الصحفيين اليمنيين تدين جريمة مقتل الصحفي محمد المقري على يد تنظيم القاعدة الإرهابي
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
نعت نقابة الصحفيين اليمنيين الصحفي محمد قائد المقري مراسل قناة "اليمن اليوم" بحضرموت المختفي منذ 12 أكتوبر 2015م وأعلنت أول من أمس الجمعة ما تسمى بقاعدة تنظيم الجهاد في جزيرة العرب قتله في فترة سابقة ضمن 11 شخصاً آخرين بذريعة التجسس ضد من أسمتهم المجاهدين في جريمة إرهابية وبشعة استهدفت حياة كثير من المدنيين.
وأدانت النقابة، في بيان لها السبت 29 ديسمبر 2024م، بأشد العبارات هذه الجريمة الشنعاء بحق صحفي ومدنيين من قبل جماعة إرهابية متطرفة، والإعلان عنها بعد أكثر من تسع سنوات على اختطاف الزميل وما خلفته هذه السنوات من معاناة الفقدان لأسرته وزملائه ومهمة البحث الموجعة عن مصيره خلال السنوات الماضية.
وقالت، إن نقابة الصحفيين وهي تعتبر هذه الجريمة عملا إرهابيا من جهة متطرفة سيطرت على مدينة المكلا في عام 2015م ومن ثم انسحبت بعد عودة قوات الحكومة الشرعية فإنها تؤكد على ضرورة محاسبة هذه الجماعة والتحقيق مع الشخصيات التي نشطت معها في تلك المرحلة وصارت معروفة للجهات الرسمية.
واستنكرت نقابة الصحفيين هذه الجريمة الدخيلة على المجتمع اليمني وعاداته وتقاليده، والمعادية للقيم الإنسانية وحق الحياة، مؤكدة حقها في مقاضاة كل قتلة الصحفيين والمعتدين على حق التعبير وحرية الصحافة.
ودعت النقابة السلطات المعنية للتحقيق في الجريمة وملاحقة المجرمين والكشف عن جثمان الزميل وتسليمه لأسرته.
وبحسب البيان، ظلت نقابة الصحفيين اليمنيين خلال السنوات التسع الماضية تتابع قضية اختفاء الزميل مع الجهات المعنية بمساندة من الاتحاد الدولي للصحفيين وتذكر بها في تقاريرها وبياناتها الدورية وفي الفعاليات والمحافل الحقوقية العربية والدولية دون أن تلقى آذاناً صاغية او استجابة من الجهات المعنية ترقى إلى مستوى الحدث.
وكان الزميل المقري اختطف في 12 أكتوبر 2015 أثناء تغطيته مسيرة تطالب برحيل التنظيم حينها من مدينة المكلا.
وتقدمت نقابة الصحفيين اليمنيين بصادق العزاء والمواساة لأسرة الزميل محمد قائد المقري وللوسط الصحفي بهذا المصاب الجلل، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده في واسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الصحفیین الیمنیین نقابة الصحفیین
إقرأ أيضاً:
حكم ضد محاولة لويد أوستن إلغاء اتفاقات الإقرار بالذنب مع متهمي 11 سبتمبر
أصدرت محكمة استئناف عسكرية أمريكية حكماً ضد محاولة وزير الدفاع لويد أوستن إلغاء اتفاقات الإقرار بالذنب، التي جرى التوصل إليها مع خالد شيخ محمد واثنين من المتهمين الآخرين في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، بحسب ما قال مسؤول أمريكي.
يعيد قرار المحكمة الاتفاقات إلى المسار الصحيح، والتي تنص على أن يعترف الرجال الثلاثة بذنبهم في واحدة من أكثر الهجمات دموية على الولايات المتحدة مقابل إعفائهم من عقوبة الإعدام.
وأدت الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة إلى مقتل نحو 3 آلاف شخص في 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وساعدت في قيام الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق، فيما وصفت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ذلك بأنه "حرب على الإرهاب".
أصدرت محكمة الاستئناف العسكرية الأمريكية حكمها مساء الاثنين الماضي، بحسب ما أفاد به مسؤول أمريكي بشرط عدم الكشف عن هويته.
وتوصل المدعون العسكريون ومحامو الدفاع عن خالد شيخ محمد، المتهم بأنه العقل المدبر للهجمات، واثنين من المتهمين الآخرين، إلى اتفاقات الإقرار بالذنب بعد عامين من المفاوضات التي وافقت عليها الحكومة. وأُعلِنَت هذه الاتفاقات في أواخر الصيف الماضي.
يرى مؤيدو اتفاقات الإقرار بالذنب أنها وسيلة لحل القضية المتعثرة قانونياً ضد الرجال الثلاثة في اللجنة العسكرية الأمريكية في قاعدة خليج غوانتانامو البحرية في كوبا. وتجرى جلسات الاستماع التمهيدية لخالد شيخ محمد ووليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي منذ أكثر من عقد من الزمن.
خالد محمد.. رحلة "القاعدة"
وُلد الباكستاني خالد شيخ محمد في نيسان/ أبريل 1964، ونشأ في الكويت. درس الهندسة في كارولاينا الشمالية بالولايات المتحدة وتخرج في عام 1986، قبل أن ينتقل إلى أفغانستان للقتال في صفوف القاعدة ضد الاتحاد السوفييتي في ثمانينيات القرن الماضي.
تعود علاقته القوية بأسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، إلى عام 1996 عندما طلب مقابلته في جبال تورا بورا الأفغانية، عارضاً أفكاراً لهجمات على أهداف أمريكية.
وبدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي تعقب شيخ محمد قبل سنوات من هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، عندما ارتبط اسمه بتفجير مركز التجارة العالمي عام 1993 بعد تحويله الأموال لأحد الضالعين في الهجوم، ومؤامرة لتفجير عدة طائرات ركاب دولية في منتصف التسعينيات. وفي اعترافاته، قال إنه ساعد وخطط لـ31 عملية على الأقل، من بينها تفجير ملهى ليلي في بالي أدى إلى مقتل 202 شخص.
في عام 2003، أبلغ ابن عم خالد شيخ محمد عنه مقابل مكافأة أمريكية قدرها 25 مليون دولار، وأُلقي القبض عليه في باكستان بتهمة تورطه في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر.
وبدلاً من محاكمته طبقاً للائحة الاتهام التي كانت مجهزة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإنه اختفى ونقلته وكالة الاستخبارات الأمريكية إلى أحد السجون السرية، وقد تعرض لمختلف أنواع التعذيب، منها إيهامه بالغرق 183 مرة خلال بضعة أسابيع، وحرمانه من النوم، والعري القسري، والتعذيب بالتغذية من فتحة الشرج.
وبعد الكشف عن تفاصيل برنامج الاعتقال، نُقل خالد إلى معتقل غوانتانامو في كوبا عام 2006. وفي عام 2008، وجهت إليه تهم تشمل التآمر والقتل انتهاكاً لقانون الحرب والإرهاب ومهاجمة المدنيين وأهداف مدنية والتسبب في إصابات بدنية خطيرة وتدمير الممتلكات.