قدم “برنامج صُنّاع محتوى دبي” الذي ينظمه “نادي دبي للصحافة”، بدعم من وزارة الاقتصاد، وبالتعاون مع نخبة من الخبراء والمؤسسات الإعلامية الرائدة صاحبة الخبرة في مجال الإعلام الاقتصادي وإنتاج المحتوى، للأسبوع الثاني على التوالي، سلسلة من المحاضرات وورش العمل التدريبية شارك فيها نخبة من المؤسسات الإعلامية وصناع المحتوى داخل دولة الإمارات وخارجها، حيث استعرض البرنامج مقومات المحتوى الناجح القادر على الانتشار وجذب انتباه الجمهور وتحفيزه على التفاعل الإيجابي مع المحتوى المُقدم، كما قدم البرنامج جلسات تدريبية تفاعلية حول المشهد الاقتصادي العالمي وأهم المتغيرات، وأثر السياسات المالية والنقدية العالمية على الاقتصادات المحلية للدول.

بما يؤكد على دور دبي في تسريع وتيرة نمو الصناعات الإعلامية الجديدة وإمداد صناع المحتوى بمهارات وأدوات المستقبل.
وفي هذه المناسبة أعربت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة عن تقديرها لكل ما قدمته ورشات العمل الجلسات المعرفية التي شملها البرنامج التدريبي على مدار أسبوعيه الأول والثاني، من محتوى معرفي ومهني واحترافي رفيع المستوى، تأكيداً على تحقيق الهدف المرجو من وراء هذه المبادرة، في تزويد صناع المحتوى الرقمي عامة، وصناع المحتوى الاقتصادي على وجه الخصوص في هذه المرحلة وهي الأولى ضمن برنامج “صُنّاع محتوى دبي”، بكل الأدوات التي تمكنهم من تقديم محتوى على درجة عالية من الجودة من حيث الشكل والمضمون.
وقالت الملا: “سيستمر نادي دبي للصحافة ضمن جهوده الرامية إلى تعزيز الكفاءات وتطوير مهارات صناع المحتوى بتزويد المنتسبين إلى برامجه المعرفية، بالأدوات والمعرفة التي تؤهّلهم للالتحاق بسوق العمل، متسلّحين بقدرات مهنية واحترافية عالية، إلى جانب ترسيخ دور هذه النخبة في تطوير البنية التحتية الإعلامية من خلال اكتسابهم خبرات إعلامية مرموقة ورفع مستوى تنافسيتهم عالمياً”.
من جانبها قالت محفوظة عبدالله، اخصائي تطوير البرامج الإعلامية في نادي دبي للصحافة: ” أن البرنامج التدريبي تم تصميمه لإن يكون شاملا وملماً بكافة الجوانب والموضوعات التي من شأنها تقديم قيمة مضافة حقيقية لصانع المحتوى في المجال الاقتصادي، وهو مجال يتطلب قدراً كبيراً من الاجتهاد والتميز، باعتباره يعتمد على أرقام وإحصاءات تتطلب وعياً خاصاً لترجمتها إلى محتوى مشوق وجاذب للجمهور، حيث يعد تبسيط المعلومة من أهم مقومات نجاح المحتوى الاقتصادي القادر على الانتشار والتأثير”. معربة عن تقديرها لكل الجهات والشركاء المشاركين في تقديم محتوى البرنامج المصمم خصيصاً لصناع المحتوى المشاركين في البرنامج.
وأضافت: “إن شراكات نادي دبي للصحافة تعكس التزامنا، بتمكين صناع المحتوى من الوصول إلى الريادة العالمية، عبر تطوير مهارات المواهب والكفاءات، وتزويدها بأحدث الأدوات والتقنيات الإعلامية. وهذا التوجه يتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة لإعداد جيل جديد من الكفاءات القادرة على إثراء وقيادة القطاع وتحقيق إنجازات نوعية في المستقبل، عبر مختلف المنصات الإعلامية المطبوعة والرقمية والمرئية بما فيها القطاعات الإعلامية المستقبلية.
وتضمن برنامج الأسبوع الثاني مجموعة من الجلسات المعرفية وورش العمل التدريبية التي قدمت لمنتسبي البرنامج أدوات اقتصادية جديدة لصناعة المحتوى، ومنها جلسة بالتعاون مع قناة CNBC عربية، عقدت جلسة بعنوان “إتقان الصحافة الاقتصادية لصناع المحتوى” تحدث فيها كل من رئيسة التحرير لبنى فواز، وندى عبدالسلام، مراسلة أولى للقناة، وقدمت الجلسة نظرة عامة حول تاريخ الصحافة الاقتصادية، وأثرها في الإعلام، والسمات الواجب توافرها في صانع المحتوى الاقتصادي ومتطلبات تقديم تقارير اقتصادية مؤثرة واحترافية، كذلك عناصر المحتوى الاقتصادي الموثوق، والعوامل التي تضمن تقديم معلومات دقيقة للجمهور.
كما تطرقت الجلسة إلى المسؤولية الأخلاقية، وأهمية الالتزام بمعايير وأخلاقيات الإعلام، والتحلي بالشجاعة للاعتراف بالخطأ أينما ورد، إضافة إلى تقنيات السرد القصصي الفعالة وكيفية الاستفادة منها في تبسيط الأخبار الاقتصادية من أجل جذب الجمهور وزيادة التفاعل معه في البيئة الرقمية، فيما اختتمت الجلسة بتدريب عملي شارك فيه الحضور في كتابة قصة اقتصادية قصيرة باستخدام المبادئ والمعلومات التي تلقاها المشاركون خلال النقاش.
وتضمن البرنامج التدريبي في أسبوعه الثاني محاضرة قدمتها د. رانيا عيتاني، الأستاذ المساعد في المالية، بجامعة موردوخ -دبي، وجاءت تحت عنوان “تحليل الاتجاهات الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على الاقتصادات المحلية”. وتم خلال المحاضرة استعراض مقومات النمو الاقتصادي واستقراره، والسياسات النقدية والمالية العالمية وأثرها على الاقتصادات المحلية، والأزمات العالمية وأثرها كذلك على اقتصادات الدول، من خلال استعراض تأثير أزمات كبرى مثل أزمة الرهون العقارية العالمية في 2008، وجائحة كوفيد-19، كما تطرقت المحاضرة إلى سبل فهم تأثير الأسواق العالمية على الاقتصادات المحلية، وعلاقة الابتكارات التكنولوجية بالتحولات الاقتصادية العالمية.
مصادر الدخل في صناعة المحتوى
كما قدم المؤثر وصانع المحتوى الاقتصادي خالد الجابري، ورشة عمل حملت عنوان كيف تزيد دخلك كصانع محتوى” ركزت على مصادر الدخل في صناعة المحتوى، وسبل زيادة هذا الدخل، وما هي معايير المحتوى الناجح ومتطلبات تحقيقها، وأفضل استراتيجيات التعامل مع المعلنين، ونوعيات المحتوى الذي يمكن توظيفه كمصدر للدخل.
وتضمن برنامج “صُنّاع المحتوى الاقتصادي” والذي عقدت أعماله في مقر نادي دبي للصحافة، قدمت منصة ادراك ميديا جلستين تدريبيتن، ركزت الأولى على مجال التصوير كعنصر رئيس من عناصر المحتوى الرقمي. وتحدث خلالها محمد بوش، مدير الإنتاج في “إدراك ميديا”، حول أساسيات التصوير لإنتاج صور ملائمة للنشر ضمن المحتوى الرقمي، وقواعد تكوين الإضاءة المناسبة، وتوظيف فنيات التصوير والإضاءة للحصول على أفضل صورة لمقدم المحتوى، كذلك تضمنت الجلسة تدريباً عملياً حول قواعد وأسس ومعايير النجاح في الإضاءة والتصوير. بينما ركزت الجلسة الثانية على فن السرد الرقمي والبحث وتبسيط المعلومات المعقدة، قدمها كلاً من رائف يوسف، صانع محتوى ومدير المحتوى الرقمي في منصة ادارك ميديا، وأحمد الصابوني، صانع محتوى في ادراك ميديا.. حيث ناقشت الجلسة ملامح السرد الفعال، وأثره في تبسيط المعلومات الاقتصادية المعقدة وتعزيز تفاعل الجمهور، وكيفية بناء الشخصية السردية القادرة على جذب الانتباه وأهمية تكوين صوت سردي مميز لمنشئ المحتوى، كذلك شملت الجلسة التطرق إلى تقنيات البحث، وكيفية تحديد الرسائل الأساسية وتبسيط المفاهيم الاقتصادية المتخصصة، إضافة إلى تقنيات الكتابة الإبداعية وكيفية ضمان تميز المحتوى الرقمي من خلال السرد المنظم والجذاب، فضلاً عن مهارة تحويل الأرقام والإحصاءات الاقتصادية إلى قصص ترتبط بالحياة اليومية للمتلقي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“أصل كورونا”.. الصحة العالمية تنتظر حسم الجدل من الصين

