بحضور مفتي الجمهورية.. المركز الثقافي القبطي ينظم ندوة بعنوان «التسامح والمحبة أساس البناء والتقدم»
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
نظم المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي صالونًا ثقافيًا، اليوم الأحد، تحت عنوان «نهاية عام وبداية عام: التسامح والمحبة أساس البناء والتقدم»، تحت رعاية البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ونيافة الحبر الجليل الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وبحضور مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور نظير عياد، وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية.
وأكد نيافة الأنبا إرميا في كلمته، أن الصالون الثقافي مهتم بمناقشة موضوعات هامة تتعلق بقيم التسامح والمحبة، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للبناء والتقدم المجتمعي. كما يُسلط الضوء على الرؤى المشتركة لتعزيز الوحدة الوطنية، ونبذ كافة أشكال التعصب والتفرقة، بما يُعزز من تماسك النسيج الاجتماعي في الوطن.
واستعرض الأنبا ارميا سيرة حياة مفتي الديار المصرية منذ الولادة مرورا بنشأته والمناصب التي تقلدها وصولا لمنصبه الحالي وهو مفتي الديار المصرية في أغسطس الماضي.
وروى الأنبا ارميا العديد من المواقف التي جمعته بمفتي الديار المصرية كان أبرزها حضور مؤتمر هام بإيطاليا كان فيه معارضين للدولة المصرية وقبل الاثنين التحدي وحضرا المؤتمر وبواسطة الحوار والكلمة صفق الجميع أجانب وعرب لاسم مصر بنهاية المؤتمر.
وأكد الدكتور نظير عياد إن التكامل والتنوع في المجتمع لا يتحقق إلا بوجود اختلاف، موضحا أن التسامح والمحبة أساس بناء الإنسان تطبيقا للأية «وتلك الأيام نداولها بين الناس».
وأضاف أن المتأمل في تاريخ الأنبياء يجد أن هناك اتفاقا في كثير من الأمور لأن المصدر واحد والأصل أن الرسالات السماوية كانت مبنية على الاستسلام والخضوع لله عز وجل وفقا لنصوص التوراة والإنجيل والقرآن الكريم.
وذكر أن الإنسان هو المخلوق وخُلقت من أجله بقية المخلوقات، ولذلك نجد أن المجتمعات الفاضلة هي التي تضع القوانين العادلة التي تؤدي إلى المجتمع المتماسك.
ونوه عياد إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز بأفعاله مجتمع الغابات ويسعى للقضاء على الأخضر واليابس وعلى الدولة الإسلامية في سبيل تحقيق حلمه ولكن هذا لن يحدث.
وأشار إلى أن النقطة الرئيسية التي قامت عليها الأديان هي دعوات المحبة والتسامح ويجب أن يكون هذا شعار عام مضى وعام قادم.
ويعد المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي منبر رائد للحوار وبناء الوعي، ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة الصالونات الثقافية التي يُنظمها المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بهدف نشر وتعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ قيم التسامح بين أبناء الوطن، انطلاقًا من كونه منبرًا رائدًا للحوار والتواصل، بما يُسهم في تحقيق نهضة فكرية وثقافية مستدامة تعزز قيم الإنسانية والتعايش المشترك.
اقرأ أيضاً«الطريق إلى cop28».. ندوة لـ المركز الثقافي القبطي
إلهام شاهين في أحدث ظهور من المركز الثقافي القبطي «صورة»
بروتوكول تعاون بين جامعة بنها والمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية المركز الثقافي القبطي البابا تواضروس الثاني المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي المرکز الثقافی القبطی الأرثوذکسی التسامح والمحبة
إقرأ أيضاً:
«مفتي الجمهورية»: رمضان شهر للتربية الروحية والرجوع إلى الله
كشف الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، عن أهمية شهر رمضان، مشيرًا إلى أنه يعد شهرًا ذا خصوصية كبيرة لما يحمله من نفحات روحية وفضائل عظيمة، حيث أنزل فيه القرآن الكريم، الذي يعد معجزة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف عياد خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أن الحديث عن رمضان يحمل في طياته العديد من المعاني التي تريح النفس وتبعث على السكينة، لما يشتمل عليه الشهر من مزايا عديدة.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن رمضان هو شهر الصبر، حيث يعتبر الصبر وسيلة لتجاوز المصاعب وتجرع الآلام، كما أن رمضان هو وقت للرجوع إلى الله تعالى والتوبة.
وأشار عياد إلى أن شهر رمضان يتضمن ليلة القدر، التي تعتبر من أعظم الليالي التي يقدر فيها الله تعالى الأقدار والأرزاق، ما يجعل من هذا الشهر فرصة عظيمة للعباد للاستعداد للقاء الله والفوز بمغفرته.
وتابع: النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت مردة الشياطين، مشيرًا إلى أن هذا الشهر يعد فرصة كبيرة للعودة إلى الله.
ولفت المفتي أن الله تعالى يزيل في هذا الشهر العوامل التي قد تعوق الإنسان عن الطاعة، سواء كانت من شياطين الجن أو شياطين الإنس، حيث يكون المسلم في رمضان أكثر حرصًا على الاجتناب عن المعاصي والتركيز على الطاعات.
كما أكد عياد على أن الهدف من الصيام ليس مجرد الامتناع عن الأكل والشرب، بل هو عملية تربوية تهدف إلى تطهير النفس وتقوية الإيمان.