الجارديان: 2024 العام الأكثر دموية في محاولات عبور القناة الإنجليزية
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وتم إنقاذ 48 آخرين بعد سقوطهم من قارب صغير مكتظ بالمهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية من فرنسا إلى المملكة المتحدة، في حادث يؤكد أن عام 2024 هو الأكثر دموية على الإطلاق لهذه المحاولات الخطيرة، وفق تقرير صيحفة الجارديان البريطانية.
وقع الحادث في الساعات الأولى من صباح الأحد قرب شاطئ بليريو في سانجات، القريب من ميناء كاليه الفرنسي.
وأطلقت فرق الإنقاذ الفرنسية عملية واسعة شملت طائرات هليكوبتر وزوارق بحرية فور تلقي البلاغ عن القارب في محنة. تم إنقاذ 48 شخصًا، بينهم 45 احتاجوا إلى علاج طبي عاجل بسبب انخفاض حرارة الجسم، وتم نقل أربعة منهم إلى المستشفى في حالة حرجة.
وعثرت طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الفرنسية على ثلاثة أشخاص في المياه، ولكنهم فارقوا الحياة قبل وصول المساعدة الطبية. وقد فتح مكتب المدعي العام في بولوني-سور-مير تحقيقًا في الحادث.
وشهدت الأيام الأخيرة موجة كبيرة من محاولات العبور، حيث نجح 1,485 شخصًا في الوصول إلى المملكة المتحدة عبر القناة الإنجليزية بين 25 و28 ديسمبر. كما تم رصد محاولات أخرى خلال يوم الأحد. هذه الأرقام تلقي بظلال من الشك على ادعاءات الحكومة البريطانية بتعطيل شبكات تهريب البشر في أوروبا، رغم الإجراءات المشددة مثل مصادرة القوارب قبل وصولها إلى الساحل الفرنسي.
بحسب السلطات في باس دي كاليه، فإن وفيات الأحد ترفع عدد القتلى في محاولات عبور القناة إلى 76 شخصًا هذا العام. وقد شهدت الأشهر الأخيرة حوادث مأساوية أخرى، من بينها وفاة طفل رضيع في أكتوبر بعد غرق قارب مكتظ، ومقتل 12 شخصًا بينهم أطفال وامرأة حامل في سبتمبر عندما تعرض قاربهم لانهيار مأساوي.
تزداد محاولات العبور في فترات الطقس المستقر، رغم خطورة انخفاض درجات حرارة المياه والاكتظاظ المفرط للقوارب. ومع ذلك، فإن الظروف المعيشية الصعبة في مخيمات اللاجئين بشمال فرنسا، من بينها الإخلاءات المتكررة من قبل الشرطة، تدفع الكثيرين للمخاطرة بحياتهم في رحلات خطرة.
تعهدت الحكومة البريطانية بمواصلة مكافحة شبكات تهريب البشر، حيث وصف زعيم حزب العمال كير ستارمر هذه الشبكات بأنها "تهديد أمني عالمي مشابه للإرهاب". ومع ذلك، تظل الحاجة إلى تعاون دولي أكثر شمولية وحلول مستدامة ملحة للتعامل مع هذه الأزمة المتفاقمة.
منذ بدء تسجيل العبور بالقوارب الصغيرة في يناير 2018، تجاوز عدد الأشخاص الذين عبروا القناة 150,000 شخص، بينهم أكثر من 36,000 هذا العام، ما يمثل زيادة بنسبة 23% عن العام الماضي، ولكنه انخفاض بنسبة 21% مقارنة بعام 2022.
يبقى التحدي الأكبر أمام الحكومات الأوروبية هو معالجة جذور الأزمة، بما في ذلك تحسين أوضاع اللاجئين في المخيمات وتعزيز سبل التعاون الدولي لمكافحة تهريب البشر وضمان حقوق اللاجئين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجارديان القناة هجرة المزيد
إقرأ أيضاً:
ما هو التاريخ القبطي اليوم؟.. «الفترة الأكثر برودة في العام»
وفق التاريخ القبطي اليوم، اقترب شهر طوبة الذي يشتهر ببرودته عن باقي الفصول في الشتاء، ويتميز بانخفاض درجات الحرارة والبرد الشديد، من دخول أيامه الأخيرة، إذ بدأ منذ 9 يناير ويستمر حتى 7 فبراير من كل عام حسب التقويم الميلادي، فما تاريخ اليوم؟ وما سر تسمية الشهر بهذا الاسم؟ ولماذا يرتبط الشهر ببرودة الشتاء؟
التاريخ القبطي اليوميوافق التقويم القبطي اليوم الأربعاء 29 يناير 2025 في التقويم الميلادي، وفي التاريخ القبطي اليوم يوافق 21 طوبة 1741، ويصاحبه انخفاض في درجات الحرارة وهبوب في الرياح شديدة وأمواج مرتفعة متقلبة طوال الوقت.
أصل كلمة شهر طوبةويُعرف اسم طوبة بأنه مشتق من أصل كلمة مصرية قديمة تعني «طوبى»، والتي تأتي بمعنى «العطاء»، وفي معاني أخرى يأتي بمعنى «الخصب»، وهو ما يعكس ارتباط الشهر بالزراعة والطبيعة، وفيه يزداد الخير وتزهر الحقول، وذلك بحسب عماد مهدي، عضو اتحاد الأثريين، خلال حديثه لـ«الوطن».
وأضاف «مهدي»، أنه تمت تسميته نسبة للإله «تاوبت» أحد آلهة مصر القديمة في عهد الفراعنة، واشتهر بأنه توقيت نمو الطبيعة لأسباب مناخية، وهي نسائم البرد التي يحملها الشهر، ويستخدم الفلاحين التقويم القبطي في حياتهم لارتباطه بالزراعة وفيضان النيل وجفافه، وزراعة المحاصيل وحصدها، وهو مرتبط بأعاصير ورياح ساخنة تتسبب في نضج المحاصيل الزراعية.
معلومات عن شهر طوبةوبعد معرفة التاريخ القبطي اليوم، يمكن معرفة معلومات عن شهر طوبة، وفقًا للتقويم الميلادي، وتتمثل في التالي:
ليالي شهر طوبة في التقويم القبطي طويلة. النهار في شهر طوبة ساعاته قليلة. يعتبر شهر طوبة ذروة فصل الشتاء. تتساقط في شهر طوبة الأمطار بغزارة. شهر طوبة يساعد الأراضي الزراعية في ري المحاصيل ونموها. عرف بهبوب رياح شديدة وبرودة الجو.