المناطق_متابعات

قالت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، إنها لا تزال تنتظر التعاون الكامل من الصين لتوضيح منشأ جائحة فيروس كورونا، بعد مرور 5 سنوات من تسجيل أول حالات الإصابة بالمرض الرئوي في مدينة ووهان.

وقالت المنظمة في جنيف: “هذا واجب أخلاقي وعلمي. نواصل دعوة الصين إلى مشاركة البيانات والوصول إليها حتى نتمكن من فهم منشأ (كوفيد 19)”.

أخبار قد تهمك شبيه نزلات البرد.. ما طرق الوقاية من متحور كورونا الجديد؟ 28 ديسمبر 2024 - 10:26 صباحًا الصين تخفض الرسوم الجمركية على الإيثان والمعادن المعاد تدويرها 28 ديسمبر 2024 - 9:11 صباحًا

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه “من دون الشفافية والمشاركة والتعاون بين البلدان، لا يمكن للعالم أن يمنع ويستعد بشكل كاف لمواجهة الأوبئة والجوائح في المستقبل”.

يشار إلى أنه منذ بداية الجائحة، أعربت الصين عن مخاوفها من أن يتم إلقاء اللوم عليها فيما يتعلق بالتفشي العالمي للمرض.

ومنذ ذلك الحين، تبنت الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية حملة رأي عام ضخمة، تركز على احتمال أن يكون الفيروس ربما جاء من الخارج وليس من الصين.

ولم تتمكن لجنة مشتركة من الخبراء الصينيين ومنظمة الصحة العالمية من السفر إلى ووهان حتى عام 2021.

وفي تقريرها النهائي، اعتبرت اللجنة أنه من “المحتمل أو المحتمل جدا” أن يكون فيروس كورونا قد نشأ من نوع من الحيوانات البرية، ثم انتقل إلى نوع آخر من الحيوانات قبل أن ينتقل إلى البشر في نهاية المطاف.

ومع ذلك، لايزال من غير الواضح تحديد أصل ومسار انتقال العدوى.

وفي سبتمبر الماضي، طرحت دراسة علمية دولية دليلا إضافيا على أن “كوفيد 19” منشأه من الحيوانات البرية التي يجري تداولها في سوق في ووهان، وأن الفيروس لم يتسرب من مختبر في المدينة الواقعة وسط الصين كما أشيع.

 

مقالات مشابهة

  • “فرسان المنكوس”: البرنامج منصة للأصالة والإبداع واستدامة التراث
  • قمة المليار متابع تعلن انضمام “IMI” إلى قائمة شركائها الإستراتيجيين
  • “يوبام” تختتم برنامجًا تدريبيًا لتطوير مهارات مكافحة المخدرات في ليبيا
  • “أصل كورونا”.. الصحة العالمية تنتظر حسم الجدل من الصين
  • إيران تلغي التعامل مع 11 فندقا عراقيا: تعاملها “غير لائق” مع الايرانيين
  • “هيئة الإحصاء” تُعلن نتائج المسح الاقتصادي الشامل في المملكة لعام 2023م
  • سفيرة أمريكية: لا يمكن تحديد أمكان “قيادات الحوثيين”
  • اختتام أعمال الدورة الأولى من برنامج “جسور خليجية”
  • هيئة الابتكار تُطلق “رقائق المستقبل”