. لكنها انتقدت عدم التزام بعض المنظمات بالإجراءات المتبعة، مثل عدم إبلاغ المفوضية في حال تغيير المسارات بسبب اعتراض قوات الدعم السريع، أو تجاوزات تتعلق بالحصول على تصاريح شحن دون شحن المواد الإغاثية فعليًا.
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لإدانة نهج الدعم السريع في منع واعتراض وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، خاصة في الفاشر ومخيمات النزوح بدارفور.
كما استعرضت المفوضة الدعم المقدم من عدة دول، منها السعودية، قطر، مصر، إندونيسيا، تركيا، ليبيا، الكويت، الصين، البحرين، الأردن، وماليزيا، والذي شمل توفير مواد غذائية ودوائية وطبية لدعم الجهود الإنسانية في السودان.
وتتبادل الأطراف المتصارعة في السودان الاتهامات بشأن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتأثرة بالحرب. حيث يتهم الجيش قوات الدعم السريع بمنع وصول الإغاثة للمناطق المتضررة في دارفور والفاشر، بينما تتهم قوات الدعم السريع الجيش بتعطيل إيصال المساعدات عبر الحواجز الأمنية، مما يزيد من معاناة المدنيين.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في العاصمة الخرطوم وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، متسببًا في مقتل الآلاف وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها.
وفي 24 ديسمبر الجاري، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن القلق إزاء تدهور حالة الأمن الغذائي بسرعة في السودان، حيث يستمر تدهور القدرة على الوصول إلى الغذاء والتغذية لملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد وفقا للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
و الثلاثاء الماضي أعلن تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي عن تفشي المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان، متوقعا أن تواجه خمس مناطق إضافية المجاعة بينديسمبر 2024 ومايو 2025.وكشف التقرير كذلك الذي صدر اليوم الثلاثاء أن خطر المجاعة يهدد 17 منطقة إضافية.
وفي بيان منسوب للمتحدثة المساعدة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال غوتيريش إنه بعد أكثر من 20 شهرا من الصراع، يواجه أكثر من 24.6 مليون شخص في السودان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
الوسومالمساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع حرب السودان مفوضية العون الإنساني