خلال الأسابيع الأولى من تعيينه وزيراً لخارجية سودان الحرب ، بدأ سعادة السفير “علي يوسف” ضعيفاً وهشاً ومصاباً في هيبته.
اولى تصريحاته ، ويبدو شغوفاً بالظهور الإعلامي، كانت بمثابة إنزال نكبة على سياسة السودان الخارجية ، توعد “اثيوبيا” بالحرب حال لم تتوصل الى تفاهم مع “مصر” بشأن “سد النهضة” ، ليس لأنها تدعم التمرد وتؤوي العملاء.
تظاهر في الفترة الأولى بقبوله مواجهةً مخفوضة مع “الإمارات” عندما شارك في مؤتمر صحفي لوزارة الدفاع كشفت خلاله عن وثائق تؤكد تورط “الإمارات” في تمويل الحرب، وجهودها في أن تطبع الحزن على كل الدروب في السودان من الجنينة إلى سنار .
وسط مشاهدِ الوحشية التي تمارسُها المليشيات قصفاً وتشريداً بتمويل إماراتي، قال وزير الخارجية ”
لوكالة “الأناضول” :” السودان تربطه علاقة جيدة مع الإمارات” ، وأعرب عن أمنياته بأن يتم التوصل إلى تفاهمات ، وأن تنجح وساطة الرئيس “اردوغان” .
بالطبع.. لن تربط السودانيين علاقة جيدة مع الإمارات ، حتى بعد قرن من الزمان ، لن يغفروا لها نكران الجميل، والغدر بالعقول والسواعد السودانية التي حولت كثبان الرمال إلى بنايات شاهقة، وتلك الخيام إلى دولة عظمى .
لم تتوقف “الإمارات” حتى الآن عن تمويل المليشيات ، رغم أهوالُ القتل الجماعي في المدن السودانية ، لم تترك مجالاً لأي أسف. مشهد جثث الشهداء من المدنيين جراء قصف المدافع الاماراتية بواسطة المليشيات على الأحياء السكنية هزم احتمالات التسامح .
هذه أخطر حروب السودان، حرب كبرى وشديدة الخطورة، حرب سترسم نتائجها حدود الأدوار والمواقع ومصير خرائط، لذلك خرجت تصريحات وزير خارجية السودان كتوزيع كؤوس السم على ضحاياها، بجانب كؤوس الفوضى والعنف والإرهاب التي تسقيهم إياها الإمارات لقرابة عامين.
المشهد السوداني الجديد بالغ الخطورة. لا يشبه ذلك كان قائماً قبل اندلاع “معركة الكرامة”، لا يحتمل المواقف الضبابية والادوار المزدوجة.
السودان اليوم غير الذي كان قائماً إبان نظام العملاء والخونة ، لقد استدرجته الحرب و العدوان إلى الانخراطِ المباشر في المواجهةِ، هو موقف جاء نتاج غبن متراكم، لن يستطيع وزير الخارجية المريب البقاء خارجه ، سيجرفه تيار المقاومة الى مزبلة التاريخ .
الشعور العميق بالخيبة والخذلان الذي عبر عنه الرأي العام الغاضب على تصريحات وزير الخارجية ، يجب أن يدفع قيادة الدولة إلى مراجعة حساباتها بشأن استمرار هذا الوزير في منصبه، ومقارنتها بالمنافع المعدومة منذ تعيينه ثمّ الوصول إلى النتائج.
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجالية السودانية بجنوب أستراليا تنظم فعالية “عافية السودان” دعماً للقوات المسلحة
نظمت الجالية السودانية في جنوب أستراليا فعالية خاصة تحت شعار “عافية السودان”، وذلك دعماً لقواتنا المسلحة وتضامناً مع وطننا الغالي و فرحة بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة و القوات المشتركة و القوات المساندة.أقيمت الفعالية، في مركز سانت بيترز للشباب بمدينة أديلايد.وقد تحدث سعادة القائم بالأعمال بالإنابة في أستراليا، السيد أحمد صلاح بيومي، مهنئاً القوات المسلحة بالانتصارات الكبيرة التي حققتها مشدداً على أهمية دعم المشاريع التنموية في السودان وتطوير البنية التحتية، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مشاركة فاعلة من الشباب السوداني.كما تناول في حديثه أهمية إعادة إعمار وتأهيل عدد كبير من المشاريع في السودان، داعياً الحضور إلى المشاركة بالرأي والأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تسهم في دعم ومساعدة أهلنا في الداخل.وأعرب عن أمله في أن يري أبناء الجالية السودانية اكثر إسهاماً في المجتمع الاسترالي بما يعكس تطور وتميّز الجالية واندماجها في المجتمع لتمثيل السودان والمجتمع السوداني بشكل أفضل في صناعة القرار.من جانبه اكد د۔ ابراهيم محمد سليمان نائب رئيس المكتب التنفيذي للجالية على أهمية الوحدة والتكاتف بين أبناء الجالية لتحقيق أهدافهم المشتركة، مشيراً إلى أن مثل هذه الفعاليات تعزز الروابط بين أفراد المجتمع السوداني في الخارج، وتغذي روح التضامن والعمل الجماعي من أجل السودان.كما اكد ايضا علي ان فعاليات عافية السودان ستستمر بعون الله لاستقطاب المزيد من الدعم الشعبي من ابناء الجالية بجنوب استراليا للمساهمة في بناء الوطن واعادة الاعمار ودعم المتضررين۔كانت الفعالية فرصة للتعبير عن الانتماء والولاء للوطن، حيث عبّر الحضور عن أملهم في مستقبل أكثر إشراقاً للبلاد، تحت شعار “قلب واحد، وطن واحد”.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